نفذت هجمات دامية.. ما هي الجماعة الإسلامية التي حلّت نفسها جنوب شرق آسيا؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
ذكر تقرير صادر عن معهد تحليل سياسات الصراع ومقره جاكرتا اليوم الخميس أن كبار أعضاء الجماعة الإسلامية المسلحة في جنوب شرق آسيا، المتهمة بالوقوف وراء تفجيرات دامية في بالي بإندونيسيا، أعلنوا تفكيك الجماعة.
وأكد التقرير صحة مقطع مصور بتاريخ 30 حزيران/يونيو أصدره 16 من قادة الجماعة الإسلامية يعلنون فيه عن تفكيك الشبكة المسلحة.
وفي البيان الذي تم تسجيله في مقطع مصور ونُشر على الإنترنت، أكد القادة امتثالهم للدولة والقانون في إندونيسيا، وقالوا إن جميع المواد التي ستُدرس في المدارس الداخلية التابعة للجماعة ستكون متوافقة مع الإسلام القويم.
وقالت سيدني جونز، التي كتبت التحليل التمهيدي في معهد تحليل سياسات الصراع "لا يزال من المبكر جدا التكهن بتداعيات هذا الإعلان لكن الموقعين عليه لديهم قدر كاف من النفوذ والتأثير داخل الجماعة، مما سيضمن قبول القرار على نطاق واسع بين أعضائها".
وتُتهم الجماعة المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة بتدبير بعض الهجمات التي أسقطت قتلى في إندونيسيا من بينها تفجير ملهى ليلي عام 2022، أسفر عن مقتل ما يزيد على مئتي شخص.
وامتنعت الوكالة الوطنية لمكافحة الإرهاب في إندونيسيا عن التعقيب على هذا الإعلان، لكنها قالت إنها تخطط لعقد مؤتمر صحفي في وقت قريب.
وقالت جونز إن قرار تفكيك الجماعة كان على الأرجح مدعوما بعدة عوامل منها دعوة بعض المعتدلين داخل الجماعة إلى التخلي عن العنف، والتوصل فيما بينهم إلى أن هذا القرار سيحمي عائدات شبكة مدارس الجماعة التي تمثل أكبر أصولها.
وجاء في التقرير أيضا أن الحوار المكثف مع مسؤولي مكافحة الإرهاب كان له أيضا دور في تفكيكها.
وقال معهد تحليل سياسات الصراع إن الجماعة لديها تاريخ من الانشقاقات ورغم أنها تضم شخصيات بارزة وذات نفوذ كبير داخلها، فإنه يرجح إمكانية ظهور خلية منشقة عن الجماعة في المستقبل لكن ليس في القريب العاجل.
وأضاف المعهد "في الوقت الراهن، من المرجح أن نشهد ازدهار المدارس التابعة للجماعة الإسلامية، وزيادة مشاركة القادة الذين أصدروا البيان في الحياة العامة لكن مصير باقي الأعضاء لم يتضح بعد".
تاريخ طويل
برزت الجماعة الإسلامية في إندونيسيا مع مطلع الألفية الجديدة، وكان ظهورها الرسمي بعد تبنيها هجمات بالي الدامية عام 2002، ليتم اعتبارها جماعة إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة، من قبل مجلس الأمة.
وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الجماعة عدة عمليات، أبرزها محاولة اغتيال السفير الفلبيني في إندونيسيا، وتفجير سيارات مفخخة في جاكرتا، وفي مترو مانيلا بالفلبين، في هجمات أسفرت عن مقتل المئات.
واستهدفت الجماعة الوجود الأمريكي في جنوب شرق آسيا، إذ قتلت جنديا أمريكيا في الفلبين، وواصلت سلسلة عملياتها ضد الفنادق، والمنتجعات في اندونيسيا والفلبين.
وأعلن زعيم تنظيم القاعدة السابق أيمن الظواهري انضمام الجماعة إلى "القاعدة" في عام 2006.
وخلال السنوات الماضية اعتقلت الشرطة الاندونيسية والماليزية والفلبينية، العشرات من القيادات المحسوبة على الجماعة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية القاعدة الجماعة الإسلامية اندونيسيا القاعدة اندونيسيا ماليزيا الجماعة الإسلامية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی إندونیسیا
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان “كسر السيف”؟ الدويري يجيب
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء #فايز_الدويري إن #كتائب_القسام -الجناح العسكري لحركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين ” #كسر_السيف “، وجرت في عمق “القوات المنفتحة” بالمنطقة الأمنية العازلة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.
ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن #جيش_الاحتلال أجرى عملية #تفتيش للأرض بعد #كمين ” #كسر_السيف “؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي #المقاومة.
مقالات ذات صلةوأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع #غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الجندي القتيل أصيب بنيران #قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.
وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين “كسر السيف” وتوصلت لقناعة بأن “الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه”.
وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس “المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى”.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.
وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين “كسر السيف”، لافتا إلى أن “الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية”.
ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.
وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون “عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال”، وستصبح “ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة”.
وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح “تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين”.
والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين “كسر السيف” شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ”4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون”.