باحثان إسرائيليان يحرضان على مصر: لماذا لا تستقبل سكان قطاع غزة؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
لا ينفك التحريض الإسرائيلي على مصر بهدف دفعها لاستيعاب مئات آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة داخل أراضيها، لاسيما في سيناء.
ويشهد الأوساط السياسية دعوات لفكرة تشجيع سكان قطاع غزة على الهجرة إلى مصر، بزعم أن مليوني لاجئ فلسطيني سيعبرون الحدود بين غزة وسيناء لن يكون لهم تأثير مادي على دولة تجاوزت عتبة المئة مليون نسمة في بداية هذا العقد.
وزعم الباحثان بمعهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، والخبيران في الشأن المصري، أوفير فينتر ويافيت كانيماح٬ أنه "حتى في العالم العربي هناك من يطالب مصر بفتح أبوابها على مصراعيها أمام الغزيين الراغبين في الدخول إلى حدودها، لكن الأفكار والدعوات بهذه الروح تقابل بمعارضة شديدة في القاهرة، ويُنظر إليها على أنها مؤامرة إسرائيلية تعرض أمنها القومي، بل واتفاق السلام بينهما للخطر، وتفسر معارضتها لاستقبال اللاجئين من غزة بالخوف من انتهاك سيادتها، وزعزعة استقرارها الأمني الذي حققته بجهد كبير في سيناء، وعدم رغبتها بحل القضية الفلسطينية على حسابها".
وأضافا في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أن "هناك تفسير آخر مهم لموقف مصر المعارض لاستيعاب آلاف الفلسطينيين داخل أراضيها، لكنه أقل شهرة، يتعلق بالاعتبارات الديموغرافية والاقتصادية التي تواجه دولة تكافح مع النمو السكاني، وفي نفس الوقت تستقبل فيه موجات من المهاجرين من جيرانها، ولديها حاليا أكثر من 106 مليون نسمة، وهي الأكثر اكتظاظا بالسكان في الشرق الأوسط".
وأشارا أن "مصر تستضيف حاليًا عددًا قياسيًا من المهاجرين في تاريخها، حيث أدت الحرب الأهلية في السودان في أبريل 2023 لهجرة مئات الآلاف من اللاجئين إلى أراضيها حتى قبل الحرب الإسرائيلية في غزة، ويزيد هذا الواقع من مخاوف المصريين من ضياع جهود الدولة لخفض معدل المواليد، وتحسين المستوى المعيشي لمواطنيها، فاللاجئون الفارون إلى مصر يزيدون من عدد سكانها، وينجبون مزيدا من الذرية، مما يضع عبئا إضافيا على البلاد، وهكذا أصبحت أزمة اللاجئين مؤخراً حديث الساعة في مصر، بما في ذلك في الصحف والتلفزيون وشبكات التواصل الاجتماعي".
وزعما أن "أوساط الجمهور المصري تشهد دعوات متزايدة لطرد اللاجئين والمهاجرين من البلاد بزعم أنهم تسببوا في زيادة تكاليف المعيشة، والعبء على الخدمات، والضغط على الموارد، مما حدا بالحكومة للحدّ من الخدمات المقدمة لهم، ومطالبة غير الشرعيين منهم بتسوية وضعهم بدفع 1000 دولار، والبقاء تحت حماية "مضيف مصري"، الذي سيكفلهم أمام السلطات".
ونقلا أن "ما بين 100-200 ألفا من سكان غزة دخلوا مصر بشكل قانوني عبر معبر رفح منذ بداية الحرب، معظمهم دفعوا آلاف الدولارات لوكالات التنسيق في مصر، وينضمون لأكثر من تسعة ملايين مهاجر ولاجئ من 133 دولة، يقيمون في مصر، ويشكلون 8.7% من سكانها، معظمهم من السودان وسوريا واليمن وليبيا، ويستهلكون الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم، مما يزيد العبء الثقيل على أنظمة الرعاية العامة، ويساهم بزيادة معدلات البطالة والفقر، وزادت تكاليف الخدمات المقدمة للمهاجرين عن 10 مليارات دولار سنويا".
وختما بالقول إن "الاستنتاج الناشئ عن الواقع الموصوف واضح، ويفيد بأنه رغم تضامن مصر مع سكان قطاع غزة، ومعاناتهم الإنسانية، لكنها لن تضحي بسياستها في المجال السكاني، مما يستدعي من صانعي القرار في تل أبيب أن يأخذوا ذلك بعين الاعتبار في تعاملهم مع نظرائهم في القاهرة خلال الحرب على غزة، وفي التخطيط لليوم التالي لها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي مصر غزة سيناء مصر إسرائيل غزة سيناء تهجير صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الخدمات البيطرية تستقبل وفدا من قيادات المجلس الصحي لبحث تنسيق التعاون المشترك
في إطار توجيهات علاء فاروق – وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت اشراف المهندس/مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الاراضي، ولتعزيز اطر التعاون بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمجلس الصحي المصري لبناء قدرات ودعم وتنمية ورفع كفاءة الطبيب البيطري لتقديم الخدمات الصحية الطبية البيطرية على مستوى يليق بالدولة المصرية ومكانتها وريادتها على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لتحسين معدلات أداء الخدمات الصحية الطبية البيطرية المقدمة للمجتمع.
جهود الزراعة في المنوفية.. توزيع الأسمدة وتطوير البنية التحتية الزراعية تعاون بين المركزي للزراعة العضوية والحشائش تحت مظلة الزراعة العضوية.. تفاصيلاستقبل د ممتاز شاهين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وفد من قيادات المجلس الصحي المصري وهم السادة د/ فتحي فاروق محمد رئيس لجنة قطاع الطب البيطري بالمجلس الأعلى للجامعات ورئيس اللجنة العليا لامتحانات مزاولة مهنة الطب البيطري، د أحمد محمد بيومي رئيس جامعة مدينة السادات الأسبق ورئيس لجنة مزاولة المهنة بالمجلس الطبي المصري، د/ حسين محمود المغربي نائب رئيس جامعة بنها السابق ورئيس اللجنة العليا للتطوير المهني المستمر للطب البيطري،د/ إيهاب أحمد كمال المنسق العام للجان العليا لامتحانات مزاولة المهن الصحية والتطوير المهني المستمر بالمجلس الصحي المصري، د/ أحمد السيد خضر مسؤول الغرفة المركزية للاعتماد بالمجلس ، وتم المناقشة حول أنشطة وأهداف المجلس الصحي المصري وأليات التعاون بين المجلس والهيئة وذلك بهدف تعزيز سبل التواصل والتعاون الدائم والمستمر والمثمر بين الهيئة العامة للخدمات البيطرية والمجلس الصحي المصري والنقابة العامة للأطباء البيطريين بجمهورية مصر العربية. حضر العديد من قيادات الهيئة العامة للخدمات البيطرية للتشاور والتحاور مع السادة قيادات المجلس الصحي المصري لتحديد الخطوط العريضة ورسم خارطة طريق لتنسيق العمل في المستقبل. هذا وقد تم الاتفاق بين الطرفين على تنسيق احتفالية تحت رعاية معالي وزير الزراعة واستصلاح الأراضي وبحضور قيادات وزارة الزراعة لتدشين وإطلاق الدلائل الارشادية للطب البيطري.
وفي ختام اللقاء، أعرب السادة المجلس الصحي المصري عن امتنانهم لحفاوة الاستقبال والدعم والاهتمام من قبل الهيئة العامة للخدمات البيطرية لتعزيز أواصر التعاون بين الهيئة المجلس الصحي المصري بما يحقق المصلحة المشتركة ويسهم في تطوير القطاع البيطري والحرص على المشاركة في اخراج طبيب بيطري جاهز للتعامل يملك كامل الجاهزية للتعامل مع المجتمع والمواطن من خلال حصوله على تصريح مزاولة الطب البيطري.