موقع النيلين:
2024-11-27@00:18:12 GMT

السباحة مقابل الجري.. أيهما الأفضل لجسمك؟

تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT

يقارن الكثير من الأشخاص المحبين للرياضة بين فوائد الجري أو السباحة، خلال رحلتهم في البحث عن نمط للتمارين الرياضية التي تعزز من لياقتهم البدنية، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن الجري والسباحة يعززان صحة القلب والعقل، لكن قرار اختيار الرياضة المناسبة يعتمد على العديد من العوامل، بما في التدريب وتاريخ الإصابات ومدى الانسجام الجسدي معها.

الجري يعزز صحة العظام
وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الجري لا يؤدي بالضرورة إلى “تدمير” الركبتين، بل قد يكون مفيدا لهما، وفق “وول ستريت جورنال”، حيث قال بعض المختصين بالتمارين الرياضية والباحثين، إنه مع اتباع الروتين المناسب، يمكن للناس الاستمرار في الجري حتى سن الـ60 والـ70، أو ربما حتى بعد ذلك.
وحسب دراسة منشورة في المجلة الطبية البريطانية “BMJ” عام 2019، وأخرى منشورة في مجلة “Skeletal Radiology” الطبية عام 2020، فإنه يمكن أن يكون للتدريب الدقيق والمدروس قبل الجري، تأثير وقائي على مفاصل الركبة للأشخاص الذين لا يعانون من آلام أو مشاكل سابقة.
وقال أستاذ جراحة العظام في جامعة لندن، المشارك الرئيسي في الدراستين، أليستر هارت، إن العديد من الناس يفترضون أن المفاصل والعظام والعضلات “تتآكل” بمرور الوقت مثل أجزاء السيارة.
وأضاف: “لكن أجزاء أجسامنا بيولوجية. ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية، يتم إصلاحها وتجديدها وتحسينها”.
ولأن الجري من التمارين التي تتطلب مجهودا كبيرا، تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد في تقوية صحة العظام، وفق هارت الذي أوضح: “نعلم أن العظام تستجيب للقوة. والجري يحسن من صحة ركبتيك، من خلال تحسين جودة العظام على جانبي مفصل الركبة”.
ومع ذلك، لا ينبغي لممارسي رياضة الجري القيام بأي شيء شاق للغاية أو حمل الكثير من الوزن حتى تصبح أجسادهم قادرة على تحمل ذلك، كما ينبغي لهم أن يبدأوا بجولات جري سهلة ثم يزيدونها تدريجيا، وفقا لـ”وول ستريت جورنال”.
بدورها، حذرت الأستاذة المساعدة في علوم التمارين التطبيقية وعلوم الحركة في جامعة ميشيغان، لورا ريتشاردسون من “ممارسة الجري للأشخاص غير المهيئين”.
ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وآلام المفاصل، أو أولئك الذين يتعافون من إصابة أو عملية جراحية، حسب الصحيفة، إذ قال الباحثون إن هؤلاء قد يرغبون في اختيار السباحة بدلا من الجري.
وأضاف هارت: “إذا تعرضت لإصابة خلال لعب كرة القدم في سن مبكرة، وتمزق بالرباط الصليبي لم يتم علاجه أبدا، فستركض على مفصل لن يتحرك بشكل طبيعي. وهنا قد تتعرض لخطر حقيقي بإصابتك بتلف المفاصل”.

السباحة تدعم الوظائف الجنسية
يشير أنصار السباحة إلى حقيقة أنها تعمل على تنشيط العضلات في جميع أنحاء الجسم، في حين أن الجري يعمل بشكل أساسي على الجزء السفلي من الجسم، وفقا للصحيفة.
ولأن التحرك عبر الماء قد يكون أقل قسوة على الجسم من الركض، فإن السباحة غالبا ما تكون مفيدة لإعادة التأهيل من الإصابات، ولأولئك الذين يسعون إلى ممارسة تمارين “صديقة للمفاصل”، حسب ما قال مدير مختبر الأداء البشري في جامعة بول ستيت بولاية أنديانا الأميركية، سكوت تراب، والذي وجد أن السباحة المنتظمة تقلل من آلام المفاصل وتيبسها المرتبط بهشاشة العظام.
ووفق الصحيفة، وجد باحثون في دراسة حديثة أيضا، أن الرياضيين المحترفين، بما في ذلك السباحون وراكبو الدراجات ـبمتوسط ​​عمر 57 عاماـ يتمتعون بحياة جنسية جيدة ووظائف جنسية أفضل من عامة السكان.
ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مدير مختبر أبحاث الشيخوخة القلبية الوعائية في جامعة تكساس في أوستن، المؤلف الرئيسي للدراسة التي أجريت عام 2023 ونشرت في المجلة الدولية للصحة الجنسية، هيروفومي تاناكا، قوله: “الرسالة المستفادة هي أن السباحة يمكن أن تعزز الوظيفة الجنسية في سن أكبر”.
في المقابل، قال علماء التمارين الرياضية إن أحد الجوانب السلبية المحتملة للسباحة هو أنها قد تتطلب المزيد من التدريب للحصول على الفوائد.
وأضاف تاناكا: “يتعين عليك أن تتمتع بمهارة جيدة لرفع معدل ضربات قلبك”.
وعن الخيار الأفضل ما بين السباحة والجري، قالت ريتشاردسون: “إذا كان ارتداء الحذاء والجري في الخارج يبدو تحديا، فربما تحتاج إلى حزم حقيبتك والذهاب إلى أحد حمامات السباحة المحلية. لذا، مهما كان الأمر الذي تشعر بحماسة فطرية تجاه القيام به، فهذا هو ما يجب عليك القيام به”.

الحرة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی جامعة

إقرأ أيضاً:

السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا

كشف برنامج الغذاء العالمي، أمس الأحد، أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا، فيما بين المجلس النرويجي للاجئين إن الأزمة في هذا البلد، أسوأ من أزمات أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين، وأكد البرنامج الأممي، زيادة عملياته في جميع أنحاء السودان، كجزء من جهود توسيع النطاق للوصول إلى ملايين الأشخاص في المناطق الأكثر احتياجا وعزلة في السودان.
وقال إن أكثر من 700 شاحنة تحمل مساعدات غذائية للبرنامج في طريقها إلى المجتمعات المحلية في أنحاء السودان، وتستهدف إطعام 1.5 مليون شخص لمدة شهر واحد.
وأوضح أن السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا (المستوى الخامس للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي).
وزاد، يعاني ما يقدر بنحو 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة، والنساء الحوامل والمرضعات، من سوء التغذية الحاد، مما يؤكد الحاجة إلى تقديم المساعدات دون انقطاع والدعم الدولي المستمر.
في السياق، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما يقرب من واحد من كل ثلاثة في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد جرّاء النزاع الدائر منذ أبريل /نيسان 2023.
وأضاف أن السودان يواجه أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم، لافتا إلى أن “أكثر من 3 ملايين طفل نزحوا إلى الداخل والخارج منذ بداية الصراع”.
إلى ذلك، قال إيان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، إن الأزمة الإنسانية في السودان أسوأ من الأزمات في أوكرانيا وغزة والصومال مجتمعين.
وأوضح في حوار مع وكالة الأنباء الألمانية بعد زيارته لمنطقة دارفور غرب السودان ومناطق أخرى “حياة 24 مليون شخص على المحك في السودان”.
كما أضاف: “نحن ننظر لعد تنازلي قوي نحو المجاعة واليأس وانهيار حضارة بأكملها”.
وأكد أن الصراعات مثل الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط لا يجب أن تصرف الانتباه عن معاناة المواطنين في السودان.
وأضاف: “إذا اتفقنا أن حياة الإنسان ذات قيمة متساوية في أي مكان في العالم، إذن ستكون السودان على قمة قائمة الأمور المهمة الآن”. وأوضح أنه شهد تداعيات الصراع، المستمر منذ 600 يوم.
وقال إنه رأى في الكثير من المناطق، ومن بينها مناطق كان يعمل فيها المجلس سابقا ” دلالات واضحة للغاية على وقوع حرب مروعة. منزل بعد منزل ومنطقة بعد منطقة، تعرضت للحرق والدمار والنهب”.
وحذر من أن الوضع “على وشك الانفجار” مثلما حدث عام 2015، عندما عبر الملايين من اللاجئين من مناطق مزقتها الحرب، بما فيها سوريا، البحر المتوسط، ووصلوا إلى عتبات الدول الأوروبية.
وقال “لا أعتقد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي والدول الاسكندنافية وفرنسا يرغبون في ذلك”.
وأضاف أن الاستثمار في السودان لن يساعد فقط في إثناء المواطنين عن السعي نحو فرص أفضل في أماكن أخرى، ولكن أيضا هو ” الأمر الوحيد” الذي يتوافق مع القيم والمصالح الأوروبية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان العام الماضي، دخل السودان دوامة حرب مستعرة خلفت آلاف القتلى وملايين النازحين، إلى جانب عمليات تخريب واسعة طالت المشاريع الزراعية والبنية التحتية مما أدى إلى واقع اقتصادي ومعيشي في غاية التردي والسوء.

الخرطوم – «القدس العربي»:  

مقالات مشابهة

  • شاهد.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول طعام دونالد ترامب؟
  • رئيس جامعة أسيوط يكرم المدير التنفيذي لمشروع مستشفي الإصابات والطوارئ لبلوغه السن القانونية للتقاعد
  • استشاري عظام: لا يوجد سبب علمي للشعور بآلام المفاصل مع بداية الشتاء
  • “إكسير ذهبي” لمحاربة ارتفاع الكوليسترول وأمراض القلب
  • المدراء العامون الذين تم تثبيتهم في وزارة الكهرباء.. وثيقة
  • السودان يضم نصف سكان العالم الذين يواجهون جوعا كارثيا
  • الخبز الأبيض مقابل خبز الشعير... أيهما يحافظ على صحتك؟
  • حرس الحدود ينقذ مواطناً من الغرق أثناء ممارسة السباحة
  • حمدان بن محمد: 278 ألف مشارك في تحدي الجري.. شكراً دبي لتخليد ذكرى لا تُنسى
  • كنز صحى.. ماذا يحدث لجسمك عند تناول السمسم؟