فجوة بين المستهلكين الأقل والأكثر ثراء بأميركا .. ما القصة؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يواجه بائعو السلع الاستهلاكية اليومية في الولايات المتحدة انقساما متزايدا في قاعدة عملائهم، تحديدا بين الأكثر ثراءً والأقل ثراءً.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فإن الشركات المصنعة لبعض السلع مثل شركات الأغذية المعبأة، وصانعي السلع المنزلية مثل المنظفات والمناشف الورقية اكدوا وجود انقسام بين المستهلكين.
وأوضح التقرير أن المستهلكين ذوي الدخل المرتفع ينفقون بحرية، ولكن أولئك ذوي الدخل المنخفض يشعرون بأنهم متضررون بشكل متزايد من التأثير التراكمي لسنوات من التضخم.
ومع ذلك، يبدو أن الأمور قد وصلت إلى ذروتها في الآونة الأخيرة، بحسب "وول ستريت جورنال"، إذ أن شركات الأغذية على وجه الخصوص أعادت تقديم الخصومات والعروض الترويجية الآن بعد سنوات من ارتفاع الأسعار، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير لمستثمريها.
وقالت شركة "جنرال ميلز" خلال آخر مكالمة جماعية لها بشأن الأرباح الفصلية، إنها ستكثف العروض الخاصة بالأسعار في السنة المالية الحالية.
ووصفت كثافة العروض الترويجية في القطاع بأنها تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد.
ولكن بالنسبة لأولئك الذين يستهدفون الأسر الأفضل حالا، فإنها ستستمر حتما في مواصلة الاستثمار والإبداع من أجل تحسين منتجاتهم بشكل مستمر، وهو ما يبرر الأسعار المرتفعة في عملية يشار إليها باسم "التميز".
وكانت هذه هي استراتيجية شركة "بروكتر آند جامبل" منذ فترة طويلة، والتي تميل إلى جذب الطبقة المتميزة من فئات العملاء، عبر منتجات مميزة مثل شفرات الحلاقة الشهيرة "جيليت" والمناشف الورقية "باونتي".
وقال أندريه شولتن، المدير المالي لشركة "بروكتر آند جامبل"، في مؤتمر للمستثمرين في يونيو إن العميل الذي يمثل قاعدة الاستهلاك الخاصة بالشركة "صامد بشكل جيد للغاية".
ومع ذلك، فإن معظم الشركات الاستهلاكية الأساسية لديها منتجات تستهدف مستويات الدخل المختلفة.
على سبيل المثال، تتنافس شركة "كيمبرلي كلارك" مع شركة "بروكتر آند جامبل" في العديد من الفئات، بينما تقدم أيضًا علامات تجارية ذات قيمة بسعر منخفض، مثل ورق التواليت والمناشف الورقية من Scott.
وقال مايكل هسو، الرئيس التنفيذي لشركة "كيمبرلي كلارك"، في مؤتمر عبر الهاتف في الربع الأول للشركة في أبريل، إن مبيعات الطبقة المتميزة من منتجات الشركة تشهد نموا "بقوة كبيرة جدًا".
ولكنه بحسب "وول ستريت جورنال" قد قال: "أود أن أقول بوضوح أن الأسر ذات الدخل المتوسط إلى المنخفض تبدو وكأنها أصبحت أكثر إرهاقا".
وأضاف: "أعتقد أن محرك النمو بالنسبة للشركة على المدى الطويل هو تحسين المنتجات، وإضفاء التميز عليها، والارتقاء بفئاتنا من العملاء، لكننا نريد خدمة المستهلك الموجه نحو القيمة أيضًا".
وبحسب التقرير، فمن المؤكد أن الأسر الأميركية ذات الدخل المنخفض لا تزال في مجملها أفضل حالا مما كانت عليه قبل الوباء، حتى مع مراعاة التضخم.
ويتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يرتفع الدخل الحقيقي المعدل حسب التضخم لأفقر 20 بالمئة من السكان بنسبة 1.8 بالمئة هذا العام.
وتوقع البنك أيضًا أن يرتفع الدخل لأعلى 20 بالمئة من السكان بنسبة 2.7%.
إلا أن الاحتياطيات النقدية لدى الأسر التي تراكمت خلال الوباء قد شهدت تراجعات كبيرة.
وانخفضت نسبة الأميركيين الذين يقولون إن لديهم ما يكفي من النقود لتغطية نفقات غير متوقعة بقيمة 400 دولار إلى 63 بالمئة في عام 2023، أي ما يعادل عام 2019، ولكن بانخفاض من 68 بالمئة في عام 2021، وفقًا لاستطلاعات الاحتياطي الفيدرالي.
ووفق التقرير، فمن المفهوم أن الشركات تقول في كثير من الأحيان إنها تفضل الاستثمار في التسويق والابتكار، إلا أن الكثير منها سوف يستسلم أيضًا بشأن السعر، خاصة عندما يشعر المستهلكون من ذوي الدخل المنخفض بالضغط.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التضخم غولدمان ساكس أميركا تجارة اقتصاد عالمي التضخم غولدمان ساكس أخبار أميركا
إقرأ أيضاً:
خبير طقس يطمئن المواطنين: ليبيا لن تتأثر بالمنخفض الجوي القادم
أكد محلل نماذج الطقس في مؤسسة رؤية لعلوم الفلك وتطبيقاته، إبراهيم سلطان، “أن ليبيا بعيدة كل البعد عن مسار المنخفض الجوي الذي سيمر عبر إيطاليا وكرواتيا واليونان متجهاً شرقا إلى تركيا هذا الأسبوع”.
وأوضح سلطان لصحيفة “الأنباء الليبية”، أن “أطراف المنخفض هو الذي سيؤثر على مناطق البلاد، وبالتالي كميات الأمطار المتوقعة تعتبر جيدة وبها نوع من الغزارة لكن ليست خطيرة”.
وحول تخوف المواطنين من امتلاء السدود، قال، “إن منسوب المياه لن يصل في السدود إلى النصف، وستسيل الأودية ولكن لن تفيض، مبيناً أن الضرر سيكون لمن يقطن حول مجاري الوادي فقط لأسباب متعددة أبرزها لاحتمالية إغلاقها بسبب البناء العشوائي أو المخلفات المرمية”.
وطالب محلل الطقس المواطنين، “بأخذ الحيطة والحذر، واتباع تعليمات السلطات تجنباً لأي مخاطر أو طارئ”.