جرعة أسبرين منخفضة قد تمنع مضاعفات الحمل بسبب الإنفلونزا
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة لباحثين من جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا أن جرعة منخفضة من الأسبرين قد تعالج التهاب الأوعية الدموية الناجم عن الإصابة بفيروس الإنفلونزا، وهو ما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم إلى المشيمة أثناء الحمل.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في مجلة فرونتيرز إن إيمونولوجي في 4 أبريل/نيسان الماضي وكتب عنها موقع يوريك أليرت، أن الأجنة والمشيمة في الفئران -التي أجريت عليها الدراسة- المصابة بالإنفلونزا كانت أصغر من تلك الموجودة في الفئران غير المصابة.
وفي المقابل فإن الفئران التي عولجت يوميا بجرعة منخفضة من الأسبرين كان لديها التهاب أقل وتحسَّن نمو جنينها.
عادة ما يتم تناول الأسبرين بجرعة منخفضة لمنع تسمم الحمل (بيكسلز) كيف يستجيب الجسم لفيروس الإنفلونزا أثناء الحمل؟قال البروفيسور ستافروس سيليمديس من جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا وقائد هذه الدراسة: "إنه من الواضح أن الحمل يغير كيفية استجابة الجسم للفيروس."
ويمكن لفيروس الإنفلونزا أثناء الحمل أن يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة النشاط وضارة، مما يتسبب بانتشاره حول الجسم من خلال الانتقال من الرئتين عبر الأوعية الدموية.
وأضاف سيليمديس: "كنا نعتقد في السابق أن فيروس الإنفلونزا يبقى في الرئتين فقط، ولكن أثناء الحمل يهرب من الرئتين إلى بقية الجسم. يمكن أن تؤدي هذه العدوى إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من الحياة، كما قد تزيد من احتمالية إصابة النسل بأمراض القلب والأوعية الدموية في وقت لاحق من حياتهم".
التهاب الأوعية الدمويةوتقول الباحثة الرئيسية وزميلة ما بعد الدكتوراه في جامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا ستيلا ليونغ: "إن عدوى الإنفلونزا أثناء الحمل يمكن أن تشبه تسمم الحمل، وهو حالة تحدث أثناء الحمل وتسبب التهابا في الشريان الأورطي والأوعية الدموية".
ويكون تسمم الحمل عادة خلال النصف الأول من الحمل، وتشمل أعراضه الحمل ارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول. وعادة ما تُنصح الحامل بتناول الأسبرين بجرعة منخفضة لمنع تسمم الحمل، فالأسبرين يمنع الجسم من تكوين مواد كيميائية تسبب الالتهاب.
وذكرت ليونغ أنه "عندما تكون الأوعية الدموية ملتهبة يضعُف تدفق الدم ويؤثر ذلك في وظيفة الشريان الأورطي، وهذا يشكل مشكلة خاصة أثناء الحمل، حيث يكون تدفق الدم بشكل جيد إلى المشيمة ضروريا لنمو الجنين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأوعیة الدمویة أثناء الحمل تسمم الحمل
إقرأ أيضاً:
أهمية الوقاية من الأمراض المزمنة وكيفية الحفاظ على صحة الجسم
الأمراض المزمنة مثل السكري، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة، تمثل تهديدًا كبيرًا لصحة الإنسان في العالم اليوم. تشكل هذه الأمراض مصدر قلق رئيسي نظرًا لتأثيراتها السلبية على نوعية الحياة وزيادة معدلات الوفاة المبكرة. لكن الوقاية منها ممكنة من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة واتباع العادات الصحية.
التغذية السليمة كأداة للوقاية
تعتبر التغذية السليمة أول خطوة مهمة في الوقاية من الأمراض المزمنة. تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الخضروات والفواكه، والحد من الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري. كما أن تناول الحبوب الكاملة والمكسرات يوفر فوائد كبيرة في تعزيز صحة القلب والجهاز الهضمي.
ممارسة الرياضة بانتظام
التمارين الرياضية تلعب دورًا رئيسيًا في الوقاية من الأمراض المزمنة. النشاط البدني المنتظم يساعد في تحسين الدورة الدموية، خفض ضغط الدم، وتنظيم مستوى السكر في الدم. ممارسة التمارين مثل المشي، أو السباحة، أو ركوب الدراجة تساهم في تعزيز القدرة البدنية، وتزيد من مستويات الطاقة، وتحسن الصحة النفسية.
التحكم في الوزن
زيادة الوزن والسمنة هي عوامل رئيسية تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب. من خلال اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة، يمكن الحفاظ على وزن صحي، ما يساهم بشكل كبير في الوقاية من هذه الأمراض. تناول وجبات متوازنة مع التحكم في الكميات وتجنب الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية الفارغة يعد أمرًا بالغ الأهمية.
الفحوصات الدورية والمتابعة الصحية
إجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري يعد خطوة هامة للكشف المبكر عن أي تغيرات صحية قد تؤدي إلى أمراض مزمنة. فحص مستوى السكر في الدم، وضغط الدم، والكولسترول، يمكن أن يساعد في اتخاذ الإجراءات الوقائية المبكرة قبل تفاقم الحالة.
الوقاية من الأمراض المزمنة ليست أمرًا مستحيلًا، بل يمكن تحقيقه من خلال الالتزام بتغذية صحية، ممارسة الرياضة بانتظام، الحفاظ على وزن صحي، وإجراء الفحوصات الدورية. باتباع هذه العادات الصحية، يمكن للفرد تحسين نوعية حياته والوقاية من العديد من الأمراض المزمنة التي قد تؤثر على صحته على المدى الطويل.