كما البحث في إبرة كومة قش لم تطيرها العواصف على مدار قرون وكما الأسئلة التي لا تضم لماذا؟ يغطى الكتاب الصادر اليوم في أبوظبي، عن دار قهوة للنشر بعنوان “دمعة الأندلس” باكورة أعمال الكتاب والباحث الإماراتي سعيد بن كلفوت، ثلاث مراحل للإسلام في بلاد الأندلس من انتصار وازدهار ومغادرة، مفتخراً بمجد الماضي ومستلهماً منه الدعوة إلى حاضر يزهو بالعلم.


وتضمن الكتاب الصادر عن دار قهوة للنشر، ويقع في 115 صفحة، سبعة فصول بدأها بسرد عن نشأة طارق بن زياد والذي عاش خلال الفترة من 50-102 هجرية، ودخوله الأندلس عام 92 هجرية بعد انتصاره في معركة بكة وهزيمة القوط، وأثر الصراعات بين ممالك الطوائف على الازدهار في الأندلس، وفن العمارة الأندلسية وقصر الحمراء في غرناطة وثقافة الماء في الحضارة الأندلسية، وعهد دولة المرابطين ويوسف بن تاشفين ومعركة الزلاقة في الأندلس، وليلة سقوط غرناطة وانتهاء الوجود الإسلامي بداية من عام 897 هجرية.
واستعرض ابن كلفوت في كتابه “دمعة الأندلس” مسار العلم والعلماء في التاريخ الأندلسي، ومبادرة الأندلس “تاريخ وحضارة” والتي أطلقتها الإمارات العام الماضي، ودشنت لها حتى الآن ندوتين ثقافيتين أولها في العاصمة الإسبانية مدريد في سبتمبر الماضي، والثانية في أبوظبي خلال فبراير الماضي، إضافة إلى تدشين معرض بعنوان “معرض الأندلس تاريخ وحضارة” وذلك في جامع الشيخ زايد في أبوظبي.
واستعرض الكاتب محتويات معرض” الأندلس تاريخ وحضارة” والذي يضم قسماً خاصاً عن العلماء العرب النوابغ ومؤلفاتهم، ومنهم عباس بن فرناس الملقب بـ”حكيم الأندلس” أول من قام بمحاولة للطيران عبر التاريخ، وأبو القاسم الزهراوي الملقب بـ” عميد الجراحين” وأعظم الجراحين المسلمين في تاريخ الأندلس، ومسلمة المجريطي أبرز علماء الفلك والكيمياء والرياضيات وشارك في ترجمة كتاب بطليموس في الفلك وأول من قدم تصحيح عن حجم البحر الأبيض المتوسط، والعالم الشامل المعارف والطبيب والجراح أبو مروان عبد الملك بن زهر، وأبوعبيد البكري أكبر جغرافي أنجبته الأندلس وصاحب كتابي “معجم ما استعجم” و”المسالك والممالك”.
وتناول ابن كلفوت ثقافة الماء في الحضارة الأندلسية قائلاً:” أينما بسطت حضارة الإسلام هيمنتها على وجه الأرض حملت معها تقديراً لا حد له للماء، لافتاً إلى أن عناية المسلمين بالماء انعكست على ابتكاراتهم لمسارات توفير مياه الشرب ومياه ري الأراضي الزراعية وذلك في بلد مثل إسبانيا الذي لا يمتلك أنهارا بالمعنى الحقيقي للأنهار، كما أنه لا يستقبل الا كميات متوسطة من مياه الأمطار الشتوية سنوياً”.
واختتم الكاتب غلاف إصداره قائلاً: على قمة جبل طارق لنا مجد ولنا تاريخ.. ولو زالت جبال الأرض يبقى المجد مازالت “.
واعتمد بان كلفوت في كتابه “دمعة الأندلس” على اطلاعه على بعض المراجع التاريخية التي تناولت “الحضارة الإسلامية في الأندلس”، إضافة إلى رؤية مباشرة وثقها الكاتب خلال زيارته معالم طليلطة وقرطبة غرناطة، مضمناً كتابه عدد من الصور لأبرز معالم هذه المدن.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

معرض لطلاب مرسم “باليت” في صالة زوايا

دمشق-سانا

تحتضن صالة زوايا معرضاً فنياً ضم 65 لوحة فنية متنوعة بين التصوير الزيتي، الأكريليك، وتقنيات متعددة، قدمها 32 طالباً وطالبة من مرسم باليت، تتراوح أعمارهم بين 4 و32 سنة.

وذكرت النحاتة أمل زيات مديرة المرسم في تصريح لـ سانا الثقافية أن هذا المعرض يأتي ضمن برنامج عمل مستمر منذ عام 2007، حيث يتلقى الطلاب تدريباً أكاديمياً متقناً في الرسم والتصوير، مبينة أن المعرض يشمل أعمالاً حرة للأطفال، إضافة إلى نسخ لوحات لفنانين محليين وعالميين لفئة اليافعين والكبار، في إطار تنمية المواهب، وتأهيل الشباب بأسلوب أكاديمي يفتح لهم آفاق التخصص.

ومن بين المشاركين الطفلة اليان شربك من اللاذقية البالغة من العمر 7 سنوات، والتي عبرت عن حبها للرسم من خلال لوحتين مستلهمتين من ألوانها المفضلة الأحمر والأزرق، حيث جسدت في إحديهما مشهداً لطفلين يلعبان معاً.

أما تاليا زغيب ذات السبع سنوات فشاركت بلوحتين بألوان الأكريليك، استخدمت في إحديهما تقنية الطباعة بأوراق الشجر مع مجسم لعصفور، بينما تناولت اللوحة الأخرى علاقة الإنسان بمحبة الحيوانات الأليفة والنباتات.

ومن فئة الشباب شاركت جويل حمصية، طالبة الصيدلة في سنتها الثانية، بثلاث لوحات تعكس تطور موهبتها التي نمت عبر الجهد والممارسة، حيث استخدمت الأكريليك بأساليب التبسيط والدرجات الرمادية، وتقنية السكين في اللوحات التي تضمنت مشهداً طبيعياً ونسخاً لأحد أعمال الفنان إسماعيل نصرة.

وأوضحت جويل أن هدفها من المشاركة الاستفادة من آراء الجمهور والفنانين المحترفين، لتحفيزها على الاستمرار وتقديم الأفضل.

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • عباس عرقجي يوقع كتابه «قوّة التفاوض» في «معرض عُمان»
  • حرس الحدود يختتم معرض “وطن بلا مخالف” بمنطقة مكة المكرمة
  • كتاب للأنثربولوجية الكندية جانس بودي شديد الصلة بكتاب د. حسن وعنوانه “نشر الحضارة بين النساء: حملات الإنجليز في السودان المستَعمر”
  • “أونروا”: نزوح نصف مليون شخص في غزة الشهر الماضي
  • “الإعلام الحكومي”: 212 صحفياً شهيداً في غزة بعد استشهاد الصحفي سعيد أبو حسنين
  • السودان والإمارات.. هل تغير “دولة ممزقة” تاريخ الحروب؟
  • زوار معرض “بيئتنا كنز” بنجران يتفاعلون مع المرسم الحر
  • معرض لطلاب مرسم “باليت” في صالة زوايا
  • سلطان يشهد انطلاق «مسقط للكتاب» ويوقع نسخاً من كتابه «البرتغاليون في بحر عُمان» (فيديو)
  • “هيئة الطيران المدني” تُصدر تصنيف مقدِّمي خدمات النقل الجوي والمطارات لشهر مارس الماضي