مهرجان المسرح المصري يكرم المؤلف والمنتج المسرحي الكبير أحمد الإبياري خلال افتتاح دورته الـ 17
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يكرم المهرجان القومي للمسرح المصري، برئاسة الفنان محمد رياض خلال دورته السابعة عشرة، المؤلف والمنتج المسرحي الكبير أحمد الإبياري؛ وذلك تقديرًا لمسيرته الزاخرة بالأعمال المسرحية سواء التي كتبها أو التي أنتجها.
أحمد الإبياري أحمد الإبيارينبذة عن أحمد الإبياري
المنتج الكبير أحمد الإبياري ولد بحي الأزبكية ثم عاش طفولته وشبابه بين أحياء الزمالك والدقي والمهندسين، وأخيرًا استقر بمصر الجديدة، وهو حاصل على شهادة البكالوريوس من كلية التجارة جامعة القاهرة عام 1975، وموهبته ولدت معه منذ طفولته، فقد كان وهو في سن العاشرة قارئًا ممتازًا لكل مؤلفات والده المؤلف الكبير أبو السعود الأبيارى والذي كان يكتب معظم مؤلفاته الشهيرة كل يوم بمكتبه بالمنزل الذي نشأ وتربى فيه أحمد.
أصبح أحمد الإبيارى بحكم كونه ابن المؤلف الكبير تلميذًا في مدرسة والده أبو السعود الأبيارى، وكانت هذه المدرسة العظيمة هي ما اكتسب منها أحمد الإبيارى فن كتابة وصناعة الكوميديا سواء في التأليف المسرحي أو كتابة السيناريو والحوار، وبدأ الإبيارى يشق طريقه فى عالم المسرح والسينما والتليفزيون، فكتب أولى مسرحياته عام 1975 بعنوان "بحبك وشرف أمى" بطولة الفنان فريد شوقى وعرضت بالأسكندرية ومن هذه التجربة الأولى تعلق أحمد الإبيارى بالمسرح وظل يكتب المسرحيات والسهرات التليفزيونية حتى جاءت الفرصة مرة ثانية ليعرض مسرحيته ( ماكانش عالبال ) بطولة حسن يوسف على المسرح البلدي بتونس 1978 ثم الفرصة الثالثة ليعرض على مسرح الريحانى مسرحية "زوجة واحدة تكفى" بطولة صلاح ذو الفقار ومحمد نجم وكان ذلك عام 1979.
أصبح أحمد الإبيارى منذ عام 1980 مؤلفا ومنتجا للمسرح، وقام بتأليف وإنتاج العديد من المسرحيات التى أثرت المسرح وكانت معظمها عبارة عن أيقونات فنية رائعة الجمال نالت إعجاب الجمهور من كل الطبقات وقت عرضها ومن أبرزها وأشهرها المسرحيات التالية التي انتجها أو شارك في انتاجها مع الغير:
بحبك وشرف أمى 1976 - ماكانش عالبال 1978 – زوجة واحدة تكفى 1979 – عشن المجانين 1979 - الدنيا مقلوبة 1980 – اللى عنده كلمة يلمها 1981 – مسرحية وجها لوجه ١٩٨١ ( تونس ) - مسرحية رقم ١٠٠ مطلوب ١٩٨١ ( تونس )- الفهلوى 1982 – وراك وراك 1983 - هات وخد 1983 – القشاش 1985 – البلدوزر 1986 - خد الفلوس وإجرى 1987 – البعبع 1989 – عبده يتحدى رامبو 1989 - البراشوت 1990 – العسكرى الأخضر 1991– المستخبى 1991– الجرىء والمليونير 1994– نشنت يا ناصح 1995– الإخوة الأندال 1996–المحظوظ وأنا 1997 – فيما يبدوا سرقوا عبده 1997 – أنا ومراتى ومونيكا 1999 – دو رى مى فاصوليا 2001 – ربنا يخلى جمعة 2003 – مراتى زعيمة عصابة 2007 - مرسى عايز كرسى 2008 – سكر هانم2010 – بابا جاب موز 2014 - رسمى فهمي نظمى 2016 – سيبونى أغنى 2017 – مسرحية ميكي أفندي مش ماوس 2019- مسرحية ليلة زفاف المرحوم 2019 - الزهر لما يلعب 2020 - كازينو بديعة 2023.
كتـب الإبياري للسينما فيلمين (صف عساكر، والقفل )وكتب للتلفزيون مسلسل "أبو ضحكة جنان" عن قصة حياة الفنان إسماعيل يس، كما أنه قام بإنتاج مسرحيات تليفزيونية هى: كناس وناس - مطلوب غبى فورا - المستريح - مسافرة وجت على غفلة - فتحية بيه - البقية فى حماتك - مقص حرامية - المضروب - كذب × كذب - أبو جزمة بنفسجى، وكلها من تراث المؤلف الكبير أبو السعود الابياري
المنتج / المؤلف أحمد الإبيارى خلال هذه الرحلة الطويلة صنع وإكتشف وتعاون مع كبار نجوم الكوميديا.. وتعاون أيضا مع مخرجين كبار هم حسب ترتيب الأعمال المسرحية: محمود الألفى - شاكر خضير - السيد راضى - عادل صادق - كمال يس - حسن عبد السلام - عصام السيد - عبد المنعم مدبولى - محسن حلمى - عبد الغنى زكى - محمود ابو جليلة - أشرف زكى - خالد جلال - محسن رزق - إسلام إمام - هشام عطوة - طارق الإبيارى.
كما شارك فى إنتاج خمس مسرحيات تأليف شقيقه الكاتب الكبير يسرى الإبيارى وهى: عش المجانين – وراك وراك – عبده يتحدى رامبو – البلدوزر – المشاكس، وقدم 5 مسرحيات إنتاج مشترك مع شركات أخرى هى: زوجة واحدة تكفى مع المنتج حسين عنان "فرقة نجوم المسرح" - اللى عنده كلمة يلمها مع المنتج مصطفى بركة "فرقة المسرح الجديد" – الجرئ والمليونير مع المنتج مطيع زايد "فرقة النيل المسرحية " - نشنت يا ناصح مع المنتج جورج سيدهم "فرقة ثلاثى أضواء المسرح" – البراشوت مع المنتج إسماعيل كتكت "شركة فرح ميديا".
أهم ما قام به أحمد الإبيارى والذى سيحكى عنه التاريخ المسرحى أنه أعاد ترميم وتجديد مسرح نجيب الريحانى بالقاهرة بمجهوده الشخصى ومن ماله الخاص، ليعيده مسرحا تفتخر به الدولة، وظلت جائزته الوحيدة التى ينالها عام بعد عام هى النجاح وحب الجمهور لأعماله الفنية.
مهرجان المسرح المصري يقام برعاية وزارة الثقافة ودعم وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وتحمل الدورة المقبلة اسم الفنانة " سميحة أيوب "، وتتكون اللجنة العليا من الفنان محمد رياض ( رئيسا ) والفنان ياسر صادق ( مديرا للمهرجان ) وأعضاء اللجنة هم: الناقدتان علا الشافعي وعبلة الرويني، الكاتب مدحت العدل، الكاتب وليد يوسف، الفنان نضال الشافعي، المخرج اسلام امام، بالإضافة لعضوية 6 أعضاء آخرين بمناصبهم، وهم المخرج الكبير خالد جلال رئيس قطاع الإنتاج الثقافي والدكتور وليد قانوش رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، والدكتور أحمد بهي الدين رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب وأ.عمرو البسيوني رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والفنان القدير إيهاب فهمي رئيس الإدارة المركزية للمركز القومي للمسرح، ومنسق عام المهرجان أ. ماجدة عبد العليم، وينطلق المهرجان خلال الفترة من يوم 15 يوليو الجاري، الذي سيشهد حفل الافتتاح، وتستمر الفعاليات حتى يوم 30 يوليو 2024 الذي سيشهد حفل الختام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محمد رياض مهرجان المسرح المصري
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.