3 كلمات تذهب الحزن وتوسع الرزق مجربة .. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
كشف الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عن ثلاث كلمات تذهب الحزن وتبسط الرزق وتجعل من رددها من الشاكرين الحامدين.
ثلاث كلمات تذهب الحزن وتبسط الرزقعَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: " لَمَّا قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: لَا أَقُومُ حَتَّى تُحَدِّثَنِي، قَالَ لَهُ: أَنَا أُحَدِّثُكَ، وَمَا كَثْرَةُ الْحَدِيثِ لَكَ بِخَيْرٍ يَا سُفْيَانُ : إِذَا أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْكَ بِنِعْمَةٍ , فَأَحْبَبْتَ بَقَاءَهَا وَدَوَامَهَا، فَأَكْثِرْ مِنَ الْحَمْدِ وَالشُّكْرِ عَلَيْهَا، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ فِي كِتَابِهِ {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7].
وَقال علي جمعة: إِذَا اسْتَبْطَأْتَ الرِّزْقَ فَأَكْثِرْ مِنَ الِاسْتِغْفَارِ، فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى قَالَ فِي كِتَابِهِ {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا} [نوح: 11].
يَا سُفْيَانُ : إِذَا حَزَبَكَ أَمْرٌ -أصابك واشتدّ عليك- مِنْ سُلْطَانٍ أَوْ غَيْرِهِ فَأَكْثِرْ مِنْ: لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ؛ فَإِنَّهَا مِفْتَاحُ الْفَرَجِ، وَكَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ.
فَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ، وَقَالَ: ثَلَاثٌ وَأَيُّ ثَلَاثٍ.
قَالَ جَعْفَرٌ: عَقِلَهَا وَاللهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ، وَلَيَنْفَعَنَّهُ اللهُ بِهَا ". [حلية الأولياء وطبقات الأصفياء].
إذن هذه الثلاثة: «الحمد لله، وأستغفر الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله» نجعلها دائمًا على لساننا، «لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله» فإن الحمد على النعم تزيدها، وإن الاستغفار هو سبب للأرزاق واستمرارها، وإنه لا حول ولا قوة إلا بالله فيها حصانة، وهي كنزٌ تقال من القلب، وتقال من العقل، وتقال من الروح، فالعقل يفهمها أننا نتبرأ من كل حولٍ منا لله رب العالمين.
أفضل ما يقال بعد صلاة الفجر.. هل الذكر أم قراءة القرآن؟ دعاء الرزق السريع يوم الجمعة.. العلماء ينصحون بكثرة الاستغفار وترديد هذه الكلمات تمام الشكر في ثلاثة أشياءبينما قال علي جمعة إن الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله ومع خلق الله، وقد ذكر صاحب (شرح النيل، وشفاء العليل) : " وتمام الشكر في ثلاثة أشياء: إذا أعطاك الله شيئا فاعلم أنه منه وارض به ولا تعصه ما دامت ذلك منفعة في ذلك الشيء. وعن ابن عباس رضي الله عنهما : إن لله تعالى صفوة من خلقه ، إذا أحسنوا استبشروا ، وإذا جاءتهم نعمة شكروا، وإذا ابتلوا صبروا ، وركب سليمان بن داود مركبا ، فقال له ناس من قومه : يا نبي الله أعطيت شيئا لم يعطه أحد من قبلك ، فقال : " أربع من كن فيه كان أفضل مما أنا فيه: خشية الله في السر والعلانية، والقصد في الغنى والفقر، والعدل في الغضب والرضى ، وحمد الله على السراء والضراء ".
وبين علي جمعة أن الشكر لا يكون بالقلب والباطن فحسب، بل يكون بالجوارح فمن شكر الجوارح ، أن النبي ﷺ قام حتى تورمت قدماه فقيل له : يا رسول الله أتفعل هذا بنفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : أفلا أكون عبدا شكورا .
وقال أبو هارون : دخلت على أبي حازم فقلت له : يرحمك الله ما شكر العينين ؟ قال : إذا رأيت بهما خيرا ذكرته ، وإذا رأيت بهما شرا سترته.
قلت: فما شكر الأذنين؟ قال : إذا سمعت بهما خيرا حفظته، وإذا سمعت بهما شرا نسيته .
قال الجنيد: الشكر أن لا ترى نفسك أهلا للنعمة. وهذا إشارة إلى حال من أحوال القلب على الخصوص ، وكل منهم يقول بحسب الحال الغالب عليه أو بما يليق بالسائل.
أما ما يخص شكر الناس؛ إذ هو الوسيلة لشكر الله كما تقدم، وإن من أذم الخلائق ، وأسوأ الطرائق ، ما يستوجب به قبح الرد وسوء المنع . وليس هناك أدل على هذا المعنى مما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ أنه قال : { لا يشكر الله من لا يشكر الناس }. وفي معنى هذا الحديث قال الخطابي: هذا الكلام يتأول على معنيين : أحدهما : أن من كان من طبعه كفران نعمة الناس وترك الشكر لمعروفهم ،كان من عادته كفران نعمة الله عز وجل وترك الشكر له.
وشدد علي جمعة: الوجه الآخر : أن الله سبحانه لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه ، إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس إليه ويكفر معروفهم لاتصال أحد الأمرين بالآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الشكر الحمد لله علی جمعة س ف ی ان الله ع
إقرأ أيضاً:
أفضل الأعمال في شعبان.. فرصة للاستعداد لرمضان
يُعد شهر شعبان من الأشهر الفضيلة التي تهيئ المسلم لاستقبال شهر رمضان الكريم، حيث يُستحب فيه الإكثار من العبادات والطاعات مثل الصيام، التلاوة، القيام، الذكر، والدعاء.
وأكد العلماء أن تدريب النفس على الصيام في شعبان يسهم في تسهيل الصيام خلال رمضان، خاصة وأنه شهر متصل به في المناخ وطول النهار.
فضل أعمال شهر شعبان يمتد ليشمل قراءة القرآن ومدارسته، حيث ينصح العلماء بمحاولة ختم المصحف في هذا الشهر لتيسير ختمه مرة أخرى في رمضان، فالتعود على قراءة القرآن يمنح القلب طمأنينة ويشرح الصدر.
كما أن الذكر يعتبر من العبادات التي تعين المسلم على التقرب إلى الله، استنادًا لقوله تعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}، وقول النبي ﷺ: «لاَ يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْباً مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ».
وقد شدد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، على أهمية الاستعداد لشهر رمضان من خلال اغتنام شهر شعبان في الطاعات.
وأشار إلى أن النبي ﷺ كان يهتم بشهر شعبان اهتمامًا خاصًا، حيث ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أنه كان يُحصي أيامه ويكثر من الصيام فيه، حتى إنه كان يصوم شعبان كله في بعض السنين.
وأضاف جمعة أن النبي ﷺ كان ينبه على التهيؤ لرمضان، حيث قال: «إذا انتصف شعبان فلا تصوموا»، مشيرًا إلى أن ذلك خاص بمن ليس له عادة في الصيام أو قضاء لما عليه.
واختتم جمعة حديثه بالتذكير بأن شهر شعبان شهد العديد من الأحداث المباركة، منها تحويل القبلة، حيث أكرم الله نبيه ﷺ واستجاب لدعائه.
ودعا المسلمين إلى الاستفادة من نفحات هذا الشهر بالعودة إلى الله والاستعداد لاستقبال رمضان بقلوب مطمئنة ونيات صادقة.