الثورة نت/
أكّد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله اللبناني، السيد هاشم صفي الدين، اليوم الخميس، أنّ الرد على اغتيال الشهيد القائد محمد نعمة ناصر، “بدأ أمس سريعاً، وسلسلة الردود لا تزال متتالية وستبقى”.. قائلاً: إنّ “العدو الصهيوني يجب ألا يظنّ أنّه بعد استهدافه هؤلاء الأبطال، سيكون الجنوب أمامه مستباحاً”.


وأضاف السيد صفي الدين خلال مراسم التكريم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب الإعلام اللبناني: “سلسلة الردود تستهدف مواقع جديدة لم يكن يظنّ العدو أنّها ستُصاب، والمؤكد أنّ الإصابات كثيرة بين قتلى وجرحى”.
وأعلن أنّ هذه الجبهة ستبقى “مُشتعلة وقويّة وستصبح أقوى، وهذا ما تعلمناه من معركتنا الطويلة مع العدو”.

وتابع قائلاً: “في مقاومتنا لا تسقط راية ولا تختل جبهة ولا تضعف مواجهة، فحين يرتقي قائدٌ شهيد يتسلّم الراية آخر ويمضي بعزمٍ جديد”.
ووجّه السيد صفي الدين كلمته للعدو الصهيوني، قائلاً: إنّ “هذا الاغتيال لا يُعطيك أيّ ميّزةٍ عسكرية ولا يُحتسب لك كإنجاز، بينما الإنجاز هو ما حققه أبو نعمة”.
وأردف بالقول: إنّ “القادة في جبهتنا هم في الخطوط الأمامية بينما في جبهة العدو، مئات الضباط يُعلنون دون خجلٍ أنّهم سينسحبون من المعركة”.

ولفت إلى أنّ جيش العدو وبعد الضربات المتتالية، لن يتمكّن في يومٍ من الأيام من أن يحقق انتصاراتٍ في أيّ معركةٍ أو مواجهة.. مشدداً على أنّ “الجيش الصهيوني مُشرفٌ على هزيمةٍ مُدوّية أمام صمود شعب غزّة وأمام المقاومة التي ستبقى في القطاع”.
وختم رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله كلمته بالقول: إنّ “اغتيال القادة لا يُوقف فينا الحماسة على القتال، بل إنّ هذه الدماء ستصنع لنا نصراً جديد”.
الجدير ذكره أنه بين الأمس واليوم أطلقت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله)، أكثر من 300 صاروخ والعشرات من الطائرات المسيرة نحو الشمال المحتل في فلسطين، وذلك رداً على عملية الاغتيال التي استهدفت قائد وحدة عزيز، الشهيد محمد نعمة ناصر من مواليد عام 1965، من بلدة حداثا في جنوب لبنان، وذلك بعدما تم استهدافه بمسيّرة صهيونية حين كان يستقل سيارة، قرب المستشفى الإيطالي في مدينة صور.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة

السومرية نيوز – دوليات

بيروت- شهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية تطورات لافتة وتصعيدًا كبيرًا في إطار رد حزب الله على اغتيال القيادي محمد نعمة ناصر، المعروف بـ"أبو نعمة"، المسؤول عن وحدة "عزيز" في الجنوب، والذي يعادل في منصبه القيادي طالب سامي عبد الله الحاج "أبو طالب" الذي اغتالته إسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وردا على عملية الاغتيال، أطلق حزب الله نحو 200 صاروخ وشن هجومًا جويا بالطائرات الانقضاضية على مواقع في الجليل الأعلى والأدنى والغربي والجولان ومنطقة عكا، ومنها مقر قيادة الفرقة 91 المستحدث في ثكنة "إييلايت"، ومركز استخبارات المنطقة الشمالية في قاعدة "ميشار" الإسرائيلية، وقاعدة "إيلاينا" للفرقة 143 على بُعد 35 كيلومترًا من حدود لبنان الجنوبية.

تطور كبير
وفيما تعتبر هذه الهجمات هي الأكبر والأوسع بين حزب الله وإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع إصابات خطيرة بين الجنود بعد استهداف مركبة عسكرية، وقالت القناة الـ13 الإسرائيلية إنه تم رصد إطلاق مئات من القذائف الصاروخية والطائرات المسيّرة خلال الساعة الأخيرة.

وصرح رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين أثناء تأبين القائد أبو نعمة أن "سلسلة الردود ما زالت متتالية إلى ساعتنا هذه، وستبقى هذه السلسلة تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".

وفي قراءة لتداعيات اغتيال القيادي "أبو نعمة"، اعتبر الباحث السياسي هادي قبيسي أن ما حدث اليوم يمثل تقدما كبيرا من قبل حزب الله من حيث حجم العمليات والأهداف، بالإضافة إلى العمق الجغرافي، وذلك بعدما دخلنا في الفترة الماضية في مرحلة الرد الروتيني المعتاد، والتوازن النسبي بين الطرفين.

وبالنسبة لسيناريوهات الرد بعد تطورات اليوم، يعتقد أن هناك احتمالا لرد إسرائيلي في مكان ما، ولكن بشكل مدروس، "إذا تحول الأمر إلى تدحرج ورد مكافئ بالسعة والحجم والعمق، فقد نكون أمام نوايا متأججة لدى الإسرائيليين للتصعيد إلى حد ما والدخول في مسار جديد".

ويشير قبيسي إلى أن المقاومة ستذهب باتجاه الاستمرار في الرد، وقد تكون بنفس الوتيرة التي حصلت اليوم أو بأشكال وطرق أخرى، وبجدول زمني مختلف، وليس بالضرورة يوميا.

استمرارية الرد
من جهته، وصف العميد المتقاعد هشام جابر عملية الاغتيال بـ"الضربة الموجعة للحزب"، مضيفا أن الرد جاء سريعا مثلما حدث عندما اغتيال "أبو طالب"، ويقول، "إذا سُئلنا اليوم عما إذا كان هذا الرد كافيا، ستكون إجابتي أنه لا يزال هناك جزء ثان إذا رأى حزب الله أن الرد الأول لم يكن كافيا ولم يكن موجعا، فهو سينتظر تأثيراته الميدانية".

وفيما يتعلق بالسيناريوهات المحتملة لتوسيع الحرب، يضيف العميد المتقاعد أن الاحتمالات مفتوحة، وستشمل توسيع نطاق العمليات العسكرية من حيث الكم والنوع والجغرافيا.

وبحسب جابر، فإن إسرائيل ستواصل عمليات الاغتيال دون تردد، وهو ما يدفع لطرح سؤال عما إذا كانت ستخرق خطوطًا حمراء معينة أو تنفذ عملية كبرى تُعتبر جزءًا من إطار "الحرب الواسعة"، أو ستكون "عملية محدودة" كما تم الإشارة إليها سابقًا، سواء كانت برّا أو بحرا أو جوا.

وفي جوابه عن سؤال إذا ما كان حزب الله سيعتبر العملية محدودة إن تمت؟ أو أنه سيعتبر أن العدو قد فتح الجبهة الواسعة وسيبدأ بالرد خلال أقل من ساعة؟ فأجاب جابر أنه يعتقد أن "الحرب الواسعة لن تفتح حاليًا، خاصةً بعدما صرح خبراء إسرائيليون ورئيس الموساد السابق والجنرالات السابقون بأن الجيش الإسرائيلي يعاني من التعب، ويحتاج إلى عامين لإعادة التأهيل والتنظيم".

ويشير العميد المتقاعد إلى استمرار الحرب النفسية والتهديدات، وكذلك الحرب الأمنية والاستخباراتية، بما في ذلك عمليات الاغتيال، مع وجود احتمالية أن الحرب النفسية والضغط على حزب الله قد يسهمان في تجنب الحرب الميدانية، وفقا لجابر.

مستويات غير مسبوقة
يؤكد المحلل السياسي فيصل عبد الساتر أن حزب الله ضاعف من ضرباته اليوم بعد اغتيال القيادي أبو نعمة، ووُصف هذا التصعيد بغير المسبوق على كل المستويات، سواء من حيث عدد الصواريخ التي أُطلقت، أو عدد المواقع التي استُهدفت، "حتى أن العدو الإسرائيلي اعترف بحدوث شيء ما في عكا، مما يشير إلى أن حزب الله يمتلك زمام المبادرة".

ويوضح عبد الساتر أن الإسرائيليين يدركون تمامًا أن أي معركة أو حرب واسعة يشنونها على حزب الله ستكون تكلفتها كبيرة جدا عليهم، بحُكم القدرة والخبرة القتالية والقيادة لدى حزب الله وضباطه وعناصره، بالإضافة لقدراته التسليحية التي بات الجميع يعترف بقوتها.

ومن وجهة نظره، فإن "الإسرائيلي معدوم الخيارات في هذا الإطار، وأن كل ما كان يروج له يعكس رغبته في إشراك الأميركيين والحلف الغربي معه في أي حرب واسعة على حزب الله، لأنه يدرك تماما أن هذه الحرب لن تكون نزهة على الإطلاق".

ويشير إلى أن الإسرائيليين يحاولون تقبل هزيمة جيشهم وقوتهم الأمنية والعسكرية في مواجهة حزب الله تحت مسميات متعددة، مثل رغبتهم في عودة سكان المناطق الشمالية إلى بيوتهم التي تم إخلاؤهم منها.

ويعتقد عبد الساتر أنه سيكون هناك سيناريو "الضربة الكبيرة"، تليه محاولة الذهاب إلى مفاوضات غير مباشرة، ولكن ليس من المؤكد أن يتغاضى حزب الله عن هذا الأمر، خاصة إذا تجاوز الأمر اغتيال بعض القادة أو الشخصيات الميدانية إلى ما هو أكبر من ذلك، أو في حال وُجّهت ضربة كبيرة إلى قيادة حزب الله، وهو ما قد يؤدي إلى الانزلاق نحو حرب شاملة.

مقالات مشابهة

  • "حزب الله" يهدد إسرائيل بمهاجمة مواقع جديدة
  • "حزب الله" يهدد إسرائيل بمهاجة مواقع جديدة
  • السيناريوهات المتوقعة بعد رد حزب الله على اغتيال القيادي أبو نعمة
  • بعد رد حزب الله على اغتيال أبو نعمة.. ما السيناريوهات المتوقعة؟
  • من وعي كلمة السيد القائد حول آخر المستجدات 4 يوليو 2024م
  • استهداف 162 سفينة إسناداً لغزة.. السيد القائد يدعو الشعب للخروج المليوني غداً في العاصمة والمحافظات
  • السيد القائد: استهداف 162 سفينة مرتبطة بالعدو الصهيوني
  • حزب الله: الرد على اغتيال القائد محمد نعمة سيستمر
  • صفي الدين: الرد على اغتيال القائد محمد نعمة بدأ أمس وسيستمر