أقام المحامي خالد علي دعوى قضائية رقم 77456 لسنة 87 ق موكلًا عن الدكتورة منى معين مينا غبريال، والدكتور إيهاب محمد جمال الدين، والدكتور رشوان شعبان رشوان والدكتور أحمد محمود بكر الجندي، والدكتور أحمد فتحي عبد العزيز، والدكتورة جيهان يوسف أمين حنا، ضد وزير الصحة والسكان، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار.

دعوى قضائية ضد خصخصة المستشفيات الحكومية

وذكر خالد علي في دعوته، أنه طعنا على قرارات خصخصة بعض المنشآت الصحية العامة تحت مسمى المشاركة مع القطاع الخاص، حيث أعلن وزير الصحة، وكذا موقع الهيئة العامة للاستثمار طرح 21 منشأة صحية عن طريق منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، وكان ذلك كله قبل صدور القانون 87 لسنة 2024 وقبل صدور اللائحة التنفيذية، فضلًا عما أصاب النصوص التشريعية من عوار دستوري تعرض مصالح الطاعنين وحقوق المصريين للخطر، حيث إن تلك النصوص والقرارات تؤدي إلى:

- فتح الباب للاستغناء عن 75% من نسبة العاملين بتشغيل تلك المنشأة على النحو الوارد بالبند السابع من المادة الثانية، مما يهدد استقرار الطواقم الطبية، كما سيؤثر سلبا على نظم تدريبهم بالمستشفيات المتميزة التي سيتم منحها للمستثمرين.

- كما أن المستثمر سيحق له استقدام نسبة من 15- 25% من الأطباء والتمريض الأجانب ليعملوا بمستشفيات الدولة، والقول بإن الأطباء الأجانب سيساهمون في تدريب المصريين فهذا مردود عليه بأن القوانين الحالية تسمح بالفعل باستقدام أطباء أجانب من ذوي الخبرات المتميزة للعمل والتدريب لفترات مؤقتة، ويمكن لوزارة الصحة عمل بروتوكولات منتظمة لذلك بعيدًا عن خصخصة المنشآت الصحية الحكومية.

- تفتح الباب للحصول على منح التزامات المرافق العامة للمستثمرين المصريين والأجانب على حد سواء دون التقيد بأحكام القانون 129 لسنة 1947 بالتزامات المرافق العامة، والقانون 61 لسنة 1958 في شأن الامتيازات المتعلقة باسثمار موارد الثروة الطبيعية والمرافق العامة وتعديا شروط الامتياز، التي كانت تجعل هامش الربح لا يزيد على 10% من قيمة رسمأله الذي استثمره في المشروع، وما يزيد عن ذلك يستخدم في تحسين الخدمة أو تخفيض أسعارها أو الاحتياطي للسنوات القادمة، حيث تم تعطيل نص المادة الثالثة من القانون رقم 129 لسنة 1947 لتفتح الباب أمام المستثمر للحصول على أقصى ربح دون التزامه بالحد الأقصى للربح السالف بيانه، وإعادة توزيع باقي الربح على تحسين الخدمة وتخفيض الأسعار.

- تفتح الباب أمام تحويل الخدمات التي تقدمها المنشآت الصحية الحكومية من خدمات عامة حكومية بأسعار تناسب الفئات المستهدفة وتراعي بين المصالح المعتبرة؛ من خلال تقديم خدمة صحية جيدة وبأسعار اجتماعية، إلى خدمات استثمارية تستهدف بالأساس أعلى ربح للمستثمر، فقد اقتصر التزام الملتزم في هذا الشأن على مجرد نسبة سيتم تحديدها من إجمالي الخدمات الصحية التي تقدمها المنشأة الصحية للمنتفعين بخدمات العلاج على نفقة الدولة أو التأمين الصحي أو منظومة التأمين الصحي الشامل، بحسب الأحوال، بذات الأسعار التي تحددها الدولة لتقديم تلك الخدمات، أما باقي الخدمات فستقدم بالطبع على نحو استثماري لا يستهدف الملتزم منها إلا أقصى ربح ممكن، وهو ما يقلص عدد المستشفيات التي تقدم الرعاية الصحية لعموم الشعب.

- تلك النصوص تعرض للخطر حقوق المنتفعين بخدمات الصحة العامة والخدمات الوقائية والإسعافية والخدمة الصحية الخاصة بتغطية الكوارث بجميع أنواعها والأوبئة التي تلتزم الدولة بتقديمها للمواطنين مجانًا، حيث تقلص عدد المستشفيات التى تقدم تلك الخدمات عن طريق منح للمستثمرين لتغير طبيعتها من مستشفيات حكومية إلى مستشفيات استثمارية.

- فضلًا على أن فلسفة القانون ذاته توضح عدم إدراك مصدريه لخطورة إسناد إدارة وتشغيل المنشآت الصحية الحكومية لشركات استثمار أجنبية أو حتى مصرية على الأمن القومي الصحي للشعب ومدى تأثيره السلبي على المواطن غير القادر؛ خاصة من الذين لا يتمتعون بتغطية تأمينية ويعتمدون على العلاج منخفض التكاليف بالمستشفيات العامة.

- كما أن مظاهر الحق في الصحة والتي باتت تمثل حقا من الحقوق الإنسانية فى القوانين والتشريعات المنظمة لحقوق الإنسان على المستويين الداخلي والدولي، وذلك للارتباط الوثيق بين الحق في الصحة والحق في الحياة، وكفالة الدولة للرعاية الصحية تحول دون أن يكون الحق في الصحة محلا للاستثمار أو المساومة والاحتكار.

وقد اختتمنا صحيفة الطعن بطلب وقف تنفيذ وإلغاء قرارات طرح المنشآت الصحية لمنح التزام المرافق العامة؛ لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، بما ترتب على ذلك من آثار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزير الصحة والسكان دعوى قضائية المستشفيات الحكومية المنشآت الصحیة المرافق العامة

إقرأ أيضاً:

إيهاب أبو عيش: نقل صورة واقعية عن"حلم المصريين" في الرعاية الصحية الشاملة

تحت شعار "التأمين الصحي الشامل... تطورات وتحديات" عقدت الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ملتقاها الأول مع الاعلاميين وفي ختام الملتقي وفعاليات اليوم الثالث والأخير من الملتقى الإعلامي،  شهد  الملتقي جلستان متميزتان تناولت أحدث التطورات في منظومة التأمين الصحي الشامل، وجاء هذا الحدث برعاية ڤودافون بيزنس، الشريك الاستراتيجي للهيئة، وشركة سمارت للخدمات الطبية.

 

‏‎وتأتي الشراكة بين ڤودافون بيزنس والهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل في إطار استراتيجية ڤودافون بيزنس لرقمنة منظومة التأمين الصحي الشامل، بما يعزز جهود التحول الرقمي للدولة، وتشمل هذه الاستراتيجية تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتكنولوجيا المعلومات الصحية، وحلول وتطبيقات الرعاية الصحية الرقمية، بالإضافة إلى خدمات التطبيب عن بُعد، وذلك انطلاقًا من كون مشروع التأمين الصحي الشامل مشروعًا اجتماعيًا تكافليًا يضع المواطن المصري في صدارة أولوياته.

 

استعرضت د. هبة عاطف، رئيس الإدارة المركزية لمقدمي الخدمات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، في الجلسة الأولى، منظومة مقدمي الخدمات، حيث أوضحت من خلاله الشبكة الصحية للمنظومة والتي تضم عددًا كبيرًا من مقدمي الخدمة المتعاقدين مع الهيئة بمختلف القطاعات، كما أشارت الى أن شبكة تعاقدات الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل تتضمن 415 جهة مقدمة للخدمة الصحية، تشمل 170 وحدة رعاية أولية، 63 مركز رعاية أولية، 103 مستشفيات، و12 مركزًا طبيًا متخصصًا، بالإضافة إلى 31 معمل تحاليل طبية، و10 مراكز أشعة تشخيصية و23 مركز بصريات و3 صيدليات، مما يعكس تنوع الخدمات المتاحة للمستفيدين ويضمن سهولة الوصول إليها.

 

تواصلت الفعاليات مع جلسة حول “منظومة التحول الرقمي بالتأمين الصحي الشامل”، والتي شارك فيها اللواء دكتورمهندس/ أسامة منير، رئيس الإدارة المركزية للتحول الرقمي ونظم المعلومات بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، والمهندسة/  شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، حيث قدّم اللواء دكتور مهندس/ أسامة منير عرضًا تقديميًا حول المنظومة الرقمية التي تعتمد على تطبيقات متكاملة لتحسين جودة وكفاءة الخدمات الصحية، مثل تطبيق إدارة المستفيدين، تطبيق إدارة المطالبات إلكترونيًا، وتطبيق المعلومات الصحية في المستشفيات، بالإضافة إلى تطبيق تبادل المعلومات الطبية الذي يربط بين الأنظمة الصحية المختلفة. وأكد أن المنظومة الرقمية تهدف إلى التكامل بين مقدمي الخدمات الصحية، وتحسين كفاءتها، وضمان وصول المواطنين إلى خدمات صحية شاملة وعادلة، مع تقليل الأخطاء البشرية عبر الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة. وأوضح قائلاً: "نعمل على تحسين تجربة المستفيدين وتوفير الوقت والجهد من خلال منظومة التحول الرقمي، مع التركيز على تطوير قنوات الاتصال عبر الموقع الإلكتروني للهيئة ومنصة مصر الرقمية، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وشركة فودافون، بهدف تعزيز الشفافية وتوسيع نطاق إتاحة الخدمات الصحية إلكترونيًا بشكل أكبر.”

 

في نفس السياق، استعرضت م. شيراز سمير، مدير مشروع ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل، النموذج التشغيلي للمنظومة ومراحل إطلاق المشروع، بالإضافة إلى الجهات المشاركة فيه، وأشارت إلى أبرز الإنجازات المتحققة في مجال تطبيقات المشروع الرقمية، التي تهدف إلى توفير خدمات رقمية متكاملة وإتاحتها للمستفيدين ومقدمي الخدمة من القطاعين العام والخاص، كما أوضحت أن المشروع يضمن جودة وكفاءة الخدمة المقدمة في جميع مراحل رحلة المستفيد سواء العلاجية أو التأمينية، مع تعزيز الشفافية من خلال تقليص المسارات الإدارية، ويتم ذلك عبر نظام إلكتروني متكامل يربط جميع الجهات المشاركة بالمنظومة والمنشآت الصحية.

 

اختتم الملتقى الإعلامي بتوزيع شهادات تكريم على الحضور من الصحفيين والإعلاميين، وذلك تقديراً لمساهماتهم الفعالة في تغطية الملتقى والإسهام في نشر الوعي حول تطورات منظومة التأمين الصحي الشامل.

 

شكلت فعاليات الملتقى الإعلامي منصة هامة للتفاعل المثمر بين الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل ووسائل الإعلام، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى التي تدعم التوعية والفهم حول التطورات التي تشهدها المنظومة، كما تعكس الفعالية التزام الهيئة بتعزيز الشفافية والشراكة مع كافة الأطراف المعنية، لضمان تغطية صحية شاملة وعادلة لكل المصريين.

 

وفي ختام الفعاليات، وجه أ.د. إيهاب أبو عيش، نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، الشكر والتقدير للصحفيين والإعلاميين على تعاونهم المثمر في تغطية فعاليات الملتقى ودعمهم المستمر لمنظومة التأمين الصحي الشامل، كما أكد أنه كان من الضروري تنظيم هذا الملتقى، خاصةً مع انتهاء المرحلة الأولى من نشر المنظومة والبدء في تفعيل المرحلة الثانية، وأشار إلى أن الشراكة مع الإعلام تعد ركيزة أساسية في نشر الوعي بالتطورات التي تشهدها المنظومة، وأضاف أن الهيئة تقدر جهود السادة الصحفيين والإعلاميين في نقل صورة واقعية بكل شفافية عن "حلم المصريين" في التغطية الصحية الشاملة....شهد الملتقي تكريم عددا من الصحفيين والاعلاميين..كان منهم ايمان الجندي مدير تحرير الوفد

 

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرعاية الصحية: اعتماد منشآت الإسماعيلية بنسبة 100%
  • «السبكى»: اعتماد 253 منشأة صحية في 6 محافظات تطبق «التأمين الشامل»
  • إيهاب أبو عيش: نقل صورة واقعية عن"حلم المصريين" في الرعاية الصحية الشاملة
  • «التأمين الصحي»: الاستجابة لـ 99.9% من شكاوى المنظومة الحكومية خلال 2024
  • المستشفيات الحكومية
  • المدير التنفيذي لهيئة الرعاية الصحية يتفقد عدد من المنشآت بالسويس
  • تداعيات الإبادة تُلاحق سلطات الاحتلال.. دعوى قضائية جديدة أمام الجنائية الدولية
  • تفقد جاهزية المنشآت الصحية بشمال سيناء: زيارة وزيري الصحة والتضامن
  • دعوى قضائية من طليق راندا البحيري ضد ريهام سعيد
  • توقيع مذكرة تفاهم مع شركة قطرية لتطوير المستشفيات الحكومية