الابيض: قريبا ستدفع الأموال للمستشفيات وسينعكس هذا ايجابا على موضوع التغطية الاستشفائية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وزير الصحة العامة فراس الأبيض. وبعد اللقاء، لفت الأبيض إن الزيارة كانت لإطلاع دريان على الأوضاع الصحية وخاصة مواضيع تهم الناس وهي الاستشفاء والدواء، وقال: أبلغناه بالخطوات التي تقوم بها وزارة الصحة بموضوع الدواء وبخاصة بعد المناقصة الأخيرة، وإن شاء الله الأدوية التي ستأتي في المناقصة والتي آمل أنها ستكون سداً لحاجة الغالبية العظمى لمرضى الأمراض السرطانية والمستعصية.
وتابع الأبيض: "وضعت سماحته بزيارتي التي صادفت بعيد الأضحى الى اوستراليا، والتقيت الجالية اللبنانية في أوستراليا، وبخاصة في أوقات العيد، وكما يعلم الجميع أن الجالية اللبنانية في أوستراليا هي كبيرة جداً، وهي على تواصل دائم مع لبنان والمجتمع اللبناني، ومن أبرز اهتماماتها مساعدة لبنان، وهناك عدة مشاريع استطعنا ان نصل لها من خلال هذه الزيارة، ولدعم المستشفيات الحكومية في لبنان لا سيما في منطقة الشمال حيث غالبية هذه الجالية".
وأكمل: "لبنان يمر بعدة أزمات ولكن ان شاء الله تدريجيا نستطيع التخلص منها. كما ان سماحته كان يريد الاطمئنان على موضوع الاستعدادات التي تقوم بها الوزارة في حال لا سمح الله حصل حرب أو توسع العدوان الإسرائيلي في الجنوب، كان جوابنا أنه بالطبع وزارة الصحة قامت بإجراءات عدة استعدادية، ولكن طبعاً وكما يعلم الجميع يهمنا ان يكون هناك وقف لإطلاق النار أولاً رحمةً بأهلنا في غزة، وثانياً رحمةً ورأفةً بالأبرياء من أطفال ونساء الذين يتعرضون لأبشع أنواع العدوان الإسرائيلي"، كاشفا أن الحكومة بهذا الموضوع، لا تريد الحرب، وهذا القرار هو قرار لبنان، ولكن على المجتمع الدولي ان يقوم بجهوده لضبط الجانب المعتدي على الجميع وهو الجانب الإسرائيلي".
واستقبل مفتي الجمهورية النائب ياسين ياسين الذي قال بعد اللقاء: "زرنا دارنا دار الفتوى لنبارك لسماحته بعودته من الحج، وكذلك لتهنئته بمناسبة السنة الهجرية الجديدة. ودار النقاش مع سماحته حول العديد من الأمور والمواضيع على مستوى الوطن مهمة مثل موضوع رئاسة الجمهورية، والأمور الدائرة في غزة والحرب الهمجية الدائرة هناك، وكذلك الحرب في الجنوب اللبناني، وأيضاً أمور تهم المواطن اللبناني وتهم البلد والناس بشكل عام، مثل الوضع المالي الحاصل، وكيف أننا نقارب الأمر الشائكة للوصول الى حل".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لبنان تحت القصف المستمر.. غارات إسرائيلية مكثفة ومجازر مروعة في بيروت وضواحيها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تستمر الحرب في لبنان لتدخل شهرها الثالث بين إسرائيل وحزب الله، حيث تصاعدت العمليات العسكرية بشكل مكثف في الأيام الأخيرة، مستهدفة مناطق سكنية وأهدافًا حيوية، وسط سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
استيقظت العاصمة اللبنانية بيروت، فجر السبت، على أصوات انفجارات مدوية في منطقة البسطة المكتظة بالسكان، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الإسرائيلي دمر مبنى سكنيًا مكونًا من ثمانية طوابق بشكل كامل في شارع المأمون، وذلك عبر إطلاق خمسة صواريخ على المبنى.
وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، أن الغارة أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة ٢٣ آخرين، بينما لا تزال فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض بحثًا عن ضحايا آخرين أو ناجين محتملين. وألحقت الغارة أضرارًا جسيمة بالمباني المجاورة، حيث هرعت سيارات الإسعاف لنقل الجرحى والضحايا.
في بيان عبر تطبيق تليجرام، أعلن الجيش الإسرائيلي، أن الضربة استهدفت أهدافًا إرهابية تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، شملت مراكز قيادة، منشآت لتخزين الأسلحة، وبنى تحتية وصفها بأنها إرهابية.
ونفذت إسرائيل ثلاث غارات جديدة، ليل السبت،استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة، معقل حزب الله، وأفادت مراسلون لفرانس برس بسماع دوي ثلاثة انفجارات قوية في أرجاء بيروت وشرقها. سبق هذه الغارات إنذارات من الجيش الإسرائيلي للسكان بإخلاء المباني، ما أثار حالة من الهلع بين المدنيين، خصوصًا أن العديد من هذه المباني تقع في مناطق سكنية وتجارية مكتظة.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن القصف الجمعة على الضاحية الجنوبية أسفر عن مقتل خمسة مسعفين من الهيئة الصحية الإسلامية التابعة لحزب الله، مما يعكس استهدافًا مباشرًا للطواقم الطبية والإغاثية. في بعلبك شرقي لبنان، استشهد مدير مستشفى دار الأمل الجامعي، الدكتور علي راكان علام، مع ستة من أفراد الطاقم الطبي إثر قصف إسرائيلي استهدف منزله المجاور للمستشفى، وأكدت وزارة الصحة اللبنانية في بيان صحفي، أن القصف أدى إلى استشهاد الدكتور علام وستة من زملائه، واصفة الهجوم بأنه جبان وغير مبرر.
يأتي هذا التصعيد في سياق سلسلة من الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت المرافق الصحية والعاملين فيها، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية أن ٢٢٦ من العاملين في القطاع الصحي اللبناني قتلوا منذ بداية الحرب في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ وحتى ١٨ نوفمبر الجاري.
على صعيد آخر، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام، أن القوات الإسرائيلية نفذت أول توغل بري في بلدة دير ميماس الواقعة على بعد ٢.٥ كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، وأفادت بأن طائرة استطلاع معادية طلبت من سكان البلدة عدم مغادرة منازلهم. البلدة التي نزح العدد الأكبر من سكانها المسيحيين نتيجة التصعيد، أصبحت نقطة ساخنة في المواجهة.
كما تحاول القوات الإسرائيلية التوغل في محاور أخرى مثل بلدة الخيام، حيث أعلن حزب الله مرارًا استهداف تجمعات الجنود الإسرائيليين على تخومها، مما يشير إلى اشتداد المعارك في المناطق الحدودية.
تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب المفتوحة بين إسرائيل وحزب الله، التي فاقمت من معاناة اللبنانيين وسط أزمة اقتصادية خانقة وعجز الحكومة عن توفير الحماية للسكان. وبينما تتصاعد الضغوط الدولية لوقف إطلاق النار، يبدو أن المعارك ستستمر في تصعيدها، مع استمرار سقوط الضحايا واستهداف البنى التحتية والمرافق الحيوية.