طالبو اللجوء في بريطانيا يعولون على حزب العمال لإنهاء مأساتهم التي صنعها المحافظون
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تمثل قضية منع وصول المهاجرين غير النظاميين إلى الأراضي البريطانية أحد أبرز الوعود التي قدمها رئيس الوزراء ريشي سوناك للمواطنين أملا في الحصول على أصواتهم في الانتخابات العامة التي انطلقت اليوم الخميس، والتي تتزايد احتمالات تحقيق حزب العمال المعارض نتائج تاريخية فيها على حساب حزب المحافظين الحاكم.
ورغم محاولات حكومة سوناك وقف تدفق اللاجئين بل وسعيها لترحيل آلاف منهم إلى رواندا فإنها لم تتمكن من القيام بالأمر رغم دفع ملايين الجنيهات الإسترلينية للحكومة الرواندية.
وخلال الانتخابات الحالية يراود طالبي اللجوء أمل في أن تسفر النتائج عن تغيير في تعامل الحكومة المقبلة مع ملفهم، بمن فيهم الشاب السوري صهيب الذي وصل إلى بريطانيا أملا في بناء حياته التي تهدمت في سوريا.
ويأمل هؤلاء أن تتحقق التوقعات الكبيرة التي ترجح وصول حزب العمال المعارض إلى السلطة، وهو الذي وعد بتغيير طريقة الحكومة السابقة مع ملف اللاجئين.
وقال الشاب السوري صهيب -وهو سجين سابق لدى تنظيم الدولة الإسلامية– للجزيرة إنه يتلقى نفس الرد منذ سنوات من وزارة الداخلية بأن ملفه في مكتب بلد ثالث، وأنه لا يُدرس ضمن دائرة الهجرة واللجوء وإنما في دائرة الإبعاد.
تزايد أعداد المهاجرينووفقا لتقرير أعده صهيب العصا، فإن عدد المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا زاد بنسبة 20% خلال العام الجاري، حيث وصل نحو 13 ألفا منهم، وذلك بعد أن فشلت الحكومة في إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا بسبب عقبات قانونية.
وفي ميناء دوفر جنوبي بريطانيا نظمت الحكومة جولة لإعلاميين قبل أسابيع لاستعراض جهودها في وقف ما سماه مسؤولوها يوما طوفانا من قوارب اللاجئين غير النظاميين، وقد وصل قارب مليء بطالبي اللجوء غير النظاميين الذين تم توقيفهم في عرض البحر.
ووفقا لنائبة رئيس إدارة مكافحة قوارب الهجرة غير النظامية كارول هيغين بوتيم، فقد تراجعت أعداد القوارب التي تصل إلى السواحل البريطانية محملة بالمهاجرين، لكن أعداد المهاجرين أنفسهم زادت بسبب اكتظاظ القوارب التي تتمكن من الوصول.
وتتعارض هذه الأرقام مع خطط عديدة حاول رئيس الوزراء البريطاني -وهو من أصول مهاجرة- تطبيقها لمنع وصول اللاجئين إلى شواطئ البلاد، وهو مسعى يقول خبراء إنه يتعارض مع حاجة بريطانيا لهؤلاء.
وقال المحامي في قضايا الهجرة بيير مخلوف إن حكومة سوناك "لم تنجح في تحقيق هدفها"، وإن سياستها "خلقت مشكلة اجتماعية كبرى لأن بريطانيا تحتاج إلى الهجرة لتعويض نقص العمالة الماهرة في قطاعات عدة".
وأضاف "على حكومة العمال الآتية أن تبت في طلبات اللجوء المعلقة، وأن تسارع لمنح اللاجئين حق العمل".
وينتظر الشاب السوري صهيب و90 ممن هم في وضعه انتصار حزب العمال في الانتخابات الحالية لعله يصدق في وعوده ويلغي خطط ترحيلهم والبت في طلباتهم، عسى أن يجتمع مع زوجته وأولاده ووالديه الذين تركهم وراءه قبل سنوات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب العمال
إقرأ أيضاً:
غوميز تنتقد حملات ترحيل المهاجرين وديل راي تطالبها بالعودة للمكسيك
أشعلت النجمة الأميركية ذات الأصول المكسيكية سيلينا غوميز جدلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن نشرت أمس الاثنين مقطع فيديو عبر خاصية "ستوري" على إنستغرام قبل أن تحذفه لاحقا.
وظهرت غوميز في الفيديو وهي تبكي بسبب حملات "إنفاذ قوانين الهجرة" التي أطلقتها إدارة ترامب مؤخرا، وقالت "جميع شعبي يتعرضون للهجوم. الأطفال.. لا أفهم. أنا آسفة جدا. أتمنى لو كنت أستطيع فعل شيء، لكني لا أستطيع. لا أعرف ماذا أفعل. سأحاول كل شيء، أعدكم بذلك".
وأرفقت غوميز الفيديو بعبارة "أنا آسفة" مع رمز العلم المكسيكي، لكنها حذفت الفيديو بعد مدة وجيزة، ثم نشرت منشورا آخر كتبت فيه "يبدو أنه ليس من المقبول إظهار التعاطف مع الناس" قبل أن تحذفه أيضا.
لانا ديل راي تهاجم سيلينا غوميزوبعد انتشار الفيديو بشكل واسع، ردت المغنية لانا ديل راي على غوميز صباح اليوم الثلاثاء بتعليق مثير للجدل، حيث كتبت عبر حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي "يجب أن تحزمي حقائبك وتعودي إلى المكسيك. خذي جدتك معك".
تعليق ديل راي أثار موجة من الانتقادات بين من اعتبروا تصريحها عنصريا وغير حساس، ومن دافعوا عن وجهة نظرها باعتبار أن غوميز ركزت على جانب واحد فقط من القضية.
من جانبه، قال توم هومان المسؤول السابق عن مراقبة الحدود في إدارة ترامب لقناة "فوكس نيوز" المحلية، "لماذا لا تبكي سيلينا على الأميركيين الذين يموتون بسبب الفنتانيل الذي يُهرب عبر الحدود أو على الأطفال الذين يتم تهريبهم بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة ليُتاجر بهم جنسيا؟".
إعلانواعتبر هومان أن الحملة الأخيرة التي أطلقتها وكالة الهجرة والجمارك تهدف إلى حماية الأمن القومي وتستهدف المجرمين الذين يمثلون تهديدا مباشرا.
الحملة التي استمرت يومي الأحد والاثنين أسفرت عن اعتقال أكثر من 1100 شخص في ولايات مختلفة، بما في ذلك كاليفورنيا وتكساس وجورجيا، وبورتوريكو وجزر العذراء الأميركية.
سيلينا غوميز وحقوق المهاجرينتصريحات غوميز ليست مفاجئة بالنسبة لمن يعرف مواقفها السابقة؛ ففي عام 2019، أنتجت سلسلة وثائقية على "نتفليكس" بعنوان "العيش دون وثائق" (Living Undocumented)، حيث تناولت قصص ثماني عائلات مهاجرة غير نظامية تعيش في الولايات المتحدة.
كما كشفت غوميز في مقال نشرته مجلة "تايم" عن تجربة عائلتها مع الهجرة، موضحة أن خالتها كانت أول من عبر الحدود من المكسيك في السبعينيات في شاحنة، وكتبت "الهجرة قضية قريبة من قلبي. أنا هنا اليوم بسبب شجاعة عائلتي التي خاطرت بكل شيء بحثا عن حياة أفضل".