إغلاق المجال الجوي في النيجر ضربة لشركات الطيران
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
لن يؤدي القرار الأخير للمجلس العسكري في النيجر إلى عزل البلاد عن العالم، بل سيثقل كاهل شركات الطيران التي ستجبر على اتباع طرق بديلة، تضيف عليها في بعض الرحلات ألف كيلومتر.
مجلس الشيوخ بنيجيريا يرفض التدخل العسكري في النيجر كندا تعلق المساعدات المباشرة لحكومة النيجر عقب الانقلاب العسكريقرار إغلاق المجال الجوي
أصدر المجلس العسكري في النيجر قرارا أغلق بموجبه المجال الجوي للبلاد اعتبارا من الأحد حتى إشعار آخر.
أضاف أن الأمر جاء "لمواجهة التهديد بالتدخل الذي بدأت تتضح معالمه انطلاقا من البلدان المجاورة".
شدد العسكريون على أن "أي محاولة لخرق المجال الجوي" ستواجه برد قوي وفوري.
ما انعكاسات الأمر على الرحلات الجوية؟
تقع النيجر في قلب إفريقيا وفي منتصف الطريق بين أوروبا وجنوب إفريقيا، إحدى الوجهات الأكثر نشاطا، ولذلك فإن هناك تداعيات وخيمة لقرار الانقلابيين على الرحلات الجوية.
يقول موقع "فلايت رادار" الذي يتتبع حركة الملاحة الجوية عالميا، إن رحلات جوية كانت في السماء عندما صدر القرار، وهو ما أجبرها على تغيير مسارها فورا.
ويبدو أن هذا أول نتيجة لقرار الانقلابيين.
وتظهر لقطة شاشة تغيير مسار رحلة من جنوبي القارة أجبرت على المرور فوق 4 دول أخرى لتفادي أجواء النيجر، والدول هي: بنين وتوغو وبوركينا فاسو ومالي.
إن قرار العسكريين في النيجر يوسّع بشكل كبير المناطق التي لا تستطيع الرحلات التجارية بين أوروبا وجنوب إفريقيا التحليق فوقها، فقبل ذلك، كانت الطائرات الأوروبية ممنوعة من المرور بأجواء ليبيا والسودان.
الأجواء السودانية مغلقة أمام الطائرات منذ منتصف أبريل الماضي عمليا.
وتمنع دول: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وكندا طائراتها المدنية من التحليق في الأجواء الليبية.
وهذا يعني أن المسافة ستزيد على الرحلات الجوية.
قال موقع "فلايت رادار" إن الرحلة بين جنوب إفريقيا وأوروبا ستزيد عن ألف كيلومتر إضافية فوق المسافة المعتادة في مثل هكذا رحلات، وهو ما سيزيد من وقت الرحلة والوقود المخصص لها.
وفي النهاية، فإن أسعار التذاكر سترتفع أيضا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إغلاق المجال المجال الجوي النيجر شركات الطيران
إقرأ أيضاً:
خارجية حماد تستقبل وفداً طبياً من الولايات المتحدة لتعزيز التعاون في المجال الصحي
ليبيا – بناءً على تعليمات من وزير الخارجية والتعاون الدولي، بحكومة الاستقرار عبد الهادي الحويج، استقبل الدكتور فرج الحاسي، مستشار وزير الخارجية والتعاون الدولي، اليوم بمقر وزارة الخارجية الليبية وفداً طبياً أمريكياً رفيع المستوى.
ويُعد هذا الوفد وفقاً للمكتب الاعلامي التابع للوزارة الأكبر من نوعه في تاريخ التعاون الليبي الأمريكي في مجال الصحة والخدمات الطبية، ويضم ممثلين عن مؤسسة أدفانتس وجامعة لوما ليندا الأمريكية. وقد جاء الوفد بالتنسيق مع المجلس الليبي الأمريكي للعلاقات المشتركة، بقيادة الدكتور هاني شنيب، في مجالات التنمية، وستتم جولاتهم تحت إشراف وزارة الخارجية ووزارة الصحة الليبية.
وحضر الاستقبال كل من مدير إدارة شؤون الأمريكيتين، ومدير مكتب التنسيق والمتابعة، ومدير مكتب التوثيق والمعلومات بوزارة الخارجية، ومدير العلاقات الدولية بوزارة الصحة، سعيد الدرسي، تأكيداً لأهمية هذا التعاون وتعزيزاً للتنسيق بين المؤسسات الليبية.
وفي كلمة ألقاها الحاسي، ثمّن المجهودات الكبيرة التي تبذلها القيادة العامة في إعادة إعمار المناطق المتضررة وتوفير بيئة مناسبة لدعم القطاع الصحي وتطويره، مؤكداً أن هذه الزيارة تأتي ضمن سلسلة خطوات تهدف إلى الارتقاء بالخدمات الطبية وتعزيز البنية التحتية الصحية في البلاد.
كما شدّد على أهمية دعم القيادة العامة في تحقيق الاستقرار، والذي يُعد أساساً لإقامة شراكات مثمرة مع الدول الصديقة في مختلف المجالات، وعلى رأسها القطاع الصحي.
وتستمر الزيارة لمدة أربعة أيام وتهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز التعاون في تطوير القطاع الصحي الليبي وتحسين الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين، خصوصاً في مجالات الجراحة المتقدمة كعمليات القلب المفتوح وجراحات العظام وعمليات الطوارئ للحالات الحرجة.
كما ستشهد الزيارة تفعيل التعاون الأكاديمي والعملي بين جامعتي لوما ليندا وبنغازي تحت رعاية وزارة الصحة الليبية، ضمن برامج توطين العلاج والتنمية المستدامة. ويشمل هذا التعاون برامج تدريب متخصصة لرفع كفاءة الكوادر الطبية والعناصر الطبية المساعدة وفق جدول زمني مدروس.
وقد عبّر الوفد الأمريكي عن امتنانه لحفاوة الاستقبال، مؤكداً حرصه على نقل هذه الصورة الإيجابية عن الشعب الليبي وتطلعاته لمزيد من التعاون العلمي من أجل رفعة المواطن الليبي وازدهاره. وقام الوفد بزيارة ضريح شيخ الشهداء عمر المختار في بنغازي، تعبيراً عن احترامه وتقديره لنضال الشعب الليبي من أجل الاستقلال والحرية.
كما سيزور الوفد عدداً من المرافق الطبية في بنغازي، من بينها مركز بنغازي الطبي، ومستشفى بنغازي للأطفال، ومركز القلب، ومستشفى 15 أكتوبر، والمركز الوطني للأورام، ومستشفى الهواري. تهدف هذه الزيارات إلى الاطلاع على إمكانات هذه المرافق وتحديد مجالات التعاون المستقبلي في سبيل تطوير البنية التحتية الصحية ودعم القدرات الطبية.
وأشار الحاسي في كلمته إلى أن هذه الزيارة تُعد خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية شاملة للنهوض بالقطاع الصحي الليبي، مؤكداً على أهمية التعاون الدولي لدعم جهود إعادة الإعمار، وتعزيز الاستقرار الذي تقوده القيادة العامة في البلاد.
وأثنى على دور القيادة العامة في توفير الظروف الملائمة لدعم التنمية المستدامة وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
وسيعمل الجانب الليبي بالتنسيق مع الوفد الأمريكي على وضع خطط تدريب وتأهيل لرفع كفاءة الكوادر الطبية الليبية، بهدف مواكبة القطاع الصحي لأحدث التقنيات الطبية المتبعة عالمياً، وضمان استمرارية الخدمات الطبية على مستوى عالٍ من الجودة.
تُعد هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ عقود، وستتبعها زيارة أخرى نهاية العام الحالي، وذلك في إطار ترتيبات الحكومة الليبية لتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة.