ناقش ملتقى الشراكة والتعاون الثاني الذي تنظّمه بلدية الداخلية مع الجهات الحكومية والخاصة المعنية بالشأن البلدي والخدمي مجموعة من الموضوعات تأتي ضمن سعي بلدية الداخلية لإيجاد آلية تفضي إلى حلحلة المشكلات ومعالجة التحديات التي تواجهها البلدية مع المؤسسات الأخرى ونُوقش من خلاله العديد من الموضوعات المشتركة كتداخل الاختصاصات والإجراءات المشتركة التي تُبطئ سير العمل وتؤثر على اتخاذ القرارات وتحمّل المسؤولية؛ لارتباطها بعدة جهات.

ولفت المهندس سليمان بن حمد السنيدي، مدير عام بلدية الداخلية إلى أهمية مواصلة العمل والبحث في آليات تسهم في تسريع وتيرة استخراج التصاريح وإنجاز الأعمال ذات العلاقة بالشأن الصحي والخدمي والتنظيمي. وقدّم مدير عام البلدية بمشاركة مدير دائرة الشؤون الصحية عرضا توضيحيا أشار خلاله إلى اختصاصات البلدية في القطاع الصحي وأعمال التفتيش والرقابة والخدمات المقدمة في هذا الجانب، كما أوضح أن هذه اللقاءات تأتي لتحسين حياة الإنسان من خلال تسهيل الإجراءات وتوحيدها وخلق التعاون البنّاء والمشاركة الفاعلة من أجل تحقيق مبدأ التكامل.

وتدارس المجتمعون مجموعة من الأفكار والرؤى التي تسعى الجهات لتنفيذها حيث خلص لعدة توصيات من بينها: أهمية التفاهم المسبق والتواصل المستمر وحصر الخدمات وتوحيد الإجراءات بين المؤسسات ذات الصلة بالعمل البلدي بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات مشتركة، لتحقيق التواصل المستمر وتسهيل اتخاذ القرارات ونحوها.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

هل تكفي إجراءات وزارة التجارة لإنقاذ موسم تسويق الحنطة في العراق؟

أبريل 17, 2025آخر تحديث: أبريل 17, 2025

المستقلة/- في الوقت الذي تتجه فيه وزارة التجارة العراقية إلى تحضيرات كبيرة لموسم تسويق الحنطة لعام 2025، يشير بعض المراقبين إلى أن الإجراءات المتخذة قد تواجه العديد من التحديات التي قد تؤثر على نتائجها.

بينما تعلن الوزارة عن تجهيز أسطول شاحنات وبناء طاقات خزنية ضخمة، يظل السؤال المطروح: هل هذه الخطط كافية لتلبية احتياجات السوق المحلي وتفادي الأزمات المحتملة؟

خطط متفائلة في مواجهة مشاكل مستمرة

وزارة التجارة أعلنت عن استعدادها عبر توفير الدعم اللوجستي لبناء (بناكر) في عدد من المحافظات وتكثيف الجهود لنقل المحاصيل إلى المطاحن. كما أن الحكومة ووزارة الصناعة تواصل توزيع مرشات الري الحديثة على الفلاحين، مما قد يسهم في زيادة الإنتاجية وتوفير غلة أكبر باستخدام كميات أقل من المياه.

ومع ذلك، تظل هناك شكوك حول مدى تأثير هذه المبادرات في ظل التحديات المستمرة التي يعاني منها القطاع الزراعي في العراق، بما في ذلك شح المياه، ضعف البنية التحتية، وتأثير التغيرات المناخية.

هل تكفي الإجراءات؟

فيما تعلن وزارة التجارة عن تخصيص 850 ألف دينار لكل طن من الحنطة المُرَشَّة باستخدام الري الحديث، يرى بعض المزارعين أن هذه المبالغ لا تكفي لتغطية تكاليف الإنتاج في ظل ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية، مثل الأسمدة والوقود، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية. كما يعبّر بعض الخبراء عن قلقهم من إمكانية تأثر الموسم التسويقي بالعديد من العوامل مثل صعوبة النقل، ووجود منافسة غير عادلة بين المحاصيل العراقية والمحاصيل المستوردة.

من ناحية أخرى، يطرح عدد من المراقبين تساؤلات حول كيفية تعامل الحكومة مع ملف تسويق الحنطة في السنوات الماضية، حيث كانت هناك اتهامات بالتلاعب والتقصير في تلبية مستحقات الفلاحين أو تأخير صرف المستحقات، مما قد يؤدي إلى تراجع ثقة المزارعين في النظام.

الفلاحون بين الأمل والإحباط

تشير بعض المصادر إلى أن الفلاحين في المناطق الجنوبية يعانون من قلة الدعم وعدم توجيه المساعدات بطريقة فعّالة. ويؤكدون أن الدعم المقدم في شكل مرشات الري ليس كافيًا لتحسين الإنتاج، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يواجهونها من جراء الجفاف المستمر وانقطاع مياه الري.

إضافة إلى ذلك، تظهر مخاوف من حدوث “زخم” كبير في مراكز التسويق، مما قد يؤدي إلى تعطل العملية وتنظيم عملية استلام المحاصيل بشكل غير مرن، خاصة مع نقص التنسيق في بعض المحافظات.

التحديات لا تتوقف عند حدود التمويل

التساؤلات لا تتوقف عند التمويل، بل تمتد إلى فعالية الإجراءات المتخذة لتوزيع الطحين والرز على الوكلاء في المحافظات، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف النقل. رغم الإعلان عن خطة لتسليم 138 ألف طن من الشلب لمواجهة نقص الإمدادات، تبقى هناك شكوك حول قدرة الحكومة على تنفيذ هذه الخطط بشكل مستدام وعلى مدار العام.

في النهاية، بينما تسعى وزارة التجارة إلى تحقيق إنجازات في موسم تسويق الحنطة، تبقى الشكوك والمخاوف قائمة حول مدى فعالية الإجراءات المتخذة في ظل الأزمات المستمرة، خاصة إذا لم تتم معالجة التحديات الهيكلية التي يعاني منها القطاع الزراعي في العراق.

مقالات مشابهة

  • في ثلاث محافظات.. قرارات جديدة من وزير الداخلية بشأن الانتخابات البلدية والاختيارية
  • تنفيذًا لتوجيهات محافظ قنا.. حملة تموينية مفاجئة على المخابز البلدية بمدينة قنا
  • هل تكفي إجراءات وزارة التجارة لإنقاذ موسم تسويق الحنطة في العراق؟
  • وزير الداخلية عرض ورئيس بلدية طرابلس الصعوبات في المدينة وضرورة انصافها
  • طلب إحاطة بشأن إجراءات الحماية والسلامة المهنية في أعمال تنظيف بيارات الصرف الصحي
  • تعميم جديد من وزارة الداخلية يتعلّق بالبطاقات الاعلامية للانتخابات البلدية.. اليكم تفاصيله
  • اجتماع برئاسة الرباعي يناقش خطة القطاع الزراعي ومتابعة إنجاز المشاريع
  • الصوفي يتفقد مستوى تنفيذ المشاريع المنفذة بمبادرات مجتمعية في حجة
  • "بلدي الداخلية" يستعرض طلبات المخططات الإسكانية وعددا من المشاريع الخدمية
  • متابعة تنفيذ المشاريع المتوقفة بعدد من المستشفيات والمراكز الصحية