ليبيا – علق المدير السابق للمؤسسة الليبية للاستثمار محسن دريجة على الأسباب الاقتصادية والمالية التي تدفع المصرف المركزي لعدم الاستجابه وتنفيذ أحكام القضاء المتعلقة بإلغاء الضريبة على النقد الأجنبي، معتبراً أن أحكام القضاء يجب احترامها لكن عملية تجاهلها لا تقتصر على هذه الحادثة فهناك حوادث كثيرة تجاهلت فيها المؤسسات الأحكام القضائية ومن بينها حكومة عبد الحميد الدبيبة وهناك أحكام صادرة بخصوص المؤسسة الليبية للإستثمار من المحكمة العليا ولم يتم تنفيذها والجانب الآخر أن عملية تنفيذ الاحكام لا تكون اختياراً.

دريجة قال خلال مداخلة عبر برنامج “حوارية الليلة” الذي يذاع على قناة “ليبيا الأحرار” التي تبث من تركيا وتابعته صحيفة المرصد إن هناك مشكله في الاقتصاد الليبي وزيادة الإنفاق والصرف الغير منتج يؤدي لتضخم في الأسعار وتضخم الأسعار يؤدي للضغط على سعر الصرف وهذا حدث في ظروف كان فيها دخل النفط هو الأعلى منذ عام 2013 .

وتابع “اليوم كنت اتحدث مع محامي وابلغني أنه صدر حكم مغاير للأحكام الصادرة وهذا يعني أنه عندما يكون هناك تضارب بالأحكام لابد من الذهاب للمحكمة العليا وانا بإنتظار التأكيد وأتحدث عن حكم رابع للآن لم يزال غير معلن، القضاء عندما يصدر أحكام متضاربة شعر أنه تم الزج به في قضية سياسية والقضاء يفصل في القانون وعلى كل الأطراف الالتزام بالأحكام القضائية لأن دون الالتزام بالقوانين إن لم نلتزم بها تحولنا لغابه”.

وأضاف “تم إنفاق 5 مليار دولار على زيادة إنتاج المؤسسة الوطنية للنفط والتي عانت من قلة التمويل لسنوات، لما مصرف ليبيا يمول من خارج إطار القانوني، المؤسسة الوطنية للنفط بزيادة الإنتاج وما ينتج عدم زيادة الإنتاج ! مصرف ليبيا أحد الحلول التي كان ينتظرها أنه في ظل أسعار النفط المرتفعة يمكن زيادة إنتاج النفط ودخل ليبيا من النفط وهذا لم يحدث وهذه المعالجة ليست رفع إنتاج خارج إطار قطاع النفط، كل الانفاق الذي يتم الآن في البنية التحتية العائد لها ليس بالشكل الذي يتصوره البعض لأنه لا يوجد عائد من وراء هذا الإنفاق”.

واعتبر إن السياسات المالية الاستهلاكية وزيادة الاستثمار في إنتاج النفط لم ينجح وأسعار النفط خلال الـ3 سنوات الماضية منذ حرب روسيا اوكرانيا أسعار قياسية لم يُرى مثلها من 2013، مضيفاً “إذا لم تستفيد منها متى ستكون لديك القدرة على الاستفادة منها؟ هناك حديث يدور عن ميزانية موحدة لكل ليبيا تم رعايتها المدة الماضية في تونس، كم كانت 180 مليار دولار كم نحتاج مليار لتمويلها على سعر الصرف 50؟ 35 مليار دولار ومبيعاتنا من النفط لا تصل 35 مليار دولار على سعر الصرف 60 دينار نحتاج 30 مليار دولار وربما نصل لهذا الرقم ولكن غير مؤكد ربما 27 او 28 مليار دولار، الميزانية الموحدة تضعها في الحد الادنى من سعر النفط 6 دينار كيف ستخفض سعر الصرف؟”.

ونوّه إلى أن ليبيا ليس لديها سياسات اقتصادية وهي دولة غير مستقرة والآن هناك الطلبة والعلاج في الخارج والسفارات تعاني من أزمة في التمويل وهذا لا بد من ايجاد الحل له.

كما أردف “وصلنا لهذه المرحلة وارتكبنا الأخطاء الاقتصادية، مع العلم أن المسار الاقتصادي منبثق عن مؤتمر برلين أعطت توصيات بما فيها تخفيض سعر الصرف الدولار وتقوية الدينار الليبي ومكافحة التضخم كل هذه الأمور تم تقديمها ولم يتم الاستماع اليها وبما أننا وصلنا لهذه المرحلة وكان هناك ضرورة معالجة سعر الصرف لسحب كل هذه الأموال التي دخلت الدورة المالية في ليبيا من خلال التوسع بالإنفاق وطباعة العملة في ليبيا كان من المفترض أن القرار يتخذ من مجلس إدارة مصرف ليبيا المركزي”.

وفي الختام أوضح أنه في ليبيا هناك فصل بين الاقتصاد والسياسة فالحكومات لا تفكر في نتائج زيادة الإنفاق واللجوء للبرلمان كان لأنه ليس هناك مجلس إدارة لاتخاذ القرار ولو أن هناك مجلس إدارة لكان تم تعديل سعر الصرف.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: ملیار دولار سعر الصرف

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: قصف منشآت النفط الايرانية سيخلق كارثة اقتصادية عالمية

2 أكتوبر، 2024

بغداد/المسلة: في تصريح مثير، توعدت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بتوجيه ضربة قوية لإيران ردًا على الهجمات الصاروخية الأخيرة التي استهدفت مواقع إسرائيلية. هذه التهديدات تشير إلى أن البنية التحتية النفطية والغازية الإيرانية قد تكون هدفًا محتملاً، وهو ما قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية نتيجة الارتفاع الصاروخي المحتمل لأسعار الطاقة.

ووفقًا لوكالة بلومبيرغ، فإن استهداف منشآت النفط الإيرانية قد يسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة لإيران، ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى ارتفاع هائل في أسعار النفط عالميًا، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات اقتصادية واسعة النطاق.

صناعة النفط الإيرانية، التي تشكل أحد الأعمدة الأساسية للاقتصاد الإيراني، تظل هدفًا مغريًا للضربات الإسرائيلية، خاصة مع استمرار إيران في تصدير كميات كبيرة من نفطها إلى الصين رغم العقوبات المفروضة. إن أي تعطيل لتصدير النفط الإيراني سيؤثر على اقتصاد الصين، ثاني أكبر اقتصاد عالمي، مما يهدد الاستقرار الاقتصادي الدولي.

من ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النفط بمقدار خمسة دولارات للبرميل نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية. وفي حال تم تنفيذ ضربات ناجحة على منشآت النفط الإيرانية، يتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالية زعزعة استقرار الاقتصاد العالمي.

المخاطر لا تقتصر على الجانب الاقتصادي فقط؛ بل تشمل أيضًا احتمالات التصعيد العسكري، إذ قد يؤدي هجوم إسرائيلي إلى رد فعل انتقامي من إيران، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي في المنطقة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • سوق الصرف غير النظامية في العراق: حصان( طروادة ) في الصراعات الجيو اقتصادية.
  • خبير سياسات دولية: استهداف إسرائيل لمصافي النفط بإيران ينذر باندلاع حرب إقليمية
  • الدولار يحقق قفزة جديدة: هل تلوح أزمة اقتصادية في الأفق؟
  • بو الرايقة: ليبيا تحتاج إلى رجل دولة يوحد ولا يلتفت إلى العصبيات
  • بلومبيرغ: قصف منشآت النفط الايرانية سيخلق كارثة اقتصادية عالمية
  • رئيس الوزراء: مصر دولة مستقرة في منطقة مليئة بالصراعات
  • نورلاند: كل يوم من التأخير سيضر ليبيا
  • حكومة السوداني:رغم العجز المالي ومديونية العراق التي تجاوت (90) مليار دولار لكننا سنعمر الجنوب اللبناني ونستمر في دعم حزب الله اللباني
  • الدبيبة: أبارك الجهود التي صححت الوضع بمصرف ليبيا المركزي
  • هل تنهي الوساطة الخارجية أزمة البنك المركزي في ليبيا التي أدت إلى خفض إنتاج البلاد من النفط؟