«الأرصاد» تحذّر من زيادة الفيضانات والحرائق عالميا: تطرف المناخ خالف التوقعات
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قالت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، إنّ شهري يوليو وأغسطس يشهدان ذروة فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة ونسب الرطوبة، حيث شهدت البلاد في يوليو الماضي موجة غير اعتيادية في ارتفاع درجات الحرارة، موضحة أنّ استمرار الموجة غير الاعتيادية لفترات طويلة أكثر من أسبوعين أمر غير طبيعي، حيث تراوحت درجات الحرارة بين 38 إلى 40 درجة مئوية بشكل مستمر.
وأضافت عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية، خلال استضافتها مع الإعلامية رشا مجدي مقدمة برنامج «صباح البلد»، المُذاع على قناة «صدى البلد»، اليوم، أنّ هيئة الأرصاد توقعت استمرار الموجات الحارة خلال شهر أغسطس الجاري، لكن ليس بنفس الاستمرارية التي شهدها يوليو الماضي، مؤكدة أنّ يوليو كان الأسخن على الإطلاق في كل دول العالم، خاصة نصف الكرة الأرضية الشمالي، حيث كان لديهم موجات ارتفاع في درجات الحرارة غير مسبوقة، أعلى من الطبيعية بـ20 درجة مئوية.
وأوضحت غانم، أنّ المغرب العربي وتونس والجزائر سجل درجات حرارة بقيمة 50 درجة مئوية في الظل، وبعض الولايات في أمريكا كانت تسجل 50 و55 درجة، متابعة أنّه رغم ارتفاع درجات الحرارة في مصر خلال يوليو، إلا أنّها سجلت درجات حرارة أقل من بعض الدول الأوروبية.
وأشارت إلى أنّ متوسط درجات الحرارة العالمية خلال الأسبوع الأول من يوليو، كان 17 درجة مئوية بأعلى من الطبيعي بنحو درجتين، مضيفة أنّ مؤتمرات المناخ السابقة شهدت دعوات للحفاظ على درجة الحرارة عند الدرجة ونصف من خلال تقليل الاحتراق والانبعاثات.
زيادة في معدل الفيضانات والحرائقوكشفت عن أنّ شهر يوليو شهد زيادة عن الدرجة ونصف، سجلت زيادة درجتين عن المعدل الطبيعي للكرة الأرضية 15 درجة مئوية، ما ينذر بمزيد من التغيرات والتطرف المناخي وزيادة في معدل الفيضانات والحرائق، متابعة أنّه كان يُتوقع أن يسجل متوسط درجات الحرارة العالمية 17 درجة مئوية عام 2050، لكن ما حدث خلال يوليو الماضي خالف كل التوقعات، حيث توجد سرعة في تسجيل درجات حرارة مرتفعة بشكل كبير.
وشرحت غانم أنّ ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف، جاء بسبب تأثر البلاد بمنخفض الهند الموسمي القادم من الهند مرورا بالجزيرة العربية ثم البحر المتوسط، ما يساهم في زيادة بخار الماء المتصاعد عن البحر قبل وصوله إلى مصر، ما يزيد ارتفاع نسب الرطوبة في الجو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأرصاد درجات الحرارة ارتفاع الحرارة التغيرات المناخية حرارة الكوكب ارتفاع درجات الحرارة درجة مئویة
إقرأ أيضاً:
مفاهيم مناخية.. ما العلاقة بين الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟
إن مصطلحي "الاحتباس الحراري العالمي" و"تغير المناخ" يستخدمان عادة بشكل متواتر، وهما غالبا مفهومان مرتبطان في علم المناخ ولكنهما لا يعنيان الشيء نفسه، وإليك الفرق بينهما:
يشير الاحتباس الحراري العالمي (Global Warming) إلى مدى ارتفاع درجة حرارة العالم وزيادة متوسط درجة حرارة سطح الأرض بشكل تدريجي منذ أواخر القرم الـ19..
ويحدث الاحتباس الحراري هذا بسبب تراكم الغازات الدفيئة (مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرهما) في الغلاف الجوي، والتي تحبس الحرارة المنبعثة من الأرض وتمنعها من الهروب إلى الفضاء.
وقد جاءت معظم تلك الانبعاثات من حرق الوقود الأحفوري (الفحم الحجري والنفط) الذي انتشر على نطاق واسع مع تحول معظم أنحاء العالم إلى الصناعة، منذ الثورة الصناعية.
وتحبس هذه الغازات بعض الحرارة التي تشع بعد أن تضرب أشعة الشمس سطح الأرض، مما يجعل الغلاف الجوي أكثر دفئًا. وبالفعل، أصبحت درجة حرارة الغلاف الجوي أعلى بنحو 1.2 درجة مئوية مما كانت عليه في أواخر القرم الـ19.
أما تغير المناخ (Climate change) فهو مصطلح أوسع وأشمل، ويشير إلى التغيرات في أنماط الطقس والمناخ على المدى الطويل، بما في ذلك:
– ارتفاع أو انخفاض درجات الحرارة.
– تغيرات في هطول الأمطار (مثل الفيضانات أو الجفاف).
– زيادة وتيرة وشدة الظواهر الجوية المتطرفة (مثل الأعاصير وموجات الحر).
– ذوبان الجليد وارتفاع مستويات سطح البحر.
وبذلك يشمل مفهوم تغير المناخ الاحتباس الحراري كجزء منه، ومع ذلك فإن تغير المناخ لا يقتصر فقط على ارتفاع الحرارة، بل يشمل مجموعة واسعة من التغيرات البيئية.
وعلى سبيل المثال فإن الاحتباس الحراري، أدى إلى زيادة درجة حرارة الأرض بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ القرن الـ19، وقد أثر ذلك في تغير المناخ عبر تسارع ذوبان الجليد في القطبين، وتغير مواسم الزراعة، وزيادة حدة العواصف والأعاصير، والجفاف في بعض المناطق وغيرها من التأثيرات.
حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 6 مارس 2025