سرايا - لقي 25 شخصًا على الأقل مصرعهم غرقًا في نهر النيل الأزرق جنوب شرقي السودان في أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من ولاية سنّار نتيجة التقدم العسكري لـ«قوات الدعم السريع»، كما أفادت «لجان مقاومة سنّار».

وقالت «لجان مقاومة سنّار»، في بيان، الخميس، إنه «بسبب دخول (الدعم السريع) للمنطقة، تُوفي نحو 25 مواطناً أغلبهم من النساء والأطفال في حادث غرق مركب شرق مدينة أبو حجار بين قرية الدبيبة ولوني».



وتابع البيان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن من بين الضحايا كان هناك «أسر كاملة من الدبيبة».

في أواخر يونيو (حزيران)، سيطرت «قوات الدعم السريع» على منطقة جبل موية بولاية سنّار، ما دفع مئات الأسر السودانية إلى النزوح باتجاه مدينة سنجة عاصمة الولاية قبل أن تصبح واحدة من جبهات القتال خلال الأيام الماضية. ودفع ذلك آلاف الأسر السودانية إلى النزوح؛ إما شرقاً وإما جنوباً.

وأعلنت حكومة ولاية القضارف، والتي استقبلت العدد الأكبر من نازحي سنّار، في بيان، الخميس، عن «ارتفاع أعداد الناجين من الحرب ومهاجمة (قوات الدعم السريع) المتمردة عدداً من المناطق بولاية سنار، إلى 120 ألف نازح، تم تسجيل وحصر 90 ألفاً منهم عبر التدخل الفوري والسريع من قبل وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، وأكثر من 20 منظمة وطنية دولية».

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) قد أفاد، الثلاثاء، في نشرته عن السودان، بأن أكثر من 55 ألف شخص فرّوا من مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار مع امتداد النزاع بين الجيش و«قوات الدعم السريع» إلى المدينة.

الشرق الأوسط


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

136 ألف نازح سوداني من سنار والدعم السريع تعلن السيطرة على منطقة الميرم

قالت مصادر عسكرية -للجزيرة- إن قوات الدعم السريع سيطرت اليوم الخميس على منطقة "الميرم" الحدودية مع دولة جنوب السودان بولاية غرب كردفان، وذلك بعد انسحاب قوة قليلة من الجيش السوداني كانت تتمركز في مقر اللواء 92 واتجهت نحو مدينة بابانوسة القريبة فجر اليوم.

والشهر الماضي شنّت قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان والقريبة من حقول إنتاج النفط، وأعلنت سيطرتها على مقر اللواء 91 التابع للجيش بغرب كردفان.

وبهذا الإعلان أصبحت قوات الدعم السريع تسيطر على أجزاء واسعة من إقليم دارفور الشاسع غربي البلاد، وذلك بعد أيام من إعلانها السيطرة على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنّار في جنوب شرقي السودان التي يقول الجيش إنه لا يزال يحتفظ بأجزاء منها واستطاع استرداد مناطق عدة خارج المدينة منها منطقتا الدندر وكركوج.

ومنطقة الميرم التي تقع في جنوب غربي السودان تتاخم منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان وتقطنها مجموعات سكانية تعد من حواضن الدعم السريع.

اشتباكات مسلحة

وأضافت المصادر العسكرية -للجزيرة- أن اشتباكات بالأسلحة الثقيلة تدور بين الجيش والدعم السريع في محلية أمبدة غربي أم درمان حيث يسعى الجيش لتوسيع نطاق سيطرته.

وجنوبا، شنّ طيران الجيش غارات على مواقع الدعم السريع في منطقة جبل موية بولاية سنار.

وتشهد الولاية موجة نزوح غير مسبوقة باتجاه ولايتي النيل الأزرق والقضارف، وذلك بعد إعلان الدعم السريع سيطرته على مدينة سِنجة.

وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من 136 ألف شخص فرّوا من الولاية منذ أن بدأت قوات الدعم السريع سلسلة هجمات على بلدات في المنطقة.

وبدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو/حزيران حملة للاستيلاء على سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتين أصغر هما سنجة والدندر، مما أدى إلى نزوح جماعي من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.

وأظهرت صور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا من جميع الأعمار يحاولون عبور النيل الأزرق.

25 غريقا

وقالت لجان مقاومة سنّار -في بيان لها اليوم- إن 25 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم غرقا في نهر النيل الأزرق أثناء محاولتهم الفرار في زورق خشبي من سنّار.

وقالت اللجان إنه "بسبب دخول الدعم السريع إلى المنطقة توفي نحو 25 مواطنا، أغلبهم من النساء والأطفال، في حادث غرق مركب بشرق مدينة أبوحجار بين قرية الدبيبة ولوني.. وأن من بين الضحايا أسرا كاملة من الدبيبة".

مساع إثيوبية

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إن بلاده تسعى جاهدة لاستعادة السلم والاستقرار في السودان، "دون الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع"، داعيا المجتمع الدولي إلى "إنهاء الحرب وإنقاذ السودان من صراع لا نهاية له".

من جانبه، قال توم بريليو، المبعوث الأميركي الخاص للسودان، إن البلاد تواجه "المجاعة" بسبب هجمات قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور، وإعاقة الجيش السوداني لانسياب المساعدات الإنسانية.

وأشار بريليو إلى أنه "لتفادي مزيد من الخسائر في الأرواح، تواصل واشنطن جهودها لكسر الجمود بين الجيش والدعم السريع؛ للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بانسياب المساعدات".

وأكد بريليو أن الأمم المتحدة جمعت مساعدات إنسانية مقدرة في معبر الطينة الحدودي مع تشاد، ومن المقرر أن تصل إلى الفاشر لكن الوقت يتبدّد أمامها.

وأضاف أن "هذه اللحظة مهمة ليهتم قادة الجيش والدعم السريع بحاجة المدنيين ويسمحوا بانسياب المساعدات".

حرب دامية

يشار إلى أن السودان يشهد منذ 15 أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أدت إلى أزمة إنسانية كبيرة.

وأسفرت الحرب عن عشرات آلاف القتلى، لكن لم تتضح بعد الحصيلة الفعلية للنزاع، في حين تفيد تقديرات بأنها تصل إلى "150 ألفا"، وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بريليو.

كما نزح نحو 10 ملايين شخص داخل البلاد وخارجها منذ اندلاع المعارك، بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، في حين دمرت المعارك إلى حد كبير البنية التحتية للبلاد.

مقالات مشابهة

  • محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع “عائلات كاملة” غرقا
  • الأمم المتحدة: الحرب تشرد 136 ألفاً من جنوب شرق السودان
  • غرق 25 شخصًا خلال فرارهم من المعارك بوسط السودان
  • 136 ألف نازح سوداني من سنار والدعم السريع تعلن السيطرة على منطقة الميرم
  • الأمم المتحدة: 136  ألف فار سوداني من ولاية سنار بسبب الدعم السريع
  • الهروب من الحرب إلى الموت.. مصرع 25 شخصا غرقا بالنيل الأزرق بشرق السودان
  • السودان.. محاولة للفرار من المعارك تنتهي بمصرع عائلات كاملة غرقا
  • مصرع 25 شخصا غرقا في السودان خلال محاولة الفرار من المعارك  
  • ما هي الأهمية الاستراتيجية لولاية سنار السودانية؟