استمرارا للتوتر الأمريكي الاسرائيلي، وتراجع مكانة دولة الاحتلال في الولايات المتحدة، كشفت محافل إسرائيلية أن جامعة Princeton المرموقة بولاية نيوجيرسي أقرّت للفصل القادم مقررًا في كلية العلوم الإنسانية يعتمد على مادة يكشف حقيقة جيش الاحتلال الاسرائيلي، وتؤكد أنه يتاجر بأعضاء الأطفال الفلسطينيين، وتعمد إصابتهم من أجل جعلهم يموتون في أشد المعاناة، وأنه يطلق النار بشكل منهجي على الفلسطينيين منذ عقود، للتشويه وليس القتل.



دانيال أديلسون مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت في نيويورك، كشف أن "المحافل الاسرائيلية تشعر بانزعاج كبير عقب الكشف عما شهدته الجامعة الأمريكية من إقرار كتاب الحق في التشويه، ويشرح أن الإجراء الظاهري المتمثل بامتناع جيش الاحتلال عن قتل الفلسطينيين، وإطلاق النار عليهم فقط بهدف جرحهم وإصابتهم، لا ينبع من الرغبة بتقليل عدد الإصابات، بل التطلع لإبقاء الفلسطينيين ضعفاء، رغم أنهم لا يزالون على قيد الحياة من أجل السيطرة عليهم".


ونقل في تقرير ترجمته "عربي21" عن البروفيسور "جيسبر فوير رئيسة برنامج دراسات النوع الاجتماعي بجامعة Rutgers في نيوجيرسي، اتهمت إسرائيل باتباع نظام التطهير العرقي للفلسطينيين، وجيشها بالتجارة بأعضاء أطفالهم، وقد تبين لها من خلال الأبحاث العلمية عن الأثر المتوارث بين الأجيال لتشويه وإيذاء الأطفال في غزة، ويعتقد الكثير من الفلسطينيين أن هذا ما حدث لجثث أطفالهم الذين قتلوا في النزاع مع الاحتلال، وقالت خلال حلقة نقاشية في جامعة دارتموث إن جيش الاحتلال أجرى مجموعة تجارب إسرائيلية على الفلسطينيين، ويطلق النار لإحداث تشويه فيهم".

وأكد أن "الفرق الطبية في قطاع غزة والضفة الغربية أكدت وجود أدلة متزايدة على أساليب إطلاق النار للجيش الإسرائيلي المتسببة بحدوث إعاقة دائمة للفلسطينيين، وقد لاحظت تحولًا متزايدًا من استخدام الوسائل التقليدية مثل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الحشود إلى إطلاق النار الحية على الركبتين أو الفخذين، أو تجاه أعضائهم الحيوية لجني الأعضاء من الجثث الفلسطينية لأغراض تجريبية".

وأشار إلى أن "هذه الخطوة دفعت جهات موالية لدولة الاحتلال في الولايات المتحدة لمهاجمة جامعة برينستون، حتى أن منظمة StopAnisemitism صنفتها كواحدة من المؤسسات الأكاديمية ذات الأجواء الأكثر معاداة للسامية في الولايات المتحدة، وذكر العديد من الطلاب اليهود أن إدارتها لا تأخذ سلامتهم الشخصية على محمل الجد، ولا يشعرون بالحرية للتعبير علنًا عن دعم إسرائيل داخل الحرم الجامعي".


وأوضح أن "محاضري المساق ومؤلفي الكتاب هم علماء أنثروبولوجيا أمريكيون، وسبق أن وافقت الجمعية الأمريكية للأنثروبولوجيا (AAA) أكبر جمعية أنثروبولوجية في العالم، بعضوية 12 ألف أكاديمي، على قرار بفرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل بسبب الفصل العنصري والانتهاك المستمر لحقوق الفلسطينيين المنصوص عليها في القانون الدولي، بأغلبية 71٪، جعلها أكبر من يفرض مقاطعة أكاديمية على إسرائيل".

يكشف هذا التطور أن جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني لم تعد سرّا، وأنها وصلت الى المحافل الطبية والعلمية على مستوى العالم، مما يستدعي متابعتها، وتقديم الشهادات والإفادات الخاصة بها من قبل المصابين الفلسطينيين الذين وقعوا ضحية هذه السياسة العدوانية ضدهم، وهو ما يمكن التأكد منه من خلال التقارير الطبية والصحية التي أشرفت على تقديم العلاج لمئات المصابين منهم، وقد تبين أن الاحتلال تعمّد عن سابق إصرار وترصّد هدف إلى إحداث إعاقات دائمة بحقهم.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات جيش الاحتلال الفلسطينيين كتاب امريكا كتاب جيش الاحتلال الفلسطينيين تشويه سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

التوفيقات الإلهامية.. كتاب عمره 132 عاما يثير الجدل بشأن بدايات الشهور الهجرية

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا جدلًا واسعًا حول كتاب قديم عنوانه "التوفيقات الإلهامية في مقارنة التواريخ الهجرية بالسنين الإفرنكية والقبطية"، وذلك بعد أن تبيّن توافق توقعاته مع موعد عيد الفطر لعام 1446 هـ (2025 م) الذي أعلنته دار الإفتاء المصرية، في حين خالفت هذه التوقعات الحسابات الفلكية المعاصرة.

نبذة عن الكتاب ومؤلفه 

"التوفيقات الإلهامية" هو كتاب من تأليف اللواء محمد مختار باشا المصري، صدر لأول مرة عام 1893 م (1311 هـ) عن المطبعة الأميرية ببولاق.

ويُعد هذا الكتاب مرجعًا تاريخيًا مهمًا، حيث يحتوي على جداول دقيقة تحدد بداية ونهاية الأشهر الهجرية، مع مقارنتها بالتواريخ الميلادية (الإفرنكية) والقبطية، وذلك منذ السنة الأولى للهجرة حتى عام 1500 هـ. ويهدف الكتاب إلى تقديم تقويم حسابي يومي ومعجم تاريخي للأحداث الإسلامية والمصرية عبر القرون.

توقعات الكتاب لمواعيد شهر رمضان وعيد الفطر 2025

ووفقًا لجداول "التوفيقات الإلهامية"، بدأ شهر رمضان لعام 1446 هـ يوم السبت 1 مارس 2025 م، واستمر لمدة 30 يومًا، مما يجعل يوم الاثنين 31 مارس 2025 م هو أول أيام عيد الفطر، هذا التوقع يتوافق مع ما أعلنته دار الإفتاء المصرية، حيث أكدت أن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر المبارك، بعد عدم ثبوت رؤية هلال شهر شوال مساء السبت 29 مارس 2025 م.

الحسابات الفلكية وتباينها مع توقعات الكتاب

وعلى الرغم من دقة الحسابات الفلكية الحديثة، إلا أنها أشارت إلى أن أول أيام عيد الفطر لعام 2025 م سيكون يوم الأحد 30 مارس، حيث أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر أن هلال شهر شوال سيظل في سماء القاهرة لمدة 11 دقيقة بعد غروب الشمس يوم الرؤية، مما يشير إلى إمكانية رؤية الهلال وإعلان الأحد كأول أيام العيد.

الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

 أثار التباين بين توقعات "التوفيقات الإلهامية" والحسابات الفلكية نقاشات حادة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد البعض بدقة الكتاب التاريخي في تحديد مواعيد الأشهر الهجرية والأعياد، معتبرين ذلك دليلًا على عبقرية مؤلفه وعمق معرفته. في المقابل، تساءل آخرون عن أسباب اختلاف الحسابات الفلكية المعاصرة مع ما ورد في الكتاب، داعين إلى مراجعة الأساليب المستخدمة في تحديد بدايات الأشهر الهجرية.

أهمية الكتاب في الدراسات التاريخية

 يُعتبر "التوفيقات الإلهامية" إضافة قيمة للمكتبة العربية والإسلامية، حيث يوفر جداول تقويمية تحتوي على الموافقات بين التواريخ الهجرية والميلادية والقبطية، مع ذكر الأحداث التاريخية التي وقعت في كل شهر. هذا يجعله مرجعًا مهمًا للباحثين والأساتذة في مجالات التاريخ والجغرافيا والآثار، خاصة فيما يتعلق بدراسة الأحداث الإسلامية والمصرية عبر العصور.

توقعات الكتاب لمواعيد أخرى في عام 2025

بالإضافة إلى تحديده لموعد عيد الفطر، يشير "التوفيقات الإلهامية" إلى أن غرة شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ ستكون يوم الخميس 29 مايو 2025 م، مما يعني أن يوم وقفة عرفة سيوافق الجمعة 6 يونيو 2025 م، وأول أيام عيد الأضحى سيكون السبت 7 يونيو 2025 م.

يُبرز الجدل الحالي حول "التوفيقات الإلهامية" أهمية التوفيق بين التراث العلمي القديم والتقنيات الحديثة في مجال تحديد التواريخ والأحداث. كما يُسلط الضوء على ضرورة مراجعة وتقييم الأساليب المختلفة لضمان دقة المعلومات المقدمة للمجتمعات الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالمناسبات الدينية المهمة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تمعن في الإبادة وترتكب المزيد من المجازر بحق الفلسطينيين
  • الإندبندنت: “إسرائيل” تمارس أبشع أساليب التعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين
  • التوفيقات الإلهامية.. كتاب عمره 132 عاما يثير الجدل بشأن بدايات الشهور الهجرية
  • نظرة على مشهد متغير.. هل تنزلق الولايات المتحدة نحو أمة يحكمها اللصوص؟.. اقتراب أباطرة التكنولوجيا من ترامب يثير مخاوف التواطؤ بين الثروة والسلطة السياسية
  • واشنطن بوست: حرب ترامب على الجامعات تضع الولايات المتحدة في خانة الاستبداد
  • جنبلاط يتهم الولايات المتحدة بالضغط على لبنان للتطبيع مع إسرائيل
  • الأمم المتحدة: ما تقوم به إسرائيل استخفاف قاس بالحياة البشرية في قطاع غزة
  • ابنة «حسن نصرالله»: لبنان لن يصبح إسرائيلياً أبداً ومستمرون في طريق المقاومة
  • الأمم المتحدة: إجراءات إسرائيل في غزة تحمل بصمات "جرائم وحشية"
  • بناء نظام إقليمي شرق أوسطي جديد أمريكي ـ صهيوني.. قراءة في كتاب