ختام حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بمحافظة ظفار
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
العُمانية /اختتمت هيئة البيئة بمحافظة ظفار اليوم حملة غرس ٤ ملايين بذرة للأشجار البرية بالمحافظة التي تنفذها الهيئة للعام الرابع على التوالي بمشاركة الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي.
وقال حاتم بن سالم المهري رئيس فريق غرس ٤ ملايين بذرة بمحافظة ظفار: إن الحملة بدأت مطلع شهر مايو من هذا العام بولايتي سدح ومرباط ومحمية جبل سمحان الطبيعية إذ غُرس أكثر من مليوني بذرة لأشجار اللبان، والسدر، والسمر، والتين البري والمشط العربي والغاف العُماني.
وأضاف أن مرحلة الغرس سبقها العديد من الجهود من قبل المختصين بالمديرية وتتمثل في جمع البذور حسب مواسم إزهار الأشجار البرية على مدار السنة تلتها مرحلة تنقيح وتهيئة البذور في أحواض خاصة إلى أن يتم غرسها، مبيناً أن عملية تقييم مرحلة غرس البذور للعام الماضي أظهرت نتائج جيدة بنسبة نمو وصلت إلى 14 %.
وتأتي حملة غرس البذور تزامنًا مع المبادرة الوطنية لزراعة ١٠ ملايين شجرة لتوسيع الغطاء النباتي من الأشجار المثمرة ومكافحة التصحر بالإضافة إلى السعي نحو تحقيق أحد مرتكزات رؤية عُمان ٢٠٤٠ التي تتمحور في البيئة ومواردها الطبيعية.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
ذوبان الجبل الجليدي لأكبر بالقطب الجنوبي يهدد الحياة البرية
الجبل الجليدي الأكبر في القطب الجنوبي .. يتجه أكبر جبل جليدي في العالم، الذي يزيد حجمه عن ضعف حجم مدينة لندن، نحو جزيرة نائية تُعد موطنًا لعدد كبير من طيور البطريق والفقمات.
ويشكل هذا الجبل الجليدي، الذي ينفصل عن القارة القطبية الجنوبية، تهديدًا محتملاً للحياة البرية في جورجيا الجنوبية، حيث يهدد باعتراض مسارات التغذية والتكاثر لهذه الكائنات البحرية.
قال أندرو مايجرز، عالم المحيطات في هيئة المسح البريطاني للقطب الجنوبي، لصحيفة الجارديان البريطانية إن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن هذا الجبل الجليدي، المعروف باسم A23a، لم يتفكك إلى قطع أصغر كما هو الحال مع الجبال الجليدية السابقة، مما يجعل توقع مساره المستقبلي أمرًا صعبًا.
وأضاف أن التيارات البحرية تشير إلى أن الجبل قد يصل إلى الجرف القاري الضحل المحيط بجورجيا الجنوبية خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع، مما يزيد من احتمالية اصطدامه بالمنطقة.
في حال تصادم الجبل الجليدي مع الجرف، فقد يسبب مشاكل كبيرة لطيور البطريق والفقمات التي تعتمد على المياه القريبة لتغذيتها وتربية صغارها.
وقال مايجرز: "إذا توقفت الجبال الجليدية هناك، فإنها قد تمنع الأسماك من الوصول إلى المناطق التي تتغذى منها الفقمة والبطاريق، مما يتسبب في تدمير مواردهم الغذائية وزيادة معدلات الوفيات."
يُعد جبل A23a واحدًا من أكبر وأقدم الجبال الجليدية في العالم، حيث انفصل عن الجرف القاري الجنوبي عام 1986، وظل عالقًا في مكانه لمدة 30 عامًا قبل أن ينفصل أخيرًا في 2020.
وتُظهر قياسات الجبل أن حجمه الهائل يصل إلى حوالي 3500 كيلومتر مربع، ويزن ما يقرب من تريليون طن.
وأوضح مايجرز أنه على الرغم من أن الجبال الجليدية تُعتبر ظاهرة طبيعية، فإن زيادة تكرار انفصال هذه الكتل الجليدية يُنسب إلى آثار أزمة المناخ التي من المتوقع أن تتسارع بسبب الأنشطة البشرية.
سيناريوهات اصطدام الجبل الجليديويتوقع أنه في حال اصطدم الجبل الجليدي A23a بالجزيرة، فإنه قد يتسبب في تلويث المياه بقطع من الجليد الصغير، مما يعوق حركة السفن في المنطقة. ومع ذوبان الجبل الجليدي، يُتوقع أن يتسرب مواد مغذية إلى المياه، مما يعزز نمو العوالق النباتية ويغذي الحياة البحرية مثل الحيتان، وهو أمر يثير اهتمام العلماء في دراساتهم البيئية.
ورغم أن جبل A23a لم يشكل تهديدًا كبيرًا في السابق، إلا أن الظروف الحالية قد تجعل من هذه الكارثة البيئية أمرًا لا يمكن تجنبه.