تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في أول يوم عمل لوزيرة البيئة فى الحكومة الجديدة، استقبلت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، لاستكمال مناقشة خطوات التعاون لاطلاق مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف، والذي تستضيفه القاهرة ، وزيارة مقر المركز بالمركز الثقافي التعليمي البيئي (بيت القاهرة)، وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة رئيس جهاز شئون البيئة والسفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الأطراف، والمهندس شريف عبد الرحيم رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية، والدكتور تامر أبو غرارة مستشار وزيرة البيئة للتعاون الدولى وسها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولى، واسترين إمبيلي ليسينج فوتابونج، مديرة برنامج تخطيط الابتكار بوكالة النيباد، وممثلي الوكالة.

وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر باجهزتها المختلفة لن تدخر جهدا لاطلاق مركز التميز الأفريقي للمرونة والتكيف، وضمان الخروج به للقيام بدور فعال ومؤثر، مؤكدة دعمها المستمر للمركز سواء في إدارة الموارد وامداد المركز بالادوات المناسبة لتنفيذ أهدافه، حيث تمثل تلك الأهداف مطالب شعوب القارة الأفريقية وخاصة بالمناطق المتضررة والتي تواجه آثار تغير المناخ.

وأشارت وزيرة البيئة إلى أهمية التركيز على محورين هامين خلال العمل الحثيث لفريقي العمل الخاص بإطلاق المركز من منظمة النيباد ووزارة البيئة، وهنا يجب الاستفادة من الدروس وتجارب مراكز التميز الأخرى وأسباب إغلاق مركز التميز بجنوب أفريقيا، لضمان فاعلية واستمرارية عمل المركز الجديد، إلى جانب التركيز على التكيف كأولوية للقارة ومن منظور اقتصادي، في عالم يعاني من مشكلات اقتصادية، حيث يعتبر اختيار التكيف الأكثر كفاءة وأقل تكلفة في الخسائر والأضرار، فكلما اسرعنا في إجراءات التكيف بقدر أكبر استطعنا التقليل من تكلفة الخسائر والأضرار.

ولفتت وزيرة البيئة إلى أهمية اطلاق المركز في هذا الوقت الحرج الذي يعاني فيه العالم من آثار تغير المناخ، وتزايد الظروف المناخية الحادة والتي تتغير طبيعتها بشكل مستمر، حيث نعول على المركز في القيام بدور مهم في مساعدة القارة والدول المجاورة على مواجهة آثار تغير المناخ.

وقالت فؤاد أن اطلاق المركز يتطلب عدد من الخطوات الهامة، منها النظر في الدروس المستفادة للتجارب السابقة، والبحث عن أفضل الممارسات، وتكوين فريق عمل منافس ولديه خبرات وقدرات واسعة لإدارته، مع مناقشة حجم مساهمة مصر في ميزانية المركز، والاتفاق على الاستعدادات النهائية لمقر المركز، وطالبت بعقد اجتماع اخر الاسبوع القادم لمناقشة خطة العمل ورؤية المضي قدما نحو اطلاق المركز في أقرب وقت، مع التعاون في حشد المشاركات من الدول الأفريقية في المركز.

ومن جانبها، هنأت ناردوس بيكيلي توماس المديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية " أودا-نيباد"، الدكتورة ياسمين فؤاد على تجديد الثقة من القيادة السياسية وتوليها حقيبة وزارة البيئة في الحكومة الجديدة، مشيدة بما حققته خلال الفترة الماضية من جهود كبيرة في المجال البيئي، وأشارت إلى تطلعها لقيام المركز بدوره في إلقاء الضوء على مشكلات القارة الأفريقية وما تواجهه بسبب التغيرات المناخية، والبحث عن أفضل الحلول، وتشجيع دخول القطاع الخاص في الاستثمارات البيئية من اجل مواجهة هذه التحديات، وخاصة في جنوب أفريقيا، معربة عن تطلعها للتعاون المشترك من  إتاحة المصادر المختلفة واشراك الكيانات في تعبئة الموارد وتوفير الأدوات المناسبة لتحقيق أهداف المركز.

في حين، عرض السفير رؤوف سعد مستشار الوزيرة للاتفاقيات متعددة الاطراف، لمحة عن التطور الذي شهدته مصر في مجال البيئة ونظرة العالم للجهود المبذولة بها، والتي اتضحت مؤخرا في عدد من التقارير الدولية التي تم اطلاقها، ومنها تقرير جامعة أكسفورد حول جهود ٧٢ دولة في تغير المناخ، وأظهر احتلال مصر مرتبة متقدمة في تطور العمل المناخي بها، واطلاق تقرير مراجعة سياسات النمو الأخضر في مصر بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD، وتقرير التحليل القطري للبيئة بالتعاون مع البنك الدولي، وظهر خلالهم رصد لجهود حثيثة لمصر في ربط البيئة بمختلف قطاعات التنمية.

وقد تفقدت الدكتورة ياسمين فؤاد والمديرة التنفيذية لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية " أودا-نيباد" مقر المركز ببيت القاهرة التابع لوزارة البيئة، واشادت بالموقع وما تم اتخاذه من تجهيزات وتطلعها لتوثيق التعاون خلال الفترة القادمة للاسراع في اطلاق المركز لخدمة القارة.

ويأتي استضافة المركز بناء على العرض الذي تقدمت به مصر أثناء شغلها منصب رئاسة الإتحاد الأفريقي كمبادرة لتعزيز الجهود الإفريقية للتكيف، وتم بعد ذلك مناقشة الموضوع بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس الاتحاد الأفريقي لعام ٢٠١٩ والرئيس التنفيذي لوكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية (NEPAD) ، بشأن دعم إنشاء المركز لدعم الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها الحكومات الأفريقية لتحقيق أجندة الاتحاد الأفريقي لعام 2063، واتفاق باريس بشأن تغير المناخ، وإطار عمل سينداي للحد من مخاطر الكوارث وكذا عدة اتفاقيات بيئية أخرى متعددة الأطراف (MEAs).

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: للتكيف لوکالة الاتحاد الأفریقی للتنمیة الدکتورة یاسمین فؤاد اطلاق المرکز وزیرة البیئة تغیر المناخ أودا نیباد المرکز فی

إقرأ أيضاً:

باحث بالموارد المائية يكشف أهم الخطوات للتكيف مع تغيرات المناخ

قال الدكتور محمود  كمال الباحث بوزارة الموارد المائية والري، إن استمرار مصر في مواجهة تحديات تغير المناخ أصبح من المهم بشكل متزايد أن تنفذ البلاد استراتيجيات اقتصادية تعزز التكيف والقدرة على الصمود ومن بين هذه المبادرات مصر تقود العالم في مبادرة AWARe تعزيز التكيف مع تغير المناخ التي تهدف إلى تعزيز قدرة مصر على الاستجابة لتأثيرات أنماط المناخ المتغيرة ولا تأخذ هذه المبادرة في الاعتبار العواقب البيئية لتغير المناخ فقط بل تأخذ أيضًا في الاعتبار التداعيات الاقتصادية المترتبة عليه

مواجهة تحديات المناخ أصبح ضرورة للتك

وأضاف كمال، ـن أحد المكونات الاقتصادية الرئيسية لمبادرة تعزيز التكيف مع تغير المناخ هو تعزيز ممارسات التنمية المستدامة ومن خلال التحول إلى تقنيات وصناعات أكثر ملاءمة للبيئة لا تستطيع مصر فقط الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري العالمي بل وأيضاً خلق فرص اقتصادية جديدة ومن الممكن أن يؤدي هذا التحول نحو الاستدامة إلى خلق فرص العمل وزيادة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة واكد كمال  قد نصل لاقتصاد أكثر مرونة ومجهز بشكل أفضل لتحمل آثار تغير المناخ

وأكد أنه من خلال الاستثمار في تدابير التكيف مع المناخ يمكن لمصر أيضًا تقليل التكاليف الاقتصادية المرتبطة بالكوارث الطبيعية والأحداث الجوية المتطرفة ومن خلال تحسين البنية الأساسية وتنفيذ أنظمة الإنذار المبكر وتنفيذ ممارسات استخدام الأراضي المستدامة يمكن للبلاد تقليل الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن الكوارث المرتبطة بالمناخ وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤدي هذه الاستثمارات إلى توفير التكاليف وزيادة الإنتاجية وتوفير بيئة اقتصادية أكثر استقرارًا لكل من الشركات والأفراد في مصر 
واختتم قائلا  ان تنفيذ الاستراتيجيات الاقتصادية لتعزيز التكيف مع المناخ في مصر ليس أمرًا بالغ الأهمية للاستدامة البيئية للبلاد فقط بل وأيضًا لازدهارها الاقتصادي على المدى الطويل

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة تعلن عن ختام المرحلة النهائية من مسابقة "كلنا فايزين"
  • الإمارات تدلي ببيان مشترك نيابة عن 69 دولة حول تغير المناخ وحقوق الإنسان
  • باحث بالموارد المائية يكشف أهم الخطوات للتكيف مع تغيرات المناخ
  • في أول يوم عمل لها.. وزيرة البيئة تستقبل المديرة التنفيذية لوكالة النيباد
  • وزيرة البيئة: مصر لن تدخر جهدا لإطلاق مركز التميُّز الأفريقي للمرونة والتكيُّف
  • وزيرة البيئة: «التميز الأفريقي للمرونة» منصة مصرية لدعم مستقبل مستدام لأفريقيا
  • المدير التنفيذية لـ«النيباد» تشيد بجهود مصر في المجال البيئي
  • وزيرة البيئة تستقبل المديرة التنفيذية لوكالة النيباد
  • ملفات نجحت ياسمين فؤاد في إنجازها.. سبب رئيسي في تولي وزارة البيئة