مشهد مقبرة شهداء الكرامة في معسكر جبل سركاب مكرر في القيادة العامة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
في هذا المقام المهيب تعجز الكلمات وكل حروف اللغة عن التعبير وينعقد اللسان وتختلط المشاعر.. أمام مقبرة شهداء معركة الكرامة داخل معسكر جبل سركاب..
هنا يرقد شهداء الوطن..
هنا يستكين فرسان (أمن يا جن).. رحمة الله عليهم.. ها هنا يغفو من بذلوا أرواحهم رخيصة وفدوا وطنهم وأهلهم بالدماء والنفوس ثم احتضنوا بعضهم ومضوا إلى رحاب ربهم، شهداء بإذن الله.
وقفنا في حضرتهم مطرقين وخشعت القلوب منا ودمعت العيون..
لا توجد في كل قواميس اللغات كلمات يمكن أن تصف تلك اللحظات.. فعذراً إن عجزت عن التعبير بما يليق..
اللهم تقبلهم شهداء عندك بإذن الله..
ومشهد مقبرة شهداء الكرامة في معسكر جبل سركاب مكرر في القيادة العامة حيث يرقد شهداء الحرس الرئاسي، وفي سلاح المدرعات حيث قُبر الشهيد أيوب وصحبه، وفي الإشارة وفي سلاح المهندسين وفي وادي سيدنا وكل حاميات الجيش.. خنادقهم مقابرهم..
بالأمس زرنا مقبرة شهداء معركة الكرامة في جبل سركاب، وترحمنا عليهم وكانت القذائف تتساقط حولنا على المعسكر من كل صوب.. وكنا في معية ثلة من الشهداء الأحياء.. أشهد الله ما اهتزوا ولا ارتعشوا ولا رفّ لهم جفن.. ثبتوا كعادتهم فقلدناهم وشعرنا بالضآلة في حضرتهم..
ثبات مدهش.. وشجاعة لا توصف.. يتضاحكون ويداعبون بعضهم بعضاً ثم ينصرفون لمتابعة مجريات المعارك وإدارة تفاصيلها غير آبهين بالتدوين..
من يراهم يوقن أن النصر لا محالة آتٍ لأن الهزيمة غير مدرجة ولا واردة في قاموس هؤلاء الأُسْد..
لله درّهم.. ما أنبلهم وما أشجعهم.. تعاهدوا على إكمال مسيرة سبقوهم على درب الشهادة.. يحتضنون مصاحفهم مع أسلحتهم.. من سرّه أن يرى شهداءً يسعون بيننا أحياءً فلينظر إليهم ويتفرس ملامحهم.. ويتدبر قول المولى عز وجل:
(مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا).{الأحزاب:23}
مزمل أبو القاسم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مقبرة شهداء
إقرأ أيضاً:
شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية وسط بيروت
سرايا - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 4 أشخاص وإصابة 23 آخرين في قصف "إسرائيلي" استهدف، فجر السبت، منطقة البسطة في العاصمة بيروت.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "4 أشخاص استشهدوا وأصيب 23 آخرون في غارة للعدو "الإسرائيلي" على منطقة البسطة في بيروت".
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، بأن الطائرات "الإسرائيلية" استهدفت مبنى سكنيا في شارع المأمون بمنطقة البسطة وسط بيروت ودمرته بالكامل ما أدى لسقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
وفي وقت لاحق، قالت الوكالة إن "عملية رفع الأنقاض بشارع المأمون ما زالت مستمرة بعد أن استهدف الجيش "الإسرائيلي" مبنى مؤلف من 8 طوابق بقنابل خارقة للتحصينات".
وأضافت أن "القصف "الإسرائيلي" خلف قتلى وجرحى وأضرار جسيمة في الأبنية المجاورة".
كما استهدفت 4 غارات "إسرائيلية"، خلال الليلة الماضية، عدة مناطق بالضاحية الجنوبية، منها الغبيري ومحيطها، والشياح، وبئر العبد، ما أسفر عن تدمير مباني سكنية، حسب الوكالة نفسها.
وأشارت الوكالة إلى "اندلاع حريق إثر اشتعال خزانات المازوت على خلفية استهداف غارة "إسرائيلية" مولدات كهربائية في شارع المصبغة بالشياح".
والأربعاء، حذر أمين عام "حزب الله" نعيم قاسم، من أن على "إسرائيل" أن تتوقع قصف وسط تل أبيب مقابل قصفها لوسط بيروت، مؤكداً على "معادلة توازن الردع" التي يتبعها الحزب.
وقال قاسم، في كلمته حينها: "كان لابد أن تتوقع "إسرائيل" قصف وسط تل أبيب بعدما اغتالت (مسؤول العلاقات الإعلامية بالحزب محمد) عفيف بوسط بيروت".
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان بينها "حزب الله" بدأت عقب شنها حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، وسعت "إسرائيل" منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل جل مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.
وأسفر العدوان "الإسرائيلي" على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 قتيلا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات لبنانية رسمية معلنة حتى مساء الجمعة.
ويرد "حزب الله" يوميا بصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وبينما تعلن "إسرائيل" جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1091
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-11-2024 10:59 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...