يُحّب الحياة والغناء..جاك يتحدى حاجاته الخاصة ويبتسم للحياة (فيديو وصور)
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لا يشبه "جاك" كل أصدقائه ولا يتماهى مع معظمهم،لكنه في داخله يحمل أحلاماً قد تفوق تطلعات الكثيرين وأهدافهم البعيدة والقريبة المدى.
من قلب شمال لبنان وفي قرية "سبعل" في قضاء زغرتا أبصر "جاك" النور قبل 9 سنوات وهو الشقيق التوأم لـ"شربل".
لم تكن قصة "جاك" منذ ولادته سهلةً ولا بسيطةً، اذ ان نقصاً بـ" الاوكسيجين" عانى منه خلال الولادة ادّى الى أكثر من مشكلة في أعصاب جسده فجعله ملازماً لكرسيه النقّال الذي حوّله مع الوقت الى قدمين يتنقل عليهما في حيّه وبين اصدقائه وأهله.
بإيجابية يُتابع دراسته
يعيش "جاك" مع عائلته في منزل حجريّ قديم في حيّ يُطلق عليه تسمية "الحارة" وله بالاضافة الى شقيقه التوأم شربل، ثلاثة أشقاء: "مرسالينو" (27 سنة)، "مايكل" (24 سنة) و"مارك" (20 سنة)، وجميعهم يسخرّون وقتهم وطاقاتهم للوقوف دائماً الى جانب جاك ومساعدته لعيش حياته بفرحٍ وسعادةٍ وايجابيةٍ قدر المُستطاع.
يتحدث أحد أفراد أسرة "جاك" لـ" لبنان 24" مؤكداً ان " جاك له كامل القدرة على التركيز، الفهم، الكلام والتمييز، اذ انه يتابع دراسته بشكل انتظاميّ في مدرسة نموذجية في بلدته سبعل اسمها "مدرسة راشيل اده الرسمية"، حيث تتم متابعته من قبل اختصاصيين من مجالات مختلفة لمساعدته قدر المُستطاع حتى يتمكن من تحديّ ذاته واظهار قدراته التعلميّة الى أقصى حدّ ممكن.
وجاك يعيش حالة الدمج داخل مدرسته بشكل طبيعيّ، فالقيمون على المدرسة أصرّوا على وجوده وحاولوا تقديم مختلف الوسائل الممكنة لتحسين شروط تعلمّه نموّه وتطوّره".
ويتابع " ينتقل جاك السنة المُقبلة الى الصف الرابع ابتدائيّ وهو على الرغم من الصعوبات التي يعانيها وبالتسيق بيننا وبين المدرسة، يعمل كلّ يومٍ بجهد كبير حتى يحقق الأفضل ويكتشف مكامن القوة بشخصيته وتوجهاته".
طفل رائع pic.twitter.com/of5d2G2woK
— nayla masry (@naylamasry) August 7, 2023متابعة صحيّة في بيروت
وفي حديثه مع "لبنان 24"، يقول أحد افراد العائلة ان "مسيرة جاك ليست بسهلة أبداً لاسيما في هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، فمتابعته صحيّاً تتطلّب جهوزية مادية كما يحتاج الى من يرافقه بشكل دائمٍ، وفي هذا المجال يقوم والداه ماري وجوزف بجهود جبّارة وبتحدّ يوميّ لظروف الحياة ومشاكلها الكثيرة والمتعددة.
واليوم، يزور جاك أكثر من طبيب بشكل دوريّ، منهم أحد أطباء الأعصاب في بيروت الذي يحاول تطوير قدراته الجسدية بشكل لافت والذي يحاول ايضاً تحديد حالته بشكل دقيق حتى ينطلق بالعلاج الأكثر ملاءمة له".
ويشير الى انه "مؤخراً تم الاكتشاف ان لا قدرة على جاك لاستخدام يده حتى يتمّكَن من الكتابة، لكن هذا الموضوع، لم يقف عائقاً امام مسيرة النموّ التي يصرّ عليها جاك وأهله".
الحب أقوى من الصعوبات
لا ييأس جاك، لا بل يمكن القول انه يحب الحياة أكثر من الكثيرين الذين يجدون انفسهم "لا حول ولا قوة لهم" أمام مشاكلهم التي قد تكون آنية ومؤقتة وغير مستدامة.
يحب "جاك" الغناء فهو منذ ساعات الصباح الأولى حتى ساعات المساء لا يتوقف يدندن بعض الأغنيات التي يسمعها حين يتنقّل مع والده في السيارة عبر الراديو.
ويحب بشكل كبير ترداد الترانيم والتراتيل التي غالباً ما يستمع اليها خلال مشاركته في القداديس في كنيسة "السيدة" في بلدته.
يكبرُ "جاك" وحلمه وصعوباته يكبران معه، ومسؤولية عائلته ايضاً تكبر، لكن الحب الذي ينشره والمُحاط به في الوقت نفسه، سيكون أقوى من اي مطبات او صعوبات تحملها الحياة اليوم وفي المستقبل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ليبراسيون تقابل أحد مصممي فيديو غزة الذي نشره ترامب
الفيديو الشنيع الذي يُظهر غزة وهي تتحول إلى "كوت دازور" هو عمل ثنائي لمخرجين أميركيين، وفقا لصحيفة ليبراسيون الفرنسية التي قابلت أحدهما فأكد لها أنه لم يتخيل قط أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان سيتناول عملهما على حسابه على منصته تروث سوشيال.
وتقول الصحيفة في زاويتها الخاصة بالتأكد من المعلومات إن أحد المطورين للفيديو، باستخدام الذكاء الاصطناعي، نشر توضيحات بشأنه على منصة إنستغرام لكن ما نشره تم حذفه، ويبدو أن الصحيفة تمكنت من الاطلاع عليه، إذ ذكرت أنه قال في منشوره الأول: "أريد أن أتوقف لحظة لتوضيح أصل مقطع الفيديو المنتشر "ترامب غزة"، لقد تم تطويره بواسطة فنان عظيم، هو شريكي كعمل ساخر".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2قائد سابق بالناتو: نهاية الحلف قد تكون وشيكةlist 2 of 2أقصر حرب في التاريخ.. 38 دقيقة 500 قتيل وجريحend of list
وفي منشور آخر على موقع إنستغرام، تم حذفه كذلك، ادعى أرييل فرومين أنه شارك في تصميم مقطع الفيديو الذي لقي رواجا واسعا للغاية والذي احتوى على صور طورت بواسطة الذكاء الاصطناعي ونشرها دونالد ترامب على شبكته الاجتماعية تروث سوشيال يوم الأربعاء 26 فبراير/شباط الماضي".
وقد لاحظت ليبراسيون أن هذا الفيديو، الذي أعيد نشره في وسائل الإعلام حول العالم، لا يظهر الآن لا في حساب أرييل فرومين (138 ألف مشترك)، ولا في حساب سولو أفيتال (10 آلاف مشترك)، ولا حتى على صفحة آي ميكس فيجوالز.
إعلانوحسب الصحيفة فإنه، لا شك أن هذين الشخصين هما اللذان طورا فيديو "غزة-ترامب"، إذ تقول إن أرييل فرومين وسولو أفيتال زوداها بصور جلسة تحرير الفيلم الخاصة بهما، والتي تظهر تجميع لقطات التمثال الذهبي العملاق للرئيس الأميركي أو إيلون ماسك وهو يرقص تحت مطر من الأوراق النقدية عندما لا يأكل الحمص على شاطئ غزة.
وأوضحت ليبراسيون أن أرييل فرومين وسولو أفيتال ليسا مجهولين، بل هما صديقان لهما مسيرة مهنية رائعة في هوليود وملف شخصي شهير على موقع "آي إم دي بي كي"، فأرييل فرومين، 52 عاما، هو مخرج وكاتب سيناريو أميركي من أصل إسرائيلي، ولد في ضواحي تل أبيب ويعيش الآن في كاليفورنيا، وقد أخرج نحو 10 أفلام، بما في ذلك فيلم (رجل الجليد) مع راي ليوتا وجيمس فرانكو (2012).
أما "شريكه في الجريمة"، على حد تعبير ليبراسيون، فهو سولو أفيتال وهو مهندس وفنان ومخرج متخصص في التكنولوجيا الرقمية، يبلغ من العمر 57 عامًا وقد بدأ مسيرته المهنية في مجال الأفلام ثلاثية الأبعاد في إستوديوهات بابلسبيرج السينمائية في برلين، قبل أن يصنع العديد من الأفلام الوثائقية في إسرائيل، بما في ذلك فيلم (أكثر من 1000 كلمة) الذي يتابع فيه المصور الصحفي زيف كورين، الذي وثق الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعمليات الجيش الإسرائيلي، وهوايته الحالية هي: استكشاف قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي.
وفي مكالمة هاتفية مع الصحيفة، يتذكر أرييل فرومين أنه قرر بعد أن سمع ترامب يتحدث عن استيلائه على غزة يوم 4 فبراير/شباط الاتصال بشريكه وعرض عليه أن يجسدا هذه الفكرة المذهلة في شريط فيديو.
وأضاف أنهما كانا قد قاما بالفعل بإعداد مقطع فيديو ساخر باستخدام الذكاء الاصطناعي عن جافين نيوسوم، حاكم كاليفورنيا الديمقراطي، وإدارته للحرائق، مشيرا إلى أنهما استخدما أداة جديدة هي أركانا، والتي توفر اتساقًا جيدًا للغاية في الشخصية.
إعلانويقول أرييل فرومين إنه على الرغم من أنه نشر الفيديو لفترة وجيزة على حسابه على موقع إنستغرام في 6 فبراير/شباط، فإنه قام بحذفه بسرعة ولم يكن لديه أي نية لتداوله، ليتفاجأ في 26 فبراير/شباط بأن ترامب نشره على حسابه دون أي تعليق ودون ذكر لمن طوره.
ويوضح فرومين أنه متفق مع ترامب في رؤيته لما ينبغي أن يُفعل بأهل غزة كي يخرجوا من الدمار الذي لحق بهم، لكنه كان يود لو أن الرئيس الأميركي احترم حقوق النشر.