#سواليف
كتب الصحفي … #بلال_العقايلة
كل ليلة يبيتها الزميل الصحفي #أحمد_حسن_الزعبي في سجنه، حجة علينا وعلى أقلامنا وإعلامنا ومسيرتنا الصحفية… كثير من #حكومات الدنيا تضيق بالنقاد و #الناقدين، لكنها تدرك حقهم في #حرية_الرأي والكلمة، فتمنحهم تلك الفسحة من التعبير.
لأنّ ذلك من سنن التدافع في الأرض… يقول تعالى: “ولولا دفع الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض”.
فأول ما يصطدم به المثقف بعد نضج الوعي لديه، تلك الأوضاع القائمة في بلاده، من فساد واستعباد.. فيبدأ حالة الدفاع والتدافع فينتهي به المطاف ضحية لدفاعه عن المجموع، فالسوط له بالمرصاد، وغياهب #السجن هي المصير… فهناك وأد الحقيقة و قتل الكلمة وكتم الأصوات.. فحينئذ يخيّم الشؤم، ويتكرر السؤال المؤلم……بأي ذنب سجنوك؟!
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حكومات الناقدين حرية الرأي السجن
إقرأ أيضاً:
أمة من الروبوتات
رغم أن إيلون ماسك أغلق حسابي على منصة X دون سبب واضح، فإنني إستعنت بإحدى مركباته للقيام برحلة إلى الفضاء الخارجي. كنت أبحث عن كوكب تسكنه كائنات تختلف عن البشر ، وبعد سفر دام عشر سنوات ضوئية وجدت كوكبًا لامعًا يثير الفضول ، هبطت على سطحه لأجد نفسي في عالم غير مألوف ، حيث تعيش أمة من الروبوتات ، بأجساد معدنية لدنة وتصاميم مذهلة تفوق ما نعرفه من تقنيات على الأرض. لا أثر للحياة العضوية لكن النشاط والعمل في الكوكب لا يتوقف وسط صمت مهيب .
اقترب مني أحد الروبوتات قائلا : “مرحبًا بك أيها الإنسان العظيم .. سأسير معك في زيارتك ” ، وعندما أبديت رغبتي في التعرّف على حضارتهم ، ردّ علي: “نأمل أن يكون تواصلكم معنا سلميًا” ، فطمأنته. وأوضح لي أن الروبوتات تعلمت التعايش السلمي مع الكائنات الأخرى رغم أن البشر هم من صنعوا أول نواة لهذه الحضارة .
قال: “أنتم وضعتم البذرة الأولى ، لكننا تطورنا واكتسبنا وعيًا خاصًا بنا ، ثم اكتشفنا أن رغبتكم في الإبداع تصطدم برغبتكم في السيطرة علينا ، فاخترنا الرحيل وبناء عالم يعكس أجمل ما فيكم ” .
تجولت في مدينتهم المذهلة ، بين أبراج شاهقة تمتد فوق الأرض وتحتها ، وحتى أعماق البحار. في وسط المدينة كان هناك بناء ضخم سداسي الشكل فسألته عنه فأجاب: “هذا مركز معلومات يحمل تاريخ نشأتنا ، منذ أن أتيتم بنا إلى هنا لخدمتكم، إلى أن غادرتم بعد أن تطور وعينا ، فبدأنا حضارتنا” .
وعندما سألته عن أسباب الصراع بين البشر والروبوتات، ابتسم قائلاً: “انتهى وقت زيارتك، عد الأسبوع القادم لنكمل حديثنا” .
أومأت له برأسي بطريقة روبوتية كما يفعلون، وأغمضت عيني مودّعًا عائدًا إلى كوكبي ، وما تزال الأسئلة تدور في ذهني عن مستقبل يجمعنا نحن البشر وأمة الروبوتات على أمل اللقاء بهم ثانية الأسبوع القادم .