تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

النحت موهبة عظيمة توارثتها الأجيال عن أجدادهم، فالنحت عرف منذ الاف السنين عند الحضارات القديمة فمثلا المصريون القدماء نحتوا الجبال والصخور والمعادن وتركوا حضارة يتحدث عنها البشر حتى وقتنا هذا كانها اعجاز صعب تكراره، وتوارثت تلك الموهبة بين احفاد الفراعنة فتجد مواهب متنوعة في النحت ومن اغربها نحت المعادن، حيث تخرج بعمل فني بديع من قطعة حديد ليس لها اي معالم فهذا النوع من الفن صعب ويحتاج اتقان وموهبة وقدرة معينة على الاستمرار ومن ضمن المصرية العالمية في فن النحت المعدني هي  "سيدة خليل".

“سيدة خليل” هي أستاذة النحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وهى أول مصرية تستخدم ضوء الليزر في أعمالها الفنية عام٢٠٠٠، ولدت خليل في عام 1970 وتخرج في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان وحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه تخصص النحت عام، وتعمل أستاذة في قسم النحت بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، وقدمت عشرات المعارض الناجحة التي ظهر قيها مئات الأعمال من خامة الحديد والحديد الملون والاستانلس ستيل كانت تقيم كل معرض بفكرة مختلفة عن الآخر فمثلا فكرة احد المعارض ارتبطت بالورد واهميته بالنسبة للفتيات ويظهر المعرض في الاعمال لمجموعة من الفتيات كأنها تحولت لوردة او فراشة تطير في الفراغ وأحيانا تظهر الفتيات في حالة الصعود على سلم في نهايته زهرة، أو في يدها باقة من الزهور، أو ردائها مثل دانتيلا الزهور وفي أعمال أخرى تظهر البنات في حالة من اللعب، وضم المعرض مجموعة من الاعمال التي تمثل حشرة اليعسوب.

ركزت الفنانة على الجوانب الإنسانية في أعمالها مبتعدة عن الأفكار التقليدية وقد أختارت النحت للتعبير عن أفكارها ورؤياها للحياة فأعمالها لا ترتبط بالقواعد التشكيلية والكلاسيكية في النحت، فمثلا من ضمن افكارها ايضا معرض بعنوان "نفسي أركب بسكلته"، والمكون من مجموعة من الدرجات المصنعة من معدن حديد وستانلس ستيل، وتولي ممارستها النحتية اهتمامًا خاصًا للأهمية المادية من خلال التجريب مع الوسائط غير التقليدية مثل السيف الضوئي، وكناية عن المشاعر التي نمر بها في حياتنا وقد أختارت النحت للتعبير عن أفكارها ورؤياها للحياة.

تقول "سيدة": إنها أول مصرية تستخدم ضوء الليزر في أعمالها الفنية عام٢٠٠٠، كذلك هي أول من قدم تجربة مصرية في فن التصوير ثلاثي الأبعاد “الهيلوجرافى”، وانها قدمت العديد من الأبحاث والدارسات حول مفاهيم النحت في مجال التربية الفنية، حيث تستخدم أنواع متعددة من الخامات في أعمالها كالبرونز والأكريليك وكذلك الخشب وقد تدمج خامتين معًا في عمل واحد وذلك بسبب تجريبها المستمر وبحثها الدائم في كل خامة على حدى، مشيرة الى انها شاركت في العديد من ورش العمل المحلية والدولية والمعارض والمسابقات الفنية، كما وقد حصلت على العديد من الجوائز العلمية والفنية في مجال النحت بمصر عن أعماليا الفنية والبحثية، وأعمالها ضمن المجموعة الدائمة لمتحف الفن الحديث بالقاهرة، وبعض المؤسسات الخاصة وبعض الافراد بمصر والخارج.

وعن مشوارها الفني في هذا المجال تقول: "مش دايما بنقدر نختار الطريق، بس في ايدينا نختار الطريقة، رحلتنا في الحياة مجرد لحظة ثابتة في الزمن، ودايما الحياة بتاخدنا وتلف بينا رحلات قصيرة ببسكلتة، في الرحلة ممكن الحياة تعطينا زهرة ونعيش حياتنا لحظة حلوة، أو ممكن تعطينا صبارة مرة ومزيد من الأوجاع والآلام أو تيجي منحة لهدوء وبهجة أو نعيش دايما في سباق واضراب، صحيح مبنقدرش نختار الطريق ولا حتى نركب بسكلته مع إننا طول الطريق نفسنا نركب البسكلتة".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النحت الأجيال المصريون القدماء التربیة الفنیة فی أعمالها

إقرأ أيضاً:

رحلة الطبيعة والألوان.. جاليري سون يحتضن معرضين للفنانة المصرية بريت بطرس غالي في برلين وسول

يستعد جاليري سون، لإقامة معرضين فرديين للفنانة المصرية النرويجية المرموقة بريت بطرس غالي، في كل من برلين وسول، هذا العام 2025.

ويُفتتح المعرض الأول في 1 مايو، بالتزامن مع ويك إند معارض برلين، وسيستمر حتى 28 يونيو 2025، أما المعرض الثاني، فسيُقام في جاليري تابع في سول، كوريا الجنوبية، وسيتم الإعلان عن التواريخ المحددة قريبًا.

عرضت الفنانة، المنتمية للحركة التعبيرية التجريدية في أوروبا، أعمالها، والتي تقتنى على نطاق واسع، دوليًا في مؤسسات خاصة وعامة، وتمزج في عملها بين التجريد الإيمائي واللون، مع حسٍّ فريد للملمس والمادة، متوغلة في عالمها الداخلي والتأثيرات الثقافية المحيطة بها، إذ تأثرت بتجاربها المبكرة خلال الحرب العالمية الثانية، ومناظر الطبيعية الخلابة في الدول الإسكندنافية حيث عاشت في بدايات حياتها، والنسيج الثقافي الغني لمصر وحبها لها، والتي تعتبرها موطنها منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي. تتميز لوحاتها القماشية الكبيرة بطابع آسر وشاعري في آن واحد، فهي مشبعة بالحركة والكثافة، وبصدى روحي واضح.

تُواصل أحدث أعمالها، التي تعُرض لأول مرة منذ سبعينيات القرن الماضي في معرض فردي في ألمانيا، استكشافاتها المتواصلة للألوان والإيماءات. تُشعّ لوحاتها بالطاقة والحركة، وتُجسّد رسوماتها روح الفعل، مع الحفاظ على جذورها العميقة في التاريخ الشخصي والرمزية الثقافية.

قال ماكس كوفلر، مدير جاليري سون: «يشرفنا أن نعيد بريت إلى ألمانيا، فالطلب على أعمالها لم يكن يومًا بهذا الحجم. تلقى لوحاتها صدى لدى هواة الجمع من مختلف الأجيال والقارات، ويسعدنا أن نشارك أحدث أعمالها مع الجمهور في برلين وسيول».

أكدت الفنانة على مدى سعادتها بالعمل مع جاليري سون وبعودتها إلى برلين وألمانيا بعد كل هذه السنوات، وأضافت: «لطالما أظهرت ألمانيا كرمها تجاهي، وأنا متحمسة جدًا لهذه المجموعة الأخيرة من الأعمال، وأتطلع إلى عرضها في جاليري سون ولجمهور برلين»

تمتد مسيرة بريت الفنية على ستة عقود، وهي حافلة بأعمال تجريدية وتصويرية. تتميز لوحاتها بجاذبية وجرأة، فهي تجسّد الحياة والروح والرؤى الحالمة. في عام 1996، مُنحت وسام ملكي فارس القديس أولاف، تقديرًا لإسهاماتها في الفن النرويجي، وهو وسامٌ مُشاركٌ لها مع إدوارد مونش. في عام 2023، حصلت على جائزة الإنجاز مدى الحياة من المجلس القومي للمرأة المصري، تكريمًا لأثرها الدائم على المشهد الثقافي في مصر.

اقرأ أيضاًانطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 بمشاركة 1400 عارض

«شركات السياحة»: معرض سوق السفر العربية فرصة لزيادة الدفقات السياحية من الخليج

مقالات مشابهة

  • فلسطين: شرائح إسرائيلية تستخدم لأغراض التخابر
  • معرضان فنيان للمصرية النرويجية بريت بطرس غالي في برلين وسيول
  • الأمم المتحدة تحذر: العديد من الفلسطينيين قد يموتون جراء الحصار الإسرائيلي
  • رحلة الطبيعة والألوان.. جاليري سون يحتضن معرضين للفنانة المصرية بريت بطرس غالي في برلين وسول
  • تصريح من تنسيقية المشاورات
  • جمال سليمان يوضح أسباب انفعاله على سيدة مصرية طلبت التقاط صورة (شاهد)
  • من بين خيوط الصمت.. سيدة مصرية تنسج المجد من قلب «الحرانية»
  • حتى 8 صباحا.. ضباب خفيف على العديد في المنطقة الشرقية
  • ترامب: ويتكوف يلتقى مع بوتين للاتفاق على العديد من الصفقات
  • سيدة مصرية تشارك مع أبنائها الخمسة في مبادرة تطوعية لتشجير المدينة المنورة.. فيديو