اكتشف باحثون كيف يمكن تحويل الخلايا الدهنية البيضاء العادية التي تخزن السعرات الحرارية، إلى خلايا دهنية بلون أقرب إلى البيج تحرق السعرات الحرارية للحفاظ على درجة حرارة الجسم. ويمكن أن يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير فئة جديدة من أدوية إنقاص الوزن.

أجرى الدراسة باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة، ونشرت نتائجها في مجلة كلينكال إنفستيغيشن في الأول من يوليو/تموز، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

أنوع الخلايا الدهنية

لدى العديد من الثدييات ثلاثة أنواع من الخلايا الدهنية: الخلايا البيضاء والبنية والبيج. وتعمل الدهون البيضاء كمخزن للطاقة في الجسم، بينما تحرق الخلايا الدهنية البنية الطاقة لإطلاق الحرارة، مما يساعد في الحفاظ على درجة حرارة الجسم.

وتَجمع الخلايا الدهنية البيج بين خصائص النوعين السابقين، فهي تحرق الطاقة كما تفعل الخلايا البنية، ولكنها تكون مدمجة في جميع أنحاء رواسب الدهون البيضاء على عكس الخلايا الدهنية البنية التي تنمو على شكل كتل.

ويُولد البشر والعديد من الثدييات الأخرى مع رواسب دهنية بنية تساعدهم في الحفاظ على درجة حرارة الجسم بعد الولادة، وتختفي هذه الخلايا من جسم الطفل البشري خلال السنة الأولى من حياته، بينما تبقى الخلايا البيج.

ويمكن للبشر بشكل طبيعي تحويل الخلايا الدهنية البيضاء إلى خلايا بيج كاستجابة لنظام غذائي أو بيئة باردة. وحاول العلماء تقليد ذلك عن طريق تحويل الخلايا الجذعية -وهي خلايا يمكنها التطور لأنواع مختلفة من الخلايا- إلى خلايا دهنية بيج ناضجة، لكن الخلايا الجذعية نادرة.

وأراد الأستاذ في أمراض الغدد الصماء لدى الأطفال وكبير باحثي الدراسة بريان فيلدمان العثور على مفتاح يمكّنه من تحويل الخلايا الدهنية البيضاء مباشرة إلى خلايا ذات لون بيج. يقول: "بالنسبة لمعظمنا، فإن الخلايا الدهنية البيضاء ليست نادرة، وسنكون سعداء بالتخلي عن بعضها".

يمكن للبشر بشكل طبيعي تحويل الخلايا الدهنية البيضاء إلى خلايا بيج كاستجابة لنظام غذائي أو بيئة باردة (غيتي)

 الفئران والبشر

ويعرف فيلدمان من تجاربه السابقة أن البروتين المسمى "كي إل إف 15" يلعب دورا في عملية التمثيل الغذائي وعمل الخلايا الدهنية، وقرر التحقيق في آلية عمل البروتين في الفئران التي تحتفظ بالدهون البنية طوال حياتها، ووجد مع فريق الباحثين أن البروتين "كي إل إف 15" كان أقل وفرة في الخلايا الدهنية البيضاء منه في الخلايا الدهنية البنية أو البيج.

وعندما قاموا بعد ذلك بتربية فئران بخلايا دهنية بيضاء تفتقر لبروتين "كي إل إف 15″، تحولت خلايا الفئران من اللون الأبيض إلى اللون البيج، وبدا أن أصل هذه الخلايا بدون وجود البروتين هو اللون البيج.

ونظر الباحثون بعد ذلك في كيفية ممارسة البروتين "كي إل إف 15" لهذا التأثير، وزرعوا الخلايا الدهنية البشرية ووجدوا أن البروتين يتحكم في وفرة مستقبِل يسمى "إيه دي آر بي 1" الذي يساعد في الحفاظ على توازن الطاقة.

وأدرك العلماء أن تحفيز مستقبِل ذي صلة يحمل الاسم "إيه دي آر بي 3" يتسبب في فقدان الفئران للوزن، لكن نتائج التجارب التي استخدمت فيها الأدوية التي تعمل على هذا المستقبل كانت مخيبة للآمال. ووفقا لفيلدمان فإنه من المرجح أن ينجح عقار مختلف يستهدف مستقبل "إيه دي آر بي 1" في البشر. يقول: "نحن بالتأكيد لسنا عند خط النهاية، لكننا قريبون بما فيه الكفاية بحيث يمكنك أن ترى بوضوح كيف يمكن أن يكون لهذه الاكتشافات تأثير كبير في علاج السمنة".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات إلى خلایا

إقرأ أيضاً:

زوجة تنتقم من حماتها بإلقاء قنبلة حارقة على سيارتها

خاص

حُكم على امرأة في مقاطعة ريكسهام ببريطانيا بالسجن لمدة 16 شهرًا، بعد أن ألقت قنبلة حارقة على سيارة حماتها لانتقادها لها بأنها “ليست جيدة بما يكفي للزواج بابنها”.

وذكر موقع “ميترو” أن “أليشا أنور”  دفعت لصديق لها 150 جنيهًا إسترلينيًا لتنفيذ هجوم انتقامي في يونيو 2022، بعد خلافها مع حماتها “كريستين بليس” ،في الفترة التي سبقت زفافها.

واستمعت المحكمة إلى أن حماة أليشا، خرجت من منزلها لتجد سيارتها مشتعلة، وقال الجيران إن السيارة انفجرت وابتلعت سيارتين أخريين، ما اضطر البعض إلى إخلاء منازلهم بينما كان رجال الإطفاء يكافحون الحريق.

واعترفت اليشا بارتكاب الواقعة، وأنها مذنبة في التآمر لارتكاب حريق متعمد، وحكم عليها بالسجن، كما صدر ضدها أيضًا أمر تقييدي لمدة عامين يمنعها من أي اتصال مع حماتها، وفي الوقت ذاته اعترف صديقها “لوك ويليامز” الذي نفذ الهجوم، بالذنب في نفس الجريمة وسيُحْكَم عليه الأسبوع المقبل، وعلمت المحكمة أن أليشا أبلغت الشرطة في النهاية عما فعلته.

وقال المحامي مارك كونور، المدافع عن أنور للمحكمة: “كانت جريمة انتقامية، لم تتمكن موكلتي من تقبل ما فعلته حماتها، وبسبب خوفها الشديد من العواقب أبلغت الشرطة على الرغم من ثقل الأدلة ضدها، بمعنى أنها اتخذت القرار الصحيح في النهاية، وهي الآن قادرة على اتخاذ القرارات السليمة والعقلانية”.
من جهته، قال القاضي نيكولاس باري لها: “إن أي حريق متعمد هو جريمة خطيرة للغاية، ولا يمكن للمحاكم أن تتجاهل ضرورة تضمين الأحكام العواقب الوخيمة التي يمكن أن تنجم عن الحرائق”.

وأضاف: “إن وقائع هذه القضية تقترب من أن تكون صادمة، لقد كان الأمر كله يتعلق بالانتقام والحقد، لقد كنت مصممة على الانتقام من حماتك وعرضت أن تدفعي لشريكك المتهم مبلغ 150 جنيهًا إسترلينيًا لإشعال قنبلة حارق”.

مقالات مشابهة

  • مديريات المحويت تشهد وقفات مسلحة تبارك الإنجاز الأمني في كشف خلايا التجسس الأمريكية الصهيونية
  • يعالج الكسور الناتجة عن هشاشة العظام.. اكتشاف مكون سحري في معجون الأسنان
  • زوجة تنتقم من حماتها بإلقاء قنبلة حارقة على سيارتها
  • دراسة طبية حديثة تكشف فوائد تناول الحليب الذهبي وتأثيره على الصحة العامة
  • أرخص 10 مصادر للبروتين.. للاعبي كمال الأجسام
  • ابتكار روبوت صيني يمتلك “دماغا بشريا”
  • إسرائيل تحول 116 مليون دولار للسلطة من مخصصاتها المحتجزة
  • 22 مليون جنيه حجم الإتجار فى العملة خلال 24 ساعة
  • لـ«مرضى القلب».. 3 أعشاب تساعد على علاج انسداد الشرايين