مازالت  إسرائيل مستمرة فى حرب الإبادة، التى تشنها على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، بارتكاب المجازر فى حق الأطفال والنساء والشيوخ، والعالم صامت لا يتحرك له ضمير.

السطور التالية تسرد بعض مقاطع من كتاب «الصهيونية العالمية»، للأديب الكبير عباس محمود العقاد الذى صدر فى عام ١٩٥٦ (١٧٢ صفحة)، وهو يكشف خفايا وأسرار هذا الكيان الصهيونى الإسرائيلي، الغاصب لأرض فلسطين.

وقبل سرد هذه المقاطع، سوف نبدأ بسرد بعض المعلومات عن الصهيونية العالمية:

لماذا سميت الحركة الصهيونية بهذا الاسم ؟: صهيونية بالعبرية معناها «الحصن»، وهو اسم مكان عبرى فى الكتاب المقدس يشير إلى أحد التلين اللذان بينت عليهما مدينة أورشليم (القدس)، حيث أسس سيدنا داوود عاصمته الملكية.

ولماذا سميت المنظمة الصهيونية بهذا الاسم ؟: نشأت المنظمة عام ١٨٩٧، باسم «المنظمة الصهيونية» فى مؤتمر بازل بسويسرا، وكان الهدف منها إقامة وطن قومى لليهود، وكان مؤسس هذه المنظمة هو ثيودور هرتزل، يهودى نمساوى مجرى وكاتب وناشط سياسي، والذى ساهم بشكل كبير فى الترويج لفكرة هجرة اليهود إلى فلسطين ساعيا لتشكيل دولة يهودية.

وما الفرق بين اليهودية والصهيونية؟: اليهودية هى دين وهوية ثقافية تسبق الصهيونية، أما الصهيونية فهى حركة سياسية وقومية، ظهرت فى أواخر القرن التاسع عشر بهدف إنشاء وطن لليهود.

يقول «العقاد» فى كتابه، إن الصهيونية العالمية عبارة عن شركة تبحث عن رأس مالها القديم، فتعلم أن الكثير منه قد تبدد، وأن ما بقى منه يوشك أن يضيع، تلك هى الصهيونية فى العصر الحاضر، أو فى المرحلة المتوسطة بين ماض عاشت فيه على استغلال الاضطهاد واللعب بأعمال الصيرفة والمضاربات وتسخير الطوابير الخامسة فى المؤامرات الخفية، وبين مستقبل يجور على كل حصة من هذه الحصص التى تجمع منها رأسمالها، ويوشك أن يكشف حسابها جميعا، إن لم يأت على بقية منها بعد بقية، وعلى رصيد منها بعد رصيد.

ويضيف «العقاد» أن كل ما بحثوا فيه من أمر المصير، وكل ما يعلنونه أو يسرونه اليوم من الشكايات الحقة أو الشكايات المفتعلة، فإنما هو بحث عن رأس المال المهدد بالضياع. كما قيل إن الصهيونيين الإنجليز اتصلوا بالوفد الروسى المسيحى، فى العاصمة الإنجليزية، وبحثوا معه عن أحوال اليهود المقيمين بالبلاد الروسية. وقيل إن عمال اليهود الأمريكيين طلبوا من الرئيس أيزنهاور أن يفاتح مندوبى الروس فى مؤتمر جنيف، فى أمر السماح لليهود الروسيين بالهجرة إلى إسرائيل،  وإقناع الحكومة الروسية بالترخيص لهم فى الهجرة إلى إسرائيل. وليس من اليسير إذا اعترفت حكومة الكرملين باضطهاد اليهود أن ينتقل خمسهم ولا عشرهم إلى إسرائيل، وعدد اليهود فى روسيا يزيد على خمسة ملايين، وليس من اليسير أن تستوعبهم إسرائيل وهى تضيق بمن فيها وتردد الكثيرون منهم فى التحول من جنسيتهم إلى جنسية إسرائيل.

وأشار «العقاد» إلى أن الصهاينة كانوا يستغلون اضطهاد النازيين اليهود فى بلاد الألمان، وكان لهم مكتب فى برلين يتواطأ مع النازيين على تنظيم الاضطهاد وتنظيم الهجرة إلى إسرائيل. 

ويوضح «العقاد» أنه لا يعنينا أن الاضطهاد يقع أولا يقع، ولا يعنينا أنه يروى على حقيقته أو يروى مبالغًا فيه، ولكن الواقع فى جميع الأحوال أنه بضاعة نفسية تستغلها الصهيونية العالمية، وتمزج فيها بين استغلال العطف الإنسانى واستغلال الخوف من الأعداء. فالنازية كانت العدو المخيف قبل منتصف القرن العشرين، فمن الأرباح النافعة التى تستفيدها الصهيونية العالمية أن تثير العطف على ضحاياها، وأن تثير البغضاء على العدو المخيف.

فالصهيونيون إذن هم ضحايا الاضطهاد فى بلاد الشيوعية، ومن الواجب أن تثار الدعاية حول هذا الاضطهاد فى هذه الآونة على التخصيص، لأن فضائح الجاسوسية فى الولايات المتحدة، قد كشفت عن علاقة وثيقة بين الجواسيس الصهيونيين وبين الدولة الحمراء.

ويصيح سفير إسرائيل فى الولايات المتحدة، محتجا على تفتيش السفن التى تعبر قناة السويس إلى إسرائيل، ومتعجبا من إصرار العرب على مقاطعة الدويلة، التى تحسب أنها شوكة فى جنب الأمة العربية، ومؤكدا أن الحوادث العارضة لن تكدر صفو العلاقة الأمريكية الصهيونية، وأن آيات الصداقة والحب لا تنقطع فى الوقت الحاضر ولا فى أى وقت من الأوقات. رأس مال آخر مهدد بالضياع وكلام لا تثبت منه إلا حقيقة واحدة، وهى أن إسرائيل محرومة من عوامل البقاء بغير المعونة الأمريكية، وأن الأمة العربية تعرف ذلك كما يعرفه الصهيونيون. قد يقال مثلا: إن أمريكا ستعلم أن مقاطعة العرب دائمة، وقد يقال مثلا إن عداوة العرب والعالم الإسلامى كله مشكلة خطيرة فى السياسة الدولية، وأن عداوة الصهيونية لأمريكا لن تكون مشكلة خطيرة يحفل بها الشعب الأمريكى أو الدولة الأمريكية، لأن الصهيونية عالة على القوم، لا قبل لها بمحاربتهم كما كانت تحارب البريطانيين والألمان.

ويتنبأ «العقاد» بزوال إسرائيل قائلا: إما أن تذهب إسرائيل من حيث أتت، أو أن تبقى الأمة العربية فريسة لإسرائيل، تأكل من لحمها ودمها، وتحول بينها وبين التقدم، لكى تأمن مزاحمتها اليوم وغداً وإلى آخر الزمان، فى ميدان الصناعة والتجارة وفى معظم الميادين الأخرى. وذهاب إسرائيل من حيث أتت أهون النتيجتين وأدناهما إلى المعقول، وذهابها من حيث أتت نتيجة محتومة فى مصير صهيون. إن صهيون عاشت من قبل على طوابيرها الخامسة فى جميع الأقطار، وليس من طبيعة الطوابير الخامسة أن تعمر طويلا إذا تفتحت عليها الأنظار.

إن صهيون قد عاشت من قبل بالبضاعة التى تسميها الاضطهاد، وتتاجر بها بين اليهود وغير اليهود، فإذا وقع الاضطهاد فى العصر الحاضر فهو مشكلة لدويلة إسرائيل قبل أن يكون مشكلة للدول التى تضطهد اليهود، أو تحاول إنقاذهم من الاضطهاد. فتحت أبوابها للمضطهدين فهى مختنقة بالزحام، عاجزة عن إيواء المزدحمين على الأبواب. وإذا هى أغلقت بابا من تلك الأبواب فقد هدمت دعواها بيديها، وبذرت بذور الفتنة بين رعاياها وبين اللاجئين إليها والمقيمين فى غير بلادها.

ويختم «العقاد» بأنه سيأتى اليوم الذى يعلم فيه الصهيونيون، كما يعلم غير الصهيونيين، أن قيام إسرائيل نكبة عليهم، ونكسة بهم إلى عزلتهم الأولى، وعصبيتهم الباطلة التى يعاديهم الناس من أجلها، ويعادون من أجلها كل إنسان لا يحسبونه من خلق الله المرضى عنهم، ولا يدخلونه فى عداد «شعب الله المختار». ومتى وقفت صهيون فى جانب من عزلتها وعصبيتها، ووقف العالم كله على سعته فى جانب الحذر منها، فذلك هو المصير الذى لا مراء فيه.

وبذلك تم الانتهاء من سرد بعض مقاطع  كتاب العقاد «الصهيونية العالمية».

وكاتب هذه السطور يود أن يضيف، بعض أهداف المنظمة الصهيونية، ليعلم القراء أفكار ونوايا هذه المنظمة الارهابية وهى، أولا: إثارة الحماس الدينى لدى أفراد اليهود، فى جميع أنحاء العالم لعودتهم إلى أرض الميعاد المزعومة، ثانياً: حث سائر اليهود على التمسك بالتعاليم الدينية والعبادات، والشعائر اليهودية، والالتزام بأحكام الشريعة اليهودية، ثالثاً: إثارة الروح القتالية، والعصبية الدينية، والقومية لدى اليهود، للتصدى للاديان، والشعوب الاخرى، رابعاً: محاولة تهويد فلسطين، وذلك بتشجيع الهجرة من سائر أقطار العالم إلى فلسطين، خامساً: تدويل الكيان الإسرائيلى عالميا، وذلك بانتزاع اعتراف أكثر دول العالم بوجود دولة إسرائيل فى فلسطين، سادساً: متابعة وتنفيذ المخططات اليهودية العالمية السياسية والاقتصادية، ثم التهيئة لها إعلامياً وتمويلها اقتصاديا، ودعمها سياسياً، سابعاً: توحيد وتنظيم جهود اليهود فى جميع أنحاء العالم، أفرادا، أو جماعات ومؤسسات، وتحريك العملاء والمأجورين عند الحاجة لخدمة اليهود، وتحقيق مصالحهم ومخططاتهم، ثامناً: تطوير اللغة العبرية والثقافة العبرية.

وفى النهاية نناشد ونوجه نداء إلى الأمة العربية والدول الإسلامية، وبعض دول العالم المساندة للقضية الفلسطينية والإنسانية والعدالة، أن يتوحدوا لمجابهة نوايا وخبايا وأفكار الصهيونية العالمية.

محافظ المنوفية الأسبق 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسرائيل حرب الإبادة قطاع غزة الصهيونية العالمية الصهیونیة العالمیة الأمة العربیة إلى إسرائیل فى جمیع

إقرأ أيضاً:

الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟

يمانيون../
لطالما سعى الكيان الصهيوني، منذ نشأته، إلى الترويج لرواياته على أنها حقائق مطلقة، مستخدمًا أدواته الإعلامية والدبلوماسية لترسيخها في وعي العالم، لكنه لم يكن ليحقق ذلك لولا وجود أدوات ترويجية من داخل المنطقة نفسها. فالنخب السياسية والإعلامية التي تتبنى – بوعي أو دون وعي – السردية الصهيونية، تلعب دورًا محوريًا في تحويل هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات، حتى عندما تكون الوقائع على الأرض تناقضها تمامًا.

نزع سلاح غزة وإنهاء حكم حماس.. شعار فارغ أم حقيقة ممكنة؟
أحد أكثر الأوهام الصهيونية تكرارًا هو الادعاء بأن نزع سلاح غزة وإنهاء حكم المقاومة الفلسطينية، مسألة وقت ليس إلا. لكن هذا الادعاء الذي يردده الاحتلال منذ عقود، لم يتحقق حتى بعد خمسة عشر شهرًا من الحرب الضارية التي استخدمت فيها “إسرائيل” أقصى قدراتها العسكرية، مدعومةً بالغطاء الأمريكي الكامل.

فكيف يمكن لها تحقيق ذلك في ظل تهدئة أو حتى استئناف القتال؟ بل كيف يمكنها تحقيقه بعد أن أصبحت المقاومة أكثر تنظيمًا، وأكثر قدرة على استنزاف الجيش الصهيوني وإفشال خططه العسكرية؟ إن الاحتلال الكامل لغزة هو الشرط الوحيد لتحقيق هذا الهدف، ولكن هل يمتلك الكيان القدرة على تحقيق ذلك؟

تجربة الحرب الأخيرة أثبتت أن الجيش الصهيوني غير قادر على القتال على جبهات متعددة في وقت واحد، إذ كانت عملياته العسكرية تتسم بالتتابع لا التوازي: تارة في الشمال، ثم الوسط، ثم الجنوب، ثم العودة إلى الشمال مرة أخرى. وحتى داخل كل منطقة، كان يعمل على تقسيمها إلى مربعات صغيرة، ولا يجرؤ على تنفيذ عملية اجتياح واسعة تشمل كل القطاع دفعة واحدة.

والسبب بسيط: لأن هذا السيناريو يعني سقوط عشرات القتلى الصهاينة يوميًا، واستنزاف قوات الاحتلال في مستنقع حربٍ لا نهاية لها. ومن هنا، يصبح الحديث عن نزع سلاح المقاومة وإنهاء وجودها مجرد هراء لا يمتّ للواقع بصلة.

التهجير القسري.. الوهم المتكرر والفشل المستمر
من بين الأوهام التي يروجها الإعلام الصهيوني، ويجد من يروج لها عربيًا، أن الاحتلال يسعى لتنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين خارج غزة. يتم تناول هذا الطرح على أنه حتمية تاريخية، وكأنها مسألة وقت، رغم أن كل المخططات الصهيونية التي سعت إلى تحقيق ذلك خلال الأشهر الماضية باءت بالفشل.

فالتهجير القسري يتطلب بيئةً سياسية وعسكرية معينة:

أولًا، يحتاج الاحتلال إلى موافقة دولية، وهو ما لم يحصل عليه، حتى من أقرب حلفائه.
ثانيًا، يتطلب تهجير سكان غزة وجود دولة أو دول توافق على استقبالهم، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
ثالثًا، يحتاج الاحتلال إلى تفريغ القطاع عسكريًا وأمنيًا، وهو أمر مستحيل مع استمرار المقاومة، بل وزيادة قوتها خلال الحرب.
وعلى الرغم من كل ذلك، لا تزال بعض النخب الإعلامية والسياسية تتعامل مع هذا السيناريو وكأنه مسلّمة، دون أن تسأل نفسها: لماذا لم يتحقق حتى الآن؟ ولماذا يفشل الاحتلال في فرضه رغم كل القوة العسكرية التي يمتلكها؟

المعادلة الحقيقية: أقوى أوراق الاحتلال في يد العرب
بعيدًا عن الأكاذيب الإعلامية، الحقيقة التي يدركها الاحتلال جيدًا، ويعمل على استغلالها إلى أقصى حد، هي أن أقوى أوراقه ليست عسكرية، بل سياسية واقتصادية، وهي موجودة بأيدي الأنظمة العربية، التي لو قررت التخلي عن التواطؤ، فإنها قادرة على شل قدرة الاحتلال على التحكم بمصير الفلسطينيين.

أحد أبرز الأمثلة على ذلك هو معبر رفح، الذي يُستخدم كورقة ضغط من قبل الاحتلال، رغم أنه لا يخضع للسيادة الصهيونية، وإنما للقرار المصري. فلو قررت مصر، مثلًا، فتح المعبر بشكل كامل، وإدخال المساعدات والإمدادات دون الرجوع إلى “إسرائيل”، فإن الاحتلال لن يتمكن من فرض الحصار أو استخدامه كورقة ابتزاز سياسي.

لكن بدلًا من استخدام هذه الورقة ضد الاحتلال، نجد أن الأنظمة العربية تُبقيها في خدمة الأجندة الصهيونية، بحجة “التنسيق الأمني”، أو بحجة “التوازنات السياسية”، ما يعزز قدرة الاحتلال على تنفيذ سياساته دون الحاجة إلى تدخل عسكري مباشر.

الاحتلال العاجز.. والرهان على التواطؤ العربي
ما لم يستطع الاحتلال تحقيقه بالحديد والنار، يسعى لتحقيقه عبر الضغط السياسي والتواطؤ الإقليمي. فهو يعلم أنه غير قادر على فرض أي حل عسكري نهائي، لكنه يعتمد على الحصار، والتضييق، والتلاعب بالمساعدات الإنسانية، لإضعاف صمود الفلسطينيين.

ولذلك، فإن معركة غزة اليوم ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي مواجهة على مستوى الوعي السياسي والإعلامي. فإذا استمرت النخب السياسية والإعلامية في التعامل مع أوهام الاحتلال على أنها حقائق، فإنها تساهم في تحقيق أهدافه دون أن يدركوا ذلك.

أما إذا وُجدت إرادة عربية جادة، فإن الاحتلال سيجد نفسه أمام حقيقة واحدة: فشله في فرض أي من مخططاته، واضطراره للبحث عن حلول بديلة، ربما يكون أولها الرحيل من الأرض التي لم يكن له حق فيها يومًا.

هرطقات الاحتلال إلى مزبلة التاريخ
طالما هناك مقاومة تحمل السلاح، وطالما هناك شعب مستعد للتضحية، فإن أوهام الاحتلال لن تتحقق. أما إذا تمكن الاحتلال من خداعنا بإعلامه المضلل، وجعلنا نردد هرطقاته دون تمحيص، فقد نتحول نحن إلى أدوات لتحقيق مشاريعه دون أن نشعر.

لكن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها، هي أن الاحتلال يعيش أسوأ لحظاته منذ نشأته، وأن مصيره – عاجلًا أم آجلًا – هو الزوال. فالأمم لا تموت إلا عندما تستسلم، وما دام هناك من يرفض الاستسلام، فإن مصير الكيان سيكون كمصير كل المستعمرين عبر التاريخ: مزبلة النسيان.

العهد الإخباري – إيهاب زكي

مقالات مشابهة

  • الوعد الإلهي بخسارة المسارعين نحو اليهود يتحقق على أرض الواقع..
  • أعداء السامية الإسلامية لا سامية اليهود
  • الأوهام الصهيونية بين التضليل والواقع: كيف يحول الإعلام هرطقات الاحتلال إلى مسلّمات؟
  • حبس سائق 4 أيام لاتهامه بصدم سايس بسيارته فى منطقة مدينة نصر
  • فتنة معاوية بن أبي سفيان!
  • وزير الكهرباء يكشف أمام مجلس الشيوخ خطة الحكومة لتخفيف الأحمال
  • أنت مين؟.. أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
  • أحمد هارون يكشف مكونات النفس وأسرار التغيير الحقيقي
  • بدأت حياتي صياد..بيج رامي يكشف لـكلم ربنا مسيرته من كفر الشيخ إلى العالمية
  • مهاب طارق يكشف كيف يستلهم أفكار أعماله.. خاص