الجماعة الإسلامية في جنوب شرقي آسيا تعلن تفكيك هياكلها
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن معهد «تحليل سياسات الصراع»، ومقره جاكرتا، الخميس، أن كبار أعضاء الجماعة الإسلامية المسلحة، في جنوب شرقي آسيا، المتهمة بالوقوف وراء تفجيرات دامية في بالي بإندونيسيا، أعلنوا تفكيك جماعتهم.
وأكد التقرير صحة مقطع مصور بتاريخ 30 يونيو (حزيران) أصدره 16 من قادة «الجماعة الإسلامية» يعلنون فيه تفكيك الشبكة المسلحة.
وفي البيان، الذي سُجّل في مقطع مصور ونُشر على الإنترنت، أكد القادة امتثالهم للدولة والقانون في إندونيسيا، وقالوا إن جميع المواد التي ستُدرّس في المدارس الداخلية التابعة لـ«الجماعة» ستكون متوافقة مع الإسلام القويم.
وقالت سيدني جونز، التي كتبت التحليل التمهيدي في معهد «تحليل سياسات الصراع»: «لا يزال من المبكر جداً التكهن بتداعيات هذا الإعلان، لكنّ الموقعين عليه لديهم قدر كافٍ من النفوذ والتأثير داخل (الجماعة)؛ ما سيضمن قبول القرار على نطاق واسع بين أعضائها».
تفجيرات بالي عام 2002
وتسببت تفجيرات بالي عام 2002 في مقتل 202 شخص، معظمهم من السياح الأجانب.
وتُتهم «الجماعة» المتشددة المرتبطة بتنظيم «القاعدة» بتدبير بعض الهجمات التي أسقطت قتلى في إندونيسيا، من بينها تفجير ملهى ليلي عام 2022، أسفر عن مقتل ما يزيد على 200 شخص.
وامتنعت «الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب» في إندونيسيا عن التعقيب على هذا الإعلان، لكنها قالت إنها تخطّط لعقد مؤتمر صحافي في وقت قريب.
دعوة المعتدلين إلى التخلي عن العنف
وقالت جونز، إن قرار تفكيك «الجماعة» كان على الأرجح مدعوماً بعدة عوامل؛ منها: دعوة بعض المعتدلين داخلها إلى التخلي عن العنف، والتوصل فيما بينهم إلى أن هذا القرار سيحمي عائدات شبكة مدارس «الجماعة» التي تمثّل أكبر أصولها.
وجاء في التقرير أيضاً، أن الحوار المكثف مع مسؤولي «مكافحة الإرهاب» كان له كذلك دور في تفكيكها.
وقال معهد «تحليل سياسات الصراع»، إن «(الجماعة) لديها تاريخ من الانشقاقات، وعلى الرغم من أنها تضم شخصيات بارزة وذات نفوذ كبير داخلها، فإن إمكانية ظهور خلية منشقة عنها في المستقبل مرجحة، لكن ليس في القريب العاجل».
الجماعة الإسلامية
وأضاف المعهد: «في الوقت الراهن، من المرجح أن نشهد ازدهار المدارس التابعة لــ(الجماعة الإسلامية)، وزيادة مشاركة القادة الذين أصدروا البيان في الحياة العامة، لكن مصير باقي الأعضاء لم يتضح بعد».
ويُعدّ باعشير (82 عاماً) الأب الروحي لتنظيم «الجماعة الإسلامية»، المسؤول عن الاعتداءات في بالي في أكتوبر (تشرين الأول) 2002، التي أودت بحياة 202 شخص، بينهم عشرات الأستراليين، وأُفرج عن باعشير في عام 2021.
على الرغم من ذلك فقد أصر دوماً الرجل الإندونيسي من أصول يمنية على نفي أي تورط له في هذه الاعتداءات، التي تُعد الأعنف في تاريخ إندونيسيا، وتراجع القضاء عن إدانته بها عند استئناف الحكم لعدم كفاية الأدلة، وحُكم عليه في 2011 بالسجن 15 عاماً في قضية أخرى، تتمثّل في إسهامه بتمويل معسكرات تدريب لمتطرفين في إقليم آتشيه الإندونيسي.
وحُكم عليه في 2011 بالسجن 15 عاماً في قضية أخرى، تتمثّل في إسهامه بتمويل معسكرات تدريب لمتطرفين في إقليم آتشيه الإندونيسي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجماعة الإسلامية جنوب شرقي آسيا تعلن تفكيك جاكرتا الجماعة الإسلامیة
إقرأ أيضاً:
شراكة بين «الإمارات للشحن الجوي» و«طيران آسيا»
دبي (الاتحاد)
أبرمت الإمارات للشحن الجوي، ذراع الشحن لطيران الإمارات، مذكرة تفاهم مع «تيليبورت»، شريك الشحن الحصري لمجموعة شركات طيران «إير آسيا»، لإقامة شراكة تستهدف دعم نمو التجارة المزدهرة بين جنوب شرق آسيا والعالم عبر دبي.
وقع مذكرة التفاهم، بدر عباس، نائب رئيس أول دائرة الشحن في طيران الإمارات، وبيت شاريونونغساك، الرئيس التنفيذي لـ «تيليبورت»، وذلك على هامش فعاليات ندوة الشحن الجوي العالمية التي ينظمها الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» في دبي.
وستعمل الإمارات للشحن الجوي و«تيليبورت»، بموجب مذكرة التفاهم، بشكل وثيق على عدد من المبادرات الرامية لتوسيع خيارات الشحن المتبادل وحجز مساحات للشحن، بما يسهم في تعزيز وصول ونطاق أعمال الشركات في منطقة الآسيان.
وتتمتع هذه الشراكة بأهمية كبيرة بالنظر إلى أن «تيليبورت» التي تدير بشكل حصري سعات الشحن المتاحة في طائرات الركاب لجميع شركات طيران «إير آسياً» ضمن شبكة واحدة، باتت تعد اليوم أكبر شبكة لوجستية جوية في جنوب شرق آسيا، إذ تضم كلاً من «إير آسيا بيرهاد» و«إير آسيا إكس بيرهاد» اللتين تتخذان من ماليزيا مقراً لهما، و«إير آسيا إندونيسيا» في إندونيسيا و«ثاي إير آسيا» و«ثاي إير آسيا إكس» في تايلاند و«إير آسيا كمبوديا» في كمبوديا، والتي تقوم مجتمعة بتشغيل أسطول يضم ثلاث طائرات شحن وسعات الشحن في أكثر من 40 شركة طيران أخرى.
وتسهم الاتفاقية في مد نطاق وصول الإمارات للشحن الجوي إلى أكثر من 100 وجهة خارج نطاق المطارات الرئيسية، والوصول إلى المطارات الصغيرة والثانوية في منطقة جنوب شرق آسيا.
وفي المقابل، ستستفيد «تيليبورت» من شبكة طيران الإمارات العالمية الواسعة التي تضم أكثر من 145 وجهة في أرجاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الوجهات الرئيسية في أوروبا وأفريقيا والولايات المتحدة.
وقال بدر عباس، إن طيران الإمارات تخدم على مدى نحو 35 عاماً، جنوب شرق آسيا، وتسهم بشكل فعال في تعزيز تدفق البضائع من وإلى دول المنطقة بسرعة وموثوقية وكفاءة، وإن هذه الشراكة ستسهم في تعزيز هذا الالتزام، ما يمكن من خدمة العملاء بشكل أفضل من خلال زيادة طاقات الشحن المتاحة، ومنح عمليات «طيران الإمارات» المزيد من المرونة وقدرات الوصول إلى أسواق جديدة في آسيا، إلى جانب تعزيز قدرات الاتصال عبر شبكتها العالمية الواسعة.
وقال بيت شاريونونغساك، إن التعاون مع شريك عالمي رائد سيتيح لـ «تيليبورت» توسيع شبكتيها الجويتين، ودعم صادرات جنوب شرق آسيا المتنامية، وتسهيل حركة التجارة الإلكترونية من الصين، عبر شبكتي رحلاتها خارج جنوب شرق آسيا، وصولاً إلى أسواق الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.
وأضاف أن من المتوقع أن تُضاعف التجارة الإلكترونية حصتها من أحجام الشحن الجوي في جنوب شرق آسيا من 11% إلى 20% بحلول عام 2029، مدفوعةً بالنمو القوي للشحنات خفيفة الوزن وعالية التردد التي ستحل محل الشحنات السائبة، بالتزامن مع ارتفاع الطلب على التوصيل السريع. وتعد منطقة جنوب شرق آسيا، والقارة الآسيوية عموماً، العمود الفقري للصناعة في العالم، لا سيما في مجال الإلكترونيات، والأجهزة الذكية، والأزياء والمنسوجات، والآلات، والسيارات والأدوية.
ومن المتوقع أن تدعم هذه الشراكة سلاسل التوريد العالمية، في ظل مواصلة دول جنوب شرق آسيا بناء قدراتها التصنيعية واللوجستية. وقد بلغ حجم الشحن الجوي الصادر من جنوب شرق آسيا في عام 2024 حوالي 2.5 مليون طن، مع توقعات بزيادة التدفقات إلى الشرق الأوسط وأوروبا، مدعومةً بالتوسع المستمر للقطاع الصناعي والتجارة الإلكترونية، وتطور البنى الأساسية في المنطقة.
وعززت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات القليلة الماضية، علاقاتها الاقتصادية بدول جنوب شرق آسيا، من خلال اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الدولة مع كل من ماليزيا وإندونيسيا وكمبوديا، ومن المتوقع أن يتم توقيع اتفاقيات مماثلة مع فيتنام وتايلاند.