اعتراض مسيّرة قرب موسكو وتقارير غربية تكشف دور وحدة أوكرانية خاصة في استهداف روسيا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أعلنت السلطات الروسية أن دفاعاتها الجوية دمرت طائرة مسيرة في مقاطعة كالوغا المتاخمة لمنطقة موسكو، فجر اليوم الاثنين، وذلك بعد يوم حافل بالهجمات كان من أبرزها قصف جسريْ إمداد للقوات الروسية.
وقال حاكم مقاطعة كالوغا (جنوب غرب موسكو) -عبر تطبيق تليغرام- إن الدفاعات الروسية دمرت المسيّرة فوق منطقة فيرزيكوفسكي، ولم يتأثر بها المواطنون ولا البنية التحتية.
وتحمّل السلطات الروسية أوكرانيا المسؤولية عن الهجمات بالطائرات المسيرة داخل روسيا، والتي تصاعدت وتيرتها الآونة الأخيرة.
من ناحية أخرى، تحدثت تقارير غربية عن دور وحدة من القوات الخاصة الأوكرانية تسمى "ألفا" تقوم بتوجيه المسيّرات لتنفيذ عمليات خلف خطوط القوات الروسية وإسناد الهجوم الأوكراني المضاد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" -التي أجرت لقاءات مع فرق تابعة لـ "ألفا" جنوب شرقي أوكرانيا- إن هذه الوحدة تدعم حاليا جهود الجيش لتحقيق هدفه الرئيسي من هجومه المضاد في هذه المرحلة، وهو قطع الممر البري بين روسيا وشبه جزيرة القرم.
وتتبع الوحدة "ألفا" جهاز الأمن الداخلي الرئيسي في أوكرانيا، الذي أنشأها عام 1994.
عمليات خاصة
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤول أوكراني -طلب عدم نشر اسمه- أن جهاز الأمن الداخلي مسؤول عن هجمات بالطائرات المسيرة على أسطول البحر الأسود الروسي خلال الآونة الأخيرة.
وكان رئيس هذا الجهاز قد أكد -الآونة الأخيرة- أن عناصره يقفون وراء الهجوم على جسر القرم العام الماضي.
وفي سياق متصل، استهدفت ضربتان صاروخيتان أوكرانيتان أمس جسرين في شبه جزيرة القرم ومقاطعة خيرسون جنوبي أوكرانيا.
واستهدفت الضربة الأولى جسر تشونغار في القرم. وقال الحاكم الموالي لروسيا سيرغي أكسيونوف "بعض الصواريخ أسقطتها قوات الدفاع الجوي. وأصيبت منصة جسر السيارات بأضرار وبدأت أعمال الترميم" وأضاف "لم يسقط ضحايا".
واستهدفت الضربة الثانية جسرا قرب مدينة جينيتشيسك في خيرسون، وأسفرت عن إصابة شخص وخلفت أضرارا في أنبوب للغاز، وفق ما أعلنه مسؤول بالإدارة المحلية الموالية لروسيا، مشيرا إلى إسقاط 9 صواريخ أوكرانية من أصل 12.
في الجانب الآخر، أعلنت هيئة الأركان الأوكرانية صباح اليوم أن القوات الروسية استهدفت أراضي البلاد بـ 30 صاروخا و52 غارة خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وأضافت هيئة الأركان الأوكرانية أن القوات الروسية أطلقت أيضا 75 مقذوفا، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
ومن جانبها، أعلنت النيابة العامة بمقاطعة خيرسون اليوم مقتل امرأة وإصابة 7 أشخاص في قصف روسي على حي سكني أدى لتضرر عدد من المباني.
استهداف خملنيتسكي
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الأحد أن قواتها شنت هجوما بأسلحة جوية وبحرية بعيدة المدى على مواقع عسكرية أوكرانية غربي البلاد من بينها قواعد جوية. وأضافت أن الهجمات أصابت أهدافها بدقة.
وقالت الوزارة الروسية إنه تم استهداف "قواعد جوية للقوات المسلحة الأوكرانية قرب بلدتي ستاروكوستيانتينيف في مقاطعة خملنيتسكي ودوبنو في مقاطعة ريفني".
وكثيرا ما تعرضت مقاطعة خملنيتسكي -الواقعة غرب البلاد على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة- لضربات روسية. علما بأنها تضم قاعدة جوية أوكرانية كبيرة.
من ناحية أخرى، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطابه الليلي المصور أمس إن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مثل أنظمة "باتريوت" الأميركية و"إيريس-تي" الألمانية، أثبتت أنها "فعالة للغاية وأثمرت بالفعل عن نتائج كبيرة".
وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا أحبطت "جزءا كبيرا" من الهجمات الروسية خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك إسقاط 65 صاروخا من أنواع مختلفة و178 طائرة مسيرة هجومية، من بينها 87 من طراز "شاهد".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الدفاع الروسية: إسقاط صاروخين من طراز ستورم شادو أطلقتهما أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، عن إسقاط صاروخين بريطانيين من طراز ستورم شادو أطلقتهما أوكرانيا، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
وأكد الكرملين أن المعلومات المتعلقة باستخدام صواريخ ستورم شادو ضد أهداف في روسيا تصعيد جديد.
وفي سياق متصل، قال الكرملين إن روسيا تتخذ موقفًا مسؤولًا لمنع نشوب صراع نووي وهذا ينعكس في عقيدتها النووية.
وأعلنت الخارجية الروسية، اليوم، أن افتتاح قاعدة صاروخية في بولندا خطوة استفزازية أخرى من واشنطن تزيد المخاطر الاستراتيجية.
وأكدت الخارجية الروسية، أن موسكو منفتحة على المحادثات بشأن أوكرانيا ومستعدة للنظر في أي مبادرة واقعية.
فيما أعلنت الخارجية البولندية، إنه لا توجد صواريخ نووية في قاعدة الصواريخ الأمريكية في بولندا وهي مخصصة للدفاع وليس للهجوم.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية "دميتري بيسكوف"، أن موسكو ستتخذ إجراءاتٍ مناسبة ردا على افتتاح قاعدة دفاع جوي أمريكية في بولندا، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تدفع بُنيتها العسكرية بالقرب من حدود روسيا لاحتواء القدرات العسكرية الروسية.