ارتفاع الحرارة في أوروبا ..ما تأثيره على الجزيرة العربية والأردن الفترة المقبلة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
#سواليف
تواصل درجات #الحرارة ارتفاعها الواضح في #القارة_الأوروبية عن معدلاتها الموسمية بدرجات عدة وبشكل غير معتاد ولفترة زمنية طويلة، هذا الارتفاع في الحرارة بدأ من وسط وشرق القارة الأوروبية نتيجة لتأثير #الكتل_الصحراوية_الأفريقية #الحارة و #الجافة ومن نوع cT .
النتائج المتوقعة..
ارتفاع الحرارة المتواصل في القارة الأوروبية ليس جديدا، وحصل خلال السنوات السابقة نتيجة #التغيرات_المناخية الأخيرة، الارتفاع المتوقع في درجات الحرارة بالقارة الأوروبية سيؤدي إلى تطور #موجات_حارة_قوية متواصلة تضرب وسط أوروبا وشرقها باستمرارية وتمتد نحو غرب أوروبا وشمالها في بعض الفترات وخاصة خلال النصف الثاني من شهر 7.
الموجات الحارة القوية يتوقع أن تستمر على الأقل حتى النصف الأول من شهر 8 ثم تتراجع بشكل واضح بعد ذلك مع تغير مؤقت لسلوك الغلاف الجوي.
هذه الموجات الحارة ستتزامن مع ظروف جوية قوية في بعض الفترات وخاصة أوروبا الغربية والجنوبية، هذه الظروف الجوية القوية هي #حالات_جوية_ممطرة_غزيرة نتيجة لنشاط الجبهات الهوائية الباردة الشمالية الأطلسية ومن نوع Kata الخطرة في هذا الوقت من العام. تنظيم صيفي حار فوق وسط وشرق أوروبا خلال الثلث الأخير من شهر يونيو-6 -2024
الأسباب العلمية..
بعد تشغيل النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي، ورصد #تغيرات غير اعتيادية في حرارة مياه المحيط الأطلسي بين الارتفاع المتطرف جدا في الجزء الشمالي والغربي منه، والانخفاض الملموس في الجزء الاستوائي وشبه الاستوائي قرب سواحل أفريقيا.
يسبب ذلك سلوكا غريبا للتيار النفاث شبه الاستوائي بالدرجة الأولى مما يجعله شديد التموذج قرب مناطق شرق المحيط الأطلسي، وينتج عنه تشكّل عدة #منخفضات_جوية قوية وعميقة جنوب جريلاند وغرب الجزر البريطانية ومتزامنة مع جبهات باردة حادة ومتوغلة نحو الجنوب الشرقي ومسببة ظروفا جوية شديدة أحيانا فوق بعض أجزاء من غرب وجنوب أوروبا.
يسبب ذلك نفقا هوائيا حارا جدا وجافا مندفعا من الصحاري الكبرى الأفريقية وعبر الجزائر وتونس ونحو إيطاليا ثم غرب الجزر اليونانية ووصولا إلى وسط وشرق أوروبا، هذا النفق الهوائي الحار سيشتد بشكل كبير قبل منتصف شهر 7 ويستمر لعدة أسابيع خلال الفترة المقبلة.
هذه الظروف الجوية تسبب وجود مرتفع جوي قوي وضخم فوق معظم مناطق أوروبا، سيقع مركزه فوق شرق أوروبا والجزر الاسكندنافية، يسبب دفع كتل هوائية أقل حرارة من شمال سيبيريا نحو البحر الأسود ومنطقة شرق البحر المتوسط وبلاد الشام، ينتج عنه اعتدال بالأجواء وانخفاض الحرارة لمعدلاتها الطبيعية أو دون معدلاتها الموسمية، حيث تسبب حرارة مياه شرق البحر المتوسط المرتفعة جدا إلى تغيير خصائص السلفى للكتل الهوائية المعتدلة المندفعة من شمال سيبيريا، ورفع درجة حرارتها وهذا يزيد من فرصة عدم استقرار الطقس خاصة فوق سواحل سوريا وجبال لبنان وجنوب تركيا في بعض الفترات.
إن هذا التنظيم الجوي يجفز أحيانا نشوء موجات استوائية عالية النشاط نحو غرب أفريقيا الاستوائية ويدفع هذه الموجات الاستوائية نحو الشرق مسببا حركة أعاصير غير اعتيادية وقوية بنفس الوقت تتجه نحو أمريكا الوسطى والشمالية وتزامنا مع نشاط مرتفع برمودا ( الاوزوري ) فوق أقصى غرب المحيط الأطلسي.
النتائج المتوقعة في المنطقة العربية..
ينتج عن ذلك فترات أكثر اعتدالا خلال شهر يوليو وحتى النصف الأول من شهر أغسطس في منطقة شرق البحر المتوسط وشمال #الجزيرة_العربية و #بلاد_الشام و #الأردن ، ويتزامن مع درجات حرارة عالية جدا في شرق الجزيرة العربية والكويت وشرق العراق وإيران، مع بقاء درجات الحرارة أعلى من معدلاتها الموسمية بشكل عام، تزامنا مع الأمطار الموسمية الغزيرة في غرب السعودية وجنوبها واليمن، هذه الأمطار تصبح شديدة الغزارة في نهاية الصيف.
هذه الظروف الجوية تتغير خلال النصف الثاني من شهر أغسطس ( 8) حيث تزداد فرصة حدوث موجات حارة قوية نحو شرق البحر المتوسط وشمال الجزيرة العربية ومصر وتتزامن مع معدلات أمطار عالية جدا في غرب الجزيرة العربية والسودان واليمن وجنوب مصر.
ربط هذه النتائج بنشاط الخلية الاستوائية قرب منطقة بحر العرب يؤدي نتائج مختلفة عن الاستنتاج الأولي وخاصة لو رأينا نتائج النموذج المناخي الخاص بمركز وسم الإقليمي أو نتائج النماذج المناخية العالمية، فتعمل الخلية الاستوائية النشطة والمتوقع أن تندفع نحو جنوب الجزيرة العربية بعد منتصف شهر يوليو ( 7 ) إلى زيادة النشاط الاستوائي والذي يقابله تسارع هبوط التيارات الهوائية من الطبقات العليا من الجو وتسخين ديناميكي سريع فوق العراق وشمال الجزيرة العربية يقابله نمط جوي صيفي حار جدا فوق أوروبا وخاصة الوسطى والشرقية، يؤدي ذلك توقع ارتفاع كبير على الحرارة فوق منطقة شمال شرق الجزيرة العربية والكويت وشرق العراق وايران وإلى امتداد الأمطار الرعدية الغزيرة إلى طول الجزء الغربي من السعودية وربما حتى سواحلها وأجزاء واسعة من السودان ووصولا إلى بادية الأردن في بعض الفترات خاصة مع فترة ارتفاع الحرارة.
يؤدي هذا أيضا إلى تزايد كبير على سرعة الرياح في منطقة شرق البحر المتوسط وبلاد الشام والأردن، نمط صيفي اعتيادي إلى معتدل أحيانا مع بعض الفترات الحارة القصيرة التي قد تتزامن مع اضطرابات جوية غير موسمية خاصة في مناطق البادية أو سواحل سوريا وجبال لبنان.
لكن وكما أشرنا في التقرير فإن النمط الصيفي الحار في أوروبا يتوقع أن يتراجع بشكل ملموس في النصف الثاني من شهر 8 نتيجة لانكسار أشعة الشمس بوضوح فوق قبة القطب الشمالي والتبريد السريع المتوقع أن يحصل وهذا يؤدي إلى توسع الكتل القطبية بشكل مفاجئ وتبريد القارة الأوروبية بشكل طارئ ومؤقت بسبب وضعية التيار النفاث القطبي وشبه الاستوائية ، مما يزيد بدوره من سيطرة النشاط الاستوائي على جنوب وغرب الجزيرة العربية والسودان وحتى أجزاء من جنوب مصر مع زيادة نشاط التيار النفاث، فيؤدي ذلك إلى تعاظم الكتلة الهوائية الحارة الممتدة من شمال شرق السعودية والعراق إلى منطقة بلاد الشام وارتفاع كبير على احتمالية حصول موجة حارة قياسية وقوية نحو بلاد الشام والأردن وشرق المتوسط خلال النصف الثاني من شهر أغسطس (8).
فالطاقة الحرارية المنطلقة والمضغوطة فوق شمال شرق الجزيرة العربية تعتبر عظيمة والناتجة من النشاط الاستوائي القوي في منطقة بحر العرب، حيث تندفع وتتوسع على شكل كتلة هوائية حارة شديدة نحو جزء كبير من جنوب شرق أوروبا وبلاد الشام ومصر وشمال غرب السعودية خلال نهاية الصيف.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الحرارة القارة الأوروبية الحارة الجافة التغيرات المناخية تغيرات منخفضات جوية الجزيرة العربية بلاد الشام الأردن النصف الثانی من شهر شرق البحر المتوسط القارة الأوروبیة الجزیرة العربیة المحیط الأطلسی شرق أوروبا شهر أغسطس بحر العرب
إقرأ أيضاً:
وزير البترول الأسبق: إنتاج مصر من الغاز الطبيعي سيصل لأكثر من 5 مليارات قدم مكعبة بنهاية 2025
أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق، أنّ مصر تحولت خلال الفترة الأخيرة إلى استيراد الغاز الطبيعى نتيجة ارتفاع الاستهلاك بشكل كبير خلال شهور الصيف الماضية، وهو ما مثل ضغطاً كبيراً على شبكات الكهرباء وبالتالى كميات الغاز الطبيعى المستخدمة فى تشغيل محطات الكهرباء نتيجة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير.
خطط متنوعة لزيادة إنتاج الموارد النفطية لمواجهة ارتفاع الطلب الناتج عن زيادة السكانما مدى أهمية ملف البترول والغاز الطبيعى للدولة؟
- ملف الطاقة قضية محورية، وتحقيق أمن الطاقة فى مصر يُشكل أمراً حيوياً لحماية الأمن القومى لها، فى وقت تعيش فيه الدولة تحديين رئيسيين؛ الأول الارتفاع المتزايد فى الطلب على الطاقة وتذبذب أسعارها عالمياً (النفط ومشتقاته والغاز الطبيعى)، والثانى هو تزايد عدد السكان بشكل كبير، وعليه تتجه الحكومة بشكل دائم لسداد مستحقات شركات النفط الأجنبية، من خلال تعديل خطط التنمية والبحث مع الشركاء الأجانب، من خلال بدء سداد مستحقات الشركاء وفقاً لجدولة تم الاتفاق عليها، وفق ما أعلنه المهندس كريم بدوى، وزير البترول والثروة المعدنية، حيث إن سداد هذه المستحقات يعطى مصداقية وقوة للقطاع البترولى والاقتصاد المصرى.
ما توقعاتك لقطاع الغاز والبترول للفترة المقبلة؟
- ينتظر إنتاج مصر من الغاز الطبيعى زيادة خلال الفترة المقبلة دعماً من آبار جديدة يتم العمل عليها خلال العامين الجارى والمقبل، وهو الأمر الذى يُسهم فى زيادة إمداداتها لتقليل حدة الأزمة الراهنة التى تواجه مصر وأدت إلى عودتها للاستيراد، وتستهدف الدولة خلال العام المالى الحالى زيادة إنتاج الغاز الطبيعى بنسبة 8%.
وتركزت الجهود المكثفة فى الآونة الأخيرة على زيادة إنتاج مصر من الغاز من خلال تكثيف عمليات البحث والاستكشاف، والعمل على مواصلة ضخ الاستثمارات بصورة أكبر، حيث بدأت الشركات الأجنبية تعاود نشاطها بشكل أكبر خلال الفترة الحالية وذلك لما تمتلكه مصر من احتياطيات مؤكدة وضخمة، بالإضافة إلى جذب العديد من الشركات العالمية، وضخ استثمارات كبيرة فى هذا الملف.
كيف ستتم زيادة إنتاج مصر من البترول بمتوسط 8% خلال الفترة المقبلة؟
- يتم ذلك من خلال العمل على اكتشاف مناطق غازية جديدة والبحث فى أماكن بكر بالحفر الاستكشافى وربطها بخطوط الإنتاج، أما فى المناطق التى يتم العمل فيها بالفعل فيتم حفر آبار تنموية لتعويض التناقص الطبيعى للآبار أو تغيير أسلوب الإنتاج.
متى نرى إنتاج أعمال حفر الآبار الجديدة؟
- تستغرق أعمال الإنتاج ما بين 6 أشهر و12 شهراً، ومن المتوقع أن نرى خلال 2025 الكثير من النتائج لأعمال الحفر والإنتاج، خاصة أن المعدات موجودة فى عدد من المواقع.
هل هناك مناطق جديدة فى مصر يتم العمل على استكشافها لأول مرة؟
- هناك 7 مناطق جديدة يتم العمل على استكشافها خلال الفترة المقبلة، تستغرق ما بين 12 إلى 18 شهراً فى عملية البحث والاستكشاف ومتوسط 16 شهراً لبدء ربط الحقول على خطوط الإنتاج.
كم يبلغ حجم استثمارات شركات النفط الأجنبية فى مصر؟
- ارتفعت استثمارات شركات البترول فى مصر بنسبة 1.8% خلال العام المالى الماضى لتسجل 5.7 مليار دولار، مقارنةً بـ5.6 مليار دولار فى العام المالى السابق، وفقاً لبيانات البنك المركزى المصرى، ومستهدف خلال العام الجارى الوصول إلى نحو 8.8 مليار دولار.
ماذا عن توقعاتك لحجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال الفترة المقبلة؟
- من المتوقع أن يصل حجم إنتاج مصر من الغاز الطبيعى خلال نهاية 2025 إلى أكثر من 5 مليارات قدم مكعبة من الغاز الطبيعى.
أعمال الشركات الأجنبيةتعمل الشركات الأجنبية فى مصر على زيادة أعمالها خلال الفترة المقبلة، خاصة مع تأكيد الدراسات والمسوحات السيزمية وجود كميات كبيرة من الغاز الطبيعى فى مناطق العمل، كما أنها تعى أهمية أن تغطى إيرادات الأعمال فى مصر تكاليف الإنتاج والمصروفات، وزيادة استثماراتها فى مصر تؤكد ثقتها فى الثروات المصرية وكميات الغاز الطبيعى الموجودة فى المناطق المطروحة للمزايدات، والتى تؤكد وجود طبقات حاملة للزيت والغاز.