الشارقة-الرؤية

أطلق سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، صباح اليوم الخميس، حملة "القلوب الصغيرة" التي تتكفل بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، بالاشتراك مع جمعية الشارقة الخيرية، وذلك في مركز الدكتور مجدي يعقوب للقلب بمدينة أسوان في جمهورية مصر العربية.


وأكد سموه أن دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة ملتزمة وبشكل مستمر في دعم ومعالجة المرضى، ومد يد الخير والعطاء للمحتاجين في جميع أنحاء العالم، مشيراً سموه إلى أن الأعمال الخيرية والمشروعات الإنسانية المتواصلة تأتي وفق رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي يوصي دائماً بضرورة حصول كل فرد في العالم على حياة صحية مستقرة وآمنة على كافة المستويات.


وقال سموه // نهدف من خلال إطلاق حملة عمليات القلوب والحملات الأخرى التي تتبرع بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، لعلاج المرضى من غير المقتدرين على تحمل نفقات وتكاليف العمليات العلاجية في مدينة أسوان بجمهورية مصر العربية، تنطلق الحملة اليوم بداية من يوليو الحالي وستستمر لمدة عام كامل، يتم خلالها توفير العلاج لأكثر من 1000 حالة مرضية، على أن تواصل الحملة عملياتها في الدول العربية وغير العربية التي تصل إليها المساعدات الطبية وتشرف عليها جمعية الشارقة الخيرية //.


ووجه سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام الشكر الجزيل لأصحاب الأيادي البيضاء من المتبرعين الذين يعدون جزءاً من الحملة العلاجية لمرضى القلوب والعيون، وذلك بتبرعاتهم السخية من خلال البرامج الخيرية مثل "ألم وأمل،والريح المرسلة" والتي تستعرض الحالات الإنسانية، داعياً سموه المولى عز وجل أن يتقبل منهم ويبارك لهم في أعمالهم.


وشاهد سموه والحضور عرضاً مرئياً تناول تأسيس مركز القلب على يد مجموعة من الأطباء بقيادة الدكتور مجدي يعقوب والذي أكمل عامه الخامس عشر، ومبادراتهم الطبية وجهودهم الكبيرة التي غطت مصر والدول الإفريقية، بالإضافة إلى خطط التوسع في المراكز الطبية آخرها في العاصمة المصرية القاهرة والتي من المقرر أن تستوعب ثلاث أضعاف الأعداد عن مركز القلب في أسوان.


وتعرف سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام على الخدمات العلاجية القلبية المجانية التي يقدمها المستشفى للمرضى والأطفال على وجه الخصوص، حيث يجري المستشفى سنوياً أكثر من 10 آلاف عملية جراحية قلبية، إضافة للبرامج التدريبية التي تستهدف خريجي الثانوية العامة لسد النقص في الكوادر التمريضية، كما يقوم المركز بتدريب طلبة المدارس على التعامل مع الحالات الطارئة للحفاظ على الأرواح، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 40٪؜ من نسبة الوفيات في جمهورية مصر العربية سببها أمراض القلب.


وتجول سموه خلال زيارته في مرافق وأقسام المركز الذي يستقبل حالات أمراض القلب، مشاهداً عمليات القسطرة من غرفة التحكم، متعرفاً سموه على الطرق المستخدمة في العمليات الجراحية القلبية بمختلف أنواعها مثل القسطرة وعمليات القلب المفتوح وعلاج ثقب القلب لدى الأطفال باستخدام التقنيات الحديثة.


وزار سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام قسم العناية المركزة للأطفال في المركز، ملتقياً سموه المرضى وأولياء أمورهم المستفيدين من العمليات القلبية من غير المقتدرين على دفع تكاليف العلاج والتي تكفلت بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، مطمئناً سموه على صحتهم وتلقيهم للرعاية الصحية اللازمة.


واستمع سموه لشرحٍ حول الجهود التي تبذلها الجهات الرسمية في جمع التبرعات وإيصالها للمستفيدين، وذلك من خلال المعرض المقام في مبنى المركز ويتناول فيه إسهامات الهيئة في قطاع العمل الخيري، متمثلاً في برنامج "ألم وأمل" الذي انطلق في العام 2006 ليساهم في تحمل تكاليف علاج المرضى بمختلف الأمراض الخطيرة والمستعصية والتي قد تحتاج تكاليف مرتفعة.


وقد نجح برنامج "ألم وأمل" منذ انطلاقه في علاج أكثر من 4,130 حالة، بقيمة إجمالية بلغت حوالي 121 مليون و600 ألف درهم، كما بلغت عدد الحالات في العام الحالي والتي ساهم البرنامج في علاجها حوالي 85 حالة بقيمة مالية تقدر قرابة 3 ملايين و500 ألف درهم، وقامت الهيئة ببناء وقف تجاري يعود ريعه للبرنامج ويكون مورداً ثابتاً للمساهمة في علاج الحالات المرضية المستعصية.


ويقوم البرنامج بتلقي الطلبات العلاجية من المرضى ويتم تقييم كل حالة بعناية فائقة لضمان وصول المساعدة إلى الأشخاص المحتاجين، كما أسهم البرنامج في مجموعة من المشاريع الخيرية داخل دولة الإمارات وخارجها، كبناء المستشفيات المجهزة بأحدث المعدات الطبية، وتقديم الخدمات العلاجية وإنشاء العيادات الميدانية للاجئين في المخيمات المختلفة، إضافة إلى دعم الحملات الصحية مثل القافلة الوردية والتكفل بتكاليف تجهيز سيارة الفحص الطبي للفحص المبكر عن أمراض السرطان وخاصة سرطان الثدي وذلك بالتعاون مع الجمعيات المختصة.


كما أطلقت هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية برنامجاً إذاعياً خيرياً بعنوان "الريح المرسلة" ويتم بثه خلال شهر رمضان المبارك من كل عام، وتستعرض من خلاله الجمعية مشاريعها وحملاتها الخيرية والإنسانية المقرر تنفيذها ليساهم أصحاب الأيادي البيضاء في تمويلها، ومن ثَم توفير مظلة من الخير والمكرمات في المناطق النائية بالدول التي تغطيها أعمال ومشاريع الجمعية، والتي تصل إلى 110 دولة حول العالم.


وسجل برنامج "الريح المرسلة" نجاحاً كبيراً باستمراره للعام الرابع عشر على التوالي وعلاجه للمرضى وبناء الآبار وإنشاء مشاريع إنتاجية وبناء المدارس، بالإضافة إلى تكفل المساهمين من خلال البرنامج بالكثير من المشاريع الخيرية مثل بناء المساجد والمستوصفات الطبية وحفر الآبار والمساكن وغيرها.


وستقوم حملة "القلوب الصغيرة" التي أطلقها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي وتتكفل بها هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بتوفير الرعاية الطبية والعلاج لحوالي 500 من مرضى القلب انطلاقاً من مدينة أسوان في الجنوب المصري، وذلك بالتعاون مع جمعية الشارقة الخيرية ومركز مجدي يعقوب للقلب، وهي منظمة خاصة غير ربحية، تقدم خدمات طبية مجانية على مستوى عالي في مصر وجميع أنحاء المنطقة في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية من خلال مركز أسوان للقلب الذي يتبعها.


وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية أحد الأسباب الرئيسة للوفاة في جمهورية مصر العربية، حيث سجلت في العام 2016 وفاة أكثر من 226 ألف حالة، وتستمر مؤشرات الخطر المرتبطة بأمراض القلب والأوعية الدموية في الارتفاع بمعدل كبير، وتشير الإحصائيات إلى وفاة 5 آلاف طفل من بين كل 18 ألف طفل مولود بأمراض القلب الخلقية كل عام، وذلك بسبب نقص الإمكانات الصحية اللازمة.


رافق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال جولته كل من: الشيخ صقر بن محمد القاسمي رئيس جمعية الشارقة الخيرية، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعبدالله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجميعة الشارقة الخيرية، وعدداً من مديري قنوات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، والمسؤولين في القطاع الصحي بجمهورية مصر العربية.

 



 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: جمعیة الشارقة الخیریة أمراض القلب مصر العربیة مجدی یعقوب سلطان بن من خلال

إقرأ أيضاً:

نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟

القلب، مهبط الواردات التي هي الأحوال والخواطر النورانية، يعدّ من أهم المحاور التي يُمكن أن ينطلق منها الإنسان في رحلته الروحية نحو الله.

 

كيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال الأنوار؟

فكيف تعمل هذه الواردات؟ وكيف يكون الذكر وسيلةً لاستقبال هذه الأنوار؟ هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها الدكتورعلي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي جمهورية مصر العربية السابق، في حديثه عن القلب وأثر الواردات عليه عبر صفحته الرسمية على موقع الإلكتروني(الفيسبوك)

القلب وفتح أبواب الحق:

وضح جمعة، القلب هو مهبط الواردات الإلهية التي تُحدث تغييرات جذرية في الإنسان. فالذكر المستمر لله والتزام العبادة يؤديان إلى تنزل الأنوار على القلب، مما يفتح له أبواب الحق ويقوده إلى الفهم والمعرفة. تتجلى هذه الواردات في صورة أنوار تملأ القلب وتؤثر في سلوك الإنسان.

سيدنا رسول الله ﷺ: نموذجٌ للنور الإلهي

من أعظم الأمثلة على تأثير الواردات الإلهية على القلب هو ما عاشه سيدنا رسول الله ﷺ. فبكثرة تنزل الأنوار على قلبه الشريف، كان يغلق باب الخلق، فينعزل عن الناس ويشغل نفسه بذكر الله، وذلك بسبب شدة الأنوار التي كانت تملأ قلبه. يقول د. علي جمعة: "كان النبي ﷺ يستغفر الله في اليوم سبعين مرة بسبب كثرة الأنوار التي كانت تغمر قلبه، حتى لا تلهيه عن تبليغ الرسالة والصبر على أذى الناس."

النور الذي يغير حياة الصحابة

كانت الصحابة الكرام، الذين تجولوا بالقرب من النبي ﷺ، يشهدون تأثير هذا النور الإلهي في حياتهم. فالصحابي، وفقًا لرؤية د. علي جمعة، هو من نظر إلى النبي ﷺ، حتى وإن كان أعمى، لأن النور الذي ينبثق من قلب النبي ﷺ كان يعدّل فطرة هذا الإنسان ويحيي قلبه. وهذا النور هو الذي جعل الصحابة يشهدون التحول الروحي الذي كانوا يعيشونه.

كيف ينفع الذكر القلب؟

ينبّه جمعة إلى أن القلب يحتاج إلى عدة وسائل لتنزيل الواردات النورانية عليه، وأهم هذه الوسائل هو الذكر المستمر بالله، والعبادة، والتخلية من الصفات القبيحة، والتحلية بالفضائل. هذه هي الطريقة المثلى لتزكية القلب، وجعل الإنسان قادرًا على استقبال الأنوار التي تقوده إلى الله.

 الطريق إلى النور الإلهي

 

في النهاية، يشرح الدكتور علي جمعة أن القلب هو مركز الواردات النورانية التي تأتي من الله، وأنه يجب على المؤمن أن يتنقى قلبه ويجعل من الذكر وسيلة لتلقي هذه الأنوار. فالذكر والعبادة لا يقتصران على الأوقات المخصصة فقط، بل يجب أن يتخللا كل جوانب الحياة، ليظل القلب مفتوحًا لاستقبال الأنوار التي تعينه على السير في طريق الحق.

مقالات مشابهة

  • سلطان بن أحمد القاسمي يلتقي طالبات جامعة الشارقة المبتعثات
  • سلطان بن أحمد يلتقي طالبات جامعة الشارقة المبتعثات
  • نور القلوب: كيف تفتح الواردات الإلهية والذكر أبواب الحق في حياتنا؟
  • “شخبوط الطبية”‎ تحقق إنجازاً بارزاً في مجال علاج الرجفان الأذيني
  • سلطان بن أحمد يزور معهد البحوث للعلوم في جامعة الشارقة
  • الصين الشعبية، مستمعاً سموه للجهود التي تقدمها الجامعة والتعاون بين الطرفين في المجال البحثي.
  • نصائح الدكتور علي جمعة لتحسين القلوب وتوطيد العلاقة مع الله
  • مجدي يعقوب في قلب التريند.. ويرد على طبيبة كفر الدوار
  • سلطان القاسمي يترأس اجتماع مجلس أمناء أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية
  • «الشارقة الخيرية» تحقق حلم 200 شخص بأداء العمرة