العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات مجلس العموم
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تعد العلاقات البريطانية الأوروبية واحدة من القضايا الرئيسية التي طرحت نفسها بقوة في الانتخابات العامة الحالية، بما لها من أبعاد اقتصادية وسياسية متعددة، وكذلك ارتباطها القوي بقضية الهجرة غير النظامية وطالبي اللجوء.
وتشترك بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي في جبهة واحدة داعمة لأوكرانيا في مواجهة روسيا لم يؤثر فيها انفصال بريطانيا عن التكتل الأوروبي بعد استفتاء البريكست الذي يبدو أنه لم يعد يشكل قضية رئيسية بالنسبة للناخبين.
وبعد 5 أسابيع من حملات انتخابية محمومة ومشهد متكرر من مناظرات تلفزيونية ساخنة لاستمالة الناخبين يبدو أن الناخبين مستعدون للإطاحة بحزب المحافظين الحاكم في مجلس العموم بعد 14 عاما في السلطة.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن حزب العمال (أكبر أحزاب المعارضة) بزعامة كير ستارمر في طريقه لتحقيق فوز كبير على المحافظين بقيادة ريشي سوناك، وهو ما سيعني تحولا كبيرا على مستوى العديد من القضايا التي تشكل أهمية للناخب البريطاني.
قضية رئيسيةوتمثل علاقة المملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي قضية رئيسية في الانتخابات التي انطلقت اليوم الخميس، بعد أن كانت قضية انسحاب بريطانيا من التكتل مهيمنة في الانتخابات العامة السابقة.
وأصحبت العلاقة البريطانية الأوروبية محل جدل بعدما فشل المحافظون في تحقيق الفوائد التي وعدوا بها خلال حملة الخروج من الاتحاد، سواء في ملف الاقتصاد أو في قضية الهجرة، فقد اقتنع قادة الأحزاب الرئيسية في المملكة المتحدة بأن قضية البريكست لم تعد أولوية قصوى لدى الناخبين أو وسيلة لكسب أصواتهم كما كانت.
ويشير مسح أجرته مؤسسة "إبسوس" مؤخرا إلى أن القلق العام بشأن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبح في أدنى مستوياته منذ عام 2015.
وربما يميل زعيم حزب العمال كير ستارمر إلى إصلاح علاقة بريطانيا مع الاتحاد الأوروبي بعد البريكست، لكنه مصر على أن حكومة حزب العمال لن تسعى إلى عكس إرادة الشعب في استفتاء البريكست.
في المقابل، ينصب الاهتمام على نتائج حزب "إصلاح المملكة المتحدة" الأكثر يمينية بين أحزاب بريطانيا بقيادة الشعبوي نايجل فاراج الذي يبدو أنه في طريقه لتحسين أدائه عما كان عليه في انتخابات عام 2019 عندما كان يُعرف حزبه آنذاك باسم "بريكست".
ودخل فاراج معترك السياسة متصدرا حملة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأضحى ناطقا باسم التوجهات اليمينية المتشددة المناهضة للهجرة.
ويحتل حزب "الإصلاح" الآن المركز الثالث في استطلاعات الرأي خلف الحزبين الرئيسيين، لكن الاستطلاعات تتوقع أن يحصل على قليل من المقاعد، مع احتمال فوز زعيمه بمقعد في البرلمان بعدما فشل 7 مرات من قبل.
ومع ذلك، فإن ارتفاع شعبية الحزب قد يعطي زخما لغيره من الأحزاب اليمينية الأوروبية المناهضة للهجرة وفكرة التكامل الأوروبي.
وتحوّل فاراج إلى هدف لسهام النقد من مختلف الأطياف السياسية البريطانية بقوله في مقابلة أجرتها معه "بي بي سي" في 21 يونيو/حزيران الماضي إن الغرب دفع روسيا إلى غزو أوكرانيا، حيث لا تزال مواقف قادة الأحزاب في بريطانيا موحدة في الأغلب إزاء الحرب الروسية الأوكرانية، وهم يدينون روسيا بصفتها معتدية ويؤيدون رد حلف شمال الأطلسي.
وكانت بريطانيا -تحت حكم حزب المحافظين- واحدة من أقوى المؤيدين لأوكرانيا، وهي إحدى الدول المانحة الرئيسية لها إلى جانب الولايات المتحدة وألمانيا.
ومن غير المتوقع أن تتراجع حكومة عمالية محتملة عن هذا الدعم لكييف الذي يشمل أيضا إمدادها بالأسلحة وتدريب عناصر من الجيش الأوكراني على الأراضي البريطانية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
بلومبرج: مشادة بين ترامب وزيلينسكي تهدد العلاقات الأمريكية الأوروبية ومساعدات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نقلت شبكة بلومبرج عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن المشادة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي تعد "كارثة" على مستوى العلاقات الدولية، حيث وصفوا الحادثة بأنها تمثل تهديدًا جادًا للجهود الأوروبية في دعم أوكرانيا.
وأضافت المصادر أن البيت الأبيض كان في موقف حرج نتيجة هذا التصعيد، في وقت تحاول فيه أوروبا جمع شتاتها لمواجهة تداعيات هذه الأزمة.
وكشفت بلومبرج عن تصريحات من مسؤول، قال: "يبدو أن ترامب اتخذ قراره ببيع أوكرانيا"، في إشارة إلى مواقفه المستقبليّة تجاه الحرب الروسية-الأوكرانية.
وأضاف مستشار في إدارة ترامب أن هناك الكثير من الجهود المبذولة في واشنطن للوصول إلى اتفاق يفضي إلى إنهاء الحرب، ولكن من المتوقع أن تواصل واشنطن ممارسة الضغوط على كييف في سياق المفاوضات، مع تجنب التعامل المباشر مع الرئيس زيلينسكي.
وفي ذات السياق، أفادت شبكة أكسيوس عن مسؤول أمريكي قوله إن ترامب يدرس اتخاذ عدة خطوات انتقامية تجاه أوكرانيا، بما في ذلك وقف المساعدات العسكرية المقدمة لها، وهو ما قد يغير بشكل جذري مسار الدعم الأمريكي لهذه الدولة في صراعها مع روسيا.