حزب الله يهاجم إسرائيل بأكثر من 200 صاروخ و20 مسيرة ويتوعد بالمزيد
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس رصد إطلاق أكثر من 200 صاروخ و20 طائرة مسيرة من لبنان تجاه شمال إسرائيل وهضبة الجولان السورية المحتلة، في عملية وصفها بأنها "وابل هائل" من القذائف.
ودوت صفارات الإنذار بصورة متواصلة في عشرات المستوطنات الإسرائيلية قرب الحدود اللبنانية اليوم، بينما اندلعت حرائق في عدد من المواقع.
وقال الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس "أطلق حزب الله وابلا هائلا من القذائف باتجاه شمال إسرائيل في الساعات القليلة الماضية".
وأضاف "تم إطلاق 200 صاروخ وقذيفة صاروخية باتجاه منطقة مرتفعات الجولان، اعترضت قوات الدفاع الجوي الإسرائيلية وسلاح الجو بعضها".
وتابع "تم إطلاق أكثر من 15 طائرة من دون طيار باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وتم اعتراض عدد منها"، مشيرا إلى أنه يستهدف "حاليا" مواقع الإطلاق في جنوب لبنان.
إصاباتبدورها، أفادت نجمة داود الحمراء (الإسعاف الإسرائيلي) بإصابة سيدتين إسرائيليتين خلال فرارهما إلى منطقة محمية شمال إسرائيل.
وقالت على منصة إكس "إلحاقًا لصافرات الإنذار شمال البلاد، قدم مسعفون من نجمة داود الحمراء العلاج الطبي وأحالوا إلى مركز الجليل الطبي في نهاريا وإلى مستشفى زيف سيدتين مصابتين بجروح طفيفة أصيبتا في طريقهما إلى منطقة محمية".
كذلك قال موقع "واينت" الإخباري الإسرائيلي إن 25 فريق إطفاء يشارك بإخماد الحرائق في 10 مواقع في هضبة الجولان والجليل الأعلى بعد القصف العنيف من لبنان.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على شبكات التواصل الإسرائيلية الحرائق على عدد من المواقع.
ويأتي القصف المكثف من قبل حزب الله بعد أن أعلنت إسرائيل أمس الأربعاء اغتيال القيادي في الحزب محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) في غارة جوية على منطقة صور جنوبي لبنان.
وردا على الهجمات من لبنان، قال الجيش الإسرائيلي -في بيان له- إن "مقاتلات تابعة لسلاح الجو شنت بالتعاون مع القيادة الشمالية غارات على أهداف تابعة لمنظمة حزب الله في منطقتي رامية وحولا بجنوب لبنان".
وفي وقت سابق دوت الصفارات بشكل خاص في بلدة كريات شمونه والجليل الأعلى إضافة إلى هضبة الجولان.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن حزب الله "هاجم شمال إسرائيل بطائرات مسيرة وصواريخ على مدى أكثر من 15 دقيقة متواصلة".
وقالت "انطلقت صفارات الإنذار في البلدات الشمالية من الجولان عبر الجليل الغربي إلى الجليل الأدنى".
توعد بالمزيدمن جهته، قال رئيس المجلس التنفيذي للحزب هاشم صفي الدين اليوم إن الرد على اغتيال محمد نعمة "بدأ أمس وسيستمر، وإن الجبهة ستبقى مشتعلة وقوية".
وأضاف "سلسلة الردود ما زالت متتالية إلى ساعتنا هذه وستبقى هذه السلسلة التي تستهدف مواقع جديدة لم يكن يتخيل العدو أنها ستصاب".
وأردف قائلا إن "الفشل الذريع في رفح وقطاع غزة يدل على أن جيش العدو المنهك لا يقوى على تحقيق الانتصارات".
يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله زادت في الأسابيع الأخيرة على نحو أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی شمال إسرائیل حزب الله أکثر من
إقرأ أيضاً:
مؤسسة يهودية يدعمها توني بلير تضم أراضي محتلة إلى إسرائيل على موقعها (شاهد)
عرضت مؤسسة "الصندوق القومي اليهودي" المرتبطة برئيس الوزراء السابق توني بلير خريطة على موقعها الإلكتروني تتضمن مرتفعات الجولان المحتلة والضفة الغربية المحتلة، وقطاع غزة كجزء من دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، تعرض فرع المؤسسة في المملكة المتحدة، والذي يدرج بلير كراع فخري له، لانتقادات شديدة في الماضي بسبب أنشطته، والتي تضمنت التبرع بمليون جنيه إسترليني لـ "أكبر ميليشيا في إسرائيل".
الآن تخاطر المنظمة البريطانية، التي تتمتع بصفة "منظمة خيرية"، بالتورط في فضيحة جديدة بسبب خريطة على موقعها الإلكتروني الرسمي.
ويقول الموقع الإلكتروني للمؤسسة: "إن مركز إسرائيل مزدهر ولكنه مزدحم. إن أطرافها بها مساحة كافية لملايين المنازل الجديدة، لكن البنية الأساسية مفقودة".
ويضيف أن الصندوق القومي اليهودي في المملكة المتحدة "يعمل على جلب حياة جديدة واستثمارات إلى أطرافها، وتحويل مستويات المعيشة في جميع أنحاء المنطقة".
بجوار هذا النص توجد خريطة تصور أراضي محتلة بما في ذلك الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة ومرتفعات الجولان المحتلة، على أنها داخل حدود "إسرائيل".
ويتناقض هذا مع وضع الأراضي بموجب القانون الدولي - ويتناقض أيضًا مع موقف الحكومة البريطانية، التي تعترف بالضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان على أنها تحت الاحتلال الإسرائيلي.
ومن بين الرعاة الفخريين الآخرين إلى جانب بلير الحاخام الأكبر لبريطانيا إفرايم مارفيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت ميرا ناصر، المسؤولة القانونية في المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين، لموقع ميدل إيست آي: "إن هذه المحاولات لتأكيد السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية والسورية المحتلة تشكل انتهاكاً مباشراً لسياسة الحكومة البريطانية - ناهيك عن التصريحات المتعاقبة من قبل محكمة العدل الدولية ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".