رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى أن "واقع لبنان الاقتصادي والاجتماعي يتطلّب خطة إنقاذية جريئة، من شأنها أن تُعيد بناء ما هدّمته السنوات المنصرمة، بمعزل عن التحدّيات الأمنية التي تواجه البلد، جرّاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة والتي لم تتوانَ عن توسيع دائرة خطر حروبها على لبنان وفلسطين والمنطقة بأسرها، بغية الخروج تدريجياً من النفق الاقتصادي المعقّد، واستغلال الميزات التفاضلية للوطن وبثّ روح التفاؤل والعمل لاستعادة الثقة المفقودة".



ونوّه أبي المنى أمام زوّاره في دار الطائفة في بيروت، بمبادرة المملكة العربية السعودية في "تخصيصها رزمة مشاريع إنمائية للبنان، وتوقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئة العليا للإغاثة بهذا الخصوص"، مثنياً على "الدور الإيجابي الذي يقوم به رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي والسفير الصديق وليد البخاري والدول الشقيقة، بهدف إعادة وضع لبنان على سكّة النهوض الاقتصادي".

والتقى شيخ العقل مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزّاوي يرافقه مدير الأوقاف الإسلامية في البقاع الشيخ عاصم الجرّاح، بحضور عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور، وتم البحث في عدد من القضايا العامة المطروحة وأوضاع منطقة البقاع والتعاون بين مشيخة العقل ودار الفتوى في مواجهة التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية.

اثر اللقاء، صرح الغزّاوي: "أردنا من خلال زيارتنا لسماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في هذا المقام الكريم، أن نكون معاً في مؤسساتنا وفي منطقتنا البقاعية، التي نريد أن نطمئنه ونطمئن على أهلنا، من خلال هذا التلاقي المؤسساتي والوصل والتنسيق الدائمين ما بين سماحته وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، مطمئنين الى العلاقة الطيبة والحميمة بينهما".

اضاف: "جئنا لنؤكد بأن أهل البقاع ومنطقة البقاع واحدة، وفي نفس الوقت حيث أن لبنان يعيش هذه الهموم السياسية والاقتصادية مما لا شك فيه ان هذا الوصل والتلاقي يطمئن المجتمع، كي نكون والأمن واحداً كما الإسلام الذي يجمعنا لا بد أن نجعل منه تلاقياً دائما".

وتابع: "الأمور في البقاع بخير واهلنا كذلك، وكما قال سماحة المفتي خليل الميس رحمه الله، انما كانت المذاهب لنذهب بها الى الله لا لكي نذهب عن بعضنا، فأكدّنا الذهاب الى بعضنا، لنكون في خدمة أهلنا ومجتمعنا وجزءًا من بناء وطننا". (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصر تتحدى أزمة الدولار .. خطوات جريئة من الرئيس السيسي

تشهد مصر تحديات اقتصادية أبرزها أزمة نقص الدولار؛ بسبب عوامل عدة، منها التوترات الجيوسياسية والتضخم العالمي، وباتت تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والمؤسسات. 

واتخذت الحكومة سلسلة من الإجراءات الحاسمة بهدف كبح جماح هذه الأزمة واستعادة الاستقرار الاقتصادي، وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أننا تستهدف القضاء على الطلب على الدولار من خلال دعم الإنتاج والتصدير وتقليل الاستيراد.

وقال الرئيس السيسي إنه يبيع الدولار بالجنيه وبأقل من سعره، مشيرًا إلى مصر تحتاج إلى 20 مليار دولار كل عام للمواد البترولية، ثم تبيعها للمواطنين بالجنيه.

سياق كامل لمناقشة القضية بشكل موضوعي

أضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في احتفالية الذكرى الـ 73 لعيد الشرطة، أنه إذا باعت الدولة الوقود بالسعر الحقيقي سيكون السعر مختلفًا تماما: "مهم جدًا وإحنا بنتكلم عن مصر.. أن يكون هناك سياق كامل لكي نناقش القضية نقاشا موضوعيا.. فالدولة تحتاج 10 ملايين طن قمح، و13 مليون طن ذرة وفول صويا وزيت طعام وغيرها".

وأكمل الرئيس السيسي: "لم نشعر بهذا الطلب في الخمسينيات، لأن حجم الطلب على الدولار حينها والعملة الحرة لم يكن كثيرًا؛ لأن الريف المصري بحجمه كان قادرًا على تلبية مطالب الشعب المصري كله، سواء في الريف أو المراكز والحضر وباقي الدولة"، "كلما زاد عددنا وتراجع إنتاجنا في الريف كلما كان هناك طلب على تلبية الفرق من الخارج، فالقمح والذرة كانت ممكن تكفي وأصبحت لا تكفي".

هدف مصر

وأكد الرئيس السيسي أن هدف مصر زيادة قدرتها وخيرها وأنه يعتبرها معركة ضد نقص الدولار: "مجرد إن ربنا يوفقنا لحل المشاكل هنبقى في حته تانية، لسببين الأول إن أقل ما يمكن هو تقليل فاتورة الاستيراد، والثاني فرصة للإنتاج والتصدير".

وتتأثر مصر في العقد الأخير بالأوضاع العالمية، وهي العوامل التي أدت لأزمة العملة الأخيرة عقب حرب روسيا وأوكرانياوعقب جائحة كورونا، وخفّضت مصر، في نوفمبر 2016، قيمة الجنيه عقب أزمة عملة استمرت سنوات ليستقر الدولار عند 15.7 جنيه، واستقرت الأوضاع بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا، وهو ما تسبب في انخفاض احتياطيات النقد الأجنبي.

برلماني: كلمة الرئيس السيسي أكدت حجم الإنجازات والتحديات للدولةالرئيس السيسي: أمن الصومال جزء لا يتجزأ من أمننا القومي
صفقة رأس الحكمة الضخمة وفرت سيولة كافية لإنجاح عملية تحرير سعر الصرف والسيطرة على السوق الموازية، وقال الرئيس السيسي: "لازم كلنا نشتغل على أن مواردنا من الدولار تكون أكبر من إنفاقنا.. أنا من الناس اللى شافت الدولار بـ 30 قرشًا.. الدولار عملة حرة تعكس قدرة الدولة المصرية على أن تلبي طلباتها، ومطالب شعبها بشكل مستقر".

وأكمل الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة خرجت من أعوام 2011 و2012 و2013 وهي في محنة كبيرة، واقتتال وفوضى وتخريب وتدمير لمصر، وتابع: "الإرهاب انتهى 2022 وابتدينا نقول الحمد لله رب العالمين دي حاجة مش بسيطة في تاريخ الدول يعني في دول قعدت 20 سنة تقاتل ولسة، وخرجت ما حلتش وطبعا إحنا في غنى إننا نقول ده".

الرئيس السيسي: حل أزمة الدولار ينقل مصر لمرحلة جديدة| فيديو

معركة ضد نقص الدولار

وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي على "أن هدفنا زيادة قدرتنا ولذلك نعتبر أن المعركة ليست ضد الدولار ولكنها ضد نقص الدولار وهذه هى الحكاية ببساطة "، مضيفا " لو تمكنا من حل تلك المسألة سوف نكون في مكان آخر"، وأكد الرئيس السيسي: "إن الدول التي تجعل معدل إنفاقها من الدولار بشكل أكبر من إمكانياتها تكون لديها مشكلة، بينما الدول التي يقل معدل إنفاقها الدولاري عن حصيلتها الدولارية تكون أمورها مستقرة".

جدير بالذكر أن العديد من الأبحاث البريطانية وغيرها توقعت أن يشهد النمو الاقتصادي تحسنًا ملحوظًا يتجاوز التوقعات، خلال العامين المقبلين، وظهرت العديد من الإشارات التي تدل على أن التعافي بدأ يأخذ طريقه الصحيح.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان يتطلب المزيد من العمل
  • مصر تتحدى أزمة الدولار .. خطوات جريئة من الرئيس السيسي
  • شيخ العقل عزى بوالدة الأمير الوليد بن طلال والتقى كفوري
  • الصادرات السعودية غير النفطية تسجل نموا قويا في إطار جهود التنويع الاقتصادي
  • الرئيس عون عرض مع وزير الطاقة واقع قطاعي الكهرباء والمياه
  • جوتيريش أمام المنتدى الاقتصادي العالمي: نواجه تهديدا نوويا يتطلب اهتماما عالميا
  • تركي آل الشيخ يعلن عن حدث مهم بتاريخ صناعة السينما في السعودية
  • لبنان.. اغتيال مسؤول في حزب الله بهجوم مسلح
  • شيخ العقل يلتقي وفودًا أمنية واجتماعية في دار الطائفة في بيروت
  • الدكتور بن حبتور يعزّي في وفاة الشيخ علي حسن الراعي