شارك عدد من الأهالي في وقفة إسناد ودعم للشاب رامي شحادة " 24 عاما"، اليوم الأحد 7 أغسطس 2023، قبيل تسليم نفسه لسلطات السجن الإسرائيلي، حيثُ دخل الشاب من شفاعمرو، سجن "سلمون" بالقرب من مدينة المغار، وذلك لقضاء محكوميته بالسجن لمدة 12 شهرا، بعد أن أدانته المحكمة بالمشاركة في أحداث هبة الكرامة التي وقعت في أيار/ مايو 2021، دفاعا عن المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح أمام اعتداءات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية، ورفضا للعدوان الإسرائيلي على غزة .

وسادت مشاعر من الحزن في حديث والديّ المعتقل رامي شحادة، وقالت والدته إنه "حاولت أن أتمالك نفسي وعدم البكاء، لكني عجزت، فنحن عائلة مترابطة، لم نفارق بعضنا أبدا، ومن الصعب أن يأخذوا رمي ظلما من حضن عائلته، الظلم صعب جدا. ومع تسليم ابني لسلطات السجن منتصب القامة فقد شعرت بالفخر به، فهو لم يرتكب أي جريمة جنائية، ابني متهم بالدفاع عن المسجد الأقصى وأنا أشعر بالفخر الكبير تجاهه".

أما والده مروان شحادة فقد أكد أنه "تم التداول في ملف ابني بشكل غريب ومختلف على مدار عامين، وعلى الرغم من دخوله إلى السجن ظلما إلا أنه سيبقى شامخا مرفوع الرأس".

ووجه رامي شحادة كلمة لعائلات معتقلي هبة الكرامة، قائلا إنه "من المهم جدا دعم ومساندة الأبناء، كونوا أقوياء، فالشعور بالظلم صعب، وما أشعر به من مشاعر قاسية الآن لا يمكن وصفها. أنا أدفع ثمن تهمة لم أرتكبها، ومفارقة الأهل لمدة عام امر في غاية الصعوبة والقسوة".

وتواجد الناشط السياسي مراد حداد من شفاعمرو برفقة رامي شحادة وعائلته، وقال لـ"عرب 48" إنه "في هذه اللحظة أستذكر (منتصب القامة أمشي مرفوع الهامة أمشي). نعم نشعر بالحزن والغصة، ولكن مشاعر الفخر برامي هي الأقوى، بالمفارقة يدخل السجن شاب ينتمي للطائفة المسيحية بتهمة الدفاع عن المسجد الأقصى، نحن نتحدث عن ملف هبة الكرامة، كرامة شعبنا، قضية وجودنا على هذه الأرض. رامي والذي وجهت النيابة ضده تهمة الاعتداء على شرطي، يؤكد بأن التهمة باطلة وأدرك كيفية التعامل مع الملف منذ اللحظة الأولى ضده، وهو يعلم مسبقا أنه يدفع ثمن هويته ووحوده بهذه البلاد".

وفي السياق قال عضو بلدية شفاعمرو، وسام عبود، "نحن صامدون في أرضنا على الرغم من كل هذا الظلم الذي نشهده ولن نستسلم مهما كان الثمن. للأسف الشديد نحن، اليوم، برفقة رامي شحادة قبل دخوله السجن، وعلى الرغم من عدم ارتكابه أي جريمة حاله حال كل معتقلي هبة الكرامة، فنحن وأهله نفخر به، ونعلم أن الأحكام القضائية الإسرائيلية سياسية عندما يتعلق الأمر بالمواطنين العرب، وهذه الأحكام جائرة وجاهزة مسبقا، والقاضي فقط يقوم بقراءة الحكم الموجود في الدرج بغض النظر عن حيثيات القضية وملابساتها".

وقالت الناشطة رلى مزاوي من الناصرة، والتي رافقت رامي شحادة وعائلته إلى السجن: "إنها لحظات قاسية جدا أن يدخل شاب من أبناء شعبنا إلى السجن حتى ليوم واحد".

وأكدت مزاوي أنه "نعلم بأن منظومة الاستعمار هدفها كسر شبابنا، الهدف من السجن ترهيب شبابنا وكسر معنوياتهم هم وأهلهم، وخاصة الكسر النفسي والداخلي، لكننا نعلم بأن رامي لن يسمح لمنظومة الاستعمار بأن تكسره".

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت شحادة في 13 أيار 2021، وتم تقديم لائحة اتهام ضده يوم 17 أيار 2021، وفرضت المحكمة المركزية في حيفا، يوم 9 شباط/ فبراير 2023 الحبس لمدة 12 شهرا وغرامة مالية قدرها ألفي شيكل ودفع تعويض لأحد أفراد الشرطة قدره ثلاثة آلاف شيكل، وذلك على خلفية أحداث هبة الكرامة في أيار 2021.

وكانت المحكمة المركزية في حيفا قد ردّت طلب الاستئناف الذي قدمه محامي الدفاع ماهر تلحمي، يوم 13 تموز/ يوليو الماضي، ضد قرار حبس موكله، كما ردت المحكمة العليا طلب الاستئناف في 3 آب/ أغسطس طلب الاستئناف ضد قرار حبسه.

المصدر : وكالة سوا - عرب 48

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

كيكل، عاش في جاهلية المرتزقة وإسلام الكرامة

مخضرم الكرامة
المخضرم هو الذي عاش في الجاهلية والإسلام، ومخضرمنا اليوم هو القائد كيكل، إذ عاش في جاهلية المرتزقة وإسلام الكرامة. ونتابع هذه الأيام الحملة الإعلامية الشرسة ضد الرجل، وهذا هو دأب أعداء النجاح في كل عصرٍ ومصرٍ، وتشهد المنطقة من كبري (دوبا) بسنار إلى كبري (سوبا) بالخرطوم على مجاهدات الرجل ونجاحاته الباهرة في الميدان، ومازالت خيل الرجل في (نقعة) الكرامة في العاصمة تصول وتجول، بل أعلن الرجل بأن خيله سوف تصل (ميس) فرقان وقري ومدن دارفور، وهو رافع شعار (دراعي لكل خائن وباغي). للأسف قد انخدع بعض البسطاء بتلك الحملة الإعلامية وملأوا ساحات الميديا ضجيجًا، وربما كفوا أصحاب الأغراض الدنيئة في تشويه صورة الرجل مؤونة النشر، ولكن يظل الرجل ثابت كالراسيات في أرض الكرامة، فهو أحد (أوتادها) التي حفظ الله بها تلك الأرض بألاّ تميد تحت أقدامنا، وخلاصة الأمر رسالتنا للذين ينادون بمحاسبة الرجل، أهلًا وسهلًا بطلبكم، ولكن بشرطين: الأول بعد إنجلاء غبار الكرامة تمامًا من فضاء الوطن، ليسير الراكب من بورسودان وحتى الجنينة لا يخاف إلا الله. الثاني: لتتم محاكمة كل من أجرم في حق الشعب بداية من (عنبر جودة) بالنيل الأبيض في ديمقراطية الأزهري والمحجوب الأولى. أما الخيار والفقوس فقد تجاوزه الزمن. لذا تقديم كيكل ككبش فداء لأصحاب الأجندة العميلة فهذه (لحسة كوع). عليه سيظل الرجل عنوانًا للثبات والتضحية وشوكة حوت في حلق المرتزقة والحمادكة.


د. أحمد عيسى محمود
عيساوي

الجمعة ٢٠٢٥/٣/١٤

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • مخلوف: حكومة الدبيبة مسؤولة عن تعطيل الانتخابات كما حدث في 2021
  • إجراءات جديدة لتشغيل المصريين بالداخل والخارج في قانون العمل
  • كيف يفرق القانون بين جريمتى السب والقذف؟.. التفاصيل
  • كيكل، عاش في جاهلية المرتزقة وإسلام الكرامة
  • أهالي فاجعة الهارثة في وقفة استذكار بعد تسويف قرارات حكومية لأكثر من عام
  • الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي يظهر أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • المحكمة ترفض طلب الناصري مواجهته مع متورط في شبكة "إسكوبار" في قضية شقتين فارهتين بالسعيدية
  • مجلس جديد للتخطيط لوظائف المستقبل وتشغيل العمالة بالداخل والخارج.. تفاصيل
  • في أي عام هجري فرض الصيام على المسلمين ؟
  • السجن لرئيسة جماعة بالرحامنة