النفط يهبط وسط مخاوف من تراجع الطلب وتباطؤ الاقتصاد الأمريكي
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
العُمانية "وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر سبتمبر القادم 86 دولارًا أمريكيًّا و66 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 24 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء البالغ 86 دولارًا أمريكيًّا و42 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر يوليو الجاري بلغ 83 دولارًا أمريكيًّا و89 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و41 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يونيو الماضي.
على الصعيد العالمي تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم مع توخي المستثمرين الحذر حيال توقعات انخفاض الطلب مع صدور بيانات بشأن التوظيف والأعمال في الولايات المتحدة جاءت أضعف من المتوقع، مما يشير إلى أن اقتصاد أكبر مستهلك للنفط في العالم يتباطأ على ما يبدو. وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 48 سنتا أو 0.55 بالمائة إلى 86.86 دولار للبرميل. كما خسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتا أو ما يعادل 0.62 بالمائة إلى 83.36 دولار للبرميل، مع تباطؤ النشاط بسبب إجازة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة. وانخفضت شحنات الخام الأمريكية المتجهة إلى أوروبا إلى أدنى مستوياتها في عامين في يونيو مع إقبال المشترين الأوروبيين على النفط الأرخص من المنطقة وغرب أفريقيا، لكن ربما يحدث بعض الانتعاش في المشتريات في شهري يوليو وأغسطس. وسلّطت البيانات الأمريكية الصادرة الأربعاء الضوء على التوقعات بانخفاض الطلب، وأظهرت ارتفاع عدد من تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، في حين ارتفع عدد الأشخاص المسجلين في قوائم البطالة إلى أعلى مستوى في عامين ونصف العام قرب نهاية يونيو.
على نحو منفصل، أظهر تقرير صادر عن مؤسسة إيه.دي.بي زيادة عدد الوظائف في القطاع الخاص 150 ألف وظيفة في يونيو، وهو أقل من التوقعات بزيادتها 160 ألفا بعدما ارتفعت 157 ألفا في مايو. وفي علامة أخرى على تباطؤ الاقتصاد، انخفض مؤشر معهد إدارة التوريد (آي.إس.إم) للقطاع غير الصناعي، وهو مقياس لنشاط قطاع الخدمات الأمريكي، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند 48.8 نقطة في يونيو، أي أقل بكثير من التوقعات البالغة 52.5 وسط انخفاض حاد في الطلبات. ومع ذلك، قال محللون إن البيانات الاقتصادية الضعيفة قد تشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي على بدء خفض أسعار الفائدة، وهي خطوة من شأنها أن تدعم أسواق النفط إذ إن انخفاض أسعار الفائدة قد يعزز الطلب. وقالت إدارة معلومات الطاقة الأربعاء إن مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية انخفضت بأكثر من المتوقع في الأسبوع المنتهي في 28 يونيو مما حد من تراجع الأسعار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
النفط يتجه لإنهاء خسائر استمرت 3 أسابيع
شهدت أسعار النفط ارتفاعا، في التعاملات المبكرة الجمعة، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عالمية عسكية لن تدخل حيز التنفيذ حتى أبريل نيسان، مما يمنح المزيد من الوقت لتجنب حرب تجارية.
بحلول الساعة 0300 بتوقيت جرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 19 سنتا إلى 75.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 12 سنتا إلى 71.41 دولار.
وحتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت 0.7 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط 0.5 بالمئة، بحسب بيانات وكالة "رويترز".
وقال محللون في جيه.بي مورغان في تقرير الجمعة، إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي.
وذكر بنك جيه.بي مورغان أنه "بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا".
وأضاف "من المتوقع أن يرتفع استخدام وقود التدفئة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا قد يدفع إلى التحول من الغاز إلى النفط، مما يعزز الطلب".
وأمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس مسؤولي التجارة والاقتصاد بدراسة فرض رسوم جمركية عسكية على الدول التي تفرض رسوما جمركية على السلع الأميركية، وتقديم توصياتهم بحلول الأول من أبريل.
ومع ذلك، فإن اتفاق السلام المحتمل بين روسيا وأوكرانيا أثار توقعات بتعزيز إمدادات الطاقة العالمية مع إمكانية إنهاء العقوبات على موسكو.
ووجه ترامب المسؤولين الأمريكيين هذا الأسبوع بالبدء في محادثات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بعد أن أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رغبتهما في السلام في مكالمتين هاتفيتين منفصلتين مع الرئيس الأميركي.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط، إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأميركية، بعد أن ارتفع إنتاج الخام الروسي قليلا في الشهر الماضي.
روسيا هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم، والعقوبات التي فرضت على صادراتها من الخام بعد حربها في أوكرانيا قبل نحو ثلاث سنوات دعمت الأسعار المرتفعة.