رسالة للأهل فى شندى.. ونهر النيل
وللسودانيين عامة..
وللقيادة السياسية والعسكرية..
إليك خبر المعاين وليس المخبر حيث الحقيقة فى كبد السماء ، هذا العدو خطط ورتب لمهاجمة شندى ، ليس مجرد هجوم عسكرى وإنما عملية عسكرية شاملة وممتدة ومتنوعة بالسلاح والمحاور والتغطية التقنية وبالقصف والمسيرات والكثافة النيرانية وبالترويع ، فإن لم تكونوا الآن فى محاوركم وتشكيلاتكم وقادتكم فى المقاومة الشعبية وتوزيعاتكم ، ومواقع انتشاركم ، فإن ما تبقى من الزمن ضيق جدا ، هذه المعركة وفى هذه المرحلة أصبحت لحظة تدابير وليس تهويش واقاويل.

.

فإن لم تحزموا الأمور اليوم ، فإن الأمر سيكون صعبا تحت اصوات الرصاص وضجيج المغادرين..
هذا ليس تخويفا أو ترهيبا ، وإنما دعوة صريحة للتهئية فى كل منطقة وجبل وسهل ومنخفض ومنحني وتحت الأشجار ، وفى كل شبر.. ولكن فى تجربة اهل الدلنج خير مثال وشاهد ، امس تدافعوا جميعا بمجرد معرفتهم نوايا المليشيا ، خرجوا بالآلاف فى كل زاوية وناحية وانتصروا.. ابدأوا اليوم خلاياكم.. هذا زمان الاختبار والتمحيص وانتم أهل لذلك..

** والى أهل فى نهر النيل خاصة واهل السودان عامة ، سيسجل التاريخ (مقتلة اخرى) فى شندى اشد قسوة وانتقاما واجراما وبشاعة ما لم تتخذوا من الإعداد ما يلزم..

لا تستمعوا للتقارير الباردة ، هذه الرمال الصامتة فى جوفها الكثير من الاسرار والخبايا ، وفى ظاهر الأمر ما يغني عن القرائن.. وتحركات المليشيا هذه الأيام فى بعض المناطق هى مجرد حملة قبل حلول الخريف للتزود بالمعدات والمركبات وتجنيد بعض المجرمين فى صفوف الجنجا ، و التفرغ فى قادم الأيام الى هدف واحد (إسقاط شندى) وقتل الأطفال وسبى النساء وكسر عزيمة وشكيمة أهل السودان..

– لا تستمعوا إلى روايات تدمير متحرك قرب حجر العسل ينوى مهاجمة شندى ، لا يمكن لأى طيران تدمير متحرك ، سيحدث خسائر محدودة ويؤخر التحرك ولكنه لن يدمره..
– لا تتوقعوا هجوم خاطف ، وانما موجات من العصابات البربرية المتوحشة للدماء والقتل والمشحونة بالأوهام..

وشندى ليست مجرد مدينة ، إنها رمزية عزة وفخرها.. لا يكفى مجرد التعاطف والنوايا الحسنة ، وإنما خطة متماسكة سياسيا وامنيا واجتماعيا ، وتنسيق محكم ، ما هو دور كل ولاية من كسلا إلى البحر الأحمر والشمالية ، كيف يمكن المساهمة اليوم قبل الغد ؟..
قطع الامداد القادم من الشرق والغرب عبر شرق الجزيرة وشمالها وشمال كسلا..

هذه المليشيا حشدت من اقاصى افريقيا ، ونحن ما زالت بعض اطراف البلاد غارقة فى اللامبالاة حتى اخذت البلاد مدينة مدينة..
** إلى القيادة السياسية والعسكرية..

هذه مصائر أمة ومستقبل شعب وقضية وطن تتخطفه الأجندة الأجنبية والتقاطعات الاقليمية ، وتنهش المليشيا فيه بالتفتيت والتقتيل والتهجير والتجويع ، وبعد عام من هذا الواقع المرير ، ما زالتم فى ذات التردد والحسابات والموازنات ، ادفعوا بكل طاقاتكم وقدراتكم بالرجال والعتاد والقوة للبطش بهذه المليشيا ، لا يمكن لنظرية (تماسك القوة واقل قدر من الخسائر البشرية والعتاد) أن تستغرق كل هذا الوقت ، والخيار الآن أن ننتصر لامتنا وشعبنا مهما كان الثمن بدلا عن ندفع كل الاثمان مع تراجع بكل الحسابات السياسية والمعنوية هو خسارة..
ادفعوا بكل المحاور وبكل الشعب السوداني والمقاومة الشعبية ، أو انتظروا الطوفان والبحث عن الذرائع والتبريرات..

لدينا القدرات العسكرية والعقيدة القتالية ولدينا شعب جسور ولا تنقصنا الموارد ، فلا اقل من ذلك أن نعقد العزم.. ونتوكل.. وهذا جهدنا والنصر من عند الله.. فأعقدوا اللواء..
حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
4 يوليو 2024م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

السوداني:التعداد ليس مجرد أرقام بل الحد الفاصل بين التخمين والحقائق

آخر تحديث: 19 نونبر 2024 - 1:16 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن يوم غدٍ الأربعاء سيكون خطوة حضارية وتنموية مهمة، حيث سيبدأ التعداد العام للسكان والمساكن، الذي طال انتظاره بعد سنوات من التأخير.وقال السوداني في كلمة متلفزة، “نشرع في تنفيذ التعداد العام للسكان لاستكمال أولويات البرنامج الحكومي، ونسعى لأن يكون التعداد أداة علمية حديثة في التخطيط.”وأشار إلى أن الحكومة اتخذت قرار تنفيذ التعداد بثقة كبيرة في قدرات أجهزتها الحكومية، وأنها مصممة على خدمة الشعب العراقي.وأوضح أن “أفضل الوسائل الحديثة تم اعتمادها لإجراء التعداد بصورة علمية إلكترونية دقيقة، لتكون النتائج في خدمة حاضر العراقيين ومستقبلهم.”كما أضاف أن قاعدة البيانات التي ستنتج عن التعداد ستكون بمثابة أداة قيمة لخدمة مؤسسات الدولة، وستسهم في دعم حق الشرائح الأكثر حاجة إلى الخدمة.ولفت إلى أن “التعداد ليس مجرد أرقام تتراكم، بل هو الحد الفاصل بين التخمين والحقائق ووسيلة حاسمة لتحديد القرارات الحيوية والفعالة.”ودعا رئيس الوزراء المواطنين إلى التعاون مع الفرق المكلفة بإجراء التعداد، مؤكداً أن التعداد ليس له علاقة بقضايا الضرائب أو الحماية الاجتماعية، بل يعد ركيزة للتطوير والتقدم في جميع القطاعات.كما أثنى على دور وزارة التخطيط وهيئة الإحصاء ونظم المعلومات في التحضيرات التي قاموا بها، وشكر صندوق الأمم المتحدة للسكان لدعمه، وكذلك الأجهزة الأمنية التي عملت على توفير بيئة آمنة ومستقرة لتنفيذ هذه العملية.وختم السوداني حديثه قائلاً: “كلنا ثقة في تفاني المواطنين من أجل تقدم بلدنا، ونؤمن بمستقبل مشرق يفتخر به العراقيون والأجيال القادمة.”

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي مجرد وهم.. باحثون يكشفون السبب
  • المليشيا والدولة في السودان
  • مجرد شو إعلامي.. هل تم التصالح بين حسين الشحات والشيبي |تفاصيل
  • لبنان.. شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية استهدفت مخيم البص في مدينة صور جنوبي البلاد
  • الدخيسي: إلتزام المغرب بحماية حقوق الإنسان ليس مجرد شعار
  • المليشيا تقتحم منطقة ود أبو صالح وتستبيحها بالكامل
  • سمو أمير البلاد يتسلم رسالة خطية من رئيس جمهورية طاجيكستان
  • رئيسا مجلسي الوزراء والشورى وعدد من القيادات المدنية والعسكرية يزورون معرض شهداء ألوية الحماية الرئاسية
  • السوداني:التعداد ليس مجرد أرقام بل الحد الفاصل بين التخمين والحقائق
  • صالح العرموطي: صوت الحكمة ورمز الوطنية في زمن التحديات