متّهما «حماد» بالمزاجية والإنفراد.. «قدور» يقدّم استقالته إلى «عقيلة صالح»
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
قدم وزير الخارجية بالحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب حافظ قدور استقالته إلى رئيس مجلس النواب عقيلة صالح.
وقال قدور في بيان الاستقالة، إنه قَبِل أن يكون جزءا من مشروع سلطة تنفيذية تجسد وحدة ليبيا وتكون نقطة انطلاق من جديد نحو الاستقرار، وتجمع خصوم الأمس ليتحولوا إلى شركاء من أجل ليبيا الوطن الواحد الذي يجب أن لا يبقى لعبة بين الدول المتدخلة سلبيا في شؤون، حسب وصفه.
وأضاف قدور أنّ هناك أجندة ممولة بشكل كبير تتصدى لمشروع تشكيل حكومة لكل الليبيين، وذلك بضخ المال والسلاح من أجل استمرار زعزعة الأمن في ليبيا، والعمل على عدم استقرارها عن طريق دول أجنبية ومن خلال مجموعات مسلحة وغيرهم، وفق قوله.
وأوضح قدور أنّ انقسامات الليبيين سهلت عمل هذه الدول وأضعفت المشروع الوطني بشكل كبير، وعمل بعضهم لمصلحة أنفسهم وتم اختراق جزء منهم من قبل معارضي هذا المشروع الوطني لغرض إفشاله، بحسب البيان.
واتهم قدور رئيس الحكومة أسامة «حماد» بالافتقار إلى الكفاءة في الأداء وانتهاج أسلوب المزاجية في العمل والمحسوبية في التكليف، مشيرا إلى أنه لم يعد قادراً على الاستمرار في هذه الحكومة، بحسب قوله.
وذكر قدور أنّه بعد تكليف حماد رئيسا، لم يعقد مجلس الوزراء إلا اجتماعين وحيدين وذلك لشرعنة تكليفه، لافتا إلى أنّه أصدر قرارات باسم مجلس الوزراء دون أن يكون له تفويض بذلك.
وتابع قدور أنّ حماد قام بإبرام اتفاقيات مع جهات خارجية دون الرجوع لوزارة الخارجية التي سبق وأن أعطت رأيها وملاحظاتها على مثل هذه الاتفاقيات في السابق، حسب وصفه.
وأشار قدور إلى إصدار رئيس الحكومة قرارات وصفها بالـ»«مغلوطة» و«تنقصها الخبرة وتفتقر إلى المعرفة”، ما جعل الحكومة تسير في عكس اتجاه المشروع الوطني التوافقي الذي شكلت من أجله. وفق قوله.
وأفاد قدور بتكليف الحكومة للبعض بمهام خارجية دون التنسيق مع الوزارة أو إحاطتها علماً بذلك، موضحا أنّه لا يعتقد بجدوى هذه الزيارات في الوقت الحاضر وقد تعود بالضرر على مشروعنا الوطني.
وأكد قدور دعم أي مشروع وطني توافقي من أجل التعايش السلمي والمصالحة الحقيقية بين الليبيين للسير نحو انتخابات عادلة ونزيهة وتحترم نتائجها من الجميع. حسب قوله.
آخر تحديث: 7 أغسطس 2023 - 09:50المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: استقالة
إقرأ أيضاً:
تزامنًا مع ذكرى الاستقلال.. صالح والقطراني يشاركان بانطلاق الملتقي الأول لطلبة وخريجي مدرسة الأبيار الداخلية
شارك نائب رئيس مجلس الوزراء، علي القطراني أهالي وأحفاد الطلبة الخريجين من مدرسة الابيار الداخلية من العام 1944 إلى 1968 ملتقاهم الأول، الذي يقام وللمرة الأولى، منذ إغلاق المدرسة التي ضمت كوكبة من الشخصيات البارزة على مستوى الدولة الليبية.
شهد الملتقى مشاركة بكلمة مباشرة من رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح بين فيها المحطات التاريخية في مسيرة مدرسة الأبيار الداخلية وطلابها وأبرز مخرجاتها.
وأشار صالح إلى أن مدرسة الأبيار الداخلية كانت ولا تزال منارة للعلم والمعرفة، حيث ساهمت في تخريج أجيال من القادة والمفكرين الذين تركوا بصماتهم في مختلف المجالات، معربًا عن فخره واعتزازه بخريجي المدرسة
كما أثنى رئيس مجلس النواب خلال مشاركته على دور نائب رئيس مجلس الوزراء في دعم مثل هذه الفعاليات والجهود التي تسهم في تسليط الضوء على حقبة مميزة في تاريخ البلاد.
وشارك في فعاليات الملتقى، وزير التربية والتعليم جمعة الجديد، ووزير التعليم التقني الدكتور فرج خليل، ووزير الاستثمار، علي السعيدي، ووزير الدفاع احميد حومة، ووزير الزراعة يونس بوحسن العرفي.
كما حضر عميد بلدية الابيار، محمد ربيش، وبحضور مشايخ وأعيان وحكماء مدينة الأبيار والمناطق المجاورة وعدد من أبناء وأحفاد طلبة المدرسة من المنطقتين الغربية والجنوبية ومن مدن شرق البلاد.
ووجه القطراني التحية لطلبة وخريجي المدرسة الحاضرين وأبناء واحفاد الطلبة المتوفين من مدرسة الأبيار الداخلية، مستذكراً الذكرى الثالثة والسبعين لاستقلال ليبيا وميلاد دولة ليبيا الحديثة في 24 ديسمبر 1951.
وأضاف أن الاستقلال كان تتويجاً لجهاد الأجداد ضد المعتدي الإيطالي، مهنئاً الشعب الليبي بهذه الذكرى التي توجت نضال الليبيين في نيل الحرية بعد عقود من الاحتلال.
ولفت نائب رئيس مجلس الوزراء في كلمته إلى أن مدرسة الأبيار الداخلية التي تأسست في عام 1944 في مدينة الابيار والتي كانت بيت للعلم ومنارة التعليم لعبت دورًا محوريًا في تشكيل أجيال من أبناء ليبيا وأساتذتها الذين ساهموا في بناء الوطن ورفعته بتمثيل ليبيا بأفضل صورة سواء داخل أو خارج البلاد.
ونوه إلى أن العديد من الأشقاء العرب نهلوا العلم من مدرسة الأبيار الداخلية، التي أصبحت نموذجاً للمدارس الداخلية.
وأكد النائب أن الحاضرين اليوم من مدن ومناطق ليبيا من طلبة مدرسة الابيارالداخلية وأبناء واحفاد الذين رحلوا عن دنيانا ، يقفون اليوم احتراماً وتقديراً لما حققوه من نهضة حضارية شاملة في الوطن وما تركوه خريجو هذه المؤسسة التعليمية من ارث علمي وبصمة لا تُمحى من مسيرة أمتنا.
الوسومالقطراني عقيلة صالح ملتقى طلبة مدرسة الأبيار الداخلية