ولاية القضارف تواجه واقعاً إنسانياً لم تشهده في تاريخها القريب والبعيد
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
تواجه ولاية القضارف واقعاً إنسانياً لم تشهده في تاريخها القريب والبعيد.. حتي اليوم بلغ عدد النازحين الذين وفدوا إلي الولاية أكثر من 200 ألف نازح وصلوا إلي حاضرة الولاية وقراها في ظروف عصيبة عايشوا خلالها أهوالاً من الصعاب وصنوفاً من الأسي والقصص الحزينة بعد أن أخرجتهم مليشيات التمرد من مدنهم وقراهم ومساكنهم الآمنة.
وبوصول 200 ألف نازح إلي القضارف ( العدد يزيد علي رأس كل ساعة) يبلغ عدد جملة النازحين إلي ولاية القضارف 2 مليون نازح حيث استقر مؤشر عداد النازحين والفارين من جحيم الحرب قبل الأحداث الأخيرة عند مليون ونصف نازح يتوزعون بين مواقع إيواء عامة وآخرون تكاملوامع أهلهم ومعارفهم وآخرون يسكنون في منازل مستأجرة..
وفي الجانب الآخر تنشط أكثر من 200 منظمة إنسانية وطنية وأجنبية لخدمة النازحين داخل ولاية القضارف لكن جهد هذه المنظمات لايزال متواضعاً وضعيفاً قياساً علي حجم المشكلة الإنسانية التي تفوق إمكانيات وقدرات الولاية المادية واللوجستية..
وفي مبادرة إنسانية ووطنية لافتة بادر رجل الأعمال وجدي ميرغني عبر مجموعة شركات ومؤسسات محجوب أولاد بولاية القضارف بتخصيص مساحة 80 فدان بمنطقة ود الحوري مجهزة بمصادر المياه والكهرباء لتكون مقراً لاستضافة النازحين وأسرهم وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة بالولاية..وخصصت شركات محجوب أولاد مكاتبها بالمنطقة لتكون مقراً إدارياً لمتابعة يوميات النزوح وتقدم المجموعة خدمات غذائية عاجلة للنازحين في المنطقة لحين ترتيب أوضاعهم في مقرات السكن المؤقت..
وداخل أحياء مدينة القضارف وقراها تنشط مبادرات أهلية وإنسانية عديدة لمساندة النازحين واستضافتهم وفي مقدمتها مبادرة أبناء وشباب البوادرة بمنطقة أم شجرة..
من ناحيتهم سيعقد رجال المال والأعمال وكبار المزارعين بولاية القضارف إجتماعاً طارئاً بعد غدٍ السبت للتداول والتفاكر في إسناد الولاية لمواجهة التحديات الأمنية والإنسانية الماثلة..
عبدالماجد عبدالحميد
عبد الماجد عبد الحميد
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ولایة القضارف
إقرأ أيضاً:
20 ألف نازح و30 قتيلاً في جنين مع دخول الهجوم الإسرائيلي يومه الـ44
يدخل الهجوم الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها يومه الـ44 على التوالي، وسط تعزيزات عسكرية مترافقة مع حصار خانق، ومداهمات للمنازل وطرد سكانها.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم الأربعاء، إن "الاحتلال يواصل الدفع بتعزيزاته العسكرية إلى محيط مخيم جنين كما يستمر تمركز آلياته العسكرية أمام مستشفى جنين الحكومي، وتتواجد الدبابات في الأماكن القريبة من المخيم".
وتمنع القوات الإسرائيلية الطواقم الصحفية المحلية والدولية من دخول المخيم لرصد الدمار، والخراب داخله وتغطية ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين القاطنين فيه.
جنين - تشييع جثمان الشهيد جهاد علاونة ( 23 عاما) إلى مثواه الأخير في قرية جبع جنوب جنين
( تصوير - محمد منصور / وفا ) pic.twitter.com/oOLVxSB5La
وأمس الثلاثاء قتل 3 شبان في محافظة جنين.
وأكدت الوكالة، أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي انسحبت من الحي الشرقي في مدينة جنين بعد تدمير واسع في البنية التحتية والشوارع وخطوط الكهرباء، كما فجر الاحتلال شقة سكنية وأجبر عدداً من الأهالي على مغادرة منازلهم".
وقال مدير دائرة العلاقات العامة في بلدية جنين بشير مطاحن، إن "الاحتلال عمد إلى تدمير كامل لكل مناحي الحياة في مخيم جنين".
وتسبب الهجوم المستمر بتهجير قرابة 20 ألف من سكان مخيم جنين، وخلف 30 قتيلاً، إضافة الى عشرات الإصابات.