الرئيس تبون.. نعم انتصرت الجزائر
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قال رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إنّ المرحلة التي قطعناها كانت محفوفة بالتحديات”. “سواء ما تعلّق بمعالجة الملفات الداخلية أو وضعية المقام الذي يليق بصورة الجزائر في الخارج”.
في حين، أشار الرئيس تبون، إلى “أن صدق النوايا وعزيمة الرجال واستشعار شرف المهمّة، كان دوماً يبشّر بالانتصار رغم حدّة العوائق”.
كما تابع “انتصرت الجزائر في إعادة الثقة بغد أفضل .. انتصرت في إعادة تماسك اللّحمة الوطنية .. وفي إحياء الأمل”. “انتصرت في الإنعاش الاقتصادي .. وانتصرت في النهوض بالطبقات الهشّة واكتساب ثقة الشابات والشبّان”. “و في رسم الصورة التي تليق بالجزائر على المستويين الإقليمي والدولي”. كما “انتصرت بصوتها المرفوع ومكانتها المحفوظة في المحافل الدولية .. انتصرت وهي تهزّ ضمير العالم في قضية الراهن الإنساني مأساة فلسطين الشقيقة”.
“لقد حقّقت الانتصار تلو الآخر على كل صعيد خاضته، وسيتحقّق الأجزل والأوفر والأثمن في قابل المراحل إن شاء الله.
وأضاف “إنّ ذكرى استقلالنا الوطني لَتبعث فينا الهمّة والإدراك لِمعنى أن يكون لك وطن بحجم ومكانة الجزائر”. “هذا الوطن العظيم الذي لم يخذله أبناؤه في أحلك ظروفه، وكلّما استدعاهم لمهمّة لبّوا نداءه”. “هذا الوطن الذي بثّ فينا جميعا روح الإقبال عليه والامتثال لأحكامه كلّما كان الموعد دقيقا وحاسما لنكون جديرين بالانتماء إليه”.
كما “عاشت الجزائر تنعم باستقلالها ورفعتها وواعد مستقبلها متذكّرة في كل حال وأوان أمجاد ثورتها تحت بنود استقلالها”. “مغتنمًا هذه السانحة المجيدة لأترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، مهنئاً أخواتي المجاهدات وإخواني المجاهدين بهذه المناسبة”. و”داعياً العلي القدير أن يديم عليهم نعيم الصّحة والعافية، ويبارك في أَعمارهم”.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى العالم
غيداء شمسان
في قلب العتمة، ينبعث النور، وفي أتون التحديات، تتولد الانتصارات. هكذا هي غزة، عصية على الانكسار، شامخة في وجه العواصف، تبعث الأمل في نفوس الأحرار.
في الساعات الأخيرة، تجلى نصرٌ جديد للمقاومة الفلسطينية، نصرٌ خطَّ بمدادٍ من العزةِ والكرامةِ، وسُطِّرَ بدمِ الشهداءِ الأبرار، ففي الوقت الذي كان فيه المهرج ترامب يُهدّد المقاومة بالجحيم، ويُمهلُها ساعاتٍ معدودةً لإطلاق سراح الأسرى، كانت حماس تُسطِّر ملحمةً من الصمودِ والثبات، وتُحقّق إنجازاتٍ تاريخية، تُعيدُ للقضية الفلسطينية بريقها، وتُعيدُ للأُمَّـة العربيةِ عزتها.
لقد انتصرت حماس سياسيًّا وأخلاقيًّا، حين استطاعت أن تُخاطب العالم بلغة الحق والعدل، وأن تُعرّي زيفَ ادِّعاءات العدوّ، وأن تكشفَ للعالمِ أجمع جرائمهُ الوحشيةِ بحقِ الشعبِ الفلسطيني، لقد انتصرت حماس حين رفضت الخضوع للتهديدات والابتزاز، وتمسكت بمبادئها وقيمها، وأكّـدت للعالم أنها لن تتخلى عن أسراها مهما كان الثمن.
وانتصرت حماس بانتزاع الأسرى الفلسطينيين من بين أنياب البطش والتنكيل الإسرائيلي، حين استطاعت أن تُحرّر المئات من الأبطال الذين قضوا سنواتٍ طويلةً في سجونِ الاحتلال، يُعانون الويلاتِ والظلم، لقد انتصرت حماس حين أعادت الأمل إلى قلوب الأُمهات الثكالى، والزوجات المترملات، والأبناء اليتامى، وأكّـدت لهم أن النصر قادم لا محالة.
وانتصرت حماس بصمود أبناء غزة وثباتهم، حين تحدوا الحصار والقصف والتدمير، ورفضوا مغادرة ديارهم، وأصروا على البقاء في أرضهم، يدافعون عنها بكل ما أوتوا من قوة، لقد انتصرت غزة حين أثبتت للعالم أنها عصية على الانكسار، وأنها قادرة على الصمود في وجه أعتى القوى.
وانتصرت حماس بهزيمة مشروع التطبيع العربي العبري الأمريكي، وسحقته مع أول طلقة في طوفان الأقصى، حين أثبتت أن القضية الفلسطينية لا تزال حية في قلوب الشعوب العربية، وأن التطبيع لن يغير من حقيقة أن العدوّ الإسرائيلي هو عدو للأُمَّـة العربية والإسلامية.
أما من يشعرون اليوم بالهزيمة، فهم أعداء حماس وأحذية العدوّ الإسرائيلي، الذين راهنوا على سقوط غزة، وعلى استسلام المقاومة، وعلى نجاح مشاريع التطبيع، هؤلاء هم المهزومون الحقيقيون، الذين انكشفت عوراتهم، وسقطت أقنعتهم، وتبين للعالم أجمع أنهم مُجَـرّد أدوات في يد العدوّ.
في غزة حماس تنتصر، والأحرار يكبرون، والعملاء يندحرون، وفي غزة يُصنع التاريخ، وتُرسم ملامح المستقبل.