دخلت الصين مرة أخرى تاريخ رحلات الفضاء مع عودة مركبة الهبوط القمرية إلى الأرض بأول عينات صخرية من الجانب البعيد للقمر.

وهبط المسبار القمري الصيني تشانغ آه-6 في منطقة منجوليا بالصين في الساعة 06:07 بتوقيت جرينتش (14:07  بتوقيت بكين ). 

أعادت Chang'e-6 حمولتها الثمينة إلى الأرض بعد رحلة استغرقت أشهرًا إلى الجانب البعيد غير المستكشف إلى حد كبير من القمر .

وعادت معها ما يصل إلى 4.4 رطل (2 كجم) من الثرى القمري الصخري الذي تم جمعه عن طريق الحفر من حوض القطب الجنوبي للقمر-أيتكين.

وينتظر العلماء بفارغ الصبر الفرصة لدراسة هذه العينات التي يمكن أن تكشف عن أدلة حيوية حول التاريخ المبكر للنظام الشمسي.

وبعد هبوط المركبات بالمظلة في منجوليا ، وصل فريق من العلماء إلى الوحدة في غضون دقائق.

وقال تشانج كيجيان، مدير إدارة الفضاء الوطنية الصينية، في مؤتمر صحفي متلفز بعد فترة وجيزة من الهبوط: "أعلن الآن أن مهمة استكشاف القمر Chang´e 6 حققت نجاحًا كاملاً". 

وأرسل الزعيم الصيني شي جين بينج رسالة تهنئة إلى فريق تشانج إي، قائلا إنه كان "إنجازا تاريخيا في جهود بلادنا لتصبح قوة فضائية وتكنولوجية". 

ووفقا لقناة CCTV الحكومية، سيتم الآن نقل العينات جوا إلى بكين لإزالة حاوية العينة ومحتوياتها.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

«فورسايت 2» خطوة استراتيجية في تطوير برنامج الفضاء الإماراتي

آمنة الكتبي (دبي) 

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: 17 يناير نبراس للأجيال ومصدر للإلهام النخوة الإماراتية تدك حصون الإرهاب ومشغليه حول العالم

يمثل إطلاق القمر الاصطناعي «فورسايت-2» خطوة استراتيجية في تطوير برنامج الإمارات الفضائي لرصد الأرض، حيث يعد هذا القمر جزءاً من مشروع كوكبة «سبيس 42»، التي تهدف إلى بناء منظومة متكاملة من الأقمار الاصطناعية الرادارية بحلول عام 2027، ومع وجود القمرين «فورسايت-1» و«فورسايت-2» في المدار، أصبحت الإمارات قادرة على تقديم تحليلات جيومكانية تتميز بالسرعة والدقة، مما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار الفضائي.
ويتميز القمر الاصطناعي «فورسايت2» بكونه متقدماً ومصمماً لرصد الأرض باستخدام تقنيات استشعار عن بُعد تعتمد على الرادار، ومن بين أبرز مواصفاته أنه يتميز بتقنيات استشعار متطورة، حيث يستخدم القمر نظام رادار ذا فتحة اصطناعية (SAR) للحصول على صور عالية الدقة بغض النظر عن الظروف الجوية أو الإضاءة.
وباستخدام نظام الاستشعار النشط المتقدّم بتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية الرادارية (SAR)، توفر هذه الفئة من الأقمار صوراً وبيانات عالية الدقة لسطح الأرض على مدار الساعة، بغض النظر عن الظروف الجوية أو انعكاس أشعة الشمس، وبأعلى مستويات من الدقة للأقمار الاصطناعية الصغيرة. 
وتتيح هذه التقنية تتبع ورصد الأجسام الصغيرة جداً والدقيقة من الفضاء، مما يسهم في مواجهة تحديات حيوية مثل تخفيف آثار الكوارث، والمراقبة البحرية، وتعزيز التنقل الحضري، وبفضل قدرته على الالتقاط المتكرر للصور، يمكنه تقديم تحديثات آنية عن التغيرات الجغرافية والمناخية. كما يتميز بصغر حجمه وكفاءة الطاقة، حيث يعتمد على تصميم مدمج يتيح إطلاقه بتكاليف منخفضة مع كفاءة عالية في استهلاك الطاقة، كما يوفر تحليلات جيومكانية دقيقة تستخدم في مجالات الزراعة، إدارة الموارد الطبيعية، والتخطيط العمراني.
كما يهدف إلى دعم الاستدامة، حيث تسهم البيانات التي يوفرها البرنامج في تحسين استخدام الموارد الطبيعية ومراقبة التغيرات البيئية، وتعزيز الاقتصاد الفضائي، ويهدف البرنامج إلى جذب الاستثمارات وتطوير قطاع صناعات الفضاء في الإمارات، حيث أصبحت الدولة قادرة على تقديم تحليلات جيومكانية تمتاز بالدقة والسرعة، ما يعد نقلة نوعية في هذا المجال. 
صور بتفاصيل دقيقة
من خلال وجود القمرين «فورسايت- 1» و«فورسايت- 2» في المدار، حيث يمكن لهذه الأقمار التقاط صور بتفاصيل دقيقة تصل إلى مستوى السنتيمتر، مما يسهم في توفير معلومات غنية عن التضاريس، تتيح المنظومة توفير بيانات تحليلية شبه فورية، ما يدعم اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، كما تستخدم التحليلات الجيومكانية في التخطيط الحضري، وتطوير البنية التحتية، والزراعة الذكية.
ويعد برنامج «سبيس 42» جزءاً من استراتيجية الإمارات لتعزيز قدراتها الفضائية، حيث يهدف إلى تطوير كوكبة متكاملة، ويتضمن البرنامج إنشاء شبكة من الأقمار الاصطناعية الرادارية القادرة على تغطية الأرض بالكامل بحلول عام 2027، وتحسين إدارة الكوارث من خلال الرصد المستمر. ويمكن للكوكبة تقديم بيانات حيوية لإدارة الكوارث الطبيعية، مثل الفيضانات والزلازل.
ويساهم توسع كوكبة فورسايت في ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كدولة رائدة في مجال رصد الأرض عبر الأقمار الاصطناعية، ويعزز دورها كمشغل رائد للأقمار الاصطناعية ضمن مدارات متعددة، ومن خلال كوكبة الأقمار الاصطناعية الرادارية، تواصل دفع عجلة تطوير القدرات المحلية في تصنيع الأقمار الاصطناعية، مع تعزيز جاهزية الدولة للاستجابة لحالات الطوارئ، وضمان تقديم أقصى قيمة للعملاء في المنطقة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • «فورسايت 2» خطوة استراتيجية في تطوير برنامج الفضاء الإماراتي
  • بعد عقد من الاكتشافات.. غايا تكشف أسراراً تعيد رسم تاريخ درب التبانة وتغير مفهوم الكون
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1”
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
  • "محمد بن زايد سات" يبث الإشارة الأولى.. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • محمد بن زايد سات يبث الإشارة الأولى ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • “محمد بن زايد سات” يبث الإشارة الأولى .. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • بالفيديو| «محمد بن زايد سات» يبث الإشارة الأولى.. ويبدأ مهمته الفضائية المتقدمة
  • حمدان بن محمد: بكل فخر محمد بن زايد سات صُنع في الإمارات لخدمة البشر