أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ و20 طائرة مسيرة من لبنان تجاه شمال إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، في عملية وصفها بأنها "وابل هائل" من القذائف.

ودوت صفارات الإنذار بصورة متواصلة في عشرات المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية اليوم، بينما اندلعت حرائق في عدد من المواقع.

وقال الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس "أطلق حزب الله وابلا هائلا من القذائف باتجاه شمال إسرائيل في الساعات القليلة الماضية".

وأضاف "تم إطلاق 200 صاروخ وقذيفة صاروخية باتجاه منطقة مرتفعات الجولان، اعترضت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية وسلاح الجو بعضها".

وتابع "تم إطلاق أكثر من 15 طائرة من دون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض عدد منها"، مشيرا إلى أنه يستهدف "حاليا" مواقع الإطلاق في جنوب لبنان.

إصابات

بدورها، أفادت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) بإصابة سيدتين إسرائيليتين خلال فرارهما إلى منطقة محمية شمال إسرائيل.

وقالت على منصة إكس "إلحاقًا لصافرات الإنذار شمال البلاد، قدم مسعفون من نجمة داود الحمراء العلاج الطبي وأحالوا إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا وإلى مستشفى زيف سيدتين مصابتين بجروح طفيفة أصيبتا في طريقهما إلى منطقة محمية".

كذلك قال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي إن 25 فريق إطفاء يشارك بإخماد الحرائق في 10 مواقع في هضبة الجولان والجليل الأعلى بعد القصف العنيف من لبنان.

وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الإسرائيلية الحرائق على عدد من المواقع.

ويأتي القصف المكثف من قبل حزب الله بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء اغتيال القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) في غارة جوية على منطقة صور جنوبي لبنان.

وردا على الهجمات من لبنان، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان له- إن "مقاتلات تابعة لسلاح الجو شنت بالتعاون مع القيادة الشمالية غارات على أهداف تابعة لمنظمة حزب الله في منطقتي رامية وحولا بجنوب لبنان".

وفي وقت سابق دوت الصفارات بشكل خاص في بلدة كريات شمونه والجليل الأعلى إضافة إلى هضبة الجولان.

وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حزب الله "هاجم شمال إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ على مدى أكثر من 15 دقيقة متواصلة".

وقالت "انطلقت صفارات الإنذار في البلدات الشمالية من الجولان عبر الجليل الغربي إلى الجليل الأدنى".

توعد بالمزيد

من جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين اليوم إن الرد على اغتيال محمد نعمة "بدأ أمس وسيستمر، وإن الجبهة ستبقى مشتعلة وقوية".

وأضاف "سلسلة الردود ما زالت متتالية إلى ساعتنا هذه وستبقى هذه السلسلة التي تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".

وأردف قائلا إن "الفشل الذريع في رفح وقطاع غزة يدل على أن جيش العدو المنهك لا يقوى على تحقيق الانتصارات".

يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله زادت في الأسابيع الأخيرة على نحو أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.

ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی شمال إسرائیل حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل

#سواليف

يواصل #جيش_الاحتلال الإسرائيلي مع أول أيام #شهر_رمضان المبارك، فرض حصار مشدد على منطقة غرب “سلفيت” شمال الضفة الغربية المحتلة، عقب عملية إطلاق نار استهدفت مركبة إسرائيلية قرب قرية “بروقين” مساء أمس الجمعة.

وأفادت مصادر محلية بأن قوات #الاحتلال كثّفت اليوم السبت، وجودها على الطريق الواصل بين بلدات “دير بلوط” و”كفر الديك” و”بروقين”، كما اقتحمت بلدة “كفر الديك” واتجهت نحو منطقة “التكويرة”، حيث أطلقت قنابل الصوت واقتحمت أحد المنازل بحثًا عن تسجيلات كاميرات المراقبة، وسط تحليق مستمر للطائرات المسيرة.

وأغلقت قوات الاحتلال الطرق المؤدية إلى “كفر الديك” و”دير غسانة”، مع استمرار إغلاق مداخل “دير بلوط” والبوابة الحديدية المقامة قرب “قراوة بني حسان”، مما أدى إلى عزل بلدات وقرى غرب سلفيت عن محيطها.

مقالات ذات صلة صفقة ذخائر ومعدات عسكرية أمريكية جديدة للاحتلال بقيمة 2.7 مليار دولار 2025/03/01

وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن مركبة إسرائيلية تعرضت لإطلاق نار قرب “بروقين”، ما أسفر عن أضرار مادية دون وقوع إصابات. وعلى إثر ذلك، شنت قوات الاحتلال عملية مداهمة واسعة بحثًا عن منفذي العملية، بالتزامن مع فرض #حصار_شامل على المنطقة.

طولكرم ونور شمس: حصار مستمر وتهجير قسري
تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة “طولكرم” ومخيمها لليوم الـ 34 على التوالي، وعلى مخيم “نور شمس” لليوم الـ 21، في ظل تصعيد خطير يتزامن مع حلول شهر رمضان المبارك. وقد شهدت هذه الفترة تصاعد #عمليات_التهجير القسري، حيث أجبرت #قوات_الاحتلال الفلسطينيين على مغادرة منازلهم تحت تهديد السلاح.

ووفقًا لمصادر فلسطينية، أجبرت قوات الاحتلال الليلة الماضية عشرات العائلات على إخلاء منازلها في حارة جبل النصر بمخيم نور شمس شرق طولكرم، حيث تم تدمير محتويات المنازل وتحويل بعضها إلى مواقع عسكرية يستخدمها القناصة للمراقبة.

وشوهدت عائلات فلسطينية، بينهم نساء وأطفال، يغادرون المخيم سيرًا على الأقدام وسط أجواء البرد القارس، فيما أطلق جنود الاحتلال الأعيرة النارية بكثافة لترهيبهم. كما أحرقت قوات الاحتلال عدة منازل في حارة المنشية، ما أدى إلى اندلاع حرائق داخلها، وتسبب في دمار واسع للبنية التحتية والطرق والممتلكات العامة والخاصة.

ومنذ بداية العدوان على مخيم “نور شمس”، نزح أكثر من 5 آلاف و500 فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، بحثًا عن مأوى لدى أقاربهم أو في مراكز الإيواء.

وكانت قوات الاحتلال قد أصدرت إخطارات بهدم 11 منزلًا في المخيم خلال الأيام المقبلة، بذريعة شق طريق عسكري يمتد من ساحة المخيم إلى حارة المنشية.

وفي سياق متصل، عززت قوات الاحتلال انتشارها في طولكرم ومحيط مخيميها، حيث تمركزت على طول شارع نابلس الرابط بين مخيمي طولكرم ونور شمس، واستولت على عدة مبانٍ سكنية حوّلتها إلى ثكنات عسكرية للقناصة.

تدمير ممنهج للبنية التحتية وعزل تام للمدينة
تسببت عمليات الاحتلال المتواصلة في دمار هائل للبنية التحتية، حيث تم تدمير شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاتصالات، ما أدى إلى انقطاع الخدمات الأساسية عن المخيمين. كما ألحقت الجرافات العسكرية دمارًا واسعًا بالطرق والأحياء السكنية، إضافة إلى تدمير عشرات المنازل والمحال التجارية جزئيًا أو كليًا. وكان من بين عمليات الهدم الأخيرة، تدمير 26 بناية بالكامل في مخيم طولكرم.

وخلال العدوان المستمر، استشهد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وسيدتان، إحداهما حامل في شهرها الثامن.

وسط هذا الحصار الخانق، يواصل السكان مناشداتهم لإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، في ظل منع قوات الاحتلال لفرق الإغاثة من الوصول إلى المناطق المتضررة.

اعتقالات وإغلاق منافذ المدينة
اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم السبت، الشابين تيسير محمود الحجار من منزله في الحي الشرقي لطولكرم، وأحمد القاروط من منزله في الحي الغربي، بعد مداهمات طالت منازلهم وتخريب محتوياتها.

كما تواصل قوات الاحتلال إغلاق حاجز جبارة عند المدخل الجنوبي لطولكرم، لليوم الـ 22 على التوالي، مما أدى إلى عزل المدينة عن قرى الكفريات وباقي مناطق الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • سر الاستقواء الأمريكي – الإسرائيلي
  • هيئة البث الإسرائيلية: هجوم إسرائيلي على ميناء طرطوس شمال غربي سوريا
  • ماذا تعني المناطق الإسرائيلية في لبنان وسوريا وغزة؟
  • الخولي: الانتهاكات الجوية الإسرائيلية حرب نفسية على كرامة لبنان
  • نائب من حزب الله يهاجم الدولة اللبنانية: لم تتعب من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
  • مخاوف أمنية وتكلفة باهظة.. أزمات تلاحق عودة سكان شمال إسرائيل
  • عبدالملك الحوثي يهدد إسرائيل ويتوعد باستهداف تل أبيب...في حال عودتها للحرب في غزة
  • اقرأ غدًا في «البوابة».. حماس ترفض تمديد المرحلة الأولى من الهدنة بالصيغة الإسرائيلية
  • العدوان الإسرائيلي على شمال الضفة: اعتقالات حصار وحرق للمنازل
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة