بوتين: العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
أستانا-سانا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العالم متعدد الأقطاب أصبح حقيقة واقعة، مشيراً إلى اتساع دائرة الدول المؤيدة لنظام عالمي عادل، وبروز مراكز قوة وتنمية جديدة في العالم.
وقال بوتين في كلمة أمام قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في العاصمة الكازاخستانية أستانا اليوم: “في ظل المتغيرات السريعة في العالم، تبرز الحاجة لموقف منظمة شنغهاي للتعاون المبادر في الشؤون الدولية، ونحن على يقين تام أن المنظمة ومجموعة بريكس تمثلان أساس النظام العالمي الجديد المتكون، وقاطرة للتنمية العالمية وإرساء التعددية الدولية”.
ولفت بوتين إلى أن “دائرة الدول التي تدعو إلى نظام عالمي عادل ومستعدة للدفاع بحزم عن حقوقها المشروعة والقيم التقليدية آخذة في الاتساع، كما أن مراكز القوة والتنمية الجديدة تتعزز عالمياً” مبيناً أن “مبادرة الوحدة الدولية من أجل الوفاق العالمي التي تطرحها منظمة شنغهاي تهدف لضمان ظروف النمو المستدام للجميع على قدم المساواة بغض النظر عن النظام السياسي والاقتصادي أو الانتماء الديني والثقافي”.
وحول الوضع في غزة أكد بوتين أن المحاولات الأمريكية المنفردة لحل الصراع في الشرق الأوسط أثبتت عدم فعاليتها، مشيرا إلى أنها تؤدي إلى نتائج عكسية وسط تدهور الوضع في قطاع غزة.
وقال بوتين: “إن الصراع المتنامي في قطاع غزة يهدد استقرار أوراسيا” مضيفاً: “لقد أظهر التاريخ بوضوح عدم جدوى المحاولات الفردية، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة، في فك العقدة الفلسطينية، وفشلها في تحقيق النتائج، ورفض تنفيذ قرارات الأمم المتحدة التي تنص بوضوح على إنشاء دولة فلسطينية مستقلة”.
وفيما يخص دور منظمة شنغهاي أوضح بوتين أن روسيا تولي أهمية كبيرة لتفاعل الشراكة داخل المنظمة وهذا التفاعل مستمر في التطور تدريجيا على أساس مبادئ المساواة ومراعاة مصالح بعضنا البعض واحترام التنوع الثقافي والحضاري والبحث عن حلول جماعية للقضايا الملحة في مجال الأمن.
وأشار بوتين إلى أن مسودة القرار بشأن تطوير استراتيجية تنمية منظمة شنغهاي للتعاون حتى عام 2035 تتضمن مبادئ توجيهية طويلة الأمد لزيادة تعميق التفاعل ليس فقط في السياسة والأمن، ولكن أيضا في الاقتصاد والطاقة والزراعة والتكنولوجيا المتقدمة والابتكار، وهذا أمر مهم من وجهة نظر تعميق التعاون العملي في جميع المجالات التي تدخل في نطاق أنشطة منظمتنا.
واعتبر بوتين أن العلاقات الاقتصادية الوثيقة تجلب فوائد واضحة لجميع المشاركين، مشيراً في هذا السياق إلى أن بلدان المنظمة تعمل على زيادة استخدام عملتها الوطنية في التسويات المتبادلة، مذكراً بالاقتراح الروسي بإنشاء آلية الدفع والتسوية الخاصة به في منظمة شنغهاي للتعاون.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: منظمة شنغهای للتعاون بوتین أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
بعد اتهامها بـالاحتيال.. الصحة العالمية ترد على قرار ترامب بالانسحاب
بغداد اليوم- متابعة
عبّرت منظمة "الصحة العالمية"، اليوم الثلاثاء، (21 كانون الثاني 2025)، عن أسفها لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بانسحاب الولايات المتحدة من المنظمة، معربة عن أملها في إعادة واشنطن التفكير بالخطوة.
وأصدرت المنظمة بيانا، قالت فيه إنها "تأسف لإعلان الولايات المتحدة عزمها الانسحاب من المنظمة"، مشيرة إلى أنها تلعب "دورا حاسما في حماية صحة وأمن شعوب العالم، وبينهم الأمريكيون".
كما قال المتحدث باسم المنظمة، طارق ياساريفيتش، في مؤتمر صحفي: "نأمل في أن تراجع الولايات المتحدة موقفها وتنخرط في حوار بناء من أجل صحة ورفاهية ملايين الأشخاص حول العالم"، آملا أن يكون هناك "حوار بناء" مع السلطات الأمريكية.
وفي أول يوم له بمنصبه، الإثنين، نفذ ترامب تعهده قبل الانتخابات ببذل كل ما في وسعه لإنهاء عضوية الولايات المتحدة في المنظمة الأممية، التي تتخذ من جنيف مقرا لها.
جلس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه بوقت قصير، على مكتبه في البيت الأبيض، وأمامه عدد كبير من الأوامر التنفيذية التي بدأ في توقيعها تباعا، معلنا بداية عهده بمسار مختلف تماما عن سلفه جو بايدن.
ورغم ذلك، فإن أمر ترامب لن يتم تنفيذه بشكل فوري، حيث يتعين على إدارته إخطار الأمين العام للأمم المتحدة خطيا بقرار الانسحاب.
واتهم ترامب منظمة الصحة العالمية "بالاحتيال" لدى توقيعه مرسوما بذلك، مبررا قراره بالفجوة بين المساهمات المالية الأمريكية والصينية.
ويحث المرسوم الهيئات الفدرالية على "تعليق أي تحويل أو دعم أو موارد من حكومة الولايات المتحدة إلى منظمة الصحة العالمية مستقبلا"، ودعاها إلى "إيجاد شركاء أمريكيين ودوليين موثوقين" قادرين على "تولي الأنشطة التي اضطلعت بها سابقا منظمة الصحة العالمية".