فى أول يوم عمل بولايته الثانية.. محافظ الفيوم: ملفا الصحة والتعليم على رأس أولوياتنا لارتباطهما الوثيق بالمواطن
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
قدم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، الشكر للقيادة السياسية لتجديد الثقة له لولاية ثانية للمحافظة، مصرحًا في أول يوم عمل له، بعد أدائه اليمين الدستورية ـ أمس ـ في قصر الاتحادية بالقاهرة، أن الفترة القادمة تحتاج لمزيد من العمل المشترك وتضافر الجهود، مطمئنًا أهل الفيوم أن القادم أفضل في ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.
وقال محافظ الفيوم، نعمل جاهدين خلال الفترة القادمة لافتتاح عدد من المشاريع الصناعية والتنموية والخدمية الكبرى منها: مصنع شركة يازاكي لإنتاج الضفائر والأنظمة الكهربائية للسيارات، بأول منطقة استثمارية حرة بمنشأة كمال، التابعة لمركز الفيوم، والذي يوفر أكثر من 3500 فرصة عمل، وكذا افتتاح مجمع صناعات الزيتون بمركز يوسف الصديق، على مساحة 15 ألف فدان، إضافة لتنفيذ مشروع "ملاذ الأمن للحياة البرية بمحمية وادي الريان"، على مساحة 2000 فدان، لافتًا إلى أنه تم افتتاح وإعادة تأهيل ورفع كفاءة عدد من المشروعات الصناعية.
وأوضح "الأنصاري" أن ملفي الصحة والتعليم يأتيان على رأس الأولويات، لأنهما يمسان حياة المواطنين بشكل مباشر وقوي، ويوجد تعاون وثيق بين القطاعات الصحية المختلفة على أرض المحافظة لتوفير الخدمة الطبية والعلاجية الملائمة للمواطنين، سواء عن طريق المستشفيات العامة والمركزية، أو مستشفيات جامعة الفيوم، أو التأمين الصحي، مشيرًا إلى قرب الانتهاء من أعمال مستشفى الفيوم العام الجديد بمنطقة دمو، المزمع افتتاحها بداية عام 2025، إضافة للبدء في الأعمال الإنشائية لمستشفى إطسا المركزي، واستمرار الأعمال لافتتاح مستشفى يوسف الصديق، بجانب أعمال الوحدات الصحية والمراكز الطبية، موضحًا أن قطاع التعليم يشهد طفرة في عمليات إنشاء المدارس بمختلف مراكز وقرى المحافظة.
وأشار محافظ الفيوم، أنه يجرى العمل على قدم وساق للارتقاء بالبنية التحتية لشبكات المرافق والطرق بشتى أنحاء المحافظة، سواء من خلال الخطة الاستثمارية والعاجلة للمحافظة، أو من خلال تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتطوير قرى الريف المصري، أو من خلال القرض الأوربي الخاص بتنفيذ مشروعات للصرف الصحي فى إطار العمل لتطهير بحيرة قارون وإعادة الحياة البيولوجية وتنمية الثروة السمكية بها، كأحد أهم مصادر الدخل لمواطني الفيوم العاملين بقطاعي السياحة والصيد.
وأضاف " الأنصاري" أن القطاع السياحي من القطاعات ذات الأهمية بالفيوم، لما تتمتع به المحافظة من مقومات متفردة، وما تمتلكه من إرث حضارى وتاريخى كبير يضرب بعمق إلى ما قبل التاريخ على مدار الحقب الزمنية المختلفة، موضحًا أنه يجري العمل على تطوير الساحل الجنوبي لبحيرة قارون بطول 60 كم وبعمق يصل إلى 1كم، فضلًا عن الارتقاء بالساحل الشمالي للبحيرة، ومنطقة بحيرات الريان، كما يجري العمل على الارتقاء بالحرف اليدوية والمهن التراثية البيئية، والتى تعد من السمات المتفردة لمحافظة الفيوم.
محافظ الفيوم يتابع وضع الاشتراطات البنائية الجديدة للقرية
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم محافظ الفيوم ولايته الثانية القيادة السياسية الدولة المصرية محافظ الفیوم
إقرأ أيضاً:
الشرع: أولوياتنا حصر السلاح بيد الدولة وانتخابات الرئاسة تحتاج 5 سنين
أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، الاثنين، أن أولويات الحكم في البلاد حاليا هي حصر السلاح بيد الدولة، فيما بيّن أن إجراء انتخابات رئاسية يحتاج 4 إلى 5 سنوات.
حديث الشرع جاء خلال مقابلة تلفزيونية مع "تلفزيون سوريا" الخاص، وهي الأولى له بعد توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، الأربعاء الماضي.
وتطرق الشرع إلى عدة مواضيع متعلقة بإدارة سوريا الجديدة، عسكريا واقتصاديا وأمنيا، ودبلوماسيا حيث أشار إلى العمل على إعادة سوريا إلى موقعها العربي والدولي.
* معركة التحرير
وقال الشرع: "إن معركة إسقاط نظام الأسد خلال 11 يوما كانت نتيجة تخطيط دقيق استمر 5 سنوات في إدلب (شمال غرب)، وتوحيد الفصائل واستيعاب القوى المختلفة".
وأضاف: "النظام (المخلوع) كانت لديه معلومات عن التحضير لمعركة ردع العدوان، وجنّد كل إمكانياته".
واستدرك "البعض نصحني بعدم فتح المعركة لعدم تكرار مشاهد غزة في إدلب، ورغم ذلك بدأناها".
* مسار الإصلاح
وحول شكل سوريا والإصلاح الذي تحتاجه، قال الشرع: "أول مسار للتصحيح وأول خطوة للإصلاح كان إسقاط النظام، وسوريا لديها الخبرات البشرية والمقومات الكثيرة للنهوض".
ومضى قائلا: "إدلب كان فيها سوريون من جميع المحافظات، وقمنا بإشراك الجميع في حكومة الإنقاذ، وعندما وصلنا دمشق عملنا سريعا للمحافظة على مؤسسات الدولة".
وأردف الشرع: "خلال شهرين بعد تحرير سوريا، التقينا مختلف شرائح المجتمع ومغتربين في الخارج للاستماع لوجهات نظرهم بما يخدم مستقبل سوريا".
ولفت إلى أنه "لا يوجد قانون حتى الآن يضبط عملية الأحزاب السياسية، وحاليا نعتمد على الكفاءات الفردية، وستكون الكفاءات العالية حاضرة في الحكومة الجديدة".
وأكمل: "أحاول تجنيب سوريا حالة المحاصصة في المناصب"، مؤكدا على أنه "ستكون الكفاءة هي المعيار في ذلك".
واعتبر، أن "طريقة دخول الفصائل المشاركة في ردع العدوان إلى المدن والبلدات الكبرى وانضباطها حافظت على السلم الأهلي وطمأنت الجميع".
وقال: "وصلنا إلى بر الأمان على مستوى السلم الأهلي والدولة السورية تشكل ضمانة لكل الطوائف والحوادث الفردية في الحد الأدنى".
* جيش وطني
وحول مصير الفصائل المسلحة، قال الشرع: "أولوياتنا ضبط السلاح وحصره بيد الدولة".
وأردف: "الجميع يؤكد على وحدة سوريا ويرفض انقسام أو انفصال أي جزء منها، وهناك مفاوضات مع قسد لحل ملف شمال شرق سوريا".
وكشف أن "قسد أبدت استعدادها لحصر السلاح بيد الدولة، لكن هناك اختلافاً على بعض الجزئيات"، دون أن يحددها.
وأشار إلى أن "الجيش السوري سابقا كان فيه تفكك كبير، وكان ولاؤه لعائلة محددة، واليوم نعمل على تشكيل جيش وطني لكل السوريين".
وعن معركة إسقاط النظام، قال الشرع: "قابلني أحد الضباط الغربيين (لم يحدد هويته)، بعد معركة إسقاط النظام تقريبا بأسبوعين أو ثلاثة".
واستطرد متحدثا عن الضابط المذكور: "خرج تماما عن الحديث الدبلوماسي ووقف على قدميه وقال: راقبت المعركة من خلال الأقمار الصناعية والطائرات المسيّرة، فوجدت أن فيها مدرسة كبيرة جدا في العلم العسكري تستحق أن نكون نحن تلاميذ عند هذه المدرسة، وأخذ وساما على صدره وأهداني إيّاه".
* اقتصاد سوريا الجديدة
بحسب الشرع، "هناك فريق اقتصادي واسع يشكَّل الآن من داخل البلد وخارجه يقوم بتحليل البيانات لوضع سياسة اقتصادية تستمر لعشر سنوات".
وتابع: "النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثّرت في المواطن، وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد".
وقال الشرع: "بناء الاقتصاد يحتاج إلى توفير الخدمات من كهرباء وطرق ومصارف وغيرها وبعدها يتم إصلاح المؤسسات الاقتصادية".
وأشار إلى أن "النظام البائد حوّل سوريا إلى أكبر مصنع ومصدر للكبتاغون".
* إعادة سوريا لموقعها
الشرع اعتبر أن "وجود الميليشيات الإيرانية في عهد النظام البائد خطر استراتيجي كان يهدد المنطقة بأكملها"، وفق تعبيره.
وأضاف: "مساعينا الخارجية هي لمصلحة الشعب السوري وإعادة سوريا إلى موقعها وروابطها العربية والدولية".
وعن تأثيرات سياسات النظام المخلوع، أشار الشرع إلى أن "النظام البائد هو الذي عزز الحرب الأهلية في لبنان، وقام بتقسيم السلطة لتبقى جميع الأطراف بحاجة إليه".
* فسحة للحريات
وحول شكل سوريا السياسي، شدد الشرع على أن "النظرة إلى أن سوريا ستُحكم من شخص خاطئة، وستكون هناك فسحة واسعة للحريات ضمن القانون".
واستدرك: "سوريا بلد متسق مع الحالة الطبيعية التي نشأت عليها، ونظام الحكم فيها جمهوري وفيها برلمان وحكومة تنفيذية وسلطات تتعاون مع بعضها".
وقال: "ستكون هناك لجنة تحضيرية للمؤتمر الوطني بمشاركة مختلف شرائح الشعب السوري وفي ختام المؤتمر سيتم إصدار الإعلان الدستوري".
وبيّن أن "مدة الوصول إلى انتخابات رئاسية تحتاج ما بين 4 و 5 سنوات".
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس السوري على أن "هناك خيط رفيع بين العدالة الانتقالية والسلم الأهلي، وسنلاحق كل من أجرم بحق الشعب السوري وخاصة الرؤوس الكبيرة".
والأربعاء، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين الشرع رئيسا بالمرحلة الانتقالية، بجانب قرارات أخرى منها حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية القائمة في العهد السابق، ومجلس الشعب، وحزب البعث الذي حكم البلاد على مدى عقود، وإلغاء العمل بالدستور السابق.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.