بوابة الوفد:
2025-01-31@22:51:41 GMT

المحتال يتحدى الشبح

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

عُقدت أول مناظرة منقولة تلفزيونياً بين نيكسون وكينيدى فى شيكاجو 1960، ومنذ ذلك الحين أصبح هذا التقليد جزءاً من ثقافة المجتمع الأمريكى الذى يعتبرها بمثابة «سوبر بول السياسة».

 الأسبوع المنصرم كانت مدينة أتلانتا هى محط الأنظار حيث أجريت أغرب هذه المناظرات على الإطلاق شاهدها قرابة 48 مليون أمريكى أشعلها جدل محموم بين رئيس سابق ورئيس حالى هما المرشحان الأكبر سنا فى التاريخ بايدن 81 عاما وترامب 78 عاما وهى المرة الأولى التى يتناظر فيها متنافسان لم يحصلا على بطاقة الترشيح الرسمية من حزبيهما بل ويتعرض أحدهما للملاحقة القانونية التى قد تلقى به خلف القضبان لسنوات!

بدأت المعركة وعلامات التناقض واضحة بين الرجلين تبادلا خلالها الاتهامات التى وصلت حد السباب حول قضايا داخلية وخارجية أهمها الاقتصاد، الإجهاض والمهاجرون فضلا عن الحرب فى أوكرانيا وغزة.

بالرغم من الدروس الخصوصية التى حصل عليها بايدن لمدة أسبوع فى كامب ديفيد للتحضير لهذا اليوم الحاسم إلا أن أداءه كان مروعاً وكارثياً فقد استهلّ إجاباته متلعثما، يتخبط فى نهاية الجمل ظهر العجوز المريض منهكاً ومشوشاً عيناه جاحظة، تخرج الكلمات من فمه بصوت أجش يتعذر سماعها بوضوح، كان المسكين تائها طوال 90 دقيقة يهمهم بكلام غير مفهوم كأنه يأمل أن تنعقد هذه المناظرة فى أقرب وقت فى مسعى منه لكسر جمود استطلاعات الرأى التى فى صالح منافسة اللدود لاسيما فى الولايات المتأرجحة، إلا أنها لم تحقق لحملته الانتخابية الاختراق الذى كان يأمله ثم كانت الطامة الكبرى هى تلك الصورة المهزوزة التى أظهرت أسوأ نسخة لرئيس حالى وأفضل نسخة لمنافسه وأكدت الشكوك المتعلقة بكبر سنه وعدم لياقته الذهنية لتبعات الوظيفة الأهم فى العالم.

فحين كان ترامب على غير العادة منضبطا رابط الجأش تمكن من تحويل الهجمات التى حاول بايدن شنها لصالحه وراوغ بدهاء متفادياً مطبات الأسئلة الصعبة، وطوال المناظرة كذب ترامب ما لا يقل عن 30 كذبة بالمجمل من دون معارضة تذكر سواء من بايدن أو من مشرفى المناظرة وأبلغ تعليق على هذه المناظرة العجيبة هو عنوان مقال مورين ديفيد فى نيويورك تايمز «the Ghastly vs. The ghostly» أى المروع ضد الشبح.

وانتهت المناظرة بفوز ترامب بنسبة 67% مقابل 33% لبايدن لتأتى بعدها هدية ثمينة من المحكمة العليا التى منحته حصانة جزئية فى سابقة تاريخية بعدما اعتبرت أن الرؤساء السابقين لهم الحصانة من الملاحقة الجنائية فى ما يندرج ضمن سلطتهم الدستورية، ولا تحق لهم الحصانة المطلقة من الملاحقة فى أفعال لها صبغة شخصية.

ليس من قبيل المبالغة الإشارة إلى أن مستقبل الولايات المتحدة وربما العالم يعتمد على نتيجة الانتخابات القادمة لذا يشعر الديمقراطيون بالذعر من احتمالية فوز ترامب، لذا تعالت أصوات ذات وزن من المتبرعين والسياسيين وحتى وسائل الإعلام مطالبة بتنحية بايدن والبحث عن مرشح قوى وبالفعل طرحت أسماء شخصيات ديمقراطية بارزة مثل جافين نيوسوم حاكم ولاية كاليفورنيا، وجريتش ويتمير حاكمة ولاية ميتشيجان، وبالرغم من تحفظها الشديد تعتبر ميشيل أوباما مرشحة الحلم للعديد من الديموقراطيين، فهل تحدث المفاجأة الكبرى؟

 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

ترامب يتهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية

اتهم دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي ، مساء اليوم الخميس، الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، والرئيس الأسبق باراك أوباما، بخفض معايير السلامة الجوية والذي أسفر عن حادث اصطدام طائرتين صباح اليوم، وفقًا لخبر عاجل لقناة العربية.

ترامب: سأكلف لجنة جديدة لإدارة وكالة الطيران الفيدرالية ترامب: لا نعرف حتى الآن سبب اصطدام الطائرتين


فيما أعلنت السلطات الأمريكية انتشال جثامين 37 من قتلى حادث اصطدام مروحة عسكرية بطائرة ركاب في واشنطن.
 وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأنه من غير المعروف حتى الآن سبب وجود المروحية العسكرية في مسار طائرة الركاب في واشنطن.
وأكدت مصادر أمريكية أنه لا ناجين من الحادث الذي يُضاف لسلسلة حوادث الطائرات في أمريكا. 
اصطدمت طائرة تحمل 60 راكبًا وأربعة من أفراد الطاقم بمروحية عسكرية، مساء الأربعاء، أثناء اقترابها من مطار رونالد ريغان.
وقالت الخطوط الجوية الأمريكية، في بيان منشور صباح اليوم، إن الرحلة كانت في طريقها من ويتشيتا بولاية كانساس إلى واشنطن العاصمة.
وقالت شركة الطيران: إن قلقنا منصب على الركاب وأفراد الطاقم على متن الطائرة. ونحن على اتصال بالسلطات ونقدم المساعدة في جهود الاستجابة للطوارئ.
وأوضحت إدارة الطيران الفيدرالية، في بيان، لصحيفة ذا هيل، إن الطائرة اصطدمت في الجو بالمروحية أثناء اقترابها من المدرج 33 في المطار حوالي الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
وأشارت إدارة الطيران الفيدرالية إلى أنها ستحقق في الحادث بالتعاون مع مجلس سلامة النقل الوطني.
شهدت الولايات المتحدة العديد من حوادث الطائرات على مر السنين، مما أثار تساؤلات بشأن سلامة النقل الجوي. تعتبر حادثة طائرة "تيتانيك" الجوية، والمعروفة باسم "حادثة 11 سبتمبر 2001"، واحدة من أكبر المآسي التي شهدتها البلاد، حيث استخدم الإرهابيون أربع طائرات مدنية للاعتداء على أمريكا، مما أسفر عن مقتل الآلاف وأدى إلى تغييرات جذرية في السياسات الأمنية داخل المطارات والطائرات. بعد ذلك، زادت الإجراءات الأمنية بشكل ملحوظ، بما في ذلك تفتيش الركاب والأمتعة بشكل أكثر دقة.

مقالات مشابهة

  • «ترامب» يتحدى العالم
  • ترامب يعلّق على حادثة الطائرة والمروحية ويلوم بايدن وأوباما
  • ترامب يهاجم بايدن وأوباما بعد كارثة الطائرة المنكوبة
  • ترامب يتّهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية
  • ترامب يحمّل بايدن واوباما مسؤولية تصادم الطائرتين
  • ترامب يتهم بايدن وأوباما بخفض معايير السلامة الجوية
  • لا بايدن ولا ترامب، وإنما المقاومة
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة
  • "تخلت إدارة بايدن عنهما".. ترامب يطالب ماسك بإنقاذ رائدي فضاء