تزايدت الإصابات بفيروس مرضى حمى الضنك الناتجة عن البعوضة الزاعجة خلال الآونة الأخيرة، بحسب ما أشارت إليه الجهات المسؤولة عن المكافحة، ورغم الجهود المبذولة من قبل جهات الاختصاص لا سيما وزارة الصحة ودوائر البلديات في المحافظات، بالتعاون مع مكاتب المحافظين والولاة، فإن ذلك لم يخفّف من حدة الإصابات، وكانت وما زالت هناك حملة مستمرة للقضاء على هذه البعوضة، وللتعرُّف على مسببات انتشار البعوضة وأعراض الإصابة، وآليات القضاء عليها والمكافحة، التقينا مجموعة من المواطنين وأبناء الولايات.

فأشارت عائلة أحد المصابين سالم بن خلف المياحي، إلى إصابة والدهم بالحمى الضنك وإدخاله إلى المستشفى لمدة تتجاوز أسبوعين، حيث قال ابن المصاب: "إن والدي أصيب بالفيروس عن طريق المياه الراكدة في المزرعة، وبالرغم من إصابة والدي في وضح النهار فإن أعراض الفيروس بدأت تظهر في الليل، حيث وصلت درجة حرارته إلى ٣٩ درجة مئوية، وفي يوم الخامس بلغ المرض ذروته، فتم إجراء الفحوصات له وظهرت النتائج بأنه مصاب، مسببا له نقصا في صفائح دمه وأيضا بنقص الدم والصوديوم".

وأوضح: "إن إصابة والدي قد رافقتها صعوبة في الكلام والأكل وأيضا صعوبة كبيرة في الحركة"، مؤكدا بأنهم قاموا مباشرة بإخلاء المنزل وإبلاغ قسم المكافحة في البلدية لتعقيم المنطقة".

وفي حالة أخرى، علّقت ملاك بنت راشد الهطالية، متعافية من حمى الضنك، بقولها عن الإصابة بالفيروس إنها شعرت بالغثيان عند الإصابة بالفيروس، وبآلام في المفاصل والحمى الشديدة، فتوجهت إلى المستشفى للحصول على رعاية صحية، وظهرت النتائج بأنها مصابة بحمى الضنك.

وأكدت الدكتورة مريم بنت مبارك الكلبانية، رئيسة قسم مكافحة الأمراض المعدية بدائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط أن الدائرة قامت بالتعاون مع دائرة الرعاية الصحية الأولية والجهات الأخرى كالبلديات بتكثيف حملات المكافحة ونشر الوعي المجتمعي لمدى خطورة البعوضة الزاعجة وطرق الوقاية منها، مشيرة إلى أن المديرية نفذت مسبقا زيارات ميدانية إلى عدد من ولايات المحافظة لنشر التوعية اللازمة سواء بالمراكز الصحية أو المدارس وانتهاءً بالمجالس العامة.

وأوضحت الكلبانية أنه قد تظهر على معظم المصابين أعراض خفيفة أو لا تظهر عليهم أية أعراض إطلاقا، وتتحسن حالتهم الصحية في غضون فترة تتراوح بين أسبوع واحد وأسبوعين، وتوجد هناك حالات نادرة، قد تكون أعراض حُمّى الضنك وخيمة وتسبّب الوفاة، وفي حالة وجود أعراض فإنها تبدأ عادةً في الظهور بعد فترة تتراوح بين 4 و10 أيام من الإصابة بالعدوى وتستمر لمدة تتراوح بين يومين و7 أيام. وقد تشمل أعراض المرض الحُمّى الشديدة (40 درجة مئوية/ 104 درجات فهرنهايت)، والصداع، وآلام العضلات والمفاصل، والغثيان، والتقيؤ، وتورم الغدد، والطفح الجلدي، ويعد الأفراد المصابون بعدوى المرض للمرة الثانية أكثر عُرضة من غيرهم لخطر الإصابة بحُمّى الضنك الشديدة.

وبيّنت عن أعراض المرض أنه غالبا ما تظهر أعراض حمى الضنك الشديدة بعد زوال الحمى، وتشمل الألم الشديد في البطن، والتقيؤ المستمر، والتنفس السريع، ونزيف اللثة أو الأنف، والإرهاق، والشعور بالعطش الشديد وشحوب الجلد وبرودته، مؤكدة أنه يجب أن يسعى الأشخاص الذين يشعرون بهذه الأعراض الشديدة إلى الحصول على الرعاية الصحية فورا، وقد يشعر المصابون بحُمّى الضنك بالتعب لعدة أسابيع عقب تعافيهم من المرض.

من جهته قال يحيى بن هلال الغافري، رئيس قسم الرقابة والتراخيص الصحية ببلدية الرستاق "إن عامل المناخ كان السبب الرئيسي في زيادة عدد الإصابات في سلطنة عمان، فبسبب ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الأرض ينقل البعوض بيضه إلى داخل المنازل التي تحتوي على تجمعات مياه راكدة من تسربات أجهزة التكيف، وخزانات المياه من دون أغطية".

وأوضح أن التعقيم يتم وفق آلية محددة وهي يوم يعقم فيه ويوم لا يتم تعقيمه لمدة عشرة أيام متتالية، ثم بعد ذلك يتم التعقيم يوما واحدا في الأسبوع لمدة ثلاث أسابيع. وذكر أنه يوجد نوعان من المبيدات لمكافحة البعوضة، فالنوع الأول رذاذ مخصص لداخل المنزل والنوع الآخر دخان لخارج المنزل؛ لاحتواء الدخان على مكونات أقوى من الرذاذ تضر بصحة الإنسان، منبّهًا المواطنين بأن يكونوا حذرين من أي تسرب مياه قد يحدث في منازلهم مسببا لهم تجمعات مائية مناسبة لبيئة البعوضة الزاعجة.

جدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت على زيادة معدلات الإصابة بحمى الضنك نتيجة التغير المناخي الذي سبّب ارتفاع درجات الحرارة وزيادة معدلات هطول الأمطار والرطوبة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البعوضة الزاعجة ى الضنک

إقرأ أيضاً:

5 نصائح لمساعدة الصائمين على مواجهة موجة الحر الشديدة

الصيام أثناء الحرارة الشديدة، قد يفرض تحديات فريدة خلال شهر رمضان، ومع ارتفاع درجات الحرارة، من الضروري اتخاذ احتياطات إضافية لضمان صحتكم وسلامتكم أثناء الصيام.

أخطر مشروب على الإفطار في رمضان يسبب السرطان.. توقف عنه فورًانموذج غذائي صحي للتخلص من السمنة المفرطة في رمضان إليكم خمس نصائح لمساعدتكم على مواجهة موجة الحر خلال صيام رمضان. 


الترطيب ضروري، خاصةً عند الصيام في الطقس الحار. 

ابدأ يومك بوجبة سحور قبل الفجر تتضمن أطعمة غنية بالترطيب كالفواكه والخضراوات والزبادي. 

اشرب كمية وفيرة من الماء أثناء السحور، واستمر في الترطيب طوال ساعات الإفطار في رمضان.

احرص على شرب ما لا يقل عن 8-10 أكواب من الماء بين الإفطار والسحور لتعويض السوائل المفقودة خلال اليوم. تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين والسكريات، لأنها قد تُسبب الجفاف.


تحسين اختيارات الوجبات

اختر أطعمة خفيفة ومغذية ومرطبة للسحور والإفطار. أضف الفواكه والخضراوات الغنية بالماء، مثل البطيخ والخيار والبرتقال، إلى وجباتك للحفاظ على مستوى الماء في جسمك خلال صيام رمضان.

تناول أطعمة غنية بالبروتين، مثل اللحوم الخالية من الدهون والأسماك والبيض والبقوليات، لتشعر بالشبع والنشاط طوال اليوم. تجنب الأطعمة الدسمة والمقلية والمملحة، لأنها قد تزيد من الشعور بالعطش وتجعل الصيام أكثر صعوبة في الطقس الحار.

تغلب على الحر بالبقاء منتعشًا ومريحًا خلال ساعات الصيام في شهر رمضان. ارتدِ أقمشة فضفاضة وجيدة التهوية، مثل القطن والكتان، تسمح بتدوير الهواء وتقلل من احتباس الحرارة. ابحث عن الظل أو ابقَ في المنزل خلال أشد أوقات النهار حرارةً لتجنب أشعة الشمس المباشرة والتعرض المفرط للحرارة.

استخدم المراوح أو مكيفات الهواء أو الكمادات الباردة لخفض درجة حرارة الجسم وتخفيف الحر. كما أن أخذ قيلولة قصيرة أو الراحة في مكان بارد ومظلل يساعد على الحفاظ على الطاقة ويمنع الإجهاد الحراري.

ممارسة الاعتدال في النشاط البدني

في حين أنه من الضروري البقاء نشيطا خلال شهر رمضان، وخاصة مع صلاة التراويح والأنشطة الدينية الأخرى، فمن المهم أيضا ممارسة الاعتدال، وخاصة خلال موجة الحر.

تجنب الأنشطة البدنية الشاقة والتدريبات الخارجية خلال ساعات ذروة الحر، واستبدلها بتمارين خفيفة كالمشي والتمدد واليوغا في الأوقات الباردة من اليوم. استمع لإشارات جسمك وخذ فترات راحة عند الحاجة لتجنب ارتفاع درجة الحرارة والجفاف.


مراقبة الصحة وطلب الدعم

انتبه جيدًا لإشارات جسمك وراقب صحتك عن كثب طوال فترة الصيام. انتبه لأعراض الجفاف والإجهاد الحراري وضربة الشمس، مثل الدوخة والتعب وسرعة ضربات القلب والغثيان.

إذا شعرتَ بأي أعراض مقلقة، فتوقف عن الصيام فورًا واستشر طبيبًا إذا لزم الأمر. لا تتردد في التواصل مع عائلتك أو أصدقائك أو أخصائيي الرعاية الصحية للحصول على الدعم والتوجيه خلال صيامك الصعب.

المصدر .. vanguardn

مقالات مشابهة

  • مخاوف حقوقية من مخاطر تهدد حياة المختطفين في سجون الحوثي بسبب الغارات الجوية
  • البيئة الملوثة تفسد الجينات والحياة الصحية تحميها
  • حسام موافي يحذر من العلاج بالأعشاب: كارثة صحية.. فيديو
  • تونة أمريكية مسمومة تهدد حياة الملايين.. فيديو
  • «كارثة صحية».. حسام موافي يحذر من العلاج بالأعشاب.. فيديو
  • 5 نصائح لمساعدة الصائمين على مواجهة موجة الحر الشديدة
  • مخلفات الإبادة الإسرائيلية.. قنابل موقوتة تهدد حياة الفلسطينيين
  • صحة الخرطوم تطلب دعما من الصحة الاتحادية لمكافحة الملاريا وحمى الضنك بالمحليات السبع
  • أسباب صحية تدفعك لتناول هذا المكون الغذائي المذهل يوميا
  • دراسة تكشف تهديد تقلبات الوزن الشديدة على حياة مرضى السمنة والقلب