بوابة الوفد:
2024-07-07@09:29:31 GMT

خانه الجميع (1)

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

قضية قديمة مستمرة فى كل حقبة أدبية لابد أن ترى فيها مثقفاً مظلوماً منبوذاً، لعل أبرز من يعبر عن هذه الظاهرة الشاعر عبد الحميد الديب, والشاعر نجيب سرور, والكاتب السينمائى الجاد محمد حسن الذى أودعه أحد مراكز القوة فى الستينيات مستشفى الأمراض العقلية ليتزوج زوجته وصولا لبطل قصتنا اليوم الأديب محمد حافظ رجب الذى تلقى الطعنات من الجميع.

رحل الكاتب والقاص محمد حافظ رجب، عن عمر ناهز 86 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، بعد حياة مأساوية منذ ولادته فى 6 مايو عام 1935، حيث عمل بائعاً متجولاً بجوار سينما ستراند فى الإسكندرية، وعاملاً فى مصنع للحلويات.

أقام (رجب) بالقاهرة لفترة قصيرة، وعمل فى المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب، ثم عاد إلى الإسكندرية عام 1962، وأصدر مجموعاته القصصية «غرباء» عام 1968، و«الكرة ورأس الرجل، ومخلوقات براد الشاى المغلي، وحماصة وقهقهات الحمير الذكية، واشتعال رأس الميت، وطارق ليل الظلمات، ورقصات مرحة لبغال البلدية، وعشق كوب عصير الجوافة، ومقاطع من جولة ميم المملة».

وشارك «رجب» فى صباه فى تأسيس الرابطة الثقافية للأدباء الناشئين، وقد عرفته أرصفة الإسكندرية بائعاً للفول والسجائر وأوراق اليانصيب، وهو صبى صغير، ولم يحصل إلا على الشهادة الابتدائية، ونشرت قصصه الأولى فى جريدة «المساء» التى كان يشرف على ملحقها الأدبى الكاتب عبد الفتاح الجمل، ثم أسس مع آخرون رابطة لكتّاب الطليعة فى الإسكندرية عام 1956، حيث كتب الراحل لطفى الخولى أن مستقبل القصة ينبع من هذه الرابطة.

وكان «رجب» قد أطلق صيحته الشهيرة: «نحن جيل بلا أساتذة» التى أشعلت معركة أدبية فى الستينات، تصدى لها يحيى حقي، وظل حافظ رجب يكتب القصة القصيرة منتمياً إلى أدب اللامعقول، الذى يعتبر أحد رواده، وبعد أن تعرض لتجربة قاسية فى القاهرة، عاد إلى مسقط رأسه فى الإسكندرية، وانقطع عن الكتابة فترة من الوقت، واختفى تماماً من الحياة الثقافية، ثم عاد إلى الكتابة فى أوائل الثمانينات من القرن الماضى.

ولم نجد خيراً من أخيه الكاتب السيد حافظ، ليحدثنا عن عبقريته لذاك تركنا هذه المساحة ليغوص فى أعماق المأساة, مؤكدين أن كل كلمة يتحمل صاحبها مسئوليتها تماما, كما أن حق الرد مكفول لأى شخص عنده ما يخالف ذلك موثقاً بالدليل القاطع والبرهان الساطع.

يقول الكاتب السيد حافظ

«جاء من أقصى مدينة الاسكندرية رجل يسمى محمد حافظ رجب إلى القاهرة الساهرة وأحيانًا الكافرة كما قال الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى فى ديوانه (مدينة بلا قلب) يحمل أحلامًا كبيرة ممتطياً جواد أفكاره الاشتراكية والعدالة الاجتماعية منبهرًا بالأدب الروسى والكاتب العالمى مكسيم جوركى و«دستوفيسكى»، وأن البسطاء والفقراء هم سر الأرض وملحها.. حين ترك الإسكندرية ترك الأسرة ترك أباه صاحب المطاعم فى شارع شكور (ثلاثة مطاعم متنوعة).. ترك أباه وحيدًا وهو الابن الأكبر الذى عاش له من أحد عشر طفلًا ولدتهم أمه فسموه تبركًا «الشحات».. فتزوج أبوه من سيدة فاضلة أخرى وأنجب منها تسعة أطفال عاش منهم أربعة (السيد كاتب معروف وله أكثر من 150 كتاباً مؤلفاً.. وأحمد وكيل وزارة التربية السابق وله كتابان .. والدكتور رمضان طبيب كتب ثلاثة وثلاثين كتابًا فى علوم الدين والطب.. والدكتور عادل باحث وكتب أكثر من 25 كتابًا فى الرياضة والسياسة .

قرر «رجب» أن يكون مثل طائر النورس لا يهدأ أبدًا واجه أباه وأعلن رفضه أن يكون معه فى التجارة والإشراف على المطاعم واشتكى والده من مصاريفه التى كان ينفقها فى شراء كتب الأدب، فهى تحتاج إلى ميزانية خاصة، فقرر الانفصال عن الأسرة والبحث عن وظيفة تمكنه من القراءة والكتابة لأنه كان يؤمن بمستقبل كبير وأنه سوف يصبح كاتبًا عالميًا

فماذا حدث هذا.ما يعرفه فى المقال القادم.

‏ [email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صلاح صيام ندى الستينيات مستشفى الأمراض العقلية حافظ رجب

إقرأ أيضاً:

عضو جمعية رجال الأعمال: شحنة ماشية صومالية تصل مصر قريبا

قال أحمد حسن حافظ، عضو جمعية رجال الأعمال، رئيس جمعية مستوردي الماشية والإبل الإفريقية، إنه في ظل التعاون التجاري المتزايد بين مصر والصومال، تم استيراد 1500 رأس ماشية ضمن برنامج تحقيق الأمن الغذائي الذي تتبناه الحكومة لتخفيف الأعباء الاقتصادية عن كاهل المواطنين، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

استيراد ماشية أخرى بسبب الجودة

وأضاف «حافظ»، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه نظرا لجودة رؤوس الماشية التي سيتم جلبها من الصومال، تعمل الشركة المستوردة خلال الفترة الراهنة على تجهيز 5000 رأس ماشية إضافية من داخل المزارع الصومالية، حيث تم الاتفاق على أن تتم عملية الذبح بمجازر «دار الواقع» الحكومية، بالبحر الأحمر، ومن ثم يجرى توزيعها على كل المحافظات، فيما سيتم تخصيص الدفعة الأولى من المواشي بشكل خاص على محافظات الوجه القبلي.

وأكد حافظ، أن الشحنة المتفق عليها جاءت ضمن نظام التبادل التجاري بين مصر والصومال، ما يعكس التزام البلدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وكذا في إطار دعم خطة الدولة الرامية لتخفيض الأسعار وتوفير اللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة.

وأشار إلى أن الشحنة المفترض وصولها إلى مصر قريبا، سيكون في استقبالها السفير الصومالي لدى مصر وعدد من المسؤولين الصوماليين، ما يعكس أهمية تعزيز التعاون بين بلدينا، لافتا إلى أن تلك الشحنة الأولى تأتي ضمن سلسلة من الشحنات مخطط استقبالها في مصر قريبا من أجل توفير كميات كبيرة من اللحوم بالسوق المصري، ما يساهم في استقرار الأسعار وتوفير اللحوم للمواطنين بأسعار مناسبة.

مقالات مشابهة

  • عضو جمعية رجال الأعمال: شحنة ماشية صومالية تصل مصر قريبا
  • الرقابة المالية تستعرض متطلبات القيد والطرح مع ممثلى شركات قطاع الأعمال العام
  • بعد زفافها على المونتر أحمد حافظ.. أحدث ظهور لـ جميلة عوض «صور»
  • دفتر أحوال وطن «278»
  • غرفة الإسكندرية تستقبل وفد تجارية البحيرة لبحث سبل التعاون
  • في ذكرى 30 يونيو | مصطفى بكري يرصد أسرار أخطر عشرة أيام في تاريخ مصر (7).. الخيار الأخير
  • محمد علي رشوان يكتب: أساس النجاح.. على اللاعبين أن يدركوا أهمية المشاركة والسير على البرنامج التدريبي وتقليل الفسح والتنزه
  • ما جاء به من علاج له أصل في الإسلام.. مفاجأة بكتاب «الشعور الإدراكي» لطبيب نفسي عالمي
  • أسماء جلال: "المخرج شريف عرفة أكتر إنسان قابلته ولقيته عارف هو عاوز إيه"