كانت مصر فى الثلاثين من يونيو على فوهة بركان، حالة الغضب واضحة على الوجوه، لقد أدرك المصريون أن هذا اليوم سيكون فاصلًا فى التاريخ، إنها المعركة الأخيرة مع جماعة الإخوان ومندوبها فى القصر الرئاسى.

منذ الصباح الباكر، بدأت الحشود تتدفق باتجاه ميدان التحرير والميادين الأخرى بطول مصر وعرضها، وسائل الإعلام كانت تمهد لهذا اليوم، وتطالب المصريين بالخروج لإسقاط حكم الإخوان.

خرجت من بيتى فى هذا اليوم فى وقت مبكر من الصباح، ربما لم أعرف طعم النوم فى الليلة الماضية، كنت أتجول بين الفضائيات، أناشد المصريين المشاركة فى تظاهرات الغد.

كان لدىَّ يقين بأن المظاهرات ستقتلع الإخوان من جذورهم، وكنت على ثقة بأن ملايين المصريين سيتدفقون فى الشوارع لرسم لوحة الانتصار المدوى على الذين سعوا إلى طمس هوية الوطن وإسقاط مؤسساته.

كان المعتصمون بميدان التحرير قد استعدوا لاستقبال مئات الآلاف الذين بدأوا يحتشدون فى الميدان وغيره من الميادين الأخرى، كانت معنوياتهم عالية، وإيمانهم بالانتصار أكيدًا، رفعوا الأعلام، وانطلق الهتاف يدوِّى من كل مكان تطالب برحيل مرسى.

مضيت فى الثانية من ظهر هذا اليوم إلى نقابة المحامين، حيث بدأ المحامون ومعهم مواطنون عاديون يتجمعون أمام مبنى النقابة المطل على شارع رمسيس كثيف الازدحام.

اعتليت المنصة وبدأت أهتف مع المحتشدين بالدعوة لإسقاط محمد مرسى والقبض على قادة جماعة الإخوان، وبعد قليل تحركت المظاهرة من أمام مبنى مجلس نقابة المحامين لتنضم إلى مظاهرة حاشدة للصحفيين، وأمام مبنى مجلس النقابة، ليلتحم الجميع معًا، تحركنا بعد قليل إلى مبنى نادى القضاة، حيث كان هناك حشد من القضاة، ثم عرجنا باتجاه مبنى دار القضاء العالى ومنه إلى شارع طلعت حرب حتى ميدان التحرير.

كانت الشوارع الجانبية قد امتلأت بالحشود، بينما لم يكن هناك موطئ قدم فى ميدان التحرير، ومن وسط الحشد الهائل، طالبت المتظاهرين بالعودة إلى شارع 26 يوليو ومنه إلى شارع رمسيس متوجهين ناحية قصر الاتحادية فى مصر الجديدة.

كان عددنا فى البداية عندما تحركنا من ميدان التحرير نحو عشرة آلاف متظاهر، وعندما وصلنا إلى ميدان رمسيس كان عددنا قد وصل إلى نحو خمسين ألفًا.

لقد حذرنى العديد من الأصدقاء من المشاركة فى التظاهرات، خاصة أننى كنت من المستهدفين من قِبل جماعة الإخوان، إلا أننى صممت على السير وسط الناس، مهما كان الثمن.

توحدت الهتافات المطالبة برحيل مرسى ودعوة الجيش إلى تسلم السلطة وعزل الرئيس «الخائن»، كانت النساء المسنات يهتفن ويرفعن الأعلام من نوافذ العمارات المطلة على شارع رمسيس، يلقين علينا بزجاجات المياه والحلوى، بينما علم مصر شكَّل لوحة متناسقة، حتى بدا شارع رمسيس وكأنه تزين عن أخره بهذه الأعلام.

وأمام ميدان رمسيس، حملنى المتظاهرون على الأكتاف لنهتف معًا: «ارحل»، بصوت مدوٍّ هز أرجاء المنطقة بأسرها.

مضينا فى الطريق، باتجاه ميدان العباسية، وكانت الشوارع قد اكتظت بالبشر، وأمام مبنى الكاتدرائية حملنى المتظاهرون مرة أخرى لنهتف «مسلم- مسيحى- إيد واحدة»، بينما راح الهتاف يدوِّى من المساكن المواجهة للكاتدرائية.

وعند منطقة غمرة، على بعد أمتار قليلة من مبنى الكاتدرائية، كان أبناء المنطقة قد أقاموا منصة، وراحوا يبثون الأغانى الوطنية، ويهتفون برحيل الإخوان، وما أن شاهدونى، حتى دعونى لإلقاء خطب وسط المحتشدين.

وبالفعل تحدثت إليهم لوقت قصير، ودعوتهم جميعًا إلى عدم الانصراف إلى منازلهم والبقاء فى الشوارع حتى إسقاط حكم جماعة الإخوان.

مضينا إلى ميدان العباسية، حيث كانت الحشود تلتقى من كل اتجاه، وأمام مبنى وزارة الدفاع طلبت من المتظاهرين التوقف، وتوجهنا إلى الباب الرئيسى للوزارة، حيث حملنى المتظاهرون على الأعناق مرة أخرى ورحنا نهتف «واحد اتنين.. الجيش المصرى فين»، كان الضباط والجنود الواقفون أمام مبنى الوزارة يوجهون إلينا التحية، وكأنهم يشدون على أيادينا، وبعد قليل تقدم إليَّ أحد الضباط الكبار، وطلب منى إبعاد المتظاهرين قليلًا عن مبنى الوزارة، كإجراء أمنى، ولم أنس كلمته الأخيرة التى وجَّهها إليَّ «متخافوش على مصر.. إحنا معاكم.. ربنا هيوفقنا»..

إنها نفس الكلمات التى استمعت إليها من الضباط الذين كانوا يقفون أمام أحد الأبواب الرئيسية لدار الحرس الجمهورى فى شارع الخليفة المأمون.

وعندما وصلنا إلى قصر الاتحادية كانت المنطقة قد تحولت إلى ساحة كبيرة، حيث احتشد مئات الآلاف حول القصر والشوارع الجانبية، بامتدادات كبيرة.

بقينا لبعض الوقت أمام الاتحادية. بعد أربع ساعات ونصف الساعة من السير على الأقدام، شعرت بإنهاك شديد، بعدها مضيت إلى قناة العربية، حيث كان هناك موعد سابق قد حددته القناة معى للحديث عن ثورة يونيو والتوقعات المستقبلية.

كان شقيقى محمود، (رحمة الله عليه) ونجلى أحمد وعدد من أبناء حلوان وصحفيو «الأسبوع» يرافقوننى، ركبت أنا وشقيقى ونجلى سيارة تاكسى، متجهين إلى حيث مقر قناة سكاى نيوز بجوار مبنى الإذاعة والتليفزيون على كورنيش النيل.

ومن هناك مضيت بصعوبة إلى مبنى القناة، حيث كان عشرات الألوف يملأون الشوارع فى ازدحام لم يشهد له التاريخ المصرى مثيلًا.

كانت أصوات المتظاهرين فى هذه المنطقة ترفع شعار «انزل يا سيسى.. مرسى موش رئيسى»، وكان ذلك يعنى مناشدة للجيش بالنزول لحسم الأمر والاستجابة لمطلب الشعب المصرى بإسقاط مرسى وحكم جماعة الإخوان.

لقد قدرت قناة الـ(سى. إن. إن) الأمريكية عدد المتظاهرين وفقًا لتقديرات موقع «جوجل» بنحو 33 مليون متظاهر نزلوا إلى الشارع فى هذا المساء.

ولم يكن الصعيد بعيدًا عن هذه التظاهرات، فقد نزل ملايين البشر فى محافظات الصعيد المختلفة يطالبون بإسقاط حكم الإخوان، وهم الذين عزفوا عن النزول بهذا الشكل خلال أحداث 25 يناير 2011.

وفى هذا اليوم، نظم المئات من ضباط وأفراد الشرطة مظاهرة حاشدة انطلقت من أمام ميدان الأوبرا باتجاه ميدان التحرير، وكان فى مقدمتها اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية الأسبق، والعديد من كبار الضباط.

أجرى وزير الخارجية الأمريكى «جون كيرى» اتصالًا بالدكتور محمد البرادعى وآخر بالسيد عمرو موسى، حيث تناول الاتصال التطورات الراهنة على الساحة المصرية، وطالبهما بالسعى لإجراء مصالحة وطنية تقوم على تنازلات متبادلة من الطرفين، إلا أن ردهما كان التأكيد أن الوقت قد فات، وأن خيار الشعب الآن هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

جون كيري

وفى هذا اليوم طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسى من اللواء رأفت شحاتة رئيس المخابرات العامة إبلاغ الرئيس مرسى بأن الجيش فى حالة غليان وأن الجيش يتخوف من تردى الأوضاع، وأن عليه الاستجابة لمطالب الشعب.

الفريق أول عبد الفتاح السيسي

وبالفعل تمكن رئيس المخابرات العامة من الاتصال بالرئيس مرسى الذى كان قد انتقل إلى فيلا خاصة داخل دار الحرس الجمهورى خوفًا على حياته وقال له: «إن الوضع يستحق إجراءات عاجلة لتهدئة الشارع الغاضب»، وقال له: «أنت وحدك الذى ستدفع الثمن، ونحن لا نريد أن تصبح مصر كالسودان، فتتعرض للعقوبات، وتكون النهاية إحالتك للمحكمة الجنائية الدولية، شأنك شأن الرئيس عمر البشير».

وفى مساء هذا اليوم أيضًا تلقى رئيس المخابرات العامة المصرية اتصالًا هاتفيًا من السفيرة الأمريكية «آن باترسون»، أبلغته فيه بأنها تحاول الاتصال بالرئيس مرسى منذ الرابعة عصرًا لأنها تريد إبلاغه رسالة مهمة من الرئيس أوباما، إلا أنها فشلت حتى هذا الوقت فى الاتصال به.

وعندما سألها اللواء شحاتة عن مضمون هذه الرسالة، قالت: «إن الرئيس الأمريكى يريد إبلاغه قلقنا من تطورات الأحداث، وتشجيعه على تقديم تنازلات متبادلة لتجنيب البلاد مخاطر الفوضى».

وقالت باترسون: «إن تقديرنا هو أن حل الأزمة يتطلب عددًا من التنازلات، منها تغيير الحكومة وإسناد رئاستها لشخصية مستقلة، لديها القدرة على اختيار الحكومة وإدارة الأمور فى البلاد، وكذلك نتمنى إيجاد حل عاجل لقضية النائب العام الحالى باختيار بديل نيابة عنه يرضى عنه القضاة وبقية أبناء الشعب المصرى».

سجل رئيس المخابرات مضمون رسالة الرئيس أوباما وحاول الاتصال بمحمد مرسى، لكنه لم يتمكن حتى الساعة الثامنة والربع مساء ذات اليوم، وعندما أبلغه برسالة الرئيس الأمريكى، رد عليه بالقول: «هنشوف، هنشوف».

فى هذا الوقت كان اللواء رأفت شحاتة، قد تلقى معلومات تفيد بأن جماعة الإخوان أعدت العدة لمهاجمة مقر المخابرات العامة والاستيلاء عليه، فاتصل على الفور بالقائد العام الفريق أول عبد الفتاح السيسى وأبلغه بفحوى هذه المعلومات، وعلى الفور أصدر القائد العام تعليماته بإرسال تشكيل من المدرعات والدبابات لتمكث داخل مبنى المخابرات العامة لحمايته.

• • •اللواء رأفت شحاته

فى هذا اليوم كنت قد نشرت مقالًا فى جريدة الوطن المستقلة بعنوان «انتهى الدرس يا مرسى»، وفيه توقعت سقوط النظام الإخوانى، حيث قلت فيه: «إن محمد مرسى لا يعرف أن الناس تدرك أن من يخن مرة، سيخون ألف مرة، وأن من لا يصدق فى وعوده سيظل أبد الدهر يكذب حتى يُكتب عند الله كذابًا».

رابط مقال «انتهى الدرس يا مرسي»

وقلت: «غدًا تعود الفرحة إلى بيوتنا الكئيبة، غدًا تسعد الأمهات ويهلل الأطفال، تُذرف الدموع على الشهداء الذين اغتيلوا غدرًا، غدًا نبنى مصر بلا إقصاء.. وبلا تقسيم أو انقسام.. ساعات قليلة ومصر تعود إلينا، واحذروا دومًا مؤامراتهم حتى بعد سقوطهم، توحدوا، لا تتفرقوا فتذهب ريحكم».

وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد نشرت فى الأول من يوليو حديثًا مع محمد مرسى، قال فيه متحديًا الجميع: «إما أنا أو الفوضى، وأرفض إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وفكرة استقالتى ستقوِّض شرعية من سيأتون بعدى وسيؤدى هذا لفوضى لا تنتهى»، وقال: «إذا تنحيت سيطيحون بخليفتى بعد أسبوع أو شهر»، وأكد أنه «واثق جدًا فى أن الجيش لن يتدخل وهو مشغول بشئونه».

وفى مساء هذا اليوم، حاصر المتظاهرون مقر مكتب الإرشاد فى المقطم بعد ورود معلومات عن وجود مسلحين داخل المقر.

وقد صرح مصدر أمنى بأن «هناك قرابة 60 مسلحًا داخل مقر مكتب الإرشاد أطلقوا النيران بأسلحة آلية وخرطوش على المتظاهرين»، وقال: «إن الشرطة قبضت على أحدهم وكان يتحدث بلهجة عربية وتبين للضباط أنه ينتمى إلى حركة حماس، إلا أن زملاءه أطلقوا النيران فى اتجاه ضباط الشرطة، مما مكنه من الفرار والرجوع إلى مقر مكتب الإرشاد».

وقد أسفرت المواجهة عن سقوط عدد من القتلى والجرحى فى هذا اليوم، مما زاد الأزمة اشتعالًا.

وقد صرح الرئيس الأمريكى أوباما تعليقًا على هذه الأحداث بالقول: إن «بلاده تدعم الديمقراطية فى مصر وتؤيد العملية السلمية لإحداث تغيير فى مصر».

وفى مساء ذات اليوم، تلقى الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام ووزير الدفاع والإنتاج الحربى مكالمة هاتفية من نظيره «تشاك هيجل» وزير الدفاع الأمريكى، رفض فيها السيسى إبداء رد فعل واضح تجاه الضغوط الأمريكية التى حذرته من تدخل الجيش لصالح المتظاهرين، وترك إدارة أوباما تخمن ما الذى يمكن أن يفعله فيما بعد.. ورفض التدخل فى الشئون الداخلية لبلاده.

كان المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى حالة انعقاد مستمر لبحث كافة التطورات أولًا بأول، وكان القائد العام يسعى إلى إقناع محمد مرسى بكل السبل للاستجابة للمطالب الشعبية حتى يقى البلاد مخاطر ما هو قادم.

المجلس الأعلى للقوات المسلحة

كانت كافة المؤشرات تؤكد أن مرسى تلقى تعليمات من مكتب الإرشاد برفض كافة محاولات إجباره على التنازل عن بعض سلطاته لصالح تهدئة الأحوال فى البلاد.

كانت لديهم ثقة كبيرة فى إنهاء الأمر، وطلبوا من مرسى التحلى بالصبر، خاصة وأن تقديراتهم كانت تشير إلى أن هذه المظاهرات لن تستمر طويلًا، وأن المتظاهرين حتمًا سينصرفون إلى بيوتهم قبيل أن يحل شهر رمضان خلال أيام قليلة.

ولكل ذلك كان محمد مرسى واثقًا من أن الأمور ستنتهى دون أن يقدم أى تنازلات، فظل متشبثًا بمواقفه حتى اللحظة الأخيرة، ورفض الاستماع إلى كافة النصائح التى أسديت إليه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: 30 يونيو عبدالفتاح السيسي الفریق أول عبد الفتاح المخابرات العامة رئیس المخابرات میدان التحریر جماعة الإخوان مکتب الإرشاد فى هذا الیوم شارع رمسیس أمام مبنى محمد مرسى حیث کان إلا أن

إقرأ أيضاً:

ذكرى كمال جنبلاط في المختارة اليوم.. والعنوان صبرنا صمدنا وانتصرنا

تتجه الأنظار اليوم الى الاحتشاد الكبير المتوقع في المختارة في احتفال استثنائي الطابع لإحياء الذكرى الـ48 لاغتيال كمال جنبلاط بحيث يتوقع ان تتسم الكلمة التي سيلقيها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في المناسبة بأهمية بارزة نظراً إلى أهمية المحاور التي ستتناولها ان من حيث سقوط نظام الأسد وتوقيف المتهم باغتيال كمال جنبلاط وان من حيث الأوضاع المصيرية الدقيقة التي يجتازها دروز سوريا ولبنان في ظل تطورات الوضع الدراماتيكي في سوريا.     وهذه الذكرى ستشهد توافد حشود كبيرة إلى المختارة فيما سترصد أيضاً المشاركة السياسية فيها من محتلف الاتجاهات في البلاد نظراً إلى الأجواء المختلفة التي يعيشها لبنان منذ أشهر والتي تترك بصماتها على كل التحركات الداخلية.   وقد زار أمس وفد كبير من "تيار المستقبل" ضريح كمال جنبلاط في المختارة برئاسة النائبة بهية الحريري فيما اصدر الرئيس سعد الحريري بيانا في المناسبة قال فيه: "صحيح أن دماء كمال جنبلاط ورفيق الحريري جمعتنا، ولكن يبقى القاسم المشترك الأكبر بيننا هو السعي لتحقيق حلمهما بالعمل مع الجميع من أجل ربيع دائم".   وكتبت "الديار": عشية الاحتفال الذي يحمل عنوان "صبرنا صمدنا وانتصرنا" والذي ستتخلله كلمة "مفصلية تاريخية" لرئيس الحزب الاشتراكي السابق وليد جنبلاط وفق ما تقول اوساط اشتراكية ، يتطرق فيها الى التطورات المحلية والاقليمية كلها، من لبنان الى سوريا الى المخططات الاسرائيلية فالواقع الدرزي، زار وفد كبير من تيار المستقبل ضريح كمال جنبلاط في المختارة برئاسة النائبة بهية الحريري.   ورأى أمين السرّ العام في "الحزب التقدمي الاشتراكي" ظافر ناصر، أن "ذكرى اغتيال المعلّم كمال جنبلاط، تتزامن مع الأحداث التي تحصل في جنوب سوريا، وتهدد الهوية القومية والهوية الوطنية لدروز سوريا، وهي نقيض تاريخهم النضالي وتشبثهم بأرضهم وأوطانهم، وهو ما يضع وليد جنبلاط مرّة جديدة أمام حتمية العمل على إفشال هذا المخطط".     وفي تصريح لـ"الشرق الأوسط"، حذر ناصر من "الذهاب نحو أوهام إسرائيل بحماية الدروز"، معتبراً أن "الخطر الذي يتهدد مصير دروز سوريا نتيجة هذه الأحداث الأخيرة، لن يتوقف عن الواقع الدرزي في سوريا، بل يهدد مصير المنطقة، لأن مشروع تقسيم وتفتيت المنطقة هدف إسرائيل ثابت، وإن برز اليوم في الواجهة الواقع الدرزي".   وأكد أن "الموقف التاريخي لوليد جنبلاط لم يتغير، وهو رفضه لنظرية الأقليات والدولة الدرزية التي طالما دغدغت أحلام البعض، وهو (جنبلاط) يؤكد بذلك على الموقف التاريخي لكمال جنبلاط ولدارة المختارة التي لم تتخل يوماً عن هويتها ووطنيتها وعروبتها".           مواضيع ذات صلة جنبلاط لمطلقي النار: لا أريدكم أن تأتوا إلى المختارة في 16 أذار لأن وجودكم مسيء للذكرى ولفكر كمال جنبلاط Lebanon 24 جنبلاط لمطلقي النار: لا أريدكم أن تأتوا إلى المختارة في 16 أذار لأن وجودكم مسيء للذكرى ولفكر كمال جنبلاط 16/03/2025 06:09:32 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 شيخ العقل في ذكرى كمال جنبلاط: لتكن مناسبة لإحياء الروح الوطنية Lebanon 24 شيخ العقل في ذكرى كمال جنبلاط: لتكن مناسبة لإحياء الروح الوطنية 16/03/2025 06:09:32 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 في ذكرى كمال جنبلاط.. رسالة من سعد الحريري الى وليد جنبلاط Lebanon 24 في ذكرى كمال جنبلاط.. رسالة من سعد الحريري الى وليد جنبلاط 16/03/2025 06:09:32 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "حزب الله" مهنئاً بذكرى انتصار الثورة الايرانية: السند الحقيقي Lebanon 24 "حزب الله" مهنئاً بذكرى انتصار الثورة الايرانية: السند الحقيقي 16/03/2025 06:09:32 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة. Lebanon 24 سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة. 00:02 | 2025-03-16 16/03/2025 12:02:03 Lebanon 24 Lebanon 24 عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار... Lebanon 24 عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار... 00:00 | 2025-03-16 16/03/2025 12:00:41 Lebanon 24 Lebanon 24 صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية Lebanon 24 صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية 00:03 | 2025-03-16 16/03/2025 12:03:29 Lebanon 24 Lebanon 24 فجر اليوم.. غارة إسرائيلية على ياطر في الجنوب وسقوط شهيد Lebanon 24 فجر اليوم.. غارة إسرائيلية على ياطر في الجنوب وسقوط شهيد 23:57 | 2025-03-15 15/03/2025 11:57:40 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية حولا دانت الاعتداءت الإسرائيليّة على قسم كبير من أراضيها Lebanon 24 بلدية حولا دانت الاعتداءت الإسرائيليّة على قسم كبير من أراضيها 17:54 | 2025-03-15 15/03/2025 05:54:17 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة بعد اعتزالها وغيابها عن الأضواء.. شاهدوا كيف أصبحت بطلة "يوميات جميل وهناء" السورية نورمان أسعد (صورة) Lebanon 24 بعد اعتزالها وغيابها عن الأضواء.. شاهدوا كيف أصبحت بطلة "يوميات جميل وهناء" السورية نورمان أسعد (صورة) 04:14 | 2025-03-15 15/03/2025 04:14:30 Lebanon 24 Lebanon 24 يوم "البيجر".. المخابرات السوريّة أرسلت برقيّة "عاجلة وسريّة" هذا كان مضمونها Lebanon 24 يوم "البيجر".. المخابرات السوريّة أرسلت برقيّة "عاجلة وسريّة" هذا كان مضمونها 04:30 | 2025-03-15 15/03/2025 04:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نجم "ستار أكاديمي" اللبناني يكشف عن معاناته من مرض نادر.. شاهدوا الفيديو Lebanon 24 نجم "ستار أكاديمي" اللبناني يكشف عن معاناته من مرض نادر.. شاهدوا الفيديو 05:48 | 2025-03-15 15/03/2025 05:48:04 Lebanon 24 Lebanon 24 أمر عقاري لافت في محيط الضاحية Lebanon 24 أمر عقاري لافت في محيط الضاحية 03:15 | 2025-03-15 15/03/2025 03:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 عملية اختلاس ضخمة في لبنان.. الضحية "طبيب معروف"! Lebanon 24 عملية اختلاس ضخمة في لبنان.. الضحية "طبيب معروف"! 14:24 | 2025-03-15 15/03/2025 02:24:16 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 00:02 | 2025-03-16 سلام زار بري والتعيينات لم تغب عن المباحثات وتشكيلات المجلس العسكري جاهزة. 00:00 | 2025-03-16 عون الى فرنسا للقاء ماكرون ولا ضوء أخضر لأموال إعادة الإعمار... 00:03 | 2025-03-16 صورة جامعة في دار الفتوى..الرئيس عون : لا مشروع يعلو على مشروع الدولة القوية 23:57 | 2025-03-15 فجر اليوم.. غارة إسرائيلية على ياطر في الجنوب وسقوط شهيد 17:54 | 2025-03-15 بلدية حولا دانت الاعتداءت الإسرائيليّة على قسم كبير من أراضيها 17:45 | 2025-03-15 أحمد الحريري: بين 14 شباط و16 آذار تاريخٌ مكتوب بدم الشهادة من أجل لبنان فيديو حذر من اغتيال ترامب: "نوستراداموس الجديد" يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المُرعبة خلال أسبوع (فيديو) Lebanon 24 حذر من اغتيال ترامب: "نوستراداموس الجديد" يلفت انتباه العالم بعد تحقق توقعاته المُرعبة خلال أسبوع (فيديو) 02:00 | 2025-03-15 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر لحدث فلكي نادر.. إليكم مشاهد خسوف القمر Lebanon 24 بث مباشر لحدث فلكي نادر.. إليكم مشاهد خسوف القمر 04:22 | 2025-03-14 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 "أحب شعبها".. ترامب يشرح "لماذا لا ينبغي لكندا أن تبقى دولة" (فيديو) Lebanon 24 "أحب شعبها".. ترامب يشرح "لماذا لا ينبغي لكندا أن تبقى دولة" (فيديو) 02:26 | 2025-03-14 16/03/2025 06:09:32 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد رمضانيات عربي-دولي فنون ومشاهير متفرقات Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف أكاذيب «الإخوان الإرهابية» حول واقعة ضابط نجع حمادي
  • شهر البركات يوشك على الرحيل.. موعد أول أيام عيد الفطر المبارك 2025
  • اليوم.. الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى البابا شنودة الثالث
  • على أطول مائدة إفطار بقنا.. بكري يقيم إفطار رمضان السنوي بمسقط رأسه بالمعنا
  • شهادات وذكريات يرويها مصطفى بكري.. حلوان تنتصر في 2005
  • اليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبنى الديوان العام
  • شرطة دبي تضبط 33 متسولاً في أول عشرة أيام من شهر رمضان
  • اليوم العالمي للكلى.. الصحة تضيء مبنى الديوان العام في العاصمة الإدارية باللونين الأزرق والأحمر
  • ذكرى كمال جنبلاط في المختارة اليوم.. والعنوان صبرنا صمدنا وانتصرنا
  • في ذكرى انطلاقة الثورة الرابعة عشرة.. أهازيج الفرح وسط ساحة الأمويين بدمشق تجوب أرجاء الوطن