يواجه بائعو السلع الاستهلاكية اليومية في الولايات المتحدة انقساما متزايدا في قاعدة عملائهم، تحديدا بين الأكثر ثراءً والأقل ثراءً.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" واطلعت عليه سكاي نيوز عربية، فإن الشركات المصنعة لبعض السلع مثل شركات الأغذية المعبأة، وصانعي السلع المنزلية مثل المنظفات والمناشف الورقية اكدوا وجود انقسام بين المستهلكين.

وأوضح التقرير أن المستهلكين ذوي الدخل المرتفع ينفقون بحرية، ولكن أولئك ذوي الدخل المنخفض يشعرون بأنهم متضررون بشكل متزايد من التأثير التراكمي لسنوات من التضخم.

 ومع ذلك، يبدو أن الأمور قد وصلت إلى ذروتها في الآونة الأخيرة، بحسب "وول ستريت جورنال"، إذ أن شركات الأغذية على وجه الخصوص أعادت تقديم الخصومات والعروض الترويجية الآن بعد سنوات من ارتفاع الأسعار، وهو ما يشكل مصدر قلق كبير لمستثمريها.

وقالت شركة "جنرال ميلز" خلال آخر مكالمة جماعية لها بشأن الأرباح الفصلية، إنها ستكثف العروض الخاصة بالأسعار في السنة المالية الحالية.

ووصفت كثافة العروض الترويجية في القطاع بأنها تعود إلى مستويات ما قبل كوفيد.

ولكن بالنسبة لأولئك الذين يستهدفون الأسر الأفضل حالا، فإنها ستستمر حتما في مواصلة الاستثمار والإبداع من أجل تحسين منتجاتهم بشكل مستمر، وهو ما يبرر الأسعار المرتفعة في عملية يشار إليها باسم "التميز".

وكانت هذه هي استراتيجية شركة "بروكتر آند جامبل" منذ فترة طويلة، والتي تميل إلى جذب الطبقة المتميزة من فئات العملاء، عبر منتجات مميزة مثل شفرات الحلاقة الشهيرة "جيليت" والمناشف الورقية "باونتي".

وقال أندريه شولتن، المدير المالي لشركة "بروكتر آند جامبل"، في مؤتمر للمستثمرين في يونيو إن العميل الذي يمثل قاعدة الاستهلاك الخاصة بالشركة "صامد بشكل جيد للغاية".

ومع ذلك، فإن معظم الشركات الاستهلاكية الأساسية لديها منتجات تستهدف مستويات الدخل المختلفة.

على سبيل المثال، تتنافس شركة "كيمبرلي كلارك" مع شركة "بروكتر آند جامبل" في العديد من الفئات، بينما تقدم أيضًا علامات تجارية ذات قيمة بسعر منخفض، مثل ورق التواليت والمناشف الورقية من Scott.

وقال مايكل هسو، الرئيس التنفيذي لشركة "كيمبرلي كلارك"، في مؤتمر عبر الهاتف في الربع الأول للشركة في أبريل، إن مبيعات الطبقة المتميزة من منتجات الشركة تشهد نموا "بقوة كبيرة جدًا".

ولكنه بحسب "وول ستريت جورنال" قد قال: "أود أن أقول بوضوح أن الأسر ذات الدخل المتوسط ​​إلى المنخفض تبدو وكأنها أصبحت أكثر إرهاقا".

وأضاف: "أعتقد أن محرك النمو بالنسبة للشركة على المدى الطويل هو تحسين المنتجات، وإضفاء التميز عليها، والارتقاء بفئاتنا من العملاء، لكننا نريد خدمة المستهلك الموجه نحو القيمة أيضًا".

وبحسب التقرير، فمن المؤكد أن الأسر الأميركية ذات الدخل المنخفض لا تزال في مجملها أفضل حالا مما كانت عليه قبل الوباء، حتى مع مراعاة التضخم.

ويتوقع بنك "غولدمان ساكس" أن يرتفع الدخل الحقيقي المعدل حسب التضخم لأفقر 20 بالمئة من السكان بنسبة 1.8 بالمئة هذا العام.

وتوقع البنك أيضًا أن يرتفع الدخل لأعلى 20 بالمئة من السكان بنسبة 2.7%.

إلا أن الاحتياطيات النقدية لدى الأسر التي تراكمت خلال الوباء قد شهدت تراجعات كبيرة.

وانخفضت نسبة الأميركيين الذين يقولون إن لديهم ما يكفي من النقود لتغطية نفقات غير متوقعة بقيمة 400 دولار إلى 63 بالمئة في عام 2023، أي ما يعادل عام 2019، ولكن بانخفاض من 68 بالمئة في عام 2021، وفقًا لاستطلاعات الاحتياطي الفيدرالي.

ووفق التقرير، فمن المفهوم أن الشركات تقول في كثير من الأحيان إنها تفضل الاستثمار في التسويق والابتكار، إلا أن الكثير منها سوف يستسلم أيضًا بشأن السعر، خاصة عندما يشعر المستهلكون من ذوي الدخل المنخفض بالضغط.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات التضخم غولدمان ساكس أميركا تجارة اقتصاد عالمي التضخم غولدمان ساكس أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

«معلومات الوزراء»: 47 % من المستهلكين في العالم يفضلون التسوق عبر الإنترنت

أوضح مركز معلومات مجلس الوزراء، أن شركة VML أجرت استطلاع رأي حول أهمية التسوق عبر الإنترنت، وذلك على عينة مكونة من 31 ألفا و500 شخص في 20 دولة،  مشيرة في تقرير صادر عنه على الصفحة الرسمية له على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»  إلى أن النتائج أظهرت أن 47% من المستهلكين العالميين يفضلون التسوق عبر الإنترنت، كما أن نسبة 36% من التسوق عبر الإنترنت تتم عن طريق الهاتف المحمول، موضحاً التفاصيل التالية: 

تطور سوق التسوق عبر الإنترنت عالميا في 2024

%53 من الإنفاق يتم عبر الإنترنت.

%60 نسبة الإنفاق المتوقعة عبر الإنترنت خلال الـ5 سنوات القادمة.

- 47% من المستهلكين العالميين يفضلون التسوق عبر الإنترنت.

- %36 من الإنفاق عبر الإنترنت يتم من خلال الهاتف المحمول.

المنهجية:

تم تجميع هذه البيانات بناء على استطلاع للرأي قامت به شركة VML لـ 31500 متسوق في 20 دولة خلال مايو 2024، حول أهمية التسوق عبر الإنترنت ومقارنته بالتسوق المباشر بالإضافة إلى تجربة إدخال الذكاء الاصطناعي في عملية التسوق عبر الإنترنت.

المستهلكون حول العالم

- 40% يجدون صعوبة في التسوق عبر الإنترنت.

- 56% يتسوقون مباشرة من  العلامات التجارية إذا كان السعر أفضل.

- 31% يتوقعون وصول المنتجات عبر الإنترنت في أقل من ساعتين.

- 41% يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي سينظم عملية التسوق عبر الإنترنت بفعالية.

 

مقالات مشابهة

  • الأسهم الأوروبية تتراجع والأنظار على بيانات التضخم
  • التضخم السنوي في تركيا يتراجع في سبتمبر لكن دون التوقعات
  • منخفض جوي عميق يقلب موازين الطقس خلال ساعات.. رعد وبرق وأمطار
  • شركة «غوغل» تفاجئ صانعي المحتوى المصريين.. فما القصة؟
  • «معلومات الوزراء»: 47 % من المستهلكين في العالم يفضلون التسوق عبر الإنترنت
  • وزير التموين: تطبيق الدعم النقدي سيكون بشكل متدرج وتجريبي في بعض المناطق أولا
  • ستاتيستا: دخل الفرد الليبي انحدر بشكل كبير خلال العام 2023
  • ارتفاع أسعار الأغذية بالأردن 2.8%
  • أسعار الدواجن في مصر: تراجع ملحوظ يدعو للتفاؤل بين المستهلكين
  • باول يتوقع مزيدًا من انخفاض التضخم في الاقتصاد