دمشق -سانا

ناقش المشاركون في المؤتمر العام السنوي الـ41 لنقابة الأطباء سبل تطوير المهنة والعمل النقابي والمهني للأطباء وتعديل رسوم النقابة وسعر الوصفات والتقارير والمعاينات الطبية لدعم خزانة التقاعد ورفع قيمة الراتب التقاعدي وتعويضات نهاية الخدمة والوفاة.

وطرح المشاركون خلال المؤتمر الذي عقد اليوم في فندق الشام بدمشق تحت شعار “البناء هدف والتطوير ضرورة والصحة أساس…معا نستطيع” مجموعة من القضايا التي تتعلق بتعزيز الخدمات المقدمة للأطباء عبر تفعيل مشاريع النقابة الاستثمارية، إضافة إلى التأكيد على الجانب العلمي والبحثي والتثقيفي من خلال إقامة المؤتمرات الطبية والعلمية على الصعيد المركزي والفروع وإيلائها كل الاهتمام بما يخدم تطوير العلوم الطبية، إضافة إلى رفع مستوى الخدمات مشددين على تعزيز مفهوم التشاركية لتذليل الصعوبات وحل ما يعترض الأطباء من عقبات.

وفي كلمة له أكد وزير الصحة الدكتور حسن الغباش أهمية الأفكار والرؤى المطروحة التي تغني العمل النقابي وتحسن أداءه، مشددا على حرص الوزارة على الشراكة الفعالة مع النقابات الطبية لتجاوز العقبات التي تعترض عملها وبما يسهم في تطوير المهنة والارتقاء بها وضمان حق كل فرد في التمتع بصحة جيدة.

وأشار الغباش إلى أن إجمالي عدد الخدمات الصحية المقدمة في المشافي حتى نهاية شهر أيار الماضي وصل إلى ما يقارب 11 مليون خدمة مجانية وشبه مجانية، مؤكداً أن الوزارة تواصل تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمواطنين عبر مشافيها ومراكزها الصحية رغم التحديات، كما تستمر بعملية تأهيل المنشآت المتضررة جراء الإرهاب وافتتاح مشاف ومراكز صحية جديدة.

بدوره عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب النقابات المهنية المركزي صفوان أبو سعدى أكد أن مهنة الطب هي مهنة الإنسانية، وأن الطبيب السوري يعمل بشكل كبير ويقدم الخدمات الصحية، وله دور كبير في حماية المجتمع، لافتاً إلى أن الإرهاب طال الكثير من المشافي ويتم العمل مع المجتمع المحلي لإعادة تأهيل المشافي والمنشآت الصحية المتضررة.

من جانبه بين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي أن النقابة اليوم بحاجة للبناء بمفهومه الكلي في المسارات الاقتصادية والاجتماعية والخدمية والصحية، لتجاوز آثار المرحلة السابقة وتعويض فوات الإنجاز لخطط التنمية قبل الحرب، ومنها خطط القطاع الصحي وتحسين أداء نظام الخدمات الصحية ورفع جودتها وتطوير نظام التمويل الصحي وتحديث القطاع الدوائي.

رئيس فرع نقابة الأطباء بمحافظة الرقة الدكتور جمال العيسى أشار إلى أهمية المؤتمر للاطلاع على واقع العمل النقابي والطبي وتقييمه ووضع برامج عمل لتأمين بيئة مناسبة لتطوير المهنة والخدمات المقدمة للأطباء والمرضى وتعزيز العمل التشاركي لتجاوز مختلف الصعوبات التي فرضتها الحرب الإرهابية.

من جانبه لفت رئيس فرع نقابة أطباء حمص الدكتور عزام نجار إلى أهمية المؤتمر لجهة عرض القضايا التي تخص الأطباء وكيفية تطوير المهنة، إضافة إلى عرض ومعالجة الصعوبات والمعوقات التي تواجه المهنة والمواضيع التي تخص تقديم الخدمات للمواطن والعمل النقابي، مشيراً إلى ضرورة تطوير العمل النقابي في المرحلة القادمة كالتقرير الطبي لولادة الطفل الذي يلخص حالة الطفل بالكامل قبل تسجيله بالنفوس.

وتم خلال المؤتمر تكريم عدد من الأطباء من مزاولي المهنة في مختلف الاختصاصات ومن المتقاعدين والمتميزين في الجانب العلمي والمهني.

بشرى برهوم وراما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العمل النقابی تطویر المهنة

إقرأ أيضاً:

اعتماد ميثاق الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية

اختتم مؤتمر منظمة (الإيسيسكو) لوزراء التربية والتعليم بدول العالم الإسلامي بالخروج بـ"إعلان مسقط "، والذي تضمن عدة توصيات، منها وضع جميع ما نصت عليه القرارات التي اعتمدها المؤتمر موضع التنفيذ، بالتنسيق مع كافة المؤسسات الوطنية المختصّة ووفق الأولويات والسياسات الوطنية؛ لتحويل التعليم وتحقيق الهدف الرابع الخاص بالتعليم، والاستفادة من التجارب الناجحة والمبادرات الرائدة والتطبيقات الجيّدة للدول الأعضاء في هذا المجال، وتكليف الإيسيسكو بإنشاء منصة للرصد والتنسيق بالتعاون مع الجهات الوطنية، والتعهّد بتقديم الخدمات والتسهيلات والبيانات اللازمة لتيسير عمل المنصة، وضمان التمويل الكافي للتعليم من خلال تخصيص جزء الناتج المحلي الإجمالي للإنفاق على التعليم العام، واعتماد ميثاق الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في تطوير قدرات المنظومات التربوية على الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الرقمية وفق المعايير والأخلاقيات المتبعة، ودمج التربية الإعلامية والتربية الرقمية ضمن المناهج التعليمية من أجل توفير بيئة تعليمية رقمية أكثر أمانا للجميع، والارتقاء بالمكانة الماديّة والاجتماعية والمعنوية لمهن التدريس والحرص على إعداد وتأهيل المعلمين بشكل مستمر، ورفع جاهزية النظم التعليمية واستعدادها الاستباقي لمواجهة الأزمات، ودمج مفاهيم التعليم من أجل التنمية المستدامة والتعليم الأخضر في البرامج التربوية، إلى جانب مفاهيم الهويّة والتنوع الثقافي واللغوي والحوار الحضاري والحفاظ على التراث وصيانة الممتلكات الثقافية.

وعلى مدى يومين تواصلت أعمال المؤتمر (الإيسيسكو) لوزراء التربية والتعليم بدولِ العالم الإسلامي تحت شعار: "ما بعد قمة تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات"، بتنظيم من وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بفندق قصر البستان، بمشاركة (32) من أصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة الوكلاء رؤساء وفود وزارات التربية والتعليم بدول العالم الإسلامي، وعدد من مديري عموم منظمتي الإيسيسكو والألكسو، وعدد من الخبراء وممثلي المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقطاع التعليم، وعدد من صنّاع القرار والأكاديميين في هذا المجال.

تضمن برنامج اليوم الختامي للمؤتمر جلسة "إجرائية"، تضمنت عددا من الكلمات، ابتدأت بالكلمة الأولى التي ألقاها سعادة الأستاذ الدكتورعبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم بسلطنة عمان، أكد فيها بأن عقد هذا المؤتمر يأتي من أجل تعزيز أواصر التعاون في مجالات العمل المشترك، وتبادل الرؤى والأفكار التطويرية بما يلبي تطلعات الدول الأعضاء. فالموضوعات المدرجة في جدول أعمال هذا المؤتمر تأتي منسجمة مع التوجهات الطموحة لدول العالم الإسلامي، ومتسقة مع رؤية المنظمة في بلوغ ما ترجوه من تطلعات في توفير تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما أشاد بجهود منظمة الإيسيسكو، وحرصها على متابعة التوصيات مع الدول الأعضاء، ومساندتها من أجل تعزيز التقدم المحرز في تحقيق غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، ودعا في ختام كلمته إلى إيلاء العمل المشترك بين الدول الأعضاء مزيدا من التطوير والتجويد، من خلال استثمار الفرص المتوفرة على المستويات المتعددة، لتكون نتائجها بإذن الله تعالى روافد تثري حقول التربية والثقافة والعلوم في المنظمات والمؤسسات المختلفة.

فيما ألقى الكلمة الثانية معالي يوسف عبدالله البنيان رئيس الدورة الثانية لمؤتمر الإيسيسكو لوزراء التربية والتعليم ـ وزير التعليم بالمملكة العربية السعودية، والتي أشار فيها إلى أن منظمة (الإيسيسكو) وضعت عدة توصيات للدراسة تم إعدادها في المملكة العربية السعودية؛ تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الرابع المعني بالتعليم، كما أكد في كلمته على ضرورة المساواة بين الجنسين في التعليم، والاستفادة من برامج ومشروعات الدول الأعضاء التعليمية.

واختتمت الجلسة الإجرائية بكلمة معالي الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة (الإيسيسكو) والتي أشار فيها إلى أن المنظمة أعدّت مجموعة مِنْ المشروعات والتقارير والدراسات ولوائح التوصيات والقرارات ضمن رؤية المنظمة الاستراتيجية لخدمة الدول الأعضاء والإنسانية جمعاء، كما تتطلع المنظمة إلى جعل "الشراكة" أحد أساسيات العمل بين الأعضاء، كما أوضح معاليه بأن المنطقة تمرّ بِمرحلة مفصِليّة دقيقة، تتطلب عملًا دؤوبًا وجهدًا؛ لتحقيق الهدف الرابع، وتأمين جودة التعليم وشموله، والإنصاف والمساواة فيه بين الجنسين وطرق الاستفادة التربوية الرشيدة من الثورتين الإعلامية والرقمية ومن تقنيات الذكاء الاصطناعي.

استث

كما تناول المؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل حول التقارير التنفيذية، إذ استعرضها الدكتور أحمد البنيان من منظمة الإيسيسكو الورقة الأولى: بعنوان: "أنشطة الإيسيسكو التربوية 2021 ـ 2024 "، وقدمت الدكتورة فاديا كيوان من منظمة المرأة العربية الورقة الثانية، بعنوان: "واقع تعليم الفتيات" ، واستعرض الدكتور زيد أبو شمعة من منظمة الإيسيسكو تقريرًا عن التربية الإعلامية: آفاق وتطلعات، وناقش وقاس الأفريدي من منظمة الإيسيسكو في ورقته المعنونة بـ: "مخرجات الاجتماع الوزاري رفيع المستوى الذي عقد في مايو 2024 بلندن ـ تحويل التعليم: الطريق إلى مؤتمر الأيسيسكو لوزراء التربية والتعليم ـ مسقط2024"، وتطرق الدكتور قيس الهمامي رئيس مركز الاستشراف الاستراتيجي بمنظمة اليونسكو في ورقته إلى ميثاق الذكاء الاصطناعي للعالم الإسلامي، واختتمت سيونغ يانغ (المسمى الوظيفي) الجلسة الأولى بتقرير عن تطوير التعليم والرعاية للطفولة المبكرة: ركائز المستقبل.

فيما خصصت الجلسة الثانية لمناقشة الوثائق الفنية التي أصدرتها الإيسيسكو وبعض المنظمات التي تعمل معها، وأهمها وثيقة التقدم في تحويل التعليم: من الالتزامات إلى التطبيقات 2024-2022 ما بعد قمة تحويل التعليم ( (TESتناولها الدكتور مروان عورتاين من منظمة الايسيسكو، بينما قدمت جان مان من جامعة كامبريدج للصحافة والتقييم وثيقة عن التعليم الأخضر بالدول الأعضاء، تلا ذلك استعراض وثيقة عن تحسين جودة التدريس للأستاذ أولي بيكاهاينون من منظمة البكالوريا الدولية، وقدمت فائزة العلوي تكييف البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA): تمكين الدول الأعضاء في الإيسيسكو لتحقيق التميز العالمي في التعليم، وأنهى الدكتور محمد الهادي السهيلي الجلسة بتقرير عن التربية الرقمية.

وفي نهاية انعقاد المؤتمر قدمت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم رئيسة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة شكر لرؤساء وأعضاء وفود الدولِ المشاركة أعربت فيها عن تقديرها للمناقشات والأفكار التي طرحت خلال يومي انعقاد المؤتمر؛ الأمر الذي يؤكد على حرص وفود الدول المشاركة على ترسيخِ عرى التعاون من أجل الارتقاء بمستوى العمل التربوي، والخروج برؤى تحقق أهداف مسيرة العمل المشترك بين الدول الأعضاء، وأن تسهم مخرجات هذا المؤتمر بالمضي قدمًا نحو تطبيق الالتزامات الناتجة عن قمة تحويل التعليم، واستثمار الإمكانيات والفرص المتاحة بكفاءة؛ لتحقيق التميز العالمي في مجالات التعليم الأخضر، والذكاء الاصطناعي، وتعليم الطفولة المبكرة.

مقالات مشابهة

  • افتتاح المؤتمر الدولي السابع والعشرون لأمراض النساء والتوليد بجامعة عين شمس
  • اعتماد ميثاق الإيسيسكو لأخلاقيات الذكاء الاصطناعي في تطوير المنظومات التربوية
  • افتتاح المؤتمر الدولي لجراحة الأوعية الدموية لمناقشة الجديد فى الأمراض الوعائية
  • وكيل صحة قنا يشهد انطلاق المؤتمر الخامس لقسم الجلدية بالمستشفى العام
  • انطلاق المؤتمر الخامس لقسم الجلدية بمستشفى قنا العام
  • استعدادات "العلوم الصحية" لمعرض ومؤتمر "إيجي هيلث" 10 أكتوبر
  • 10 أكتوبر.. «العلوم الصحية» تستعد لمعرض ومؤتمر «إيجي هيلث»
  • المعهد المصرفي المصري: نعمل على تطوير الكوادر المصرفية محليا ودوليا
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة يبحث مع رئيس بعثة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية سبل تطوير التعاون المشترك
  • بدء المؤتمر العُماني الأول للمدن الصحية في ظفار.. غدًا