وزير التعليم العالى يشهد توقيع أضخم اتفاقية بين الجامعات المصرية والفرنسية
تاريخ النشر: 4th, July 2024 GMT
شهد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات أعمال "الاجتماع التحضيري للجامعات المصرية للمشاركة في نشر سبل التعاون المصري الفرنسي" بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء ذلك بحضور إيريك شوفالييه سفير فرنسا في مصر، و ديفيد سادوليه مستشار التعاون الثقافي ومدير المعهدالفرنسى، والدكتور دينيس داربي رئيس الجامعة الفرنسية، والدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ود.
شهد الاجتماع، توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية في البلدين؛ لمنح درجات علمية مزدوجة في 15 تخصصًا علميًا.
نجاح التعليم العالي في إجراء شراكات دولية متعددةوأكد وزير التعليم العالي عُمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية من خلال استحداث برامج وتخصصات جديدة يحتاجها سوق العمل، موضحًا أن هذا يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة والمكانة الدولية المتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في تقديم برامج دراسية ذات جودة عالمية، لافتًا إلى نجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية.
وأوضح وزير التعليم العالي أن هذا الاتفاق يعد أول تعاون من نوعه لتطبيق المُبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" مشيرًا إلى أهمية هذه المُبادرة في تحقيق طفرة تنموية بين الأقاليم الجغرافية المُختلفة بمصر، وكذا تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية، ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، مؤكدًا أهمية المُبادرة فى دعم التحالفات الإقليمية في بناء التنمية الشاملة ضمن رؤية مصر 2030، ورؤية الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وذلك من خلال دمج مفاهيم الجيل الرابع للتعليم العالي والبحث العلمي في بناء المُجتمع.
وأوضح د.أيمن عاشور، أهمية البرامج الدولية والمُستحدثة بالجامعات وربطها بسوق العمل، مشيرا إلى أن التعليم التكنولوجي أحد المحاور الأساسية التي يجرى العمل بها حالياً.
ولفت د. أيمن عاشور إلى أهمية الاتفاق الذى يعد أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية في البلدين، موضحًا أن هذا التوقيع يأتي في إطار حرص مصر على تعزيز الشراكات الدولية بين الجامعات المصرية والفرنسية، فضلاً عن تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين مصر وفرنسا، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 الرامية إلى الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي.
وأوضح الوزير أن الاتفاق يهدف إلى منح درجات علمية مزودجة فى 15 تخصصًا علميًا تتنوع ما بين تخصصات أكاديمية وتكنولوجية، وستقدم هذه البرامج للطلاب المصريين فرصًا فريدة للدراسة باللغة الفرنسية، والحصول على شهادات مزدوجة ودبلومات مشتركة،
وكذا العمل على تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات المصرية والفرنسية.
كما ينص الاتفاق على إطلاق عدد من المبادرات لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي المصرى الفرنسى، وتنفيذ برامج مشتركة للتبادل الطلابى.
وفى كلمته قدم السيد/ شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة، الشكر للدكتور أيمن عاشور، لعنايته بهذا الاتفاق، مؤكدًا سعادة بلاده بتوسيع علاقاتها التعليمية والبحثية مع مصر، وثقته فى كفاءة وتميز المنظومة التعليمية المصرية التى تضم جامعات متميزة وعريقة، وكذا مستوى الطلاب والباحثين المصريين، وتفوقهم العلمى فى البعثات الدراسية فى جميع التخصصات الدراسية، مشيرًا إلى التعاون فى تدريب 100 من شباب الباحثين المصريين فى فرنسا بموجب الاتفاق بحلول عام 2028،
كما لفت إلى دور مصر الحيوى فى المنطقة على المستويين العربي والإفريقي كبوابة لنقل العلم والثقافة، موضحًا أن هذا التعاون سيسمح بتعزيز التعاون القائم لصالح التنمية ودعم الشباب فى البلدين.
وأشار السفير الفرنسى، لتاريخ العلاقات بين الجانبين الذى كان من نتائجه العديد من المشروعات الناجحة أبرزها؛ الجامعة الفرنسية والتى تحظى بدعم على أعلى مستوى من قيادات البلدين، مشيدًا بالجهود المشتركة بين البلدين خلال الفترة الماضية لتطويرها سواء فى الحرم الجامعى، أو إدخال برامج دراسية جديدة، فضلًا عن اتفاقات التعاون الثنائية بين الجامعات المصرية والفرنسية، وكذا برنامج شهادات مزدوجة لمعهد الأعمال بجامعة القاهرة منوهًا بحرص بلاده على التوسع فى عمل برامج جديدة ناطقة باللغة الفرنسية لجذب المنتمين للفرانكفونية، وزيادة المنح الدراسية، والمضى قُدمَا فى تطبيق بنود الاتفاق الجديد، وتقديم التسهيلات اللازمة التى يحتاجها هذا التعاون.
ومن جانبه أشاد السيد/ سادوليه مدير المعهد الفرنسى، بالعلاقات الأكاديمية التى تربط بين البلدين، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز التعاون القديم التاريخى والقائم مع مصر كإحدى الدول الفرانكوفونية، لافتًا إلى أن هذا الاتفاق يساعد فى تمكين الجانب المصرى والفرنسى لتوسيع هذا التعاون، وتبادل الخبرات والمشاريع، لافتًا للتركيز على القطاعات التى تخدم عملية التنمية فى مصر وتلبى احتياجات المجمتع المصري، وكذا إتاحة الفرصة للطلاب من الدول الإفريقية للاستفادة من الخبرات التعليمية الفرنسية من خلال مصر، وأوضح أنه ستكون هناك شراكة فى برامج باللغة الفرنسية إلى جانب لغات أخرى.
ومن جانبه، أعرب الدكتور شريف صالح، رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، عن سعادته بهذا الحدث التاريخي، والذي يتم فيه توقيع أضخم اتفاق إطاري للشراكة الدولية بين الجامعات المصرية ونظيراتها الفرنسية، مشيرًا إلى أن هذا الاتفاق يمثل خُطوة هامة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي بين بلدينا، وفتح آفاق جديدة لتبادل المعرفة والخبرات بين الطلاب والباحثين المصريين والفرنسيين.
وأوضح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار استراتيجية الوزارة في عقد الشراكات الدولية مع كُبرى جامعات العالم، مستعرضًا مشروع التعاون بين الجانب المصري والفرنسي، لافتًا لدوره فى تعزيز مهارات الطلاب المصريين وتأهيلهم لسوق العمل العالمي، كما ستتيح هذه المشروعات فرصًا واسعة للتبادل الطلابي والبحثي بين الجامعات المصرية والفرنسية، مشيرًا إلى التعاون المشترك بين السفارة الفرنسية والوزارة في توفير 100 منحة دكتوراة، ومقدمًا الشكر للمكتب الثقافى المصرى فى باريس لتعاونه لتوقيع هذا الاتفاق.
كما أضاف أن هذه الخطوة تساهم فى خلق مناخ بيئى دولى لاستقطاب علماؤنا بالخارج طبقًا لتوجيهات القيادة السياسية، فضلًا عن إتاحة تقديم شهادات دولية، واستقطاب الطالب الأجنبى للدراسة بمصر، وتفعيل دور القوة الناعمة المصرية، وزيادة الدخل القومى حيث يعد التعليم أحد مصادر الاستثمار الهامة.
ناقش الاجتماع آليات تنفيذ الاتفاق الإطاري للشراكة الدولية بين البلدين، والتي منها؛ اختيار أفضل 10 جامعات ستقوم باستيفاء النموذج المقترح لسبل التعاون المصري الفرنسي، وعرض معايير اختيار الجامعات، مثل: (السمعة الأكاديمية، البنية التحتية، البرامج الأكاديمية المتاحة)، ومناقشة آلية اختيار الجامعات، واختيار الجامعات التي ستقوم بالاشتراك في مؤتمر تولوز.
كما ناقش الاجتماع الأدوات المتاحة لدعم تنفيذ المشاريع، ومنها إنشاء الصندوق التحفيزي، الذي يهدف إلى تمويل الأنشطة التالية: (دراسات لتقييم الفرصة الاقتصادية والأكاديمية) لفتح برنامج فرنسي مصري جديد، وتحليل ودراسات مقارنة للمناهج الفرنسية والمصرية، وترجمة المناهج الدراسية وصياغة منهج جديد يلبي معايير كلا البلدين.
وينص الاتفاق على التعاون فى التحضير للمؤتمر المصرى الفرنسى الأول والمتوقع إقامته فى مطلع العام 2025، لإتاحة الفرصة لمزيد من الشراكات الجديدة، ودعم الاتفاقات القائمة بين الطرفين، فضلًا عن تنظيم منتدى مشترك وعدد من اللقاءات التى تخدم أهداف تعزيز التعاون المصرى الفرنسى فى إقامة برامج تعليمية، ودعم البعثات المشتركة لتبادل العلماء والأساتذة من الجانبين، وترتيب لقاءات مؤسسية لتوثيق التبادل بين الأطراف الأكاديمية والبحثية فى البلدين للتمهيد لأكبر عدد من مشروعات التعاون المشتركة بحلول العام 2025.
كما ينص الاتفاق على تشكيل لجنة تنسيقية من المؤسسات المعنية فى البلدين لدعم وتسهيل الاتصال وتذليل العقبات التى تواجه الطرفين، وكذا المتابعة المستمرة للعمل على تنفيذ بنود الاتفاق.
وبموجب الاتفاق تقوم فرنسا بإنشاء صندوق تحفيزى بقيمة (300 ألف يورو)، للأطراف الفاعلة لمساندة المشروعات الابتكارية.
وتشمل المشروعات المقترحة للحصول على الدعم: الشهادات المصرية التى يتم تدريسها باللغة الفرنسية، وبرامج التبادل الطلابى، والشهادات المزدوجة، وشهادات مصرية بإشراف مشترك مع جامعات فرنسية، توأمة المناهج التعليمية بين البلدين، وإنشاء أفرع للجامعات الفرنسية فى مصر، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والإداريين.
وعلى صعيد البحث العلمى، ينص الاتفاق على تعزيز التعاون الثنائى لوضع برنامج لمنح الإشراف المشترك لدراسة الدكتوراة، لعدد 100 باحث خلال الأعوام؛ (2025_ 2028).
شهد اللقاء كل من السيد السفير عمر سليم مساعد وزير الخارجية للعلاقات الثقافية، ود. حسام عثمان نائب الوزير للتعليم العالى، ود.مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات، ود.شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات ود.ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، ود.عبد الوهاب عزت أمين مجلس الجامعات الخاصة، ود.أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب وسوق العمل، ود.شاهندا عزت الملحق الثقافي المصري بفرنسا ورئيس البعثة التعليمية بباريس (أونلاين)، السادة رؤساء جامعات (القاهرة، عين شمس، الإسكندرية، أسيوط، المنصورة، حلوان، المنيا، قناة السويس، الزقازيق، بورسعيد، أسوان، النيل، بنها الأهلية، العلمين، الجلالة، سلمان الدولية، الأوروبية، النهضة، فاروس، المنصورة الجديدة، الدلتا، الجيزة الجديدة) ومسؤولي العلاقات الدولية بهذه الجامعات، ولفيف من قيادات الوزارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التعليم التعليم العالى وزير التعليم العالي أيمن عاشور الدكتور أيمن عاشور العاصمة الإدارية وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئیس قطاع الشئون الثقافیة والبعثات العالی والبحث العلمی باللغة الفرنسیة التعلیم العالی تعزیز التعاون وزیر التعلیم هذا الاتفاق بین البلدین الاتفاق على أیمن عاشور مشیر ا إلى لافت ا أن هذا
إقرأ أيضاً:
بحضور "ماكرون".. جامعة القاهرة تشهد حدثًا تاريخيًا بانعقاد ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة فعاليات "ملتقى الجامعات المصرية والفرنسية"، الذي عقد بمشاركة وحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم، وخطابات النوايا التي تعزز الشراكة، وتفتح المجال لمزيد من التعاون بين الجامعات في البلدين.
وحضر فاعليات الملتقى، الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة، إلى جانب عدد كبير من قيادات التعليم العالي في مصر وفرنسا، ورؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، ورؤساء المراكز والمعاهد البحثية، ومجلس جامعة القاهرة، وعدد من الشركات الفرنسية العاملة فى مصر، وممثلي المؤسسات الأكاديمية والبحثية من الجانبين، ووكلاء كليات الجامعة ومعاهدها، وجمع طلابى كبير من طلاب جامعة القاهرة والجامعة الفرنسية.
وقال د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العملي، خلال كلمته، إن الملتقى المصري الفرنسي، يمثل خطوة هامة ومحطة فارقة فى التعليم العالى والشراكة الاستراتيجية بين مصر وفرنسا، موجهًا التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس إيمانويل ماكرون، الذين شكل دعمهما السياسي ركيزة أساسية في التطور النوعي للعلاقات بين البلدين في مجال التعليم والبحث العلمي، و هو ما يُعد دليلاً عل الانطلاقة الحقيقية للتعاون المشترك بين البلدين والتزام راسخ لتطوير التعليم العالى والشراكات بينهما.
وأشار الدكتور أيمن عاشور ، إلى التحول غير المسبوق على المستوى الكيفي والنوعى فى الجامعات المصرية ومن بينها الشراكات فى برامج يحتاجها سوق العمل وخطط التنمية المستدامة ، لافتًا إلي ارتفاع عدد الجامعات فى مصر من 50 جامعة الى 116 جامعة خلال 10 سنوات، وتضم قرابة 4 ملايين طالب منهم اكثر من 100 ألف طالب وطالبة وافدين من 117 دولة.
وأضاف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن هناك العديد من الأهداف التى نحققها اليوم فى هذه الاتفاقيات المشتركة، ومنها تمكين للمرأة فى التعليم العالى حيث يوجد لدينا 53% من الملتحق بالجامعات من الإناث، مؤكدا أن المرأة في مصر شريك أساسي فاعل فى انتاج المعرفة وفي التنمية، ولافتًا إلي أن الشراكات الحالية تأتي في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وتتماشي مع رؤية مصر ٢٠٣٠ وأهداف التنمية المستدامة وجامعات الجيل الرابع، وترتكز احد محاورها علي المرجعية الدولية والابتكار والإبداع في العملية التعليمية والبحث العلمي وهو ما انعكس على تصنيف الجامعات المصرية بالتصنيفات الدولية مع التركيز على البرامج البينية مشيراً إلى ابرام حوالي 40 بروتوكلات 70 برنامجا فى البرامج البينية، و٣٠ درجة مزدوجة تتوافق مع متطلبات سوق العمل ووظائف المستقبل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور، إلى النقلة النوعية في اتاحة المعرفة المعرفة ومشروع بنك المعرفة المصري الذى تم إطلاقة كمبادرة رئاسية، ويُعد اليوم أكبر منصة رقمية تعليمية بالعالم ويخدم جميع الفئات من مرحلة رياض الأطفال لمرحلة ما بعد الدكتوراة، وهو ما يعكس دور مصر البارز للاستثمار في المعرفة ويقدم نموذجًا ناجحًا لتصدير المعرفة للدول العربية والافريقية، مؤكدًا أهمية التكامل بين التعليم والاقتصاد والتنمية وذلك حدث فى مبادرة تحالف وتنمية الرئاسية لربط التحالفات الإقليمية بالصناعة.
وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي التعاون المصرى الفرنسى منذ قديم الزمن وفرنسا من أبرز الشركاء لمصر فى مجال البحث العلمى ولدينا أكثر من 3500 مبعوث علمي ، بالإضافة الي البرنامج المصري الفرنسي امنحتب تم تمويل اكثر من 233 مشروعا بحثيا مشتركا فى كافة المجالات من بينها الكيمياء والزراعة وغيرها.
وأعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن توقيع 42 برتوكول تعاون بين الجامعات المصرية والمؤسسات الفرنسية تضم 70 برنامجا مشتركا مرتبطة بخطط التنمية منهم 30 برنامجا يمنح شهادات مزدوجة وبخلاف الاتفاقية بين الجامعة الفرنسية فى مصر و8 جامعات فرنسية متميزة وتم تدشين حرم جديد للجامعة تقدم برامج جديدة يحتاج إليها الطلاب، وتوقيع خطاب نوايا بين المجلس الأعلى للجامعات وتحالف المدارس الفرنسية لفتح مجال الابتكار والتعليم والبحث لبناء اقتصاد معرفى مستدام لتعزيز القدرات التنافسية، لافتًا إلي الاحتفال خلال عام ٢٠٢٧ بمرور ٢٠٠ عام علي تأسيس مستشفى قصر العيني الذى كان ثمرة للتعاون بين مصر وفرنسا في المجال الصحي.
ومن جانبه، عبر فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، عن سعادته لتواجده داخل جامعة القاهرة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الفرنسي المصري للتعاون العلمي والجامعي، وهي القبة التي تُعد من أعرق الأماكن التي استقبلت أكبر الشخصيات والعقول واحتفت بنجيب محفوظ، وساهمت في افشاء وإرساء السلام فى العالم ، مؤكدًا أن نجاح هذا اللقاء يُعد دليلًا علي عمق التعاون بين البلدين، والرغبة في المُضي قدمًا سويًا وهو يعبر عن الإرادة التي حدث عنها رؤساء الدولتين خلال لقاءهما صباح اليوم، مشيرًا إلي المرحلة المضطربة السائدة والتي تؤثر علي العلم والبحث العلمي علي الصعيد الدولي.
وأكد وزير التعليم العالي الفرنسي، أهمية التعاون من خلال العلم لدوره الهام الذي يلعبه في الحوار بين الشعوب وداخل المجتمعات، ويستنير من خلاله العقول، لافتًا إلى أن فرنسا تشارك منذ أمد بعيد في تقدم العلوم وتشارك في كافة الثورات العلمية للوصول إلى الحقيقة الحاسمة لهذه الأرض وللعمل على ازدهارها، وخدمة الإنسانية جمعاء.
وأشار وزير التعليم العالي الفرنسي، إلي علاقات التعاون المشتركة بين مصر وفرنسا في العديد من المجالات من بينها مجال الآثار، وإنشاء الجامعة الفرنسية بمصر ، وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، داعياً الشباب إلي ضرورة عدم الانهزام بسبب التحديات الراهنة وعدم التأثر بالصعوبات الحالية، بل عليهم أن يحيوا من خلال الاحترام.
وأضاف فيليب بابتيست، أن التاريخ بين مصر وفرنسا ليس مستحدثًا ولا جديد، مشيراً إلى زيارته للمتحف المصري الكبير، وأن التعاون العلمى بين مصر وفرنسا لصالح الأجيال الشابة فى البلدين ، وهو ما سوف تشهد عليه الاتفاقات التى سوف نقوم بإبرامها اليوم، لافتًا إلي أن هذا اللقاء سينمو من خلاله الابداع اذ يجب ان تكون المؤسسات التعليمية المصرية والفرنسية اطراف فاعلة على مستوى القارة وهذه طريقة للتبادل بين البلدين .
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة بالدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمصر، والسيد فيليب بابتيست وزير التعليم العالي الفرنسي، والحضور من السادة الوزراء الحاليين والسابقين، ورؤساء الجامعات ونوابهم، وكبار رجال الدولة، وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي، والطلاب داخل رحاب جامعة القاهرة العريقة التي تمثل أقدم وأعرق المؤسسات التعليمية بالعالم العربى وأفريقيا، ولعبت منذ تأسيسها عام ١٩٠٨ دورًا كبيرًا وحيويًا في بناء الوعي والتنوير، وتخرج منها العديد من القادة والعلماء والمبدعين والمفكرين.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة ، أن الملتقى يأتى فىً إطار العلاقات المتميزة بين الجانبين والتي تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون العلمي، وأن تنظيمه فى رحاب جامعة القاهرة برعاية كبيرة من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، يحمل فى طياته دلالات كثيرة تعكس مكانة جامعة القاهرة العريقة ودورها المحوري في دعم الحوار العلمي والثقافي ويؤكد حرصها الدائم على احتضان الفعاليات التي يتم خلالها احتضان الرؤي والخبرات بين المفكرين والباحثين بما يعزز البحث العلمي ويدعم التنمية المستدامة، مؤكدًا أن فرنسا تشكل شريكًا استراتيجيًا لمصر في مسيرة التنمية وبناء الإنسان.
وأشار الدكتور محمد سامي عبد الصادق، إلي تطلعه إلي بناء المزيد من الشراكات الجديدة الطموح التى تخدم الشباب وتفتح آفاق جديدة للعلم والمعرفة فى مجالات التعليم العالي، مؤكدًا علي أن جامعة القاهرة تشارك نظيراتها فى فرنسا باحترام قيم الحرية والمساواة واحترام الكرامة الإنسانية، وهي القيم التي ألهمت العالم منذ الثورة الفرنسية، وتنحاز للعلم والتقدم وتمثل جسر مشترك بين الشعبين المصري والفرنسي، وأسس التعاون العلمي والثقافي بينهما.
وكانت فعاليات الملتقى قد شهدت توقيع رئيس جامعة القاهرة ٦ مذكرات تفاهم مع عدد من الجامعات والمعاهد الفرنسية في تخصصات الهندسة والطاقة، والمدن الذكية والاستدامة، والآثار، والحضارة الشرقية.
وهذه الاتفاقات الإطارية تؤسس لبرامج دراسية بشهادات مزدوجة أو مشتركة، كما تؤسس لتبادل زيارات أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والمشاركة في مشروعات بحثية مشتركة، علما بأن الجامعات والمعاهد الفرنسية الشريكة لجامعة القاهرة، هي:
Paris-Sorbonne جامعة باريس - سوربون
Sorbonne Novelle جامعة سوربون - الجديدة
Aix-Marsielle جامعة اكس - مارسيليا
INSA Lyon المعهد الوطني للعلوم التطبيقية في ليون