"اليمين المتطرف" يهزم ماكرون في الانتخابات والمثقفون والموسيقيون ينتفضون في الساحات.. شاهد
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
شهدت ساحة الجمهورية في باريس يوم الأربعاء تجمع آلاف الفرنسيين للتعبير عن رفضهم لتقدم اليمين المتطرف نحو السلطة بعد نتائج مذهلة في الدور الأول من الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.
وشارك في الفعالية مثقفون وموسيقيون لدعم تشكيل جبهة ديمقراطية ضد اليمين المتطرف الذي يبدو أنه على وشك الوصول إلى السلطة في فرنسا.
ورفع البعض العلم الفلسطيني للتذكير بالصراع الدائر في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي بعد عملية طوفان الأقصى التي شنتها حركة حماس.
وبحسب فرانس 24، كشفت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية التي تصدرها اليمين المتطرف عن انقسام كبير في الشارع الفرنسي فقد عمت الفرحة معقل اليمين المتطرف في هينان بومونت، في الوقت الذي سادت فيه المخاوف في مناطق أخرى مثل مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، حيث يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
وأفرزت أصداء تصدر اليمين المتطرف لنتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، انقساما في الشارع الفرنسي، ففيما عمت البهجة في هينان بومونت، معقل اليمين المتطرف، وزعيمته مارين لوبان التي أعيد انتخابها الأحد من الدورة الأولى، اختلفت الأجواء بشكل جذري على بعد حوالي ألف كيلومتر. ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
"نريد فرنسا!" بتلك العبارة علق مؤيد لليمين المتطرف على تصدر التجمع الوطني نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية، غير أن أصداء هذا الانتصار عكست انقساما في البلد، ما بين "قلق" في مرسيليا جنوبا من وصوله إلى السلطة و"فرح" في معقل زعيمته مارين لوبان في أقصى الشمال.
وعقب صدور هذه النتائج، هتف مناصروها بصوت واحد "مارين، مارين، مارين" في إحدى صالات هذه المدينة، المعقل السابق لليسار والتي يقودها اليمين المتطرف منذ عام 2014، تحت راية حزب الجبهة الوطنية ومن ثم حزب التجمع الوطني.
وجعلت المرشحة الرئاسية السابقة التي خسرت في الدورة الثانية عامي 2017 و2022 أمام إيمانويل ماكرون، من هذه البلدة مختبرا لهذا الحزب اليميني المتطرف الباحث عن التطبيع، والذي تصدر الأحد الانتخابات التشريعية بعد أن فاز بالفعل في الانتخابات الأوروبية في 9 يونيو.
وصرحت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان "نحن بحاجة إلى غالبية مطلقة" أمام أنصارها المتطلعين لرؤية الرئيس الشاب للتجمع الوطني جوردان بارديلا (28 عاما) يتولى تشكيل الحكومة بعد الجولة الثانية الأحد المقبل.
وبعد إلقاء كلمتها، تحرك الحشد واقتربت منها فتاة صغيرة تحملها أختها على كتفيها، وهي تناديها بخجل "مارين" ولكنها لم تسمعها. وقالت لها أختها "ارفعي صوتك" قبل أن تطلب من صديقتها "خذي هاتفي والتقطي الصور!" "أمر خطير" على بعد حوالي ألف كيلومتر، تختلف الأجواء بشكل جذري، ففي الأحياء الفقيرة في مرسيليا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وموطن الهجرة، يخشى عدد كبير من السكان من وصول اليمين المتطرف إلى السلطة.
وقالت كوتارا التي صوتت لأول مرة بعد أن بلغت للتو 18 عاما وترتدي عباءة ووشاحا أزرق "لم آخذ الأمر على محمل الجد، ولكن الآن، كلما أشاهد الأخبار أجد أن الأمر خطير".
ويشاركها هذا القلق جان فرانسوا بيبين (49 عاما)، وهو مدرب متخصص جاء للتصويت مع عائلته. وقال إن "احتمال فوز اليمين المتطرف يثير قلقي لأننا في مدينة شعبية ومتنوعة وقد يهدد ذلك الرفاه الذي نتمتع به هنا، نحن مهددون بانتشار الخطاب العنصري في المؤسسات العامة".
وكان أكبر نادي لمشجعي نادي أولمبيك في مرسيليا، والذي يستقطب عددا كبيرا من سكان المدينة، قد حذر ما يقرب من 80 ألف شخص في مرسيليا الذين صوتوا لصالح جوردان بارديلا في الانتخابات الأوروبية من أن "هذا الوقت خطير".
موجات الهجرة المتتاليةواستحضر مذكرا بأن “موجات الهجرة المتتالية أسست لشعب مرسيليا وهويته المتنوعة”، وفي منطقة الألزاس الحدودية مع ألمانيا، تعتبر بلدة فيسمبورغ الصغيرة أكثر محافظة، لا يخفي بعض الناخبين نوايا تصويتهم. اعتبر نجار يبلغ 58 عاما، فضل عدم الكشف عن هويته، يجلس في حانة "ميونيخ" أن "الأمر غير قابل للنقاش، سيكون للتجمع الوطني".
وإذ اكد أن تصويته "ليس من باب العنصرية" لكنه يريد ألا يتم السماح "لعدد ضخم من الناس" بدخول فرنسا.
وأوضح الرجل الذي بدأ العمل "في السابعة عشرة من عمره" ويريد "التقاعد عند سن الستين"، أنه "يتعين إحداث تغيير جذري (...). لا أعرف ما إذا كان الأمر سيكون أفضل بعد ذلك (...). لكن تجب المحاولة الآن".
وفي مركز الاقتراع الموجود في مكتب الخدمات السياحية، تستعد كونستانس (22 عاما) للإدلاء بصوتها لصالح تحالف الجبهة الشعبية الجديدة اليساري.
وتتحدث هذه الطالبة في كلية الهندسة المعمارية عن "تصويت اضطراري" لكنها ترفض انتقاد ناخبي الجبهة الوطنية، وقالت "يجب ألا نلوم الناس: إنه نتيجة للسياسات التي تم انتهاجها لسنوات...".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفرنسيين اليمين المتطرف فرنسا عملية طوفان الأقصي حماس قطاع غزة من الانتخابات التشریعیة الیمین المتطرف إلى السلطة فی مرسیلیا
إقرأ أيضاً:
أهالي درعا ينتفضون ضد توغل إسرائيل والاحتلال يرد بالرصاص (فيديو)
أفادت مصادر محلية سورية بأن شابًا سوريًا أصيب اليوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مظاهرة احتجاجية ضد وجود القوات الإسرائيلية في درعا، الواقعة جنوب غرب البلاد.
وقد عرضت المنصات السورية مقاطع تظهر لحظة إصابة الشاب بالرصاص أثناء المظاهرة التي نددت بوجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة غرب قرية معرية في محافظة درعا.
الكيان الصهيوني يطلق النار على أهالي درعا السورية الجماعات المسلحة تسيطر على مدينة الحارة شمال درعاوتظهر المقاطع الشاب وهو مصاب، حيث تلطخت ملابسه بالدماء نتيجة إطلاق النار من قبل القوات الإسرائيلية على المتظاهرين الذين كانوا يعبرون عن رفضهم لتمركز القوات الإسرائيلية بالقرب من قرية معرية.
وطالب المتظاهرون بخروج القوات الإسرائيلية من المنطقة ووقف توغلها في الأراضي السورية.
فيما أفادت القناة الإسرائيلية الرابعة عشر بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على شاب سوري خلال مظاهرة غربي سوريا، مدعيًا أنه كان يشكل تهديدًا لقواته.
كما أظهرت منصات محلية سورية مشاهد لوجود قوات الاحتلال الإسرائيلي في ثكنة الجزيرة قرب بلدة المعرية في ريف درعا الغربي.
بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد في 8 ديسمبر الجاري، استغلت القوات الإسرائيلية انسحاب الجيش السوري من مواقعه القريبة من الجولان السوري المحتل وبعض المناطق في جنوب سوريا، حيث قامت بالتوغل بريًا وأعلنت السيطرة على المنطقة العازلة واحتلال جبل الشيخ شمالًا، بالإضافة إلى التقدم في القنيطرة نحو درعا باتجاه الحدود الأردنية السورية جنوبًا.
شاهد الفيديو بالضغط هنا..