السباحة مقابل الجري.. أيهما الأفضل لجسمك؟
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
يقارن الكثير من الأشخاص المحبين للرياضة بين فوائد الجري أو السباحة، خلال رحلتهم في البحث عن نمط للتمارين الرياضية التي تعزز من لياقتهم البدنية، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وذكرت الصحيفة أن الجري والسباحة يعززان صحة القلب والعقل، لكن قرار اختيار الرياضة المناسبة يعتمد على العديد من العوامل، بما في التدريب وتاريخ الإصابات ومدى الانسجام الجسدي معها.
الجري يعزز صحة العظام
وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن الجري لا يؤدي بالضرورة إلى “تدمير” الركبتين، بل قد يكون مفيدا لهما، وفق “وول ستريت جورنال”، حيث قال بعض المختصين بالتمارين الرياضية والباحثين، إنه مع اتباع الروتين المناسب، يمكن للناس الاستمرار في الجري حتى سن الـ60 والـ70، أو ربما حتى بعد ذلك.
وحسب دراسة منشورة في المجلة الطبية البريطانية “BMJ” عام 2019، وأخرى منشورة في مجلة “Skeletal Radiology” الطبية عام 2020، فإنه يمكن أن يكون للتدريب الدقيق والمدروس قبل الجري، تأثير وقائي على مفاصل الركبة للأشخاص الذين لا يعانون من آلام أو مشاكل سابقة.
وقال أستاذ جراحة العظام في جامعة لندن، المشارك الرئيسي في الدراستين، أليستر هارت، إن العديد من الناس يفترضون أن المفاصل والعظام والعضلات “تتآكل” بمرور الوقت مثل أجزاء السيارة.
وأضاف: “لكن أجزاء أجسامنا بيولوجية. ومن خلال ممارسة التمارين الرياضية، يتم إصلاحها وتجديدها وتحسينها”.
ولأن الجري من التمارين التي تتطلب مجهودا كبيرا، تشير الأبحاث إلى أنه قد يساعد في تقوية صحة العظام، وفق هارت الذي أوضح: “نعلم أن العظام تستجيب للقوة. والجري يحسن من صحة ركبتيك، من خلال تحسين جودة العظام على جانبي مفصل الركبة”.
ومع ذلك، لا ينبغي لممارسي رياضة الجري القيام بأي شيء شاق للغاية أو حمل الكثير من الوزن حتى تصبح أجسادهم قادرة على تحمل ذلك، كما ينبغي لهم أن يبدأوا بجولات جري سهلة ثم يزيدونها تدريجيا، وفقا لـ”وول ستريت جورنال”.
بدورها، حذرت الأستاذة المساعدة في علوم التمارين التطبيقية وعلوم الحركة في جامعة ميشيغان، لورا ريتشاردسون من “ممارسة الجري للأشخاص غير المهيئين”.
ويشمل ذلك الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل وآلام المفاصل، أو أولئك الذين يتعافون من إصابة أو عملية جراحية، حسب الصحيفة، إذ قال الباحثون إن هؤلاء قد يرغبون في اختيار السباحة بدلا من الجري.
وأضاف هارت: “إذا تعرضت لإصابة خلال لعب كرة القدم في سن مبكرة، وتمزق بالرباط الصليبي لم يتم علاجه أبدا، فستركض على مفصل لن يتحرك بشكل طبيعي. وهنا قد تتعرض لخطر حقيقي بإصابتك بتلف المفاصل”.
السباحة تدعم الوظائف الجنسية
يشير أنصار السباحة إلى حقيقة أنها تعمل على تنشيط العضلات في جميع أنحاء الجسم، في حين أن الجري يعمل بشكل أساسي على الجزء السفلي من الجسم، وفقا للصحيفة.
ولأن التحرك عبر الماء قد يكون أقل قسوة على الجسم من الركض، فإن السباحة غالبا ما تكون مفيدة لإعادة التأهيل من الإصابات، ولأولئك الذين يسعون إلى ممارسة تمارين “صديقة للمفاصل”، حسب ما قال مدير مختبر الأداء البشري في جامعة بول ستيت بولاية أنديانا الأميركية، سكوت تراب، والذي وجد أن السباحة المنتظمة تقلل من آلام المفاصل وتيبسها المرتبط بهشاشة العظام.
ووفق الصحيفة، وجد باحثون في دراسة حديثة أيضا، أن الرياضيين المحترفين، بما في ذلك السباحون وراكبو الدراجات ـبمتوسط عمر 57 عاماـ يتمتعون بحياة جنسية جيدة ووظائف جنسية أفضل من عامة السكان.
ونقلت “وول ستريت جورنال”، عن مدير مختبر أبحاث الشيخوخة القلبية الوعائية في جامعة تكساس في أوستن، المؤلف الرئيسي للدراسة التي أجريت عام 2023 ونشرت في المجلة الدولية للصحة الجنسية، هيروفومي تاناكا، قوله: “الرسالة المستفادة هي أن السباحة يمكن أن تعزز الوظيفة الجنسية في سن أكبر”.
في المقابل، قال علماء التمارين الرياضية إن أحد الجوانب السلبية المحتملة للسباحة هو أنها قد تتطلب المزيد من التدريب للحصول على الفوائد.
وأضاف تاناكا: “يتعين عليك أن تتمتع بمهارة جيدة لرفع معدل ضربات قلبك”.
وعن الخيار الأفضل ما بين السباحة والجري، قالت ريتشاردسون: “إذا كان ارتداء الحذاء والجري في الخارج يبدو تحديا، فربما تحتاج إلى حزم حقيبتك والذهاب إلى أحد حمامات السباحة المحلية. لذا، مهما كان الأمر الذي تشعر بحماسة فطرية تجاه القيام به، فهذا هو ما يجب عليك القيام به”.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: وول ستریت جورنال فی جامعة
إقرأ أيضاً:
«الصحة» تعلن عن إنجاز جديد لفريق جراحة العظام بمستشفى 15 مايو التخصصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت أمانة المراكز الطبية المتخصصة، التابعة لوزارة الصحة والسكان، عن إنجاز جديد لمستشفى 15 مايو التخصصي التابع للأمانة.
واستقبل قسم الطوارئ بمستشفى 15 مايو التخصصي سيدة في منتصف الستينات من عمرها، تزن أكثر من 120 كجم، وتعاني من كسر مفتت في أسفل عظمة الفخذ اليمنى يمتد حتى سطح مفصل الركبة.
تم إجراء جميع الفحوصات الطبية والإسعافات الأولية اللازمة في قسم الاستقبال، وتجهيز المريضة للعملية بعد التأكد من جاهزيتها من الناحية الطبية، مع توفير عدد كافٍ من أكياس الدم داخل غرفة العمليات، تضافرت الجهود الطبية والإدارية كافة لإدخال المريضة إلى العمليات في اليوم التالي مباشرة للإصابة.
وفي ثاني أيام شهر رمضان المبارك، أُجريت العملية الجراحية المعقدة التي استغرقت أكثر من 4 ساعات، اضطر خلالها الطاقم الطبي إلى الإفطار أثناء العمل، وقد تم إجراء رد مفتوح للكسر وتثبيت عظمة الفخذ باستخدام شريحتين من الجانبين: شريحة ذاتية الغلق لعظمة الفخذ، وأخرى على شكل حرف T، مع التأكد من حركة المفصل بواسطة جهاز الأشعة داخل غرفة العمليات.
كما ساهم طاقم التمريض بالقسم الداخلي في متابعة حالة المريضة بعد الجراحة المعقدة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة وذلك تحت إشراف الدكتور إبراهيم جاد، رئيس قسم العمليات، والطاقم الطبي بقيادة الدكتور هشام ماهر، استشاري جراحة العظام، والدكتور محمود عبد العليم، والدكتور أحمد العلوي، والدكتور حسام سليمان، أطباء جراحة العظام، وكذلك طاقم التخدير بقيادة الدكتور جمال عبد الفتاح، استشاري التخدير، والدكتور أحمد كمال، أخصائي التخدير، والدكتورة سارة المحمودي، طبيب التخدير.