قال الوزير الإسرائيلي السابق في حكومة الحرب غادي آيزنكوت، اليوم الخميس 4 تموز 2024، إن إسرائيل في أقرب نقطة من إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس (..) لكنه جدد الإعراب عن شكوكه في أن يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، بالاتفاق الحالي.

وقال آيزنكوت، عضو الكنيست عن حزب "الوحدة الوطنية" المعارض، في حديث لموقع "واللا" الإخباري العبري: "نحن في أقرب نقطة من أجل التوصل إلى اتفاق (مع حماس بشأن المحتجزين) منذ 9 أشهر ماضية".

وجاءت تصريحات آيزنكوت بعدما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الخميس، عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات (لم تسمّه) قوله، إن "إسرائيل وحركة حماس تقتربان من اتفاق إطاري يضمن وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن".

وكان معارضون للحكومة الإسرائيلية، أبرزهم عائلات الأسرى في غزة، صعّدوا في الأسابيع الأخيرة من فعالياتهم المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة.

إقرأ/ي أيضا: صحيفة تكشف مستجدات مسار التفاوض بشأن وقف الحرب على غـزة

إقرأ/ي أيضا: الجيش الإسرائيلي يكشف سبب قصف مدرستين لوكالة الأونروا في غـزة

وفي هذا السياق، اعتبر آيزنكوت، أن الاتفاق الحالي وإن تم سيكلف تل أبيب "ثمنا باهظا للغاية".

وزعم أن بلاده "تستطيع أن تتحمل وقف الحرب لـ4 أشهر ولأي فترة زمنية".

وأضاف معلقا على إمكانية الاتفاق مع حماس في الوقت الحالي "هذه ليست نهاية الحرب".

غير أنه استدرك: "لسوء الحظ، أجد صعوبة في رؤية أن نتنياهو سيرتقي إلى مستوى القيادة الاستراتيجية، ويتخذ قرارا صعبا للغاية بوقف الحرب، ويقبل الصفقة ويخبر (وزير المالية بتسلئيل) سموتريش و(وزير الأمن القومي إيتمار) بن غفير أن هذا هو الشيء الصحيح".

ويعارض سموتريتش وبن غفير، التوصل الى اتفاق يتضمن إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين، ويشمل أيضا وقف الحرب الدائرة ضد قطاع غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وإلى جانب وقوفهما ضد أي اتفاق يتضمن وقف الحرب، دعيا بن غفير وسموتريتش، إلى "احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات يهودية فيه وتهجير السكان من القطاع طوعا".

كما هددا مرارا بإسقاط حكومة نتنياهو، إذا ما قبل الأخير اتفاقا ينهي الحرب على غزة.

وفي هذا الشأن، رأى آيزنكوت أن نتنياهو أمامه "معضلة استراتيجية تتمثل في عودة المختطفين (الإسرائيليين في غزة) مقابل بقاء الحكومة".

ومضى قائلا: "نتنياهو اليوم مقيد باحتياجات شخصية وسياسية تفوق قدرته على إنقاذ دولة إسرائيل. وبات لا يتمتع بهذه القدرات القيادية، ولهذا السبب يجب استبداله".

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، يفضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية للقطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت علي خلفية رفض نتنياهو الرضوخ لمطالب حماس بوقف الحرب.

وسبق أن وافقت الفصائل الفلسطينية في 6 مايو/ أيار على مقترح اتفاق لوقف الحرب وتبادل الأسرى طرحته مصر وقطر، لكن إسرائيل رفضته بزعم أنه "لا يلبي شروطها".

ويذكر أن موقف آيزنكوت جاء قبل ساعات من اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، مساء الخميس، لبحث رد حماس الذي تلقته إسرائيل عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

ووفقا لهيئة البث العبرية (رسمية) سيبحث "الكابينت" اليوم (الخميس)، المفاوضات الهادفة للتوصل الى اتفاق بعد مشاورات أمنية يجريها نتنياهو مع عدد من المسؤولين.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، الخميس، عن مصادر أمنية إسرائيلية إن رد حماس قد يشكل أساسا لاستئناف المفاوضات.

ولكن هيئة البث العبرية أشارت الى أن المؤشرات القادمة من مكتب رئيس الوزراء "ليست بهذا القدر من التفاؤل".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: وقف الحرب

إقرأ أيضاً:

عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة

قال عضو مجلس الحرب السابق عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت، الخميس، إن الصفقة مع حركة حماس "باتت أقرب من أي وقت مضى"، لكنه توقع أن يعرقلها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن آيزنكوت، قائد أركان الجيش سابقا، قوله إنه لا يعتقد أن نتنياهو سيقبل بالصفقة، لأنه "مكبل بمصالح شخصية وسياسية" حسب تعبيره.

كما أشار إلى أن نتنياهو يعلم أن قبوله الصفقة سيؤدي لتفكيك حكومته، وأنه "أمام معضلة يختار فيها الصفقة أو بقاءه السياسي".

وتابع: "هذه الحكومة غير قادرة على الانتصار، وكان يجب الانتقال للمرحلة الثالثة من الحرب قبل 5 أشهر".

واعتبر أن ثمن الصفقة "باهظ"، مضيفا: "إسرائيل يمكنها وقف الحرب لأربع شهور أو لأي فترة تتطلبها الصفقة".

وفيما يتعلق بالجبهة اللبنانية قال آيزنكوت إن "الحرب مع لبنان سيكون ثمنها باهظا على الجبهة الداخلية الإسرائيلية".

وكان مصدر في مكتب نتنياهو قد قال في وقت سابق، إن الأخير سيعقد مساء الخميس اجتماعا لمجلس الوزراء الأمني لبحث مقترحات حركة حماس، بخصوص اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف المصدر أن نتنياهو سيجري قبل الاجتماع مشاورات مع فريقه لمفاوضات وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق، ذكر جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) في بيان، أن إسرائيل تدرس رد حركة حماس على اقتراح يتضمن اتفاقا على إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وجاء في بيان أصدره مكتب نتنياهو نيابة عن الموساد: "الوسطاء في اتفاق الرهائن قدموا لفريق التفاوض رد حماس على الخطوط العريضة لصفقة الرهائن".

وأضاف البيان: "إسرائيل تدرس الرد وسترد على الوسطاء".

وقالت حماس في بيان، الأربعاء، إنها تبادلت "بعض الأفكار" مع الوسطاء لوقف الحرب في قطاع غزة.

وصرح المصدر المسؤول في الحركة: "تبادلنا بعض الأفكار مع الإخوة الوسطاء بهدف وقف العدوان على شعبنا الفلسطيني".

مقالات مشابهة

  • رئيس الموساد إلى قطر لعقد محادثات بشأن صفقة تبادل وهدنة بغزة
  • تفاصيل اجتماع "الكابنيت" بشأن صفقة تبادل الأسرى - تفاؤل إسرائيلي
  • غالانت: وقف القتال في غزة “أقرب من أي وقت مضى”
  • مسؤول أمريكي رفيع: وفد إسرائيلي يصل الدوحة غدا لاستئناف مفاوضات صفقة التبادل
  • غالانت: اتفاق غزة "أقرب من أي وقت مضى"
  • باحث سياسي: نتنياهو يريد المحتجزين دون إبرام صفقة تبادل
  • آيزنكوت: نحن في أقرب نقطة لاتمام صفقة تبادل الأسرى
  • إسرائيل: من الممكن التوصل إلى صفقة تبادل في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع
  • عضو سابق بمجلس الحرب: نتنياهو سيعرقل اتفاق غزة